د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- انضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 240
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
١٥٨. ما هي قواعد التعامل التي تقرب الزوجين من بعضها، ويعيشان حياة سعيدة مستدامة؟
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛
فهذا مجمل لقواعد التعامل بين الزوجين، واكتفينا بعشرة قواعد لكلٍ:
عشرة قواعد لتعامل الزوج مع زوجته
1) . (دارِها تعش بِها): كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ناصحا الزوج الذي اشتكى زوجته. والمفهوم المخالف لهذه القاعدة أنك إن لم تدارها لن تعيش بها، بمعنى أنك لو تبنَّيت منهجية الصدام، والعنف، والقسوة فسيؤول الأمر إلى الشقاق أو الفراق. ويدخل في المداراة التودد والتحبب والتغاضي عن الهفوات والزلات…إلخ.
2) .(لا تكسر الضلع): بمعنى أن المرأة لا تستقيم للرجل استقامة تامة خالصة في السراء أو الضراء ولابد لها من اعوجاج بنسبة تتفاوت من امرأة لأخرى، وذلك لطبيعتها المخلوقة فيها، فمحاولة إصلاح هذا الاعوجاج بشكل تام غير ممكنة.
3) . التدرج في معالجة الاعوجاج: وذلك بالوعظ ثم الهجر ثم الضرب غير المبرح المعبر عن الاعتراض، ثم التحكيم بينهما، ومحاولة الصلح.
4) . عدم التدقيق: وكما قيل كثير التدقيق ليس له رفيق، وهذا المعنى مأخوذ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يَفرَكْ مؤمنٌ مؤمنة، إن كره منها خُلقًا رضي منها آخر».
5) . الحب ليس شرطًا: بمعنى أن بناء علاقة زوجية وأسرة قوية لا يشترط وجود حب بين الزوجين، بل كثير من البيوت الناجحة قامت واستمرت بدون عاطفة الحب، قال الله تعالى: (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا).
6) . الأصول والفروع: فالأصول: الدين والعرض والشرف والأخلاق والفروع كالصفات الجِبِّلّية والوراثية والفسيولوجية فإن سلمت الأصول يتغافل عن الفروع.
7) . القياس: أن يقيس الرجل زوجته على ابنته، فيعامل زوجته بما يحب أن تُعامل به ابنته، ويحكم لزوجته بالذي حكم به لابنته.
8) . اعتبار الميثاق الغليظ بينهما: بمعنى أن الشركة بينهما ليست شركة تجارية ولا في محل بقالة مثلًا، بحيث يسهل الفراق، وفض الشراكة؛ كونه عقد عمل يمكن فسخه بسهولة، بل هي شركة من نوع خاص، عقدها وميثاقها مغلّظان بنص القرآن.
9) . (لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرًا): فيصبر معزيًا نفسه بتغير الأحوال وصلاحها، وأن غدًا أفضل وأجمل بإذن الله.
10) . الدعاء والرقية والصدقة: فيدعو الله بهداية زوجته وإصلاحها له ورجوعها للحق، ودوام العشرة بالمعروف.
عشرة قواعد لتعامل الزوجة مع زوجها
1) . اللين في الخصام: ألا تشتد عليه في الخصومة بشكل عام، وبخاصة: وهو مريض أو مسافر أو في غربة أو في وحدة، أو في أمر شاغل يحتاج فيه للتركيز وتوظيف عقله بالكامل لينجزه بسرعة واتقان.
2) عدم المقارنة: ألا تقارنه برجال آخرين أو تمدحهم أمامه، وهو سبب رزقها وسترها وسعادتها.
3) الحفاظ على هيبته كرجل: ألا تسقط هيبته واحترامه كرجل بشكل عام، وبخاصة: عند الخلاف أو الغضب فلا تحد نظرتها وترفع صوتها وتتوعد وترعد وتهدد وتنتقص، فيراها ذكرا ندا فيكرهها.
4) إقالة عثرته: أن تقبل عذره إذا اعتذر، ولا تحقن عليه حتى تنتقم أو تقتص منه، ولو في شيء صدر منه في سياق الغضب، ولا تصارحه بأنها تقتص منه في كذا أو كذا، فتخل باحترامه وهيبتة وتوقيره؛ فيكرهها ويمقتها، ويحب فراقها.
5) .أن يشفع عندها أيامه الجميلة وإسعاده لها واجتهاده في كفايتها وسترها، فيكون لذلك أثر عندها إذا غضبت ولا تكون ممن (يُكفرن العشير)؛ بإنكار فضله ونسيان معروفه.
6) ألا تكون شديدة الجدال أو تحب الانتصار، وأن تلين وتخضع لزوجها في غضبه حتى يهدأ؛ ولا تناقره نقر الديكة، ولا ترد الكلمة بمثلها أو أضعافها، فتزيد من غضبه وحنقه ومقته؛ فيضربها أو يطلقها أو يهجرها أو يفارقها، ويجد الراحة والسعادة في البعد عنها.
7) أن تتعلم من أخطائها، وتحذر أن يكون كثير الوعظ لها والتكرار عليها لتتعلم من أخطائها؛ ورغم ذلك تظل تقع في نفس الأخطاء ولا تتعلم لا بتكرار ولا بهجر ولا بفراق.
8) ألا تنفرد بالقرار في البيت دون الرجوع إلى زوجها، ولا يفيد الرجوع بعد أن انتهت، فمؤداه واحد، اعتداء صريح منها على حقه المشروع في القوامة، فتقدم رأيها على رأيه، وقرارها على قراره، وتجادل عن ذلك وتخاصم وتنازع، فهذا مما يجلب عليها غضب زوجها، وغضب الله: يغضب عليها لتعديها على الحدود التي شرعها لها ولزوجها.
9) أن تبادله عواطفه ومشاعره تجاهها ولا تضن بشيء من ذلك غرورا منها بنفسها أو تعاليا منها عليه بسبب جمال أو مال أو نسب أو سلطة، فيفتقد البراءة تجاهها، والقدرة على التعبير عن عواطفه لها؛ فيبحث عن أخرى يحبها ويشعر بالبراءة معها.
10) ألا تستخدم أسلوب التهديد الدائم لو فكر بالزواج عليها، أو إشعاره بالعجز عن فعل ذلك، وأنها ستسجنه، أو تحرمه من أولاده أو تهدده بأهلها...الخ، فيشعر بأنها تستضعفه أو تتقوى عليه، سيما لو أن أحدا من أهلها يكرر عليه نفس العبارات، كأمها أو أبيها، وربما هو لم يفكر في ذلك أصلا، فيأخذه العناد وإثبات الذات لفعل ذلك. (هذا بعض من كل، وغيض من فيض).
ملحوظة: (لم نذكر الدين والعرض والشرف والحرص على البيت والأولاد لأنها من المسلمات والبديهيات في العلاقة الزوجية).
			
			الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛
فهذا مجمل لقواعد التعامل بين الزوجين، واكتفينا بعشرة قواعد لكلٍ:
عشرة قواعد لتعامل الزوج مع زوجته
1) . (دارِها تعش بِها): كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ناصحا الزوج الذي اشتكى زوجته. والمفهوم المخالف لهذه القاعدة أنك إن لم تدارها لن تعيش بها، بمعنى أنك لو تبنَّيت منهجية الصدام، والعنف، والقسوة فسيؤول الأمر إلى الشقاق أو الفراق. ويدخل في المداراة التودد والتحبب والتغاضي عن الهفوات والزلات…إلخ.
2) .(لا تكسر الضلع): بمعنى أن المرأة لا تستقيم للرجل استقامة تامة خالصة في السراء أو الضراء ولابد لها من اعوجاج بنسبة تتفاوت من امرأة لأخرى، وذلك لطبيعتها المخلوقة فيها، فمحاولة إصلاح هذا الاعوجاج بشكل تام غير ممكنة.
3) . التدرج في معالجة الاعوجاج: وذلك بالوعظ ثم الهجر ثم الضرب غير المبرح المعبر عن الاعتراض، ثم التحكيم بينهما، ومحاولة الصلح.
4) . عدم التدقيق: وكما قيل كثير التدقيق ليس له رفيق، وهذا المعنى مأخوذ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يَفرَكْ مؤمنٌ مؤمنة، إن كره منها خُلقًا رضي منها آخر».
5) . الحب ليس شرطًا: بمعنى أن بناء علاقة زوجية وأسرة قوية لا يشترط وجود حب بين الزوجين، بل كثير من البيوت الناجحة قامت واستمرت بدون عاطفة الحب، قال الله تعالى: (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا).
6) . الأصول والفروع: فالأصول: الدين والعرض والشرف والأخلاق والفروع كالصفات الجِبِّلّية والوراثية والفسيولوجية فإن سلمت الأصول يتغافل عن الفروع.
7) . القياس: أن يقيس الرجل زوجته على ابنته، فيعامل زوجته بما يحب أن تُعامل به ابنته، ويحكم لزوجته بالذي حكم به لابنته.
8) . اعتبار الميثاق الغليظ بينهما: بمعنى أن الشركة بينهما ليست شركة تجارية ولا في محل بقالة مثلًا، بحيث يسهل الفراق، وفض الشراكة؛ كونه عقد عمل يمكن فسخه بسهولة، بل هي شركة من نوع خاص، عقدها وميثاقها مغلّظان بنص القرآن.
9) . (لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرًا): فيصبر معزيًا نفسه بتغير الأحوال وصلاحها، وأن غدًا أفضل وأجمل بإذن الله.
10) . الدعاء والرقية والصدقة: فيدعو الله بهداية زوجته وإصلاحها له ورجوعها للحق، ودوام العشرة بالمعروف.
عشرة قواعد لتعامل الزوجة مع زوجها
1) . اللين في الخصام: ألا تشتد عليه في الخصومة بشكل عام، وبخاصة: وهو مريض أو مسافر أو في غربة أو في وحدة، أو في أمر شاغل يحتاج فيه للتركيز وتوظيف عقله بالكامل لينجزه بسرعة واتقان.
2) عدم المقارنة: ألا تقارنه برجال آخرين أو تمدحهم أمامه، وهو سبب رزقها وسترها وسعادتها.
3) الحفاظ على هيبته كرجل: ألا تسقط هيبته واحترامه كرجل بشكل عام، وبخاصة: عند الخلاف أو الغضب فلا تحد نظرتها وترفع صوتها وتتوعد وترعد وتهدد وتنتقص، فيراها ذكرا ندا فيكرهها.
4) إقالة عثرته: أن تقبل عذره إذا اعتذر، ولا تحقن عليه حتى تنتقم أو تقتص منه، ولو في شيء صدر منه في سياق الغضب، ولا تصارحه بأنها تقتص منه في كذا أو كذا، فتخل باحترامه وهيبتة وتوقيره؛ فيكرهها ويمقتها، ويحب فراقها.
5) .أن يشفع عندها أيامه الجميلة وإسعاده لها واجتهاده في كفايتها وسترها، فيكون لذلك أثر عندها إذا غضبت ولا تكون ممن (يُكفرن العشير)؛ بإنكار فضله ونسيان معروفه.
6) ألا تكون شديدة الجدال أو تحب الانتصار، وأن تلين وتخضع لزوجها في غضبه حتى يهدأ؛ ولا تناقره نقر الديكة، ولا ترد الكلمة بمثلها أو أضعافها، فتزيد من غضبه وحنقه ومقته؛ فيضربها أو يطلقها أو يهجرها أو يفارقها، ويجد الراحة والسعادة في البعد عنها.
7) أن تتعلم من أخطائها، وتحذر أن يكون كثير الوعظ لها والتكرار عليها لتتعلم من أخطائها؛ ورغم ذلك تظل تقع في نفس الأخطاء ولا تتعلم لا بتكرار ولا بهجر ولا بفراق.
8) ألا تنفرد بالقرار في البيت دون الرجوع إلى زوجها، ولا يفيد الرجوع بعد أن انتهت، فمؤداه واحد، اعتداء صريح منها على حقه المشروع في القوامة، فتقدم رأيها على رأيه، وقرارها على قراره، وتجادل عن ذلك وتخاصم وتنازع، فهذا مما يجلب عليها غضب زوجها، وغضب الله: يغضب عليها لتعديها على الحدود التي شرعها لها ولزوجها.
9) أن تبادله عواطفه ومشاعره تجاهها ولا تضن بشيء من ذلك غرورا منها بنفسها أو تعاليا منها عليه بسبب جمال أو مال أو نسب أو سلطة، فيفتقد البراءة تجاهها، والقدرة على التعبير عن عواطفه لها؛ فيبحث عن أخرى يحبها ويشعر بالبراءة معها.
10) ألا تستخدم أسلوب التهديد الدائم لو فكر بالزواج عليها، أو إشعاره بالعجز عن فعل ذلك، وأنها ستسجنه، أو تحرمه من أولاده أو تهدده بأهلها...الخ، فيشعر بأنها تستضعفه أو تتقوى عليه، سيما لو أن أحدا من أهلها يكرر عليه نفس العبارات، كأمها أو أبيها، وربما هو لم يفكر في ذلك أصلا، فيأخذه العناد وإثبات الذات لفعل ذلك. (هذا بعض من كل، وغيض من فيض).
ملحوظة: (لم نذكر الدين والعرض والشرف والحرص على البيت والأولاد لأنها من المسلمات والبديهيات في العلاقة الزوجية).
 
				
 
		