د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- انضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 240
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
٥٩. في كتب التاريخ والقراءة واللغة العربية يدرسون الأولاد شخصيات غير إسلامية وربما كافرة بحجة أنهم ساهموا في نهضة البشرية، وقد يكون لذلك مردود سلبي من حيث تعلق الأولاد بهؤلاء الشخصيات وزهدهم في الحضارة الإسلامية، فما رأيكم في ذلك؟
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛
فلا توجد مشكلة إن أخذنا عن الآخر هذا بانضباط، يعني أنا ما أجعل ابني منفتحاً على كل ما يحتويه ثقافة الآخر، بل آخذ على قدر المفيد، فهذا العالم (فلان) مثلاً كابد، ووصل لما اكتشفه، سواء أرضا، أو فضاء، أو اخترع المصباح، فأنا آخذ منه المحاولة، لأنه حاول ولم ييأس، فأنت لا تأتي عند المحاولة الثالثة، أو الرابعة وتيأس، وتلغي الموضوع، فأنا أعلمه هنا المحاولة.
ولا مانع أن أؤصل له بتأصيل ديني أولاً، أقول له: الرسول صلى الله عليه وسلم حاول، والصحابة حاولوا، وهذه نماذج، وأيضاً حتى غير المسلمين حاولوا فأنا كنوع من المقارنة كنوع من إثارة الغيرة، أقول لابني: هذا غير مسلم، وحاول ألف مرة حتى اخترع المصباح، مثلا: احبس قطة في مكان مغلق، ستكرر المحاولات للخروج، ستحاول مرة واثنين وعشرة وعشرين وثلاثين حتى تخرج، فأنت لابد أن تحاول.
هناك خوف على الهوية من الآخر، وسبب هذا الخوف قلة الضبط في الأخذ عن الآخرين، إما أن يأخذ كل شيء وإما أن تترك كل شيء، وهذا غير صحيح، فما لا يدرك كله لا يترك كله، خذ على قدر الحاجة والتناسب، فالحكمة ضالة المؤمن، خذ المثال والقدوة، يعني الرسول عليه الصلاة والسلام قبل صلح الحديبية، قال عن أحد الكفار من كفار قريش إنه أعقلهم وإن يطيعوه يسلموا، أو يهتدوا، فذكر فيه ما يميزه وهو العقل، رغم أنه كافر، لكنه عاقل، ورغم أن عقله منعه من الدخول في الإسلام إلا أن العقل شيء، والقلب شيء، والروح شيء، لكنه فطن عاقل في تجارب الحياة.
والخلاصة: مدحه النبي صلى الله عليه وسلم وهو كافر.
مثال آخر: الذي كان يشرب الخمر، وجلد فيها، وضرب، وتناوله أحد الصحابة بلسانه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله. إذا السؤال: لماذا نخاف من الآخر؟
الجواب: بسبب سلبياته.
والجواب: هو عنده إيجابيات، ونأخذ منها بانضباط.
الشاهد لما أحب أقول لابني: استفد من نيوتن، فليس معناه أنني أقول لابني خذ نيوتن كله، خذ أديسون كله بحلوه ومره، لا، بل أقول خذ من أديسون فقط المحاولة وعدم اليأس. خذ من نيوتن عدم السذاجة، والتعامل مع الطبيعة بفكر وتأمل وتدبر، طيب هل هذا له أصل عندنا؟ نعم له أصل عندنا، قال الله تعالى: (ويتفكرون في خلق السماوات والأرض)، وهذا داخل في التفكر في خلق السماوات والارض. والله أعلم.
			
			الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛
فلا توجد مشكلة إن أخذنا عن الآخر هذا بانضباط، يعني أنا ما أجعل ابني منفتحاً على كل ما يحتويه ثقافة الآخر، بل آخذ على قدر المفيد، فهذا العالم (فلان) مثلاً كابد، ووصل لما اكتشفه، سواء أرضا، أو فضاء، أو اخترع المصباح، فأنا آخذ منه المحاولة، لأنه حاول ولم ييأس، فأنت لا تأتي عند المحاولة الثالثة، أو الرابعة وتيأس، وتلغي الموضوع، فأنا أعلمه هنا المحاولة.
ولا مانع أن أؤصل له بتأصيل ديني أولاً، أقول له: الرسول صلى الله عليه وسلم حاول، والصحابة حاولوا، وهذه نماذج، وأيضاً حتى غير المسلمين حاولوا فأنا كنوع من المقارنة كنوع من إثارة الغيرة، أقول لابني: هذا غير مسلم، وحاول ألف مرة حتى اخترع المصباح، مثلا: احبس قطة في مكان مغلق، ستكرر المحاولات للخروج، ستحاول مرة واثنين وعشرة وعشرين وثلاثين حتى تخرج، فأنت لابد أن تحاول.
هناك خوف على الهوية من الآخر، وسبب هذا الخوف قلة الضبط في الأخذ عن الآخرين، إما أن يأخذ كل شيء وإما أن تترك كل شيء، وهذا غير صحيح، فما لا يدرك كله لا يترك كله، خذ على قدر الحاجة والتناسب، فالحكمة ضالة المؤمن، خذ المثال والقدوة، يعني الرسول عليه الصلاة والسلام قبل صلح الحديبية، قال عن أحد الكفار من كفار قريش إنه أعقلهم وإن يطيعوه يسلموا، أو يهتدوا، فذكر فيه ما يميزه وهو العقل، رغم أنه كافر، لكنه عاقل، ورغم أن عقله منعه من الدخول في الإسلام إلا أن العقل شيء، والقلب شيء، والروح شيء، لكنه فطن عاقل في تجارب الحياة.
والخلاصة: مدحه النبي صلى الله عليه وسلم وهو كافر.
مثال آخر: الذي كان يشرب الخمر، وجلد فيها، وضرب، وتناوله أحد الصحابة بلسانه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله. إذا السؤال: لماذا نخاف من الآخر؟
الجواب: بسبب سلبياته.
والجواب: هو عنده إيجابيات، ونأخذ منها بانضباط.
الشاهد لما أحب أقول لابني: استفد من نيوتن، فليس معناه أنني أقول لابني خذ نيوتن كله، خذ أديسون كله بحلوه ومره، لا، بل أقول خذ من أديسون فقط المحاولة وعدم اليأس. خذ من نيوتن عدم السذاجة، والتعامل مع الطبيعة بفكر وتأمل وتدبر، طيب هل هذا له أصل عندنا؟ نعم له أصل عندنا، قال الله تعالى: (ويتفكرون في خلق السماوات والأرض)، وهذا داخل في التفكر في خلق السماوات والارض. والله أعلم.
 
				
 
		