د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- انضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 240
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
٢٤. يقال إن الزهاد والأولياء تتجلى على قلوبهم انوار من الله باسم الكشف أو باسم رفع الحجاب، تنعكس في صورة معارف قلبية وهو ما يسمى الحدس، فهل ذلك صحيح؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، فالعلوم القلبية مختلف عليها بين العلماء لأنها تشبه الوحي والوحي منقطع، يوجد ما يسمى بالفقه القلبي، والفقه العقلي، والإلهام والاستنباط والفتح والتيسير، وقال بعضهم بالعلم اللدني على غرار علم الخضر عليه السلام.
أما المكاشفات القلبية فهو مصطلح صوفي أوصلهم للقول بأن الولي خير من النبي لأن النبي يتلقى بالوحي عن طريق واسطة الملك والولي يتلقى بالمكاشفة من الله بدون واسطة وهذا بهتان عظيم.
والزهد عند الصوفية مختلف عن الزهد عند أهل السنة بمفهومه الحقيقي، فالزهد عند الصوفية أقرب للرهبنة والتفرغ واعتزال الناس والدنيا، والزهد بمفهومه الحقيقي ليس هروب من الواقع، بل هو علم وعمل وتعاطي الأسباب مع خلو القلب منها، والتعلق بخالقها، وهو وسطية الإسلام التي تقوم على الموازنة والموائمة مع التخلي عن الترف والرضا بالكفاية دون التخلي عن مصادر القوة والمنعة والعزة بمنهج القرآن وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك الدنيا) من ودار امتحان وتمحيص يشاء.
فالدنيا ليست إلها معبوداً، وليست كذلك شيطاناً كافراً، بل هي مزرعة الآخرة ونعود ونقول إن الله تعالى يفتح لعباده من خزائن العلم والبصيرة والفهم كما وعلى قدر التقوى ومنع الحواس من الذنوب؛ يكون النور والسرور (أسكت خمس الكوى، أي الحواس الخمس يُضاء موطن العلة وهو القلب) لكن لا يكون الكشف الصوفي حجة معرفية إذا خالف النصوص والأدلة، فمن ادعى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة بحجة أنه كشف ورفع للحجاب نرد قوله عليه لعدم الدليل المعتبر ومن ادعى أنه يرى ما لا يراه الناس من عالم الملائكة وأسرار السماوات العلى أو تصاريف الله الغيبية في كونه بحجة الكشف ورفع الحجاب نرد قوله عليه لعدم الدليل المعتبر.
ومن ادعى أنه يرى ما لا يراه الناس من عالم الملائكة وأسرار السماوات العلى أو تصاريف الله الغيبية في كونه بحجة الكشف ورفع الحجاب نرد قوله عليه لعدم الدليل المعتبر. والله أعلم.
			
			الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، فالعلوم القلبية مختلف عليها بين العلماء لأنها تشبه الوحي والوحي منقطع، يوجد ما يسمى بالفقه القلبي، والفقه العقلي، والإلهام والاستنباط والفتح والتيسير، وقال بعضهم بالعلم اللدني على غرار علم الخضر عليه السلام.
أما المكاشفات القلبية فهو مصطلح صوفي أوصلهم للقول بأن الولي خير من النبي لأن النبي يتلقى بالوحي عن طريق واسطة الملك والولي يتلقى بالمكاشفة من الله بدون واسطة وهذا بهتان عظيم.
والزهد عند الصوفية مختلف عن الزهد عند أهل السنة بمفهومه الحقيقي، فالزهد عند الصوفية أقرب للرهبنة والتفرغ واعتزال الناس والدنيا، والزهد بمفهومه الحقيقي ليس هروب من الواقع، بل هو علم وعمل وتعاطي الأسباب مع خلو القلب منها، والتعلق بخالقها، وهو وسطية الإسلام التي تقوم على الموازنة والموائمة مع التخلي عن الترف والرضا بالكفاية دون التخلي عن مصادر القوة والمنعة والعزة بمنهج القرآن وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك الدنيا) من ودار امتحان وتمحيص يشاء.
فالدنيا ليست إلها معبوداً، وليست كذلك شيطاناً كافراً، بل هي مزرعة الآخرة ونعود ونقول إن الله تعالى يفتح لعباده من خزائن العلم والبصيرة والفهم كما وعلى قدر التقوى ومنع الحواس من الذنوب؛ يكون النور والسرور (أسكت خمس الكوى، أي الحواس الخمس يُضاء موطن العلة وهو القلب) لكن لا يكون الكشف الصوفي حجة معرفية إذا خالف النصوص والأدلة، فمن ادعى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة بحجة أنه كشف ورفع للحجاب نرد قوله عليه لعدم الدليل المعتبر ومن ادعى أنه يرى ما لا يراه الناس من عالم الملائكة وأسرار السماوات العلى أو تصاريف الله الغيبية في كونه بحجة الكشف ورفع الحجاب نرد قوله عليه لعدم الدليل المعتبر.
ومن ادعى أنه يرى ما لا يراه الناس من عالم الملائكة وأسرار السماوات العلى أو تصاريف الله الغيبية في كونه بحجة الكشف ورفع الحجاب نرد قوله عليه لعدم الدليل المعتبر. والله أعلم.
 
				
 
		