د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- انضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 223
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
١٤٢. يقول رأيت شبابا ملتفين حول فتحة لبيت من بيوت النمل يتعجبون منها ثم قام شاب فردم الفتحة وسدها وقلب صنع النمل على بعضه، فكلمته في ذلك فاشتد غضبه وكاد يتعارك معي، فتركته ومضيت وقلت له حسابك على الله، أترضى أن يخرب عليك أحد بيتك؟!
فما حكم من يفعل ذلك؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛
قال الله تعالى:{وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ} الأنعام ٣٨.
وهذه الآية تنبيه على الرفق بالكائنات الحية غير الإنسان، وأنها تستحق من الحياة ما نستحق نحن ما لم تضر الإنسان في حياته ومعيشته.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة ، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها ، ثم أمر ببيتها فأحرق بالنار ، فأوحى الله إليه : فهلا نملة واحدة ؟ ) متفق عليه .
وفي رواية لمسلم : ( فأوحى الله إليه أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح ؟ ) .
ويؤخذ من ذلك وقوع الإثم على من استهان بحياة الحيوانات والطيور والحشرات ومقدراتهم على الأرض كبيوت النمل، وعشش الطير، وغيرها، فكما يؤجر الإنسان بالإحسان إليها فإنه يأثم بالإعتداء عليها.
فيجب تجنبها وعدم المساس بها.
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: (بينما رجلٌ يمشي بطريقٍ اشتَدَّ عليه العَطَشُ، فوَجَدَ بِئْرًا فنزل فيها فَشَرِبَ، ثم خَرَجَ فإذا كَلْبٌ يَلْهَثُ يأكل الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فقال الرجلُ: لقد بَلَغَ هذا الكَلْبَ مِنَ العَطَشِ مِثْلَ الذِي كان قَدْ بَلَغَ مِنِّي، فنَزَلَ البِئْرَ، فَمَلَأَ خُفَّهُ ماءً ثم أَمْسَكَهُ بِفِيهِ حَتَّى رَقِيَ، فَسَقَى الكَلْبَ، فشَكَرَ اللهُ له، فَغَفَرَ لهُ) قالوا: يا رسول الله، إنَّ لَنَا في البَهَائِمِ أَجْرًا؟ فقال: (في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ). وفي رواية: (فشَكَرَ اللهُ له، فغَفَرَ له، فَأَدْخَلَهُ الجَنَّةَ). وفي رواية: (بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكْيَةٍ قد كَادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ إذ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَاسْتَقَتْ له بهِ فَسَقَتْهُ فَغُفِرَ لها بِهِ).
في حين جاء الأمر بقتل جملة من الحيوانات المؤذية بطبعها لكثرة ضررها وفسادها ، فأمر بقتل الفأرة – وسماها فويسقة - ، والعقرب ، والغراب ، والحدأة – نوع من الطيور - ، والكلب العقور ، والوزغ ، وغير ذلك مما جاء في السنة؛ فلا يفهم من ذلك التعارض، لأن مصلحة الإنسان مقدمة على غيره عند التعارض، مع حيوانات طير أو حشرة أو نبات أو حتى حجر، قال الله تعالى:
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) الإسراء.
هذا والله أعلم.
فما حكم من يفعل ذلك؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛
قال الله تعالى:{وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ} الأنعام ٣٨.
وهذه الآية تنبيه على الرفق بالكائنات الحية غير الإنسان، وأنها تستحق من الحياة ما نستحق نحن ما لم تضر الإنسان في حياته ومعيشته.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة ، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها ، ثم أمر ببيتها فأحرق بالنار ، فأوحى الله إليه : فهلا نملة واحدة ؟ ) متفق عليه .
وفي رواية لمسلم : ( فأوحى الله إليه أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح ؟ ) .
ويؤخذ من ذلك وقوع الإثم على من استهان بحياة الحيوانات والطيور والحشرات ومقدراتهم على الأرض كبيوت النمل، وعشش الطير، وغيرها، فكما يؤجر الإنسان بالإحسان إليها فإنه يأثم بالإعتداء عليها.
فيجب تجنبها وعدم المساس بها.
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: (بينما رجلٌ يمشي بطريقٍ اشتَدَّ عليه العَطَشُ، فوَجَدَ بِئْرًا فنزل فيها فَشَرِبَ، ثم خَرَجَ فإذا كَلْبٌ يَلْهَثُ يأكل الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فقال الرجلُ: لقد بَلَغَ هذا الكَلْبَ مِنَ العَطَشِ مِثْلَ الذِي كان قَدْ بَلَغَ مِنِّي، فنَزَلَ البِئْرَ، فَمَلَأَ خُفَّهُ ماءً ثم أَمْسَكَهُ بِفِيهِ حَتَّى رَقِيَ، فَسَقَى الكَلْبَ، فشَكَرَ اللهُ له، فَغَفَرَ لهُ) قالوا: يا رسول الله، إنَّ لَنَا في البَهَائِمِ أَجْرًا؟ فقال: (في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ). وفي رواية: (فشَكَرَ اللهُ له، فغَفَرَ له، فَأَدْخَلَهُ الجَنَّةَ). وفي رواية: (بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكْيَةٍ قد كَادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ إذ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَاسْتَقَتْ له بهِ فَسَقَتْهُ فَغُفِرَ لها بِهِ).
في حين جاء الأمر بقتل جملة من الحيوانات المؤذية بطبعها لكثرة ضررها وفسادها ، فأمر بقتل الفأرة – وسماها فويسقة - ، والعقرب ، والغراب ، والحدأة – نوع من الطيور - ، والكلب العقور ، والوزغ ، وغير ذلك مما جاء في السنة؛ فلا يفهم من ذلك التعارض، لأن مصلحة الإنسان مقدمة على غيره عند التعارض، مع حيوانات طير أو حشرة أو نبات أو حتى حجر، قال الله تعالى:
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) الإسراء.
هذا والله أعلم.