د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- انضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 240
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
١٨. ماتت أمي وضاقت عليّ الحياة، وحزني يزيد يوما بعد يوم فما المخرج من هذا الحال؟
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على وبعد؛
فالعلاج أولا من القرآن الكريم، بأمرين هامين:
الصبر والصلاة: (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين) البقرة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحزنه شيء فزع إلى الصلاة.
كذلك اليقين بجوائز الصبر الثلاثة والحرص على الصبر لنيلها وتحصيلها: (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا إليه راجعون، أولئك عليهم ورحمة صلوات من ربهم وأولئك هم المهتدون)، الله بجلال قدره سيصلي عليك وسيرحمك، وسيكتبك من المهتدين.
كذلك اليقين أن أمك كانت أمانة من الله والله قد استرد أمانته. واليقين أن الصبر على موت الصفي الحبيب ليس له جزاء إلا الجنة كما الحديث القدسي: إذا قبضت صفي عبدي فصبر فليس له جزاء إلا الجنة. واليقين أن أمك إن شاء الله في وضع الآن عند أكرم الأكرمين أفضل لها من الدنيا حيث اتساع قبرها وروضة من الجنة ويأتيها من عطر الجنة ان شاء الله يعني استراحت من هموم الدنيا وتكديرها. واليقين بأن الله تعالى سيجمعك إن شاء الله بها في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر، بإذن الله تعالى.
والعمل بآخر سورة آل عمران: (اصبروا وصابروا) يعني اصبري على مصابك وإذا لم تستطيعي فتصنعي الصبر والجلد والقوة. والعلم بأن الصبر عند الصدمة الأولى، وأن طول الحزن منافي للصبر، ويعد من انتبهي الجزع، والاعتراض على قضاء الله.
اعلمي أن الشيطان لا يفرحه شيء مثل حزن المؤمن، لأنه يعلم أن المؤمن يصبح ضعيفا بالحزن والهم، فينقض عليه فيوسوس له باليأس والزهد في الحياة وسواد النظرة والفكرة، ويرغبه في اعتزال الحياة وأنه لا فائدة منها ويدخله في منطقة الاكتئاب الحاد، فتنقطع شهوته عن الطعام والحركة والحياة فيضعف عن عبادة الله والقيام بمسؤولياته الحياتية وواجباته اليومية، فيفرح ويشمت ويضحك من المؤمن وهو طريح الفراش، أو حبيس البيت، أو الغرفة، حزينا مكتئبا صامتا هزيلا.
ومما يصرف عنك الشيطان لزوم القرآن تلاوة وحفظا وتدبرا، والمحافظة على الأذكار اليومية والصدقة وأعمال الخير، ووهب الثواب لأمك رحمها الله تعالى، وكذلك إشغال النفس بالقراءة والعلم النافع وأداء المهام اليومية في البيت أو العمل، وعدم الاستطراد مع الذكريات والماضي لقطع الحزن والتأثر. فالحذر الحذر، والهمة الهمة، والقوة القوة، والعزيمة العزيمة. والسلام.
			
			الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على وبعد؛
فالعلاج أولا من القرآن الكريم، بأمرين هامين:
الصبر والصلاة: (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين) البقرة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحزنه شيء فزع إلى الصلاة.
كذلك اليقين بجوائز الصبر الثلاثة والحرص على الصبر لنيلها وتحصيلها: (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا إليه راجعون، أولئك عليهم ورحمة صلوات من ربهم وأولئك هم المهتدون)، الله بجلال قدره سيصلي عليك وسيرحمك، وسيكتبك من المهتدين.
كذلك اليقين أن أمك كانت أمانة من الله والله قد استرد أمانته. واليقين أن الصبر على موت الصفي الحبيب ليس له جزاء إلا الجنة كما الحديث القدسي: إذا قبضت صفي عبدي فصبر فليس له جزاء إلا الجنة. واليقين أن أمك إن شاء الله في وضع الآن عند أكرم الأكرمين أفضل لها من الدنيا حيث اتساع قبرها وروضة من الجنة ويأتيها من عطر الجنة ان شاء الله يعني استراحت من هموم الدنيا وتكديرها. واليقين بأن الله تعالى سيجمعك إن شاء الله بها في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر، بإذن الله تعالى.
والعمل بآخر سورة آل عمران: (اصبروا وصابروا) يعني اصبري على مصابك وإذا لم تستطيعي فتصنعي الصبر والجلد والقوة. والعلم بأن الصبر عند الصدمة الأولى، وأن طول الحزن منافي للصبر، ويعد من انتبهي الجزع، والاعتراض على قضاء الله.
اعلمي أن الشيطان لا يفرحه شيء مثل حزن المؤمن، لأنه يعلم أن المؤمن يصبح ضعيفا بالحزن والهم، فينقض عليه فيوسوس له باليأس والزهد في الحياة وسواد النظرة والفكرة، ويرغبه في اعتزال الحياة وأنه لا فائدة منها ويدخله في منطقة الاكتئاب الحاد، فتنقطع شهوته عن الطعام والحركة والحياة فيضعف عن عبادة الله والقيام بمسؤولياته الحياتية وواجباته اليومية، فيفرح ويشمت ويضحك من المؤمن وهو طريح الفراش، أو حبيس البيت، أو الغرفة، حزينا مكتئبا صامتا هزيلا.
ومما يصرف عنك الشيطان لزوم القرآن تلاوة وحفظا وتدبرا، والمحافظة على الأذكار اليومية والصدقة وأعمال الخير، ووهب الثواب لأمك رحمها الله تعالى، وكذلك إشغال النفس بالقراءة والعلم النافع وأداء المهام اليومية في البيت أو العمل، وعدم الاستطراد مع الذكريات والماضي لقطع الحزن والتأثر. فالحذر الحذر، والهمة الهمة، والقوة القوة، والعزيمة العزيمة. والسلام.
 
				
 
		