العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مسائل فقهية تعم بها البلوى فيما يتعلق بتقليم الأظفار

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
[FONT=خط لوتس الجديد]مسائل فقهية تعم بها البلوى فيما يتعلق بتقليم الأظفار [/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]يقول ابن ابن دقيق العيد في شرح الإلمام:[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]قص الأظفار فيه من المصالح الدنيوية تحسين الهيئة..الاحتياط للطهارة...مما لعله يحتبس تحتها من الأنجاس المانعة وصول الماء إلى ما تحتها، فإن انتهى إلى حد لا يسامح به كالخارج عن المعتاد فذلك من الواجبات في الطهارة، وإن لم ينته إلى ذلك فهو من باب الاحتياط المندوب إليه، وقد ورد التنبيه على هذا في حديث، يعني: إزالة ما لعله يمنع من الطهارة.[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]وأما طهارة الخبث فيما لعله يعلق تحتها من النجاسة التي يضطر الإنسان إلى مباشرتها بيده.[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]ومن المصالح الدينية أيضاً :[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]إزالة ما لعله يشبه هيئة البهائم ذوات المخالب من الطير، وغيره من السباع، وهذا أيضا معنى معتبر في الشرع كالنهي أن يبسط ذراعيه في السجود كالكلب، وورد التنبيه أيضا على هذا المعنى في حديث.[/FONT] (1)


[FONT=خط لوتس الجديد]يقول ابن حجر رحمه الله في الفتح:[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]والمراد إزالة ما يزيد على ما يلابس رأس الإصبع من الظفر لأن الوسخ يجتمع فيه فيستقذر وقد ينتهي إلى حد يمنع من وصول الماء إلى ما يجب غسله في الطهارة.[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]وقد حكى أصحاب الشافعي فيه وجهين:[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]فقطع المتولي بأن الوضوء حينئذ لا يصح [/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]وقطع الغزالي في الأحياء بأنه يعفى عن مثل ذلك واحتج بأن غالب الأعراب لا يتعاهدون ذلك ومع ذلك لم يرد في شيء من الآثار أمرهم بإعادة الصلاة وهو ظاهر لكن قد يعلق بالظفر إذا طال النجو لمن استنجى بالماء ولم يمعن غسله فيكون إذا صلى حاملا للنجاسة[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]وقد أخرج البيهقي في الشعب:[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]من طريق قيس بن أبي حازم قال صلى النبي صلى الله عليه و سلم صلاة فأوهم فيها فسئل فقال: ( مالي لا أوهم ورُفغ أحدكم بين ظفره وأنملته ) رجاله ثقات مع إرساله وقد وصله الطبراني من وجه آخر [/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد][/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]والرفغ: بضم الراء وبفتحها وسكون الفاء بعدها غين معجمة يجمع على أرفاغ وهي مغابن الجسد كالإبط وما بين الأنثيين والفخذين وكل موضع يجتمع فيه الوسخ فهو من تسمية الشيء باسم ما جاوره والتقدير وسخ رفغ أحدكم والمعنى أنكم لا تقلمون أظفاركم ثم تحكون بها أرفاغكم فيتعلق بها ما في الارفاغ من الأوساخ المجتمعة.[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]قال أبو عبيد:[/FONT][FONT=خط لوتس الجديد] أنكر عليهم طول الأظفار وترك قصها.[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]قلت:[/FONT][FONT=خط لوتس الجديد] وفيه إشارة إلى الندب إلى تنظيف المغابن كلها ويستحب الاستقصاء في إزالتها إلى حد لا يدخل منه ضرر على الأصبع واستحب أحمد للمسافر أن يبقى شيئا لحاجته إلى الاستعانة لذلك غالبا(2)[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]نقل محقق شرح الإلمام عن الهيثمي في مجمع الزوائد قوله: "رجاله ثقات إن شاء الله. [/FONT](3)


[FONT=خط لوتس الجديد]فائدة ذات صلة:[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]قال أبو شامة:[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]العانة:[/FONT][FONT=خط لوتس الجديد] الشعر النابت على الركَب، وهو ما انحدر من البطن فكان تحت السرة وفوق الفرج....[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]قال:[/FONT][FONT=خط لوتس الجديد] ويستحب إماطة الشعر عن القبل والدبر، بل من الدبر أولى، خوفاً من أن يعلق شيء من الغائط به، فلا يزيله المستنجي إلا بالماء، ولا يتمكن من إزالته بالأحجار.[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]قال الحافظ ابن حجر:[/FONT][FONT=خط لوتس الجديد] والذي استند إليه أبو شامة قوي، بل ربما تصور الوجوب في حق من تعين ذلك في حقه. [/FONT](4)


1- شرح الإلمام 3/ 288، 289

2- فتح الباري - ابن حجر - (10 / 345)

3- شرح الإلمام 3/ 289

4- شرح الإلمام 3/ 275، [FONT=خط لوتس الجديد]فتح الباري10/343[/FONT]
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
[FONT=خط لوتس الجديد]ويقول أيضاً في قص الأظفار كما في شرح الإلمام[/FONT][FONT=خط لوتس الجديد]:[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد][FONT=خط لوتس الجديد]قص الأظفار من حيث هو هو، لا نعلم نقلا في وجوبه عن أحد، ولكنه قد يعرض ما يقتضي الوجوب، وقد قالوا: إنها إذا طالت وخرجت عن العادة منعت صحة الوضوء إذا كان ما اجتمع تحتها يمنع من وصول الماء، وفي ذلك حديث نشير إليه إلى بعضه نبهنا عليه فيما تقدم.[/FONT]


[FONT=خط لوتس الجديد]فإن افتقر في إزالة ما يمنع الطهارة إلى القص وجب لا لنفسه بل لأنه لا يتم الواجب إلا به، وكذلك إذا افتقرت الطهارة من الجنب إلى القص وجب لا لعينه، وإن لم تفتقر إلى القص لم يجب، وكان الواجب إياه أو ما يحصل به المقصود من إزالة ما يمنع الطهارة أحدُهما لا بعينه.[/FONT]



[FONT=خط لوتس الجديد]ويقول كذلك:[/FONT]


[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]مقتضى الإطلاق أن يحصل تأدي المأمور بمطلق القص دون اعتبار هيئة مخصوصة، وقد ذكر في هيئة قصها على وجه مخصوص ما لا أصل له في الشريعة، ولا دليل يدل عليه، وقد نظم ذلك في أبيات....[/FONT]


وهذا كله لا يجوز أن يعتقد مستحبا لأن الاستحباب حكم شرعي لا بد أن يستند قائله إلى دليل، وليس استسهال ذلك بصواب، بل هذا التقييد بما دليل عليه يجب صون الشريعة المطهرة عن قبوله.



ويقول أيضاً في بعض صفات الترتيب في قص الأظفار:


[FONT=خط لوتس الجديد].....وهذه هيئة غير الأولى، وتحكم بعد تحكم، وإحداث طِلبة لا يعلم لها أصلا، وهو عندي قبيح بالعلماء، وإن تخيل في ....[/FONT]



وقال كذلك:


[FONT=خط لوتس الجديد]تستثنى حالة الإحرام عن مطلق قص الأظفار بالدليل الدال على تحريمه.[/FONT]




الإحالات:

شرح الإلمام 3/ 328- 332
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رد: مسائل فقهية تعم بها البلوى فيما يتعلق بتقليم الأظفار

ما يبقى من الوسخ تحت الأظفار؛ هل يمنع صحة الوضوء أو الغسل؟
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
153
التخصص
شريعة
المدينة
الطائف
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: مسائل فقهية تعم بها البلوى فيما يتعلق بتقليم الأظفار

للمدارسة :
قال في الكشاف :

( ولا يضر وسخ يسير تحتها ولو منع وصول الماء ) لأنه مما يكثر وقوعه عادة
فلو لم يصح الوضوء معه لبينه النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة ( وألحق الشيخ به ) أي بالوسخ اليسير تحت الأظفار ( كل يسير منع ) وصول الماء ( حيث كان ) أي وجد ( من البدن كدم وعجين ونحوهما واختاره ) قياسا على ما تحت الظفر
وعبارة المنتهى وغيره تحت ظفر ونحوه ..
 
أعلى