د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- انضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 223
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
• الشيطان والسيطرة على التفكير
يسعى الشيطان بالتدريج ليكون له سلطان عليك بالكلية؛ بحيث يجعلك مسخرًا له، لا تخرج عن أمره وفعله، حتى لو أمرك أن تقتل، أو تكفر، أو تنتحر، فعلت ذلك بدون مقاومة:
أولًا: يسعى لتحطيم الحصون من حولك.
ثانيًا: يسعى لامتلاك تفكيرك والسيطرة عليه.
ثالثًا: يسعى لتوجيهك قولا وفعلا ويملي عليك الأوامر والنواهي بلا مشقة.
رابعًا: يسعى لتخريب دنياك في كل شيء؛ في العمل، ومع الناس، ومع النفس.
خامسًا: يسعى لتخريب آخرتك تماما، ليجعلك من أهل النار، ومخلدًا فيها.
ومتى أطاع العبد شيطانه في الخطوة الأولى؛ أطاعه فيما تبقى، ومتى عصاه نجا، ونجت نفسه. فالله المستعان.
والشيطان له أحجام متدرجة فمتى كان مسلوب القوة، والإرادة؛ بسبب إخلاص العبد مع ربه؛ كان عديم التأثير. ومتى كان صغيرًا متواضعًا؛ وسوس بالأماني، والشهوات، والمفضول عن الأفضل. ومتى كان معادلًا للإنسان في القوة؛ كانت الحرب كر، وفر بين الإنسان، والشيطان. ومتى كان عملاقا ضخمًا، وسوس بالخوف، والرعب، والخلافات، واليأس، والقتل، والانتحار، والكفر. وكما يسيطر الشيطان على الإنسان بالتدريج، كذلك يكون خلاص الإنسان من صراع الشيطان، وسطوته بالتدريج، فيبدأ بترك الذنوب، والتزود من الطاعات، والإكثار من الأذكار، والقرآن، والصدقات، وصلة الأرحام.
لكن عملية الخلاص من سطوة الشيطان بعد تمكنه ليست بالسهلة، تحتاج إلى صبر، ومثابرة، وتحمل، وتيقظ، ومقاومة؛ لأن الهدم أسرع من البناء. والشيطان في هدمه لحصون الإنسان قد يكون أسرع من إعادة بناء الإنسان لحصونه، والإنسان بتخليه عن حراسة حصونه، وصيانتها من الأعداء هو من تسبب في جُرأتهم عليه، وهو من صنع هذه المواجهة المرة والصعبة؛ فهم لا يرحمون ضعيفًا متخاذلًا. ولا خيار أمام العبد في صراعه مع الشيطان سوى أن يعيد بناء حصونه من جديد بتوفيق الله، وعونه؛ فإن رأى ذلك متعبًا وشاقًا، فما بعده تعب الأبد، ومشاق الدارين.
يسعى الشيطان بالتدريج ليكون له سلطان عليك بالكلية؛ بحيث يجعلك مسخرًا له، لا تخرج عن أمره وفعله، حتى لو أمرك أن تقتل، أو تكفر، أو تنتحر، فعلت ذلك بدون مقاومة:
أولًا: يسعى لتحطيم الحصون من حولك.
ثانيًا: يسعى لامتلاك تفكيرك والسيطرة عليه.
ثالثًا: يسعى لتوجيهك قولا وفعلا ويملي عليك الأوامر والنواهي بلا مشقة.
رابعًا: يسعى لتخريب دنياك في كل شيء؛ في العمل، ومع الناس، ومع النفس.
خامسًا: يسعى لتخريب آخرتك تماما، ليجعلك من أهل النار، ومخلدًا فيها.
ومتى أطاع العبد شيطانه في الخطوة الأولى؛ أطاعه فيما تبقى، ومتى عصاه نجا، ونجت نفسه. فالله المستعان.
والشيطان له أحجام متدرجة فمتى كان مسلوب القوة، والإرادة؛ بسبب إخلاص العبد مع ربه؛ كان عديم التأثير. ومتى كان صغيرًا متواضعًا؛ وسوس بالأماني، والشهوات، والمفضول عن الأفضل. ومتى كان معادلًا للإنسان في القوة؛ كانت الحرب كر، وفر بين الإنسان، والشيطان. ومتى كان عملاقا ضخمًا، وسوس بالخوف، والرعب، والخلافات، واليأس، والقتل، والانتحار، والكفر. وكما يسيطر الشيطان على الإنسان بالتدريج، كذلك يكون خلاص الإنسان من صراع الشيطان، وسطوته بالتدريج، فيبدأ بترك الذنوب، والتزود من الطاعات، والإكثار من الأذكار، والقرآن، والصدقات، وصلة الأرحام.
لكن عملية الخلاص من سطوة الشيطان بعد تمكنه ليست بالسهلة، تحتاج إلى صبر، ومثابرة، وتحمل، وتيقظ، ومقاومة؛ لأن الهدم أسرع من البناء. والشيطان في هدمه لحصون الإنسان قد يكون أسرع من إعادة بناء الإنسان لحصونه، والإنسان بتخليه عن حراسة حصونه، وصيانتها من الأعداء هو من تسبب في جُرأتهم عليه، وهو من صنع هذه المواجهة المرة والصعبة؛ فهم لا يرحمون ضعيفًا متخاذلًا. ولا خيار أمام العبد في صراعه مع الشيطان سوى أن يعيد بناء حصونه من جديد بتوفيق الله، وعونه؛ فإن رأى ذلك متعبًا وشاقًا، فما بعده تعب الأبد، ومشاق الدارين.