صفاء الدين العراقي
::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
- إنضم
- 8 يونيو 2009
- المشاركات
- 1,649
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- .....
- الدولة
- العراق
- المدينة
- بغداد
- المذهب الفقهي
- شافعي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد...
فهذا تنبيه لإخواني طلبة العلم على أمر مهم يتعلق بطريقة اكتساب العلوم والخلل الحاصل فيها.
كثير من الإخوة لا يفرقون بين البحث الجانبي والبحث الأصلي في العلم فيظن أن العلم إنما يكون باستكثار الكتب ودراستها على الشيوخ ثم إدامة النظر في الشروح والحواشي فإذا أردتَ البراعة في العلوم فعليك بطريقتنا هكذا قالوا!
وأنا أخالفهم الرأي فليس العلم باستكثار الكتب بل العلم بضبط أصوله.
مثال ذلك: تجد أن طلبة المنطق عندنا على طريقة الأعاجم يدرسون كتبا عديدة إيساغوجي ثم حسام كاتي ثم مغني الطلاب ثم فناري ثم حاشية عبد الله ثم شرح القطب على الشمسية ثم حواشيا على البرهان أو شرح سلم العلوم.
فإذا سألته عن شيء أفاض لك علما ربما لم تسمعه من قبل في حل قيود التعريف وبيان وجه المناسبة اللغوية ثم يذكر لك تعاريفا أخر والنقد الوارد عليها مع حسن صوت وتقعير في العبارة وزهو في النفس فإذا سألته أن يضرب لك مثالا غير الذي قرأه في الكتب والذي يتداولونه من إيساغوجي حتى البرهان حار ولم يجد جوابا!
فصار مقصود المنطق بدل أن نستعمله في العلوم ونستفيد من مباحثه هو استكثار للكلام وللبحث الجانبي على حساب البحث الحقيقي الأصلي.
وكلامي هنا على أذكياء الطلبة أما من دونهم فهو يدرس كتابا بعد كتاب فإذا سألته سؤالا صغيرا في الآجرومية ما أحسن الجواب ويظن أنه لمجرد أنه درس الآجرومية والعوامل والقطر والأنموذج من غير بصيرة فإنه قد ارتقى من رتبة المبتدئين إلى رتبة المتقدمين من الطلبة.
ولو أنه مسك كتابا واحدا وأحسن فهمه واستظهار مسائله وتطبيقه وتأمله لكان خيرا له ولصار أعلم من كثير من الطلاب الذين هم أسن منه وأسبق طلبا.والله المستعان.
أما بعد...
فهذا تنبيه لإخواني طلبة العلم على أمر مهم يتعلق بطريقة اكتساب العلوم والخلل الحاصل فيها.
كثير من الإخوة لا يفرقون بين البحث الجانبي والبحث الأصلي في العلم فيظن أن العلم إنما يكون باستكثار الكتب ودراستها على الشيوخ ثم إدامة النظر في الشروح والحواشي فإذا أردتَ البراعة في العلوم فعليك بطريقتنا هكذا قالوا!
وأنا أخالفهم الرأي فليس العلم باستكثار الكتب بل العلم بضبط أصوله.
مثال ذلك: تجد أن طلبة المنطق عندنا على طريقة الأعاجم يدرسون كتبا عديدة إيساغوجي ثم حسام كاتي ثم مغني الطلاب ثم فناري ثم حاشية عبد الله ثم شرح القطب على الشمسية ثم حواشيا على البرهان أو شرح سلم العلوم.
فإذا سألته عن شيء أفاض لك علما ربما لم تسمعه من قبل في حل قيود التعريف وبيان وجه المناسبة اللغوية ثم يذكر لك تعاريفا أخر والنقد الوارد عليها مع حسن صوت وتقعير في العبارة وزهو في النفس فإذا سألته أن يضرب لك مثالا غير الذي قرأه في الكتب والذي يتداولونه من إيساغوجي حتى البرهان حار ولم يجد جوابا!
فصار مقصود المنطق بدل أن نستعمله في العلوم ونستفيد من مباحثه هو استكثار للكلام وللبحث الجانبي على حساب البحث الحقيقي الأصلي.
وكلامي هنا على أذكياء الطلبة أما من دونهم فهو يدرس كتابا بعد كتاب فإذا سألته سؤالا صغيرا في الآجرومية ما أحسن الجواب ويظن أنه لمجرد أنه درس الآجرومية والعوامل والقطر والأنموذج من غير بصيرة فإنه قد ارتقى من رتبة المبتدئين إلى رتبة المتقدمين من الطلبة.
ولو أنه مسك كتابا واحدا وأحسن فهمه واستظهار مسائله وتطبيقه وتأمله لكان خيرا له ولصار أعلم من كثير من الطلاب الذين هم أسن منه وأسبق طلبا.والله المستعان.
التعديل الأخير: