د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- انضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 240
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
١٦٣. يقول: أتسرع في قطع العلاقة مع الناس لأصغر الأسباب، ثم أعود فأندم، لكن لا أستطيع إعادة ما كان، فما العلاج لمثل حالتي؟
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛
فالإنسان العاقل لا يقطع علاقته مع أحد من الناس، كان بينه وبينه ذرة مودة لخطأ عابر ربما غير مقصود، وليس ذلك من أخلاق الإسلام، فالإبقاء على المودات من الإيمان والأخلاق، والحسنات تُكفّر السيئات. عندما تلغي تاريخ إنسان من الحب والمودة والخدمة والمؤازرة والتعاون، والمُساندة، بسبب خطأ صدر من فلان من الناس، فهذا مُنافٍ للأخلاق الطيبة التي تقوم على التسامح والتغافل، اللذين بدورهما يعملان مع الوقت على نسيان أخطاء الآخرين غير المؤثرة في مجريات حياتنا. الصحيح هو إلغاء الخطأ لأجل المودة والمحبة والتقدير.
وليس العكس: إلغاء الأخوة والصداقة لأجل الخطأ، ومن ذا الذي لا يخطئ؟!، ومن له الكمال؟!
بل أعاتب صديقي أو أخي أو زميلي على خطئه، وأطلب منه ألا يُكرره لأنه يؤذيني، وأنبهه مرة ومرتين إلى ثلاث مرات، فإذا لم يستجب، أتوقف عن التعامل معه، ولا أتخلى عنه إن احتاجني، ولا أَقِل بمروءتي معه.
وينسحب ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص مسألة الحظر، فلا يكون الحظر إلا بعد العتاب، والطلب، والإمهال، والتنبيه، فإذا لم يستجب، وكان ذلك منه مما يغير مجريات الأمور في حياتي، أتوقف عن مُعاملته، أو مُراسلته، أو التعليق على منشوراته، وألغي صداقتي له، ولا بأس أن أتابع صفحته، ولا يكون الحظر إلا إذا تعمد التعدي على الأعراض أو الشرف أو كان سبّابًا أو شتّامًا، والخلاصة:
توجد مراتب ودرجات في العلاقة مع الآخرين:
١- نتسامح في الخطأ البشري العابر حفاظًا على المودة والمحبة الموجودة.
٢- نعاتب المُخطئ، ونطلب منه عدم تَكرار الخطأ، والانتباه مُستقبلًا لأنه يؤذينا.
٣- إذا لم يستجب بعد تحذير واثنين وثلاثة نقطع التعامل المُباشر ونترك التعامل غير المُباشر مفتوحًا.
٤- إن أساء الأدب بالسبّ، والشتم، والهجوم، أو طلب شيئًا يمسّ بالشرف، أو العرض، نقوم بقطع التعامل بالكامل مُباشرًا، وغير مُباشر، ونحظره ونستريح من سوء أدبه. هذا هو العقل والحكمة، حتى لا نخسر كل الناس، ولأن الأخطاء من طبيعة البشر، والصبر مطلوب وكذلك الاحتواء، ثم يكون الكي آخر العلاج. نسأل الله تعالى العافية.
			
			الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛
فالإنسان العاقل لا يقطع علاقته مع أحد من الناس، كان بينه وبينه ذرة مودة لخطأ عابر ربما غير مقصود، وليس ذلك من أخلاق الإسلام، فالإبقاء على المودات من الإيمان والأخلاق، والحسنات تُكفّر السيئات. عندما تلغي تاريخ إنسان من الحب والمودة والخدمة والمؤازرة والتعاون، والمُساندة، بسبب خطأ صدر من فلان من الناس، فهذا مُنافٍ للأخلاق الطيبة التي تقوم على التسامح والتغافل، اللذين بدورهما يعملان مع الوقت على نسيان أخطاء الآخرين غير المؤثرة في مجريات حياتنا. الصحيح هو إلغاء الخطأ لأجل المودة والمحبة والتقدير.
وليس العكس: إلغاء الأخوة والصداقة لأجل الخطأ، ومن ذا الذي لا يخطئ؟!، ومن له الكمال؟!
بل أعاتب صديقي أو أخي أو زميلي على خطئه، وأطلب منه ألا يُكرره لأنه يؤذيني، وأنبهه مرة ومرتين إلى ثلاث مرات، فإذا لم يستجب، أتوقف عن التعامل معه، ولا أتخلى عنه إن احتاجني، ولا أَقِل بمروءتي معه.
وينسحب ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص مسألة الحظر، فلا يكون الحظر إلا بعد العتاب، والطلب، والإمهال، والتنبيه، فإذا لم يستجب، وكان ذلك منه مما يغير مجريات الأمور في حياتي، أتوقف عن مُعاملته، أو مُراسلته، أو التعليق على منشوراته، وألغي صداقتي له، ولا بأس أن أتابع صفحته، ولا يكون الحظر إلا إذا تعمد التعدي على الأعراض أو الشرف أو كان سبّابًا أو شتّامًا، والخلاصة:
توجد مراتب ودرجات في العلاقة مع الآخرين:
١- نتسامح في الخطأ البشري العابر حفاظًا على المودة والمحبة الموجودة.
٢- نعاتب المُخطئ، ونطلب منه عدم تَكرار الخطأ، والانتباه مُستقبلًا لأنه يؤذينا.
٣- إذا لم يستجب بعد تحذير واثنين وثلاثة نقطع التعامل المُباشر ونترك التعامل غير المُباشر مفتوحًا.
٤- إن أساء الأدب بالسبّ، والشتم، والهجوم، أو طلب شيئًا يمسّ بالشرف، أو العرض، نقوم بقطع التعامل بالكامل مُباشرًا، وغير مُباشر، ونحظره ونستريح من سوء أدبه. هذا هو العقل والحكمة، حتى لا نخسر كل الناس، ولأن الأخطاء من طبيعة البشر، والصبر مطلوب وكذلك الاحتواء، ثم يكون الكي آخر العلاج. نسأل الله تعالى العافية.
 
				
 
		