العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الدليل والاستدلال

انضم
5 مارس 2023
المشاركات
240
الإقامة
قطر الدوحة
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عمار الرشيدي
التخصص
فقه وأصول
الدولة
قطر
المدينة
الدوحة
المذهب الفقهي
الحنبلي
٧٦. ما الفرق بين الدليل والاستدلال، وما الذي يجب مراعاته عند الاستدلال بدليل؟
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛
فيجب عند الاستدلال بدليل من الكتاب والسنة أو من كلام ومواقف وقصص أهل العلم أن يراعي عند الاستدلال به:
١. مراعاة الواقع:
سأل رجلٌ عبد الله بن عباس هل للقاتل توبة؟ قال لا. فلما مضى الرجل، قال عبد الله لأصحابه: إني رأيت في عينيه العزم على القتل.
٢. مراعاة قياس الأولى:
ضرب الوالدين محرم بدليل قوله تعالى:" ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما " وقول أف محرم وهو أخف من الضرب، فمن باب اولى حرمة الضرب لأنه أعظم، ويسمى قياس الأولى ويكون
فيما لم ينص عليه صراحة.
٣. مراعاة قياس الفارق:
رجل عنده مال ترك ماله وعمل بمال زوجته بدليل عمل النبي صلى الله عليه وسلم بمال خديجة رضي الله عنها. يسمى قياس مع الفارق لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن له مال، وهذا له مال. مع الجواز في كلٍ، لكنه خلاف الأَولى.
٤. مراعاة العام والخاص: مثل الوضوء من أكل لحوم الإبل، نص يبيح ونص يحرم، المبيح خاص، والمحرم عام.
٥. مراعاة المطلق والمقيد: فنص على الدم مطلقا في موضع ونص على الدم المسفوح المقيد بكونه مسفوحا في موضع.
٦. مراعاة الناسخ والمنسوخ: (يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا) (متاعا إلى الحول غير إخراج)، الأول ناسخ والثاني منسوخ.
٦. مراعاة المجمل والمفصل وهو قريب من العام والخاص ولكنه أكثر تفصيلا.
٧. مراعاة النظر في المآلات وللعواقب، فإن كان الاستدلال بالنص يترتب عليه مفاسد تربو على المصالح في الآجل فيمنع من الاستدلال به.
والخلاصة أن الدليل يختلف عن الاستدلال، الدليل هو النص، والاستدلال فقه النص. دمتم بخير.
 
أعلى