د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- انضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 240
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
٥٦. أعاني من شهوة الانتقام، والعقاب، ولا أتسامح ولو في أشياء بسيطة، وأحيانا أشعر بالغرور والرغبة في السلطة والتسلط، فماذا أفعل لحالي هذا؟
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛
فالصحيح أن نبحث عن المخارج دائما للآخرين والتماس الأعذار، وفهم السياق، والدوافع، والتأكد من النيات، نتعامل مع الناس ليس بسلوكهم، بل بسلوكنا نحن ومبادئنا نحن، ليس أن أرى سلوكه عنيفاً وأتعامل من خلال عنفه، فأكون عنيفاً، لا، هنا قاعدة نريد أن نصيغها لهذا الكلام، إذا لم نستطع أن نرفع الناس إلينا لا ننزل إليهم، إن لم نستطع أن نرفع الناس في مستواهم الأخلاقي والأدب وأسلوب الكلام إلينا والتسامح؛ لا ننزل نحن إليهم، فنتصارع معهم صراع الوحوش في البرية. فيوجد فرق بين الإسلام وروح الإسلام، فالإسلام يأمرك بأداء الحقوق، وروح الإسلام تأمرك بالمرونة في المطالبة بالحقوق أو أداء الحقوق، فما هي المرونة؟ هي أنك تتنازل عن بعض حقك، ولو تمسكت بحقك ليس عليك شيء، ولو تنازلت عن بعض حقك فهذا من روح الإسلام، هل عندك دليل على هذا؟ الرسول عليه الصلاة والسلام سمع رجلين بينهما خصومة، وكان في أحد الغرف فخرج عليهما كأنهما كانوا يتهاوشون، قال ما بكما؟ فقال أحدهم يا رسول الله له عليا دين، وأنا أستوضعه؛ أقول له ضع عني شيئاً وهو يأبه، يعني متمسك بحقه، وهذا هو الإسلام، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام هنا تدخل بروح الإسلام، فقال له يا فلان ضع عنه الشطر؛ فقال سمعاً وطاعةً، فوضع عنه النصف.
ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدً يضرب عبده، فقال له اعلم يا هذا أن الله أقدر عليك من قدرتك على هذا الغلام. فإذا كان هو أخطا ومن حقك أن تؤدبه، لكن تذكر قدرة الله عليك، والمعنى أنه كما له ذنب معك وأنت لا تريد أن تسامحه، فإن لك ذنوب مع الله، وإن كنت تحب أن الله يسامحك، فسامح هذا الغلام، هذه هي روح الإسلام، ربنا سبحانه وتعالى يقول في القرآن إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) في الخلاف بين الزوج وزوجته، يعني كل واحد يترك من حقه شيء، راعوا المودة ، هذه روح الإسلام، فكذلك القضية التي نحن بصددها نتعامل معها بروح الإسلام، وليس حقي وحقك، كما نقلت على النبي عليه الصلاة والسلام:" رحم الله رجلا سمحاً إذا باع سمحاً إذا اشترى سمحا إذا اقتضى".
 إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) في الخلاف بين الزوج وزوجته، يعني كل واحد يترك من حقه شيء، راعوا المودة ، هذه روح الإسلام، فكذلك القضية التي نحن بصددها نتعامل معها بروح الإسلام، وليس حقي وحقك، كما نقلت على النبي عليه الصلاة والسلام:" رحم الله رجلا سمحاً إذا باع سمحاً إذا اشترى سمحا إذا اقتضى".
وهذا هارون الرشيد رحمه الله، قال له رجل اتق الله يا هارون، بدون لقب، بدون أي شيء، فقفز هارون الرشيد من على فرسه، رئيس الحرس قال يا أمير المؤمنين إن هذا رجل ضعيف كان يكفيه منك كلمة أو شيء من المال، يطيب به خاطره، لماذا فعلت هذا؟ قال إني ذكرت قوله تعالى في كتابه: وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم، وخفت أن تدخل في نفسي العزة بالإثم، فسجدت لله تواضعاً. نسأل الله العفو والعافية.
			
			الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛
فالصحيح أن نبحث عن المخارج دائما للآخرين والتماس الأعذار، وفهم السياق، والدوافع، والتأكد من النيات، نتعامل مع الناس ليس بسلوكهم، بل بسلوكنا نحن ومبادئنا نحن، ليس أن أرى سلوكه عنيفاً وأتعامل من خلال عنفه، فأكون عنيفاً، لا، هنا قاعدة نريد أن نصيغها لهذا الكلام، إذا لم نستطع أن نرفع الناس إلينا لا ننزل إليهم، إن لم نستطع أن نرفع الناس في مستواهم الأخلاقي والأدب وأسلوب الكلام إلينا والتسامح؛ لا ننزل نحن إليهم، فنتصارع معهم صراع الوحوش في البرية. فيوجد فرق بين الإسلام وروح الإسلام، فالإسلام يأمرك بأداء الحقوق، وروح الإسلام تأمرك بالمرونة في المطالبة بالحقوق أو أداء الحقوق، فما هي المرونة؟ هي أنك تتنازل عن بعض حقك، ولو تمسكت بحقك ليس عليك شيء، ولو تنازلت عن بعض حقك فهذا من روح الإسلام، هل عندك دليل على هذا؟ الرسول عليه الصلاة والسلام سمع رجلين بينهما خصومة، وكان في أحد الغرف فخرج عليهما كأنهما كانوا يتهاوشون، قال ما بكما؟ فقال أحدهم يا رسول الله له عليا دين، وأنا أستوضعه؛ أقول له ضع عني شيئاً وهو يأبه، يعني متمسك بحقه، وهذا هو الإسلام، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام هنا تدخل بروح الإسلام، فقال له يا فلان ضع عنه الشطر؛ فقال سمعاً وطاعةً، فوضع عنه النصف.
ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدً يضرب عبده، فقال له اعلم يا هذا أن الله أقدر عليك من قدرتك على هذا الغلام. فإذا كان هو أخطا ومن حقك أن تؤدبه، لكن تذكر قدرة الله عليك، والمعنى أنه كما له ذنب معك وأنت لا تريد أن تسامحه، فإن لك ذنوب مع الله، وإن كنت تحب أن الله يسامحك، فسامح هذا الغلام، هذه هي روح الإسلام، ربنا سبحانه وتعالى يقول في القرآن
 إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) في الخلاف بين الزوج وزوجته، يعني كل واحد يترك من حقه شيء، راعوا المودة ، هذه روح الإسلام، فكذلك القضية التي نحن بصددها نتعامل معها بروح الإسلام، وليس حقي وحقك، كما نقلت على النبي عليه الصلاة والسلام:" رحم الله رجلا سمحاً إذا باع سمحاً إذا اشترى سمحا إذا اقتضى".
 إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) في الخلاف بين الزوج وزوجته، يعني كل واحد يترك من حقه شيء، راعوا المودة ، هذه روح الإسلام، فكذلك القضية التي نحن بصددها نتعامل معها بروح الإسلام، وليس حقي وحقك، كما نقلت على النبي عليه الصلاة والسلام:" رحم الله رجلا سمحاً إذا باع سمحاً إذا اشترى سمحا إذا اقتضى".وهذا هارون الرشيد رحمه الله، قال له رجل اتق الله يا هارون، بدون لقب، بدون أي شيء، فقفز هارون الرشيد من على فرسه، رئيس الحرس قال يا أمير المؤمنين إن هذا رجل ضعيف كان يكفيه منك كلمة أو شيء من المال، يطيب به خاطره، لماذا فعلت هذا؟ قال إني ذكرت قوله تعالى في كتابه: وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم، وخفت أن تدخل في نفسي العزة بالإثم، فسجدت لله تواضعاً. نسأل الله العفو والعافية.
 
				
 
		