د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- انضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 240
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
٦٥.  يرجى إلقاء الضوء على محاولات الغزو الفكري، وتلبيس الحق بالباطل والعكس، وتغيير مفاهيم الناس الصحيحة إلى خاطئة، ووسائلهم في ذلك؟
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛
فلكي تفرض شيئا على الناس ويفعلونه دون بلبلة ولا مشكلة؛ تحتاج لتغيير الدلالات الذهنية لديهم تجاه هذا الشيء، وإعادة البرمجة العقلية لهم فيه، وتبديل المعاني القيمية والجمالية، وهو ما يفعله الكثير ممن يتحكمون في مصادر الثقافة والاقتصاد والإعلام، فيعيدوا إنشاء الدلالات الذهنية الجديدة للأشياء والمعاني، فتصبح الخمرة مشروبا روحيا، والزنا والتفسخ حرية شخصية، واللحية إرهاباً وليست سنة، والنقاب خيمة متحركة وليست فضيلة، وترك الإسبال تشددً وليس اقتداءً، والتفريط في الثروات البشرية والثقافية والاقتصادية سياسة وليس خنوعاً، والمكر يتحول لذكاء، والخداع والاستغلال يتحول لفن الممكن، والنفاق يدخل في مهارات التعامل واللباقة، والوصولية تفسر بأنها عبقرية ودهاء.
حتى أنت يمكنك أن تقنع زوجتك بلبس النقاب ليس لأنه واجب أو فضيلة، بل لأنها جميلة وساحرة وأنت تغار عليها بجنون من نظرات الرجال، وأنها جوهرة ثمينة يجب وضعها وحمايتها من الشمس، والريح، والتراب، أو قطعة حلوى ثمينة يجب حجبها عن الذباب، وستجد أن الدلالة الذهنية للحجاب تغيرت عندها من كون الحجاب فضيلة لكونه متعلق بالجمال والغيرة.
وأنت شخصيا تتغير دلالاتك الذهنية للأشياء فما كان دلالته الذهنية مرتبطا بإدخال السعادة على قلبك، قد يصبح مصدرا للخوف أو التوتر أو الرعب، كالخطيب يخطب في قوم تعود عليهم ثم يطلب منه الخطابة أمام جمع من العلماء، فتتحول الدلالة الذهنية للخطابة من معاني الدعوة والبيان والفصاحة والبلاغة إلى معاني الترقب والحذر والخوف والتردد.
وقد يحدث تغيير الدلالات الذهنية في عقلك المحض حسب درجة الإيمان والسكينة والهدوء واليقين في قلبك، فكلما زاد ذلك كله؛ كلما استمتعت بالإيجابية والسمو والرحابة والسعادة في دلالاتك الذهنية للنفس، والناس، والحياة، والدين، وكلما نقص ذلك كله كلما كانت دلالاتك الذهنية باعثة على الشقاء والضيق والاختناق والتوتر والوساوس.
			
			الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛
فلكي تفرض شيئا على الناس ويفعلونه دون بلبلة ولا مشكلة؛ تحتاج لتغيير الدلالات الذهنية لديهم تجاه هذا الشيء، وإعادة البرمجة العقلية لهم فيه، وتبديل المعاني القيمية والجمالية، وهو ما يفعله الكثير ممن يتحكمون في مصادر الثقافة والاقتصاد والإعلام، فيعيدوا إنشاء الدلالات الذهنية الجديدة للأشياء والمعاني، فتصبح الخمرة مشروبا روحيا، والزنا والتفسخ حرية شخصية، واللحية إرهاباً وليست سنة، والنقاب خيمة متحركة وليست فضيلة، وترك الإسبال تشددً وليس اقتداءً، والتفريط في الثروات البشرية والثقافية والاقتصادية سياسة وليس خنوعاً، والمكر يتحول لذكاء، والخداع والاستغلال يتحول لفن الممكن، والنفاق يدخل في مهارات التعامل واللباقة، والوصولية تفسر بأنها عبقرية ودهاء.
حتى أنت يمكنك أن تقنع زوجتك بلبس النقاب ليس لأنه واجب أو فضيلة، بل لأنها جميلة وساحرة وأنت تغار عليها بجنون من نظرات الرجال، وأنها جوهرة ثمينة يجب وضعها وحمايتها من الشمس، والريح، والتراب، أو قطعة حلوى ثمينة يجب حجبها عن الذباب، وستجد أن الدلالة الذهنية للحجاب تغيرت عندها من كون الحجاب فضيلة لكونه متعلق بالجمال والغيرة.
وأنت شخصيا تتغير دلالاتك الذهنية للأشياء فما كان دلالته الذهنية مرتبطا بإدخال السعادة على قلبك، قد يصبح مصدرا للخوف أو التوتر أو الرعب، كالخطيب يخطب في قوم تعود عليهم ثم يطلب منه الخطابة أمام جمع من العلماء، فتتحول الدلالة الذهنية للخطابة من معاني الدعوة والبيان والفصاحة والبلاغة إلى معاني الترقب والحذر والخوف والتردد.
وقد يحدث تغيير الدلالات الذهنية في عقلك المحض حسب درجة الإيمان والسكينة والهدوء واليقين في قلبك، فكلما زاد ذلك كله؛ كلما استمتعت بالإيجابية والسمو والرحابة والسعادة في دلالاتك الذهنية للنفس، والناس، والحياة، والدين، وكلما نقص ذلك كله كلما كانت دلالاتك الذهنية باعثة على الشقاء والضيق والاختناق والتوتر والوساوس.
 
				
 
		