د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- انضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 241
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة إلى المدينة لم يبق في مكة إلا القليل من المسلمين لم يهاجروا لمرضهم أوكبر سنهم وكان من هؤلاء الذين حبسهم المرض وكبر السن الصحابي الجليل (ضمرة بن جندب) رضي الله عنه لم يستطع أن يتحمل مشقة السفر وحرارة الصحراء فظل في مكة مرغمًا ولكنه رضي الله عنه لم يتحمل البقاء بين ظهراني المشركين فقرر أن يتحامل على نفسه ويتجاهل مرضه وسنه وبالفعل خرج ضمرة مهاجرا للمدينة وأثناء السير في الطريق اشتد عليه المرض فأدرك أنه الموت وأنه لن يستطيع الوصول فوقف وضرب كفًّا على كفٍّ وقال(اللهم هذه بيعتي لك) ثم قال وهو يضرب الثانية(وهذه بيعتي لنبيك)ثم سقط ميتًا فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بما حدث لضمرة فأنزل الله تعالى (ﻭَﻣَﻦ ﻳَﺨْﺮُﺝْ ﻣِﻦ ﺑَﻴْﺘِﻪِ ﻣُﻬَﺎﺟِﺮًﺍ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟِﻪِ ﺛُﻢَّ ﻳُﺪْﺭِﻛْﻪُ ﺍﻟْﻤَﻮْﺕُ ﻓَﻘَﺪْ ﻭَﻗَﻊَ ﺃَﺟْﺮُﻩُ ﻋَﻠﻰ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﻏَﻔُﻮﺭًﺍ ﺭَّﺣِﻴﻤًﺎ ) فجمع النبي أصحابه وأخبرهم بشأن ضمرة وقال حديثه الشهير( إنما الأعمال بالنيات.…الخ) البخاري. فحاز ضمرة شرفًا لم يحزه غيره بأن نزل فيه قرآن وسنة رغم كونه لم يصل إلى المدينة! فالطريق الى الله طويل لايشترط أن تصل إلى آخره المهم أن تموت وأنت فيه والعمل مع الله لا يشترط فيه أن تصل للهدف ولكن يكفيك أن تموت وأنت تعمل وتسير في الطريق إليه مادامت نيتك لله!
حافظوا على مسيركم إلى الله فالقلوب ضعيفة والفتن خطافة والمتساقطون كثير.
اللهم سَيّرْ قلوبنا على درب طاعتك واحفظنا من الفتن ماظهر منها وما بطن.
حافظوا على مسيركم إلى الله فالقلوب ضعيفة والفتن خطافة والمتساقطون كثير.
اللهم سَيّرْ قلوبنا على درب طاعتك واحفظنا من الفتن ماظهر منها وما بطن.