د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- انضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 8,678
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
الإفراط في التأليف - الأسباب الموجبة للاختلاف
الإفراط في التأليف
يقول البطليوسي في كتابه اللطيف "الإنصاففي التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف" (ص 28، 29):
"إني لما رأيت الناس قد أفرطوا في التأليف، وأملوا الناظرين بأنواع التصنيف في أشياء معروفة، وأساليب مألوفة يغني بعضها:
صرفتُ خاطري إلى وضع كتاب في أسباب الخلاف الواقع بين الأمة، قليل النظير، نافع للجمهور، عجيب المنزع، غريب المقطع، يشبه المخترع وان كان غير مخترع ينتمي إلى الدين بأدنى نسب، ويتعلق من اللسان العربي بأقوى سبب، ويخبر من تأمل غرضه ومقصده بأن الطريقة الفقهية مفتقرة إلى علم الأدب، مؤسسة على أصول كلام العرب وأن مثلها ومثله قول أبي الأسود الدؤلي
"إني لما رأيت الناس قد أفرطوا في التأليف، وأملوا الناظرين بأنواع التصنيف في أشياء معروفة، وأساليب مألوفة يغني بعضها:
صرفتُ خاطري إلى وضع كتاب في أسباب الخلاف الواقع بين الأمة، قليل النظير، نافع للجمهور، عجيب المنزع، غريب المقطع، يشبه المخترع وان كان غير مخترع ينتمي إلى الدين بأدنى نسب، ويتعلق من اللسان العربي بأقوى سبب، ويخبر من تأمل غرضه ومقصده بأن الطريقة الفقهية مفتقرة إلى علم الأدب، مؤسسة على أصول كلام العرب وأن مثلها ومثله قول أبي الأسود الدؤلي
فإلا يكنها أو تكنه فإنه ... أخوها غذته أمه بلبانها ...
وليس غرضي من كتابي هذا:
أن أتكلم في الأسباب التي أوجبت الخلاف الأعظم بين من سلف وخلف من الأمم.
وإنما غرضي:
أن أذكر الأسباب التي أوجبت الخلاف بين أهل ملتنا الحنيفية التي جعلنا الله تعالى من أهلها وهدانا إلى واضح سبلها حتى صار من فقهائهم المالكي والشافعي والحنفي والأوزاعي ...
ولا غرضي أيضا:
أن أحصر أصناف المذاهب والآراء وأناقض ذوي البدع المضللة والأهواء؛ لأن هذا الفن من العلم قد سبق اليه ونبه في مواضع كثيرة عليه.
وإنما غرضي:
أن أنبه على المواضع التي منها نشأ الخلاف بين العلماء حتى تباينوا في المذاهب والآراء."
أن أتكلم في الأسباب التي أوجبت الخلاف الأعظم بين من سلف وخلف من الأمم.
وإنما غرضي:
أن أذكر الأسباب التي أوجبت الخلاف بين أهل ملتنا الحنيفية التي جعلنا الله تعالى من أهلها وهدانا إلى واضح سبلها حتى صار من فقهائهم المالكي والشافعي والحنفي والأوزاعي ...
ولا غرضي أيضا:
أن أحصر أصناف المذاهب والآراء وأناقض ذوي البدع المضللة والأهواء؛ لأن هذا الفن من العلم قد سبق اليه ونبه في مواضع كثيرة عليه.
وإنما غرضي:
أن أنبه على المواضع التي منها نشأ الخلاف بين العلماء حتى تباينوا في المذاهب والآراء."
الأسباب الموجبة للاختلاف
ويقول أيضاً: (ص 33):
ذكر الأسباب الموجبة للخلاف كم هي:
أقول وبالله أعتصم واليه أفوض في جميع أمري وأسلم:
إن الخلاف عرض لأهل ملتنا من ثمانية أوجه كل ضرب من الخلاف متولد منها متفرع عنها:
الأول منها: اشتراك الألفاظ والمعاني.
والثاني: الحقيقة والمجاز.
والثالث: الإفراد والتركيب.
والرابع: الخصوص والعموم.
والخامس: الرواية والنقل.
والسادس: الاجتهاد فيما لا نص فيه.
والسابع: الناسخ والمنسوخ.
والثامن: الإباحة والتوسع.
ونحن نذكر من كل نوع من هذه الأنواع:
أمثلة تنبه قارئ كتابنا هذا على بقيتها إذ كان استيفاء جميع ذلك من المتعذر على من حاوله وبالله التوفيق لا رب غيره.
أقول وبالله أعتصم واليه أفوض في جميع أمري وأسلم:
إن الخلاف عرض لأهل ملتنا من ثمانية أوجه كل ضرب من الخلاف متولد منها متفرع عنها:
الأول منها: اشتراك الألفاظ والمعاني.
والثاني: الحقيقة والمجاز.
والثالث: الإفراد والتركيب.
والرابع: الخصوص والعموم.
والخامس: الرواية والنقل.
والسادس: الاجتهاد فيما لا نص فيه.
والسابع: الناسخ والمنسوخ.
والثامن: الإباحة والتوسع.
ونحن نذكر من كل نوع من هذه الأنواع:
أمثلة تنبه قارئ كتابنا هذا على بقيتها إذ كان استيفاء جميع ذلك من المتعذر على من حاوله وبالله التوفيق لا رب غيره.
التعديل الأخير: