د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- انضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 240
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
٢٥. ما تفسير قول الله عز وجل: (ما كذب الفؤاد ما رأي)؟ وإذا كانت الرؤية قلبية لما ننكرها على الزهاد والأولياء؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛ فلا يوجد إجماع على الرؤية القلبية للنبي صلى الله عليه وسلم بمعنى أنه رأى الله بقلبه، بل مختلف فيها من الصحابة، وقال بها عبد الله بن عباس رضي عنهما. فإن كانت حقاً فتكون خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم والعلم بها الله بطريق الوحي.
ولم يزعم أحد الأنبياء وهم أفضل البشر بعد نبينا محمد صلى الله عليه من وسلم أنه رأى الله بقلبه ولا حتى کلیم الله موسی عليهم جميعا الصلاة والسلام. فمن باب أولى من دونهم من البشر ألا يزعموا ذلك أو يدعوه لأنفسهم. وإذا كان الأمر مختلف فيه حول النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم فكيف يطلب الاتفاق على قبول رؤية الله بالفؤاد ممن دونه هذا ضد المنطق والعقل صحيح.
ومثل هذه الأمور تحتاج لإثبات ولا يصلح في ذلك إلا الوحي، والوحي منقطع بانقطاع النبوة. وقياس الولي على النبي قياس مع الفارق لاختلاف العلة بين المقيس والمقيس عليه، ولاختلاف مصدر الاثبات والتحقق اللازمين للتصديق.
هذا والله اعلم.
			
			الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛ فلا يوجد إجماع على الرؤية القلبية للنبي صلى الله عليه وسلم بمعنى أنه رأى الله بقلبه، بل مختلف فيها من الصحابة، وقال بها عبد الله بن عباس رضي عنهما. فإن كانت حقاً فتكون خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم والعلم بها الله بطريق الوحي.
ولم يزعم أحد الأنبياء وهم أفضل البشر بعد نبينا محمد صلى الله عليه من وسلم أنه رأى الله بقلبه ولا حتى کلیم الله موسی عليهم جميعا الصلاة والسلام. فمن باب أولى من دونهم من البشر ألا يزعموا ذلك أو يدعوه لأنفسهم. وإذا كان الأمر مختلف فيه حول النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم فكيف يطلب الاتفاق على قبول رؤية الله بالفؤاد ممن دونه هذا ضد المنطق والعقل صحيح.
ومثل هذه الأمور تحتاج لإثبات ولا يصلح في ذلك إلا الوحي، والوحي منقطع بانقطاع النبوة. وقياس الولي على النبي قياس مع الفارق لاختلاف العلة بين المقيس والمقيس عليه، ولاختلاف مصدر الاثبات والتحقق اللازمين للتصديق.
هذا والله اعلم.
 
				
 
		