العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

توجيه الإمام الخطيب الشربيني-رحمه الله- لحديث أنس-رضي الله عنه-و الذي يستدل به مخالفوا الشافعية على الإسرار بالبسملة

إنضم
23 مارس 2008
المشاركات
677
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعي
هذا توجيه للإمام الخطيب الشربيني - رحمه الله تعالى – المتوفى سنة سبع وستين وتسعمائة، وهو أحد أعيان الشافعية في المائة العاشرة، يقول في سفره العظيم " مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج " ج1/ 354
قال: ( فإن قيل يشكل وجوبها في الصلاة بقول أنس رضي الله عنه : " كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم يفتتحون الصلاة بـ " الحمد لله رب العالمين " كما رواه البخاري رحمه الله تعالى ، وبقوله : " صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم " كما رواه مسلم.
أُجِيبَ :
بأن معنى الأول :
كانوا يفتتحون بسورة الحمد -[ المبدؤة ببسم الله الرحمن الرحيم أي : السورة التي اسمها الحمد] ويبينه ما صح عن أنس رضي الله عنه كما قال الدارقطني رحمه الله تعالى إنه كان يجهر بالبسملة وقال : لا آلو أن أقتدي بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم. .
وأما الثاني :
فقال أئمتنا : إنه رواية للفظ الأُولى بالمعنى الذي عبر عنه الراوي بما ذكر بحسب فهمه ، ولو بلَّغ الخبر بلفظه كما في البخاري لأصاب ؛ إذ اللفظ الأول هو الذي اتفق عليه الحفاظ"
 

محمد محمود أمين

:: مشارك ::
إنضم
4 ديسمبر 2008
المشاركات
242
التخصص
..
المدينة
الدقهلية
المذهب الفقهي
شافعي المذهب
ما شاء الله تبارك الله .......جميل
 

أحمد بن فخري الرفاعي

:: مشرف سابق ::
إنضم
12 يناير 2008
المشاركات
1,432
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
باحث اسلامي
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
شافعي
هذا توجيه للإمام الخطيب الشربيني - رحمه الله تعالى – المتوفى سنة سبع وستين وتسعمائة، وهو أحد أعيان الشافعية في المائة العاشرة، يقول في سفره العظيم " مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج " ج1/ 354
قال: ( فإن قيل يشكل وجوبها في الصلاة بقول أنس رضي الله عنه : " كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم يفتتحون الصلاة بـ " الحمد لله رب العالمين " كما رواه البخاري رحمه الله تعالى ، وبقوله : " صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم " كما رواه مسلم.
أُجِيبَ :
بأن معنى الأول :
كانوا يفتتحون بسورة الحمد -[ المبدؤة ببسم الله الرحمن الرحيم أي : السورة التي اسمها الحمد] ويبينه ما صح عن أنس رضي الله عنه كما قال الدارقطني رحمه الله تعالى إنه كان يجهر بالبسملة وقال : لا آلو أن أقتدي بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم. .
وأما الثاني :
فقال أئمتنا : إنه رواية للفظ الأُولى بالمعنى الذي عبر عنه الراوي بما ذكر بحسب فهمه ، ولو بلَّغ الخبر بلفظه كما في البخاري لأصاب ؛ إذ اللفظ الأول هو الذي اتفق عليه الحفاظ"


جزاكم الله خيرا أبا عبدالله ونفع بكم

والشيخ الشربيني نقل هذا حرفيا عن الشيخ الامام زكريا الأنصاري يرحمهما الله
فقد ذكر الشيخ في " شرح البهجة الوردية " :
"وَلَا يَشْكُلُ وُجُوبُهَا فِي الصَّلَاةِ بِقَوْلِ أَنَسٍ { كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَفْتَتِحُونَ الصَّلَاةَ بِالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } كَمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَلَا بِقَوْلِهِ { صَلَّيْت مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ كَذَا فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقْرَأُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } كَمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ ؛
لِأَنَّ مَعْنَى الْأَوَّلِ: كَانُوا يَفْتَتِحُونَ بِسُورَةِ الْحَمْدِ يُبَيِّنُهُ مَا صَحَّ عَنْ أَنَسٍ كَمَا قَالَهُ الدَّارَقُطْنِيّ أَنَّهُ كَانَ يَجْهَرُ بِالْبَسْمَلَةِ وَقَالَ لَا آلُو أَنْ أَقْتَدِي بِصَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَأَمَّا الثَّانِي :فَقَالَ أَئِمَّتُنَا : إنَّهُ رِوَايَةٌ لِلَّفْظِ الْأَوَّلِ بِالْمَعْنَى الَّذِي عَبَّرَ عَنْهُ الرَّاوِي بِمَا ذُكِرَ بِحَسَبِ فَهْمِهِ وَلَوْ
 

تركي علي التركي

:: متابع ::
إنضم
29 مارس 2008
المشاركات
32
التخصص
أدب إنجليزي
المدينة
الطائف
المذهب الفقهي
مسلم سني
أتمنى والله أن أحصل على تفصيل موسع ولكن بطريقة واضحة في هذه المسألة إن لم تمانعوا ، وجزاكم الله خيراً .
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
وأما الثاني :
فقال أئمتنا : إنه رواية للفظ الأُولى بالمعنى الذي عبر عنه الراوي بما ذكر بحسب فهمه ، ولو بلَّغ الخبر بلفظه كما في البخاري لأصاب ؛ إذ اللفظ الأول هو الذي اتفق عليه الحفاظ"

إشكال:
هذا الحديث ليس نقلاً للفظ النبي صلى الله عليه وسلم حتى يعترض بأن الراوي تصرف فيه.
بل هو نقل لما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، فمرة أجمل بأنه كان يبدأ بالفاتحة، [وللشافعية أن يعترضوا بالموجب فيقولوا: نعم كان يقرأ بالفاتحة، والبسملة من الفاتحة، وهذا هو الجواب الأول المذكور في الموضوع.]
لكن أنسا رضي الله عنه فصل في الرواية الأخرى تفصيلا أتى فيه إلى محل النزاع فإنه ذكر فيه أنهم كانوا يفتتحون بالفاتحة ولم يسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم لا النبي صلى الله عليه وسلم ولا أبا بكر ولا عمر ولا عثمان.
فالروايتان تتراوحان بين الإجمال والتفصيل مما أدركه أنس رضي الله عنه وباشره.
وإذا كان الأمر كذلك فلا يظهر لي وجه للاعتراض بأن الراوي تصرف في الجملة الثانية دون الأولى؛ لأن هذا إنما يكون لو نقل نصاً وفسره بفهمه.
أما وهو يحكي ما أدركه فمرة يجمل ذلك وأخرى يفصل ذلك فلا يتجه والله أعلم الجواب بأن إحدى الروايتين بفهمه.
 
التعديل الأخير:

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
[align=justify]
[align=justify]كلي رجاء لمن لديه كتاب ابن حجر الهيتمي -ولا أعلمه طبع- ”إلصاق عوار الهَوَس بمن لم يفهم الاضطراب في حديث البسملة عن أنس“ ويسميه بعضهم: (إلصاق عرر الهوى والهوس المضللة بمن غوى عن غرر الهدى حتى لم يفهم الاضطراب عن أنس في حديث البسملة). قال ابن حجر في حاشيته على فتح الجواد عند قول الفتح: (ووقع في بعض روايات أنس ما يخالف ما مر، وقد بسطتُ الجواب عنه في الأصل وشرح العباب) قال: (بل وفي تأليف مستقل دعا إليه خراف وقع من بعض الحنفية اقتضى وجوب الرد عليه وبيان غلطه وتهوره، ثم استدعى القول في حديث أنس هذا فكان الكلام عليه هو محط نظري في ذلك الكتاب، ومن ثَم جمعت فيه جميع ما قيل في البسملة، وما ورد فيها من الأحاديث الشاهدة لكل من القولين، وكلام الحفاظ على تلك الأحاديث بحيث إني رأيت فيها كتبا مؤلفة لأصحابنا ذكرت خلاصتها، وفيها مؤلفات أخر لم أرها وإنما نقلت عنها بالوسائط.
والحاصل: أنه كتاب مفرد في فنه؛ لأنه جمع مؤلفات عديدة مع بيان كل مشكلة، والبحث مع كل قائل أتى بما لم يقبل، أسأل الله قبوله وقبول غيره بمنه وكرمه، ومما فيه مع الزيادة مما يتعين على كل أحد التنبه له واستفادته لخطره جداً)، ثم ذكر قولين إن أخذا على ظاهرهما فهما خطيران، القول الأول: وهو تكفير من أثبت البسملة كآية من القرآن؛ وهو قول الباقلاني من كبار المالكية، والقول الثاني: هو تكفير من نفى البسملة؛ وهو قول ابن أبي هريرة من كبار الشافعية، وهذا أمر عظيم؛ إذ لا مفر من أحدهما، وحاول - رحمه الله تعالى - أن يخرج قوليهما، ثم قال: (والحاصل أن هاتين المقالتين - مع عدم التأويل - زَلَّتَانِ عَجِيبَتَانِ، وغلطتان قبيحتان؛ فيجب على كل مسلم طرح الالتفات إليهما، وأن لا يرفع لهما رأسا، ولا يقيم لهما وزنا، ومع التأويل ليستا كذلك بل يمكن البرهان على صحتهما بنحو ما قررته ووضحته ...).


[/align]​
[align=justify]
[/align][/align]
 

أحمد بن فخري الرفاعي

:: مشرف سابق ::
إنضم
12 يناير 2008
المشاركات
1,432
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
باحث اسلامي
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
شافعي
[align=justify]
[align=justify]كلي رجاء لمن لديه كتاب ابن حجر الهيتمي -ولا أعلمه طبع- ”إلصاق عوار الهَوَس بمن لم يفهم الاضطراب في حديث البسملة عن أنس“ ويسميه بعضهم: (إلصاق عرر الهوى والهوس المضللة بمن غوى عن غرر الهدى حتى لم يفهم الاضطراب عن أنس في حديث البسملة). قال ابن حجر في حاشيته على فتح الجواد عند قول الفتح: (ووقع في بعض روايات أنس ما يخالف ما مر، وقد بسطتُ الجواب عنه في الأصل وشرح العباب) قال: (بل وفي تأليف مستقل دعا إليه خراف وقع من بعض الحنفية اقتضى وجوب الرد عليه وبيان غلطه وتهوره، ثم استدعى القول في حديث أنس هذا فكان الكلام عليه هو محط نظري في ذلك الكتاب، ومن ثَم جمعت فيه جميع ما قيل في البسملة، وما ورد فيها من الأحاديث الشاهدة لكل من القولين، وكلام الحفاظ على تلك الأحاديث بحيث إني رأيت فيها كتبا مؤلفة لأصحابنا ذكرت خلاصتها، وفيها مؤلفات أخر لم أرها وإنما نقلت عنها بالوسائط.[/align]​

[align=justify]
والحاصل: أنه كتاب مفرد في فنه؛ لأنه جمع مؤلفات عديدة مع بيان كل مشكلة، والبحث مع كل قائل أتى بما لم يقبل، أسأل الله قبوله وقبول غيره بمنه وكرمه، ومما فيه مع الزيادة مما يتعين على كل أحد التنبه له واستفادته لخطره جداً)، ثم ذكر قولين إن أخذا على ظاهرهما فهما خطيران، القول الأول: وهو تكفير من أثبت البسملة كآية من القرآن؛ وهو قول الباقلاني من كبار المالكية، والقول الثاني: هو تكفير من نفى البسملة؛ وهو قول ابن أبي هريرة من كبار الشافعية، وهذا أمر عظيم؛ إذ لا مفر من أحدهما، وحاول - رحمه الله تعالى - أن يخرج قوليهما، ثم قال: (والحاصل أن هاتين المقالتين - مع عدم التأويل - زَلَّتَانِ عَجِيبَتَانِ، وغلطتان قبيحتان؛ فيجب على كل مسلم طرح الالتفات إليهما، وأن لا يرفع لهما رأسا، ولا يقيم لهما وزنا، ومع التأويل ليستا كذلك بل يمكن البرهان على صحتهما بنحو ما قررته ووضحته ...).


[/align]
[align=justify]
[/align][/align]


جزاكم الله خيرا ، ونفع بكم ، سأبحث عنه إن شاء الله .
 
إنضم
24 يوليو 2009
المشاركات
43
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
الأحساء
المذهب الفقهي
شافعي
رد: توجيه الإمام الخطيب الشربيني-رحمه الله- لحديث أنس-رضي الله عنه-و الذي يستدل به مخالفوا الشافعية على الإسرار بالبسملة

إخواني الكرام الكتاب مخطوط.
وهناك باحث من شافعية الأحساء لديه إلى الآن نسختان خطيتان وبإذن الله سيحصل على النسخة الثالثة قريباً.
وسيبدأ العمل في تحقيق الكتاب فور ما ينتهي من بعض الأعمال التي في يده.
وبالجملة فالكتاب حافل بالمناقشات مع المخالفين, ويبرز فيه بقوة النفس الحديثي للعلامة ابن حجر الهيتمي.
 

د. محمد بن عمر الكاف

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
20 مايو 2009
المشاركات
326
التخصص
فقه
المدينة
المدينة المنورة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: توجيه الإمام الخطيب الشربيني-رحمه الله- لحديث أنس-رضي الله عنه-و الذي يستدل به مخالفوا الشافعية على الإسرار بالبسملة

بارك الله فيكم
وافضل من كتب في حصر مؤلفات الشيخ ابن حجر الهيتمي أخونا الدكتور امجد رشيد في رسالته للماجستير (ابن حجر الهيتمي وجهوده في خدمة المذهب الشافعي) وهي غير مطبوعة يسر الله طباعتها
 

محمد ال عمر التمر

:: مطـًـلع ::
إنضم
30 أغسطس 2008
المشاركات
130
التخصص
غير متخصص
المدينة
المدينة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: توجيه الإمام الخطيب الشربيني-رحمه الله- لحديث أنس-رضي الله عنه-و الذي يستدل به مخالفوا الشافعية على الإسرار بالبسملة

قال الحافظ في فتح الباري أن أنس سئل عن البسملة فقال لا أذكر فيها شيئا وقال أن المثبت مقدم على النافي فإثبات الجهر مقدم على نفيه
 
أعلى