العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

بروتوكول الملكة

إنضم
5 مارس 2023
المشاركات
58
الإقامة
قطر الدوحة
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عمار الرشيدي
التخصص
فقه وأصول
الدولة
قطر
المدينة
الدوحة
المذهب الفقهي
الحنبلي
لماذا تضيقون على المرأة المسلمة بالغطاء والحماية والحراسة؟
وتمنعون الرجال من مصافحة يدها؟
الجواب: لماذا تضيق أنت على جوالك بالحماية واللاصق والغطاء؟
ج: لأنه ثمين وغالي وأخاف أن ينكسر أو يخرب أو يصيبه التراب ويتغير شكله فيصبح قديما بسرعة ويخسر قيمته وثمنه؟
الرد:
ولله المثل الأعلى فإن الله ضيق على نساء الإسلام بالحماية والغطاء ونقاب الوجه الذي هو أشبه باللاصق للشاشة لأنهن ذوات قيمة وغاليات الثمن.
والله تعالى لا يريد لهن أن ينكسرن بنظرات وكلمات أصحاب القلوب المريضة، ولا يريد لهن أن يصيبهن التراب والشمس والريح، فيتغير شكلهن ويفقدن حسنهن وألوانهن الطبيعية ويفقدن قيمتهن ويصبحن شيئا رخيصا.
أنت لا ترضى الحرية لجوالك ليس كراهية ولا تحكما ولا سيطرة، بل تقديرا له ولقيمته وللحفاظ عليه.
ونساء الإسلام لا يرضين بالحرية بل نرضى بالعبودية لله تعالى لأنه سبحانه هو الذي صنعنا ويعرف قدرنا وقيمتنا.
أنت لا تقبل الأكل من الحلوى المكشوفة للشمس والريح والتراب، وتأكل فقط من المغلفة المغطاة.
لكنك تعود وتناقض نفسك وتريد الأكل من أعراض النساء وشرفهن فتطالبهن بكشف سترهن وغطائهن، وهذا تناقض صارخ في تفكيرك إذ جعلت قطعة الحلوى أغلى قيمة عندك من عرض المرأة وشرفها وقيمتها وثمنها.
لكن عندنا رجال في الإسلام يعرفون للمرأة قيمتها الحقيقية فلا توزن عند أحدهم بماس ولا ذهب ولا أموال الدنيا.
لذلك شتان بين رجل مسلم حقيقي وبين رجال أمثالكم:
المسلم الحقيقي يقدم المرأة على الذهب والماس.
وأنتم تقدمون قطعة حلوى مغلفة على سائر نسائكم.
أما لماذا نمنع الرجال من مصافحتها فلأنها ملكة ولها بروتوكول إسلامي يحدد بالقانون الرسمي من يجوز له السلام عليها ومن لا يجوز، ليست هي جارية تباع في أسواقكم، أو مجرد إعلان لترويج بضائعكم بكشف ثلثي جسدها طمعا في حفنة من الدولارات فتصورون السيارة بجانب امرأة عارية.
والثلاجة
والغسالة
وتضعون صوتها في مؤسساتكم لترد على كل أحد
وتضعونها في مكاتب الاستقبال لتزينوا بها المكان كأنها خلقت لتكون قطعة ديكور لا لتكون صاحبة المكان وأميرته.
وتقدمونها قهرا للرجال في الحرام لكسب المال من أعز ما تملكه هي لتفاهة ما تملكون أنتم.
المسلمة الحرة ملكة لا يطلع عليها إلا حراسها المقربون.
وهم محارمها وزوجها، فتعيش عزيزة عالية غالية تتهيبها الأسود الضارية والذئاب العاوية.
فالحمد لله على نعمة الإسلام، وكفى بها نعمة.
 
أعلى