د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
يقول الدكتور أكرم ضياء العمري في كتابه "التراث والمعاصرة" ضمن سلسلة "كتب الأمة":
ولو نُسِّقَت الطاقات فربما وصلنا إلى ((مكتبة عربية تراثية متكاملة )) خلال ربع قرن من الزمان، إن بعضهم لا يرى بأساً في صدور عدة نشرات من الكتاب الواحد؛ فالنسخ تكثر وتغطي حاجة العالم الإسلامي؟؟ ولكنه ينسى أمراً أهم وهو تبديد الجهود وضياع الطاقات لفئة من المتخصصين نحن بأشد الحاجة إليها.
والمشكلة ليست من المعضلات، ولا تحتاج سوى الاتفاق بين الجامعات ومراكز التحقيق المختلفة على ترشيح جهة معينة مثل: معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية، أو وحدة المعلومات التابِعة للندوة العالمية للأنشطة العلمية الإسلامية، أو غيرهما تقوم بجمع المعلومات في جهاز ((كمبيوتر )) وتنظيمها وجعلها في متناول الجامعات والمراكز العلمية الأخرى، فلا تسجل رسالة إلاَّ بعد الرد الإيجابي من قبل تلك الجهة.
فهل تعجز مؤسساتنا عن ذلك في عصر الاتصالات السريعة؟ وكثير منها تمتلك ((التلكس )) وسائر وسائل الاتصال، فلماذا نهدر طاقاتنا ونضيع جهودنا بسبب الإهمال وعدم المبالاة وحدهما؟!.
إن إلقاء نظرة سريعة على نشرة ((أخبار التراث العربي )) التي يصدرها معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية، أو ((النشرة الإخبارية )) التي تصدرها وحدة المعلومات التابعة للندوة العالمية للأنشطة الإسلامية، توضح مدى تفاقم المشكلة وآثارها السلبية على حياتنا الفكرية، إذ قلما يخلو عدد منهما من ذكر الازدواجية في الأعمال الفكرية، فمحقق يعلن عن اشتغاله بتحقيق نص، ويتعقبه ثان بأنه يعمل في تحقيق النص نفسه، وقد يقوم ثالث بإخراج النص دون الاثنين، ودون إعلان؛ عملاً بحديث (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان )!!
إن دراسة تاريخ الحركة الفكرية في الإسلام تفتح بصيرة الإنسان المعاصر على أبعاد الالتزام الأدبي، وانكشاف السرقات الأدبية ولو بعد حين.
وتقاليد العلماء في البحث العلمي والتكامل المعرفي، والبعد عن ((الأنانية )) وحب الشهرة على حساب الآخرين، وقبل ذلك كله استحضار ((النية )) في الأعمال العلمية كان لها أعظم الأثر في الازدهار الثقافي في تاريخنا.
أعمال مكررة....وجهود ضائعة!!
وهنا تطالعنا صورة أليمة عن ضياع الجهود الكثيرة في الأعمال المكررة، وأحياناً يعمل ثلاثة أو أربعة من الباحثين في نشر كتاب واحد، وفي الغالب يكون مستواهم متقارباً، ونسخهم متشابهة . . . في الوقت الذي نحن بحاجة فيه إلى كل جهد لإنجاز مهمة تحقيق التراث في مدة زمنية مناسبة.ولو نُسِّقَت الطاقات فربما وصلنا إلى ((مكتبة عربية تراثية متكاملة )) خلال ربع قرن من الزمان، إن بعضهم لا يرى بأساً في صدور عدة نشرات من الكتاب الواحد؛ فالنسخ تكثر وتغطي حاجة العالم الإسلامي؟؟ ولكنه ينسى أمراً أهم وهو تبديد الجهود وضياع الطاقات لفئة من المتخصصين نحن بأشد الحاجة إليها.
والمشكلة ليست من المعضلات، ولا تحتاج سوى الاتفاق بين الجامعات ومراكز التحقيق المختلفة على ترشيح جهة معينة مثل: معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية، أو وحدة المعلومات التابِعة للندوة العالمية للأنشطة العلمية الإسلامية، أو غيرهما تقوم بجمع المعلومات في جهاز ((كمبيوتر )) وتنظيمها وجعلها في متناول الجامعات والمراكز العلمية الأخرى، فلا تسجل رسالة إلاَّ بعد الرد الإيجابي من قبل تلك الجهة.
فهل تعجز مؤسساتنا عن ذلك في عصر الاتصالات السريعة؟ وكثير منها تمتلك ((التلكس )) وسائر وسائل الاتصال، فلماذا نهدر طاقاتنا ونضيع جهودنا بسبب الإهمال وعدم المبالاة وحدهما؟!.
إن إلقاء نظرة سريعة على نشرة ((أخبار التراث العربي )) التي يصدرها معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية، أو ((النشرة الإخبارية )) التي تصدرها وحدة المعلومات التابعة للندوة العالمية للأنشطة الإسلامية، توضح مدى تفاقم المشكلة وآثارها السلبية على حياتنا الفكرية، إذ قلما يخلو عدد منهما من ذكر الازدواجية في الأعمال الفكرية، فمحقق يعلن عن اشتغاله بتحقيق نص، ويتعقبه ثان بأنه يعمل في تحقيق النص نفسه، وقد يقوم ثالث بإخراج النص دون الاثنين، ودون إعلان؛ عملاً بحديث (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان )!!
إن دراسة تاريخ الحركة الفكرية في الإسلام تفتح بصيرة الإنسان المعاصر على أبعاد الالتزام الأدبي، وانكشاف السرقات الأدبية ولو بعد حين.
وتقاليد العلماء في البحث العلمي والتكامل المعرفي، والبعد عن ((الأنانية )) وحب الشهرة على حساب الآخرين، وقبل ذلك كله استحضار ((النية )) في الأعمال العلمية كان لها أعظم الأثر في الازدهار الثقافي في تاريخنا.