صفاء الدين العراقي
::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
- إنضم
- 8 يونيو 2009
- المشاركات
- 1,709
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- .....
- الدولة
- العراق
- المدينة
- بغداد
- المذهب الفقهي
- شافعي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.أما بعد... فهذا توضيح لكتاب التمييز للإمام مسلم الذي صنفه في علم العلل.
وقد قمت بحذف المقدمة وما يليها واقتصرت منهما على فوائد ووضحت المقصود في التصنيف وهو بيان الأحاديث التي أخطأ فيها الرواة فحافظت على كلام الإمام إلا أحرفا يسيرة.
والله أسأل أن ينفع به وأن يجعل أعمالنا صالحة ولوجهه الكريم خالصة وأن ييسر لي إكماله على خير.
"توضيح التمييز"
ترجمة مسلم صاحب الصحيح: هو الإمام مسلم بن الحجاج بن مسلم القُشيري النيسابوري ولد عام 206 هـ وتوفي عام 261 هـ رحمه الله.
"مقدمة"
- سبب تأليف كتاب التمييز: هو أنه قد سُئل الإمام مسلم تأليف كتاب يجمع فيه من الأحاديث ما وهم في روايته بعض الرواة فصارت عند أهل العلم في عداد الغلط، وذلك لأنه قد وجد قوم ينكرون قول القائل من أهل العلم إذا قال هذا حديث خطأ وفلان يخطئ في روايته والصواب ما روى فلان، وينسبونه إلى اغتياب الصالحين وأنه مدع علم غيب لا يوصل إليه.
- ما جاء في الخبر في الحث على حفظ الحديث وضبطه: قال الإمام مسلم: حدثنا محمد بن أبي عمر ثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نضّر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلّغها، فرب حامل فقه غير فقيه، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه.
- قال الإمام مسلم: وقد اشترط النبي على سامع حديثه ومبلّغه -حين دعا له- أن يعيه ويحفظه ثم يؤديه كما سمعه فالمؤدي لذلك بالتوهم غير المتيقن مؤد على خلاف ما شرط النبي صلى الله عليه وسلم وغير داخل في جزيل ما يرجى من إجابة دعوته له والله أعلم.
- وقال: حدثنا ابن نمير حدثنا أبو خالد الأحمر عن أبي مالك عن سعد بن عبيدة عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بني الإسلام على خمس: على أن يوحّد الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، والحجّ. فقال رجل- لابن عمر-: الحجّ وصيام رمضان. فقال: لا صيام رمضان والحج هكذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- الناس متفاوتون في الحفظ فمنهم المتوقِّي المتقن لما حمل من علم، ومنهم من هو دونه في الحفظ والتساهل فيه، ومنهم المتوهِم فيه غير المتقن.
- قال الإمام مسلم: حدثني محمد بن المثنى، قال: قال لي عبد الرحمن بن مهدي: يا أبا موسى أهل الكوفة يحدّثون عن كل أحد. قال: قلتُ يا أبا سعيد هم يقولون إنّك تحدث عن كل أحد، قال عمّن أحدّث؟ فذكرت له: محمد بن راشد المكحولي، فقال لي: احفظ عني: الناسُ ثلاثة: رجل حافظ متقن لا يختلف فيه، وآخر يهم والغالب على حديثه الصحة فهو لا يترك، ولو ترك حديث هذا لذهب حديث الناس، وآخر الغالب على حديثه الوهم فهذا يترك حديثه.
- أنواع خطأ الرواة:
- 1- الخطأ في النسبة أو الاسم كأن ينسب الراوي رجلا مشهورا بنسب ما فينسبه إلى غير نسبته أو يسميه بغير اسمه.
- مثال الأول: قول مالك بن أنس عن الزهري فقال: عن عبّاد وهو من ولد المغيرة بن شعبة، والصواب هو: عبّاد بن زياد بن أبي سفيان، فهذا نسبه عند أهل النسب.
- ومثال الثاني: قول معمر بن راشد حيث حدث عن الزهري فقال: عن أبي الطفيل عمرو بن واثلة، والصواب: عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، لا عمرو.
- 2- التصحيف في متن الحديث كما قال بعضهم في حديث: نهى رسول الله عن النجش؛ فصحفه إلى نهى رسول الله عن التحبير.
- 3- مخالفة الرواة بعضهم لبعض بأن يروي نفر من حفاظ الناس حديثا عن مثل الزهري أو غيره من الأئمة وهو متفقون على روايته في الإسناد والمتن فيأتي راو فيخالفهم في إسناده أو متنه فيعلم أن الصحيح من الروايتين ما حدّث به الجماعة من الحفاظ، دون الواحد المنفرد وإن كان حافظا، وعلى هذا المذهب-وهو تقديم رواية الجماعة- يحكم أهل العلم مثل شعبة وسفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم من أئمة هذا العلم.
التعديل الأخير: