- إنضم
- 23 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 8,147
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو أسامة
- التخصص
- فقـــه
- الدولة
- السعودية
- المدينة
- مكة المكرمة
- المذهب الفقهي
- الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
كَثِيْرَةٌ هِي الأَلْقَابُ وَالكُنَى المُكَرَّرَةِ فِيْ كُلِّ مَذْهَبٍ؛ بَلْ بَيْنَ المَذَاهِبِ أَحْيَانَاً؛ وَهَا أَنَا أَفْتَحُ البَابَ مُسْتَعِيْنَاً بِاللهِ تَعَالَى فِيْ هَذَا المِضْمَارِ؛ لِيَكُوْنَ رَحْبَاً وَاسِعَاً، وَلَعَلَّ مَنْ يُفِيْدُ بِأَفْضَلَ مِنْهُ، وَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ الكَرِيْمِ.
وَأَمَّا عَنْ أَبِيْ عَلِيٍّ فَغَالِبَاً مَا يُذْكَرُ فِيْ المَذْهَبِ مَنْسُوْبَاً إِلَى الطَّبَرِيِّ؛ فَيُقَالُ مَثَلاً: وَعَنْ أَبِيْ عَلَيٍّ الطَّبَرِيِّ؛ وَهُوَ مَشْهُوْرٌ بِهَذِهِ النِّسْبَةِ؛ وَهُوَ: الحُسَيْنُ بْنُ القَاسِمِ الطَّبَرِيُّ، أَبُوْ عَلِيٍّ (ت: 350هـ)، وَهُوَ عِنْدَ النَّوَوِيِّ فِيْ تَهْذِيْبِ الأَسْمَاءِ وَاللُّغَاتِ (2/539)، وَالذَّهَبِيِّ فِيْ سِيَرِ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (16/62): الحَسَنُ لا الحُسَيْنُ. مِنْ أَصْحَابِ الوُجُوْهِ؛ تَفَقَّهَ بِبَغْدَادَ عَلَى ابْنِ أَبِيْ هُرَيْرَةَ، لَهُ: الإِفْصَاحُ شَرْحُ مُخْتَصَرِ المُزَنِيِّ، قَالَ عَنْهُ الإِسْنَوِيُّ فِيْ طَبَقَاتِهِ (2/55): (مُتَوَسِّطٌ، عَزِيْزُ الوُجُوْدِ، وَقَفْتُ عَلَيْهِ).
وَإِلاَّ فَثَمَّةَ مَنْ يَحْمِلُ نَفْسَ الكُنْيَةِ غَيْرُهُ؛ وَمِنْ أَشْهَرِهِمْ:
(1) الحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ القَاضِيْ أَبُوْ عَلِيٍّ المَرْوَذِيُّ -وَيُقَالُ أَيْضَاً: المَرْوَرُوذِيُّ وَالمَرْوَزِيُّ -، فَقِيْهُ خُرَاسَانَ، أَخَذَ عَنِ القَفَّالِ فَكَانَ أَنْجَبَ تَلَامِذَتِهِ وَأَوْسَعَهُمْ فِيْ الفِقْهِ دَائِرَةً وَأَشْهَرَهُمْ فِيْهِ اسْمَاً وَأَكْثَرَهُمْ لَهُ تَحْقِيْقَاً. (ت: محرم 462هـ)، وَمِمَّنْ أَخَذَ عَنْهُ: أَبُوْ سَعْدِ المُتَوَلِّيْ وَالبَغَوِيُّ، لَهُ: التَّعْلِيْقَةُ المَشْهُوْرَةُ فِيْ المَذْهَبِ: الكَبِيْرَةُ وَالصَّغِيْرَةُ، وَلَهُ الفَتَاوَى مَخْطُوْطٌ بِجَامِعَةِ الإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ سُعُوْدٍ الإِسْلامِيَّةِ بالرِّيَاضِ. قَالَ النَّوَوِيُّ فِيْ تَهْذِيْبِ الأَسْمَاءِ وَاللُّغَاتِ (1/167-168): (وَاعْلَمْ أَنَّهُ مَتَى أُطْلِقَ القَاضِيْ فِيْ كُتُبُ مُتَأَخِّرِيْ الخُرَسَانِيِّيْنَ: كَالنِّهَايَةِ وَالتَّتِمَّةِ وَالتَّهْذِيْبِ وَكُتُبِ الغَزَالِيِّ وَنَحْوِهَا فَالمُرَادُ: القَاضِيْ حُسَيْنٌ). وَالمَرْوَرُوذِيُّ: نِسْبَةً إِلَى مَرْوِ الرَّوْذِ أَشْهَرِ مُدُنِ خُرَاسَانَ، وَيُخَفَّفُ فَيُقَالُ: المَرْوَذِيُّ وَالمَرْوَزِيُّ. [يُنظر: طبقات الشافعية الكبرى (4/356-358)، طبقات الشافعية للإسنوي (1/196-197)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (2/244-245)، الخزائن السنية ص(20-65)].
(2) الحَسَنُ بْنُ الحُسَيْنِ القَاضِيْ أَبُوْ عَلِيِّ بْنِ أَبِيْ هُرَيْرَةَ البَغْدَادِيُّ، أَحَدُ أَئِمَّةِ الشَّافِعِيَّةِ مِنْ أَصْحَابِ الوُجُوْهِ، تَفَقَّهَ عَلَى ابْنِ سُرَيْجٍ (ت:306هـ)، وَأَبِيْ إِسْحَاقَ المَرْوَزِيِّ (ت: 340هـ)، وَرَوَى عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَتَخَرَّجَ بِهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الأَصْحَابِ، مَاتَ بِبَغْدَادَ فِيْ رَجَبَ سَنَةَ 345هـ، وَصَنَّفَ التَّعْلِيْقَ الكَبِيْرِ عَلَى مُخْتَصَرِ المُزَنِيِّ. [يُنظر: تاريخ بغداد (7/298)، البداية والنهاية (11/304)، طبقات الفقهاء الشافعيين (1/228)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (1/126 -127)].
(3) الحُسَيْنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ خَيْرَانَ البَغْدَادِيُّ، أَبُوْ عَلِيٍّ، أَحَدُ أَئِمَّةِ المَذْهَبِ وَأَصْحَابِ الوُجُوْهِ، إِمَامٌ جَلِيْلٌ وَرِعٌ؛ امْتَنَعَ عَنِ القَضَاءِ، وَكَانَ يُعَاتِبُ ابْنَ سُرَيْجٍ فِيْ وِلايَتِهِ لِلْقَضَاءِ بِقَوْلِهِ: (هَذَا الأَمْرُ لَمْ يَكُنْ فِيْ أَصْحَابِنَا، إِنَّمَا كَانَ فِيْ أَصْحَابِ أَبِيْ حَنِيْفَةَ)، تُوُفِّيَ يَوْمَ الثَّلاثَاءَ: 17/12/320هـ.[يُنظر: تاريخ بغداد (8/53)، صفة الصفوة (2/450-451)، طبقات الفقهاء الشافعية (1/459-460)، مختصر طبقات الفقهاء ص(406-407)، وفيات الأعيان (2/133-134)، طبقات الفقهاء الشافعيين (1/190-191)، طبقات الشافعية الكبرى (3/271-274)، طبقات الشافعية للإسنوي (1/222)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (1/92-93)].
وَأَمَّا عَنْ أَبِيْ عَلِيٍّ فَغَالِبَاً مَا يُذْكَرُ فِيْ المَذْهَبِ مَنْسُوْبَاً إِلَى الطَّبَرِيِّ؛ فَيُقَالُ مَثَلاً: وَعَنْ أَبِيْ عَلَيٍّ الطَّبَرِيِّ؛ وَهُوَ مَشْهُوْرٌ بِهَذِهِ النِّسْبَةِ؛ وَهُوَ: الحُسَيْنُ بْنُ القَاسِمِ الطَّبَرِيُّ، أَبُوْ عَلِيٍّ (ت: 350هـ)، وَهُوَ عِنْدَ النَّوَوِيِّ فِيْ تَهْذِيْبِ الأَسْمَاءِ وَاللُّغَاتِ (2/539)، وَالذَّهَبِيِّ فِيْ سِيَرِ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (16/62): الحَسَنُ لا الحُسَيْنُ. مِنْ أَصْحَابِ الوُجُوْهِ؛ تَفَقَّهَ بِبَغْدَادَ عَلَى ابْنِ أَبِيْ هُرَيْرَةَ، لَهُ: الإِفْصَاحُ شَرْحُ مُخْتَصَرِ المُزَنِيِّ، قَالَ عَنْهُ الإِسْنَوِيُّ فِيْ طَبَقَاتِهِ (2/55): (مُتَوَسِّطٌ، عَزِيْزُ الوُجُوْدِ، وَقَفْتُ عَلَيْهِ).
-----------------------
(1) الحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ القَاضِيْ أَبُوْ عَلِيٍّ المَرْوَذِيُّ -وَيُقَالُ أَيْضَاً: المَرْوَرُوذِيُّ وَالمَرْوَزِيُّ -، فَقِيْهُ خُرَاسَانَ، أَخَذَ عَنِ القَفَّالِ فَكَانَ أَنْجَبَ تَلَامِذَتِهِ وَأَوْسَعَهُمْ فِيْ الفِقْهِ دَائِرَةً وَأَشْهَرَهُمْ فِيْهِ اسْمَاً وَأَكْثَرَهُمْ لَهُ تَحْقِيْقَاً. (ت: محرم 462هـ)، وَمِمَّنْ أَخَذَ عَنْهُ: أَبُوْ سَعْدِ المُتَوَلِّيْ وَالبَغَوِيُّ، لَهُ: التَّعْلِيْقَةُ المَشْهُوْرَةُ فِيْ المَذْهَبِ: الكَبِيْرَةُ وَالصَّغِيْرَةُ، وَلَهُ الفَتَاوَى مَخْطُوْطٌ بِجَامِعَةِ الإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ سُعُوْدٍ الإِسْلامِيَّةِ بالرِّيَاضِ. قَالَ النَّوَوِيُّ فِيْ تَهْذِيْبِ الأَسْمَاءِ وَاللُّغَاتِ (1/167-168): (وَاعْلَمْ أَنَّهُ مَتَى أُطْلِقَ القَاضِيْ فِيْ كُتُبُ مُتَأَخِّرِيْ الخُرَسَانِيِّيْنَ: كَالنِّهَايَةِ وَالتَّتِمَّةِ وَالتَّهْذِيْبِ وَكُتُبِ الغَزَالِيِّ وَنَحْوِهَا فَالمُرَادُ: القَاضِيْ حُسَيْنٌ). وَالمَرْوَرُوذِيُّ: نِسْبَةً إِلَى مَرْوِ الرَّوْذِ أَشْهَرِ مُدُنِ خُرَاسَانَ، وَيُخَفَّفُ فَيُقَالُ: المَرْوَذِيُّ وَالمَرْوَزِيُّ. [يُنظر: طبقات الشافعية الكبرى (4/356-358)، طبقات الشافعية للإسنوي (1/196-197)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (2/244-245)، الخزائن السنية ص(20-65)].
(2) الحَسَنُ بْنُ الحُسَيْنِ القَاضِيْ أَبُوْ عَلِيِّ بْنِ أَبِيْ هُرَيْرَةَ البَغْدَادِيُّ، أَحَدُ أَئِمَّةِ الشَّافِعِيَّةِ مِنْ أَصْحَابِ الوُجُوْهِ، تَفَقَّهَ عَلَى ابْنِ سُرَيْجٍ (ت:306هـ)، وَأَبِيْ إِسْحَاقَ المَرْوَزِيِّ (ت: 340هـ)، وَرَوَى عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَتَخَرَّجَ بِهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الأَصْحَابِ، مَاتَ بِبَغْدَادَ فِيْ رَجَبَ سَنَةَ 345هـ، وَصَنَّفَ التَّعْلِيْقَ الكَبِيْرِ عَلَى مُخْتَصَرِ المُزَنِيِّ. [يُنظر: تاريخ بغداد (7/298)، البداية والنهاية (11/304)، طبقات الفقهاء الشافعيين (1/228)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (1/126 -127)].
(3) الحُسَيْنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ خَيْرَانَ البَغْدَادِيُّ، أَبُوْ عَلِيٍّ، أَحَدُ أَئِمَّةِ المَذْهَبِ وَأَصْحَابِ الوُجُوْهِ، إِمَامٌ جَلِيْلٌ وَرِعٌ؛ امْتَنَعَ عَنِ القَضَاءِ، وَكَانَ يُعَاتِبُ ابْنَ سُرَيْجٍ فِيْ وِلايَتِهِ لِلْقَضَاءِ بِقَوْلِهِ: (هَذَا الأَمْرُ لَمْ يَكُنْ فِيْ أَصْحَابِنَا، إِنَّمَا كَانَ فِيْ أَصْحَابِ أَبِيْ حَنِيْفَةَ)، تُوُفِّيَ يَوْمَ الثَّلاثَاءَ: 17/12/320هـ.[يُنظر: تاريخ بغداد (8/53)، صفة الصفوة (2/450-451)، طبقات الفقهاء الشافعية (1/459-460)، مختصر طبقات الفقهاء ص(406-407)، وفيات الأعيان (2/133-134)، طبقات الفقهاء الشافعيين (1/190-191)، طبقات الشافعية الكبرى (3/271-274)، طبقات الشافعية للإسنوي (1/222)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (1/92-93)].