د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
الموضوع من إعداد: ثمرات المطابع.
-------------------------
العباب المحيط بمعظم نصوص الشافعي والأصحاب
تأليف : القاضي صفي الدين أبو السرور أحمد بن عمر المعروف المذحجي المُزَجّد
تحقيق : حمدي الدمرداش
النسخ المعتمدة في التحقيق : 1- نسخة المكتبة الأزهرية برقم (1571) عدد أوراقها (473) نسخت سنة 1060هـ . 2- نسخة دار الكتب المصرية برقم (1571) عدد أوراقها (428) نسخت سنة 1006هـ وناسخها : إسماعيل بن عبدالباسط الحمزوري . 3- نسخة مكتبة مكة المكرمة برقم (115) عدد أوراقها (221) .
الناشر : دار الفكر - دمشق : سوريا
رقم الطبعة : الأولى
تاريخ الطبعة: 29/11/2001
نوع التغليف: مقوى فاخر (فني) كعب مسطح
عدد الأجزاء : 6
حجم الكتاب : 17 × 24 سم
السعر : 150.0 ريال سعودي ($40.00)
التصنيف : / فقه / مدونات شاملة / فقه شافعي
نبذة عن الكتاب : هذا كتاب في الفقه الشافعي حرر فيه مؤلفه الفصول والأبواب وهذب المسائل وجمع فيه أكثر فروع المذهب وأودعه خلاصة روضة الطالبين وعمدة المفتين مع زيادة فوائد عديدة وفرائد مفيدة انتزعها من كتب الأصحاب جازماً بما رجحه الشيخان ( الرافعي والنووي ) ثم ما رجحه النووي في الأغلب مع التنبيه في الغالب على ما خالفا فيه الأصوب .
وقد قصد المؤلف من هذا الكتاب أن يكون " خزانة علم يحملها الفقيه في كمه وعبابا زاخرا يقصر كبائر المصنفات في يمه " .
وقد قام المحقق بإخراج النص وإثبات فروق النسخ وعزو الآيات وتخريج الأحاديث والآثار وشرح بعض الألفاظ الغريبة مع عمل فهارس شملت الآيات والأحاديث والأعلام والأماكن وفهرس الموضوعات كما قدم بترجمة للإمام الشافعي ( صاحب المذهب ) ثم بترجمة في ثلاثة أسطر لمؤلف الكتاب نقلها عن صاحب كشف الظنون .
الخلاصة : ورغبة منا في استكمال المعلومات المهمة عن الكتاب ومؤلفه والتي أغفلها المحقق يسرنا أن نضيف هذه المعلومات ، وهي :
أولاً : مصادر ترجمت للمؤلف غير ما اقتصر عليه المحقق من النقل عن كشف الظنون :
1. النور السافر عن أخبار القرن العاشر . لمحي الدين العيدروسي . طبعة الباز (91) (127) وطبعة دار صادر (195 ) وفيه ترجمة مطولة له عاطرة بالثناء والوصف الجميل .
2. شذرات الذهب في أخبار من ذهب ، لان العماد الحنبلي . طبع دار ابن كثير (10/112) .
3. مصادر الفكر العربي الإسلامي في اليمن ، للحبشي . طبع مركز الدراسات بصنعاء (209) .
4. الأعلام للزركلي 1/ 188 .
5. فهرس المكتبة الأزهرية 2/553 .
وكان جديراً بالمحقق- وهو يعلم أن المؤلف أحد أعلام القرن العاشر - أن يرجع إلى هذه المظان المشهورة .
ثانياً : اسم المؤلف ، ولقبه ، وكنيته ، ومذهبه :
هو : صفي الدين أبو السرور القاضي أحمد بن عمر بن محمد بن عبدالرحمن بن القاضي يوسف ابن محمد بن علي بن محمد بن حسان بن الملك سيف بن ذي يزن ( أي ينتهي نسبه إليه وإلا فبينهما مفاوز ) المذحجي السيفي المرادي شهاب الدين ، الشهير ( بالمزجد ) ، الشافعي الزبيدي ( نسبة إلى بلدة زبيد باليمن ) .( ووقع على غلاف الكتاب تكنيته بأبي العباس ، وإسقاط محمد اسم جده ) .
ثالثاً : ولادته ونشأته وشيوخه .
ولد سنة 847هـ بقرية الزيدية ونشأ بها وحفظ جامع المختصرات ثم اشتغل فيها على أبي القاسم بن محمد بن مريفد ثم انتقل إلى بيت الفقيه بن عجيل فأخذ فيها على شيخ الإسلام إبراهيم بن أبي القاسم جغمان والطاهر بن أحمد بن عمر جغمان وأخذ أيضاً عن القاضي عبدالله بن الطيب الناشري .
ثم ارتحل إلى زبيد واشتغل فيها بالفقه على أبي حفص عمر الفتى ونجم الدين يوسف المقري بن يونس الجباي وأخذ الأصول عن السفيكي والجبائي والحديث عن الحافظ يحي العامري وعن الصيد المطيب والحساب والفرائض عن موفق الدين الناشري والعلامة الصباحي بتعز وغيرهم وبرع في علوم كثيرة وتميز في الفقه حتى كان فيه أوحد وقته .
رابعاً : من مؤلفاته :
1. العباب المحيط بمعظم نصوص الشافعي والأصحاب . ( وهو من مصنفاته المشهورة في الفقه ) وسيأتي الكلام عنه .
2. تجريد الزوائد وتقريب الفوائد . في مجلدين ، جمع فيه الفروع الزائدة على الروضة غالباً ( مخطوط منه نسخة في مجلدين بدار الكتب المصرية كما في الفهرس الشامل 2/281 ) .
3. تحفة الطلاب قصيدة نظم فيها كتاب الإرشاد لابن المقري وزاد عليه مسائله وقيود .
4. فتاوى جمعها ولده القاضي حسين بن أحمد ثم جمعها ابن النقيب وزاد عليها .
خامساً : وفاة المؤلف :
توفي سنة 930هـ بمدينة زبيد .
سادساً : من أبرز تلامذته :
أبو العباس الطبنداوي ، وشيخ الإسلام ابن زياد ، والحافظ الديبع ، ومحمد بن عمر بحرق وصالح النماري وغيرهم من أكابر الأعيان واختلاف أجناس الطلبة من جهات شتى .
سابعاً :ثناء العلماء والمؤرخين عليه :
قال عنه في النور السافر (127) : " .. الشيخ الإمام شيخ الإسلام العلامة ذو التصانيف المفيدة والفتاوى السديدة المجمع على جلالته وتحريه وورعه أقضى قضاة المسلمين أوحد عباد الله الصالحين صفي الدين أبو السرور ... " .
وقال في آخر ترجمته (132) : " وإذا تأملت ما أسلفنا عنه من الأخبار الجميلة والسير الحميدة علمت أنه من العلماء الأخيار الأبرار ... "
وقال عنه (127) : " .. كان من العلماء المشهورين وبقية الفقهاء المذكورين وأحد المحققين المعتمدين المرجوع إليهم في النوازل المعضلة والحوادث المشكلة وكان على الغاية من التمكين في مراتب العلوم الإسلامية من الأصول والفروع وعلوم الأدب ... "
- ذكر في " النور السافر " (132) : أن له ترجمة طويلة أفردها بالتصنيف حفيده القاضي أبو الفتح بن الحسين المزجد في جزء لطيف سماه " منية الأحباب في مناقب صاحب العباب " .
ثامناً : كتابه المشهور "العباب المحيط بمعظم نصوص الشافعي والأصحاب " وقد نسب إليه في النور السافر (128) ومصادر الفكر الإسلامي في اليمن (209) وكشف الظنون ، وغيرها .
وقد وصف العيدروسي هذا الكتاب بما يغني عن الزيادة عليه ولاستيعابه ودقته وأهميته ننقله كما هو بنصه . قال في النور السافر : طبعة الباز ( 128-129) : " ومن مصنفاته المشهورة في الفقه : العباب المحيط بمعظم نصوص الشافعي والأصحاب . وهو كاسمه وكما وصفه جامعه رحمه الله إذ قال شعر :
ألا إن العباب أجل سفر من الكتب القديمة والجديده
كتاب قد تعبت عليه دهراً وخضت لجمعه كتباً عديده
وقربت القصي لطالبيه وقد كانت مسافته بعيده
وغصت على الخبايا في الزوايا فها هي فيه بارزة عتيده
وكم قد رضت فيه جياد فكري ومرت لي به مدد مديده
إلى أن بلغ الرحمن منه مرادي من مواهبه المديده
فدونك كنز علم لست تلقى مدى الأزمان في الدنيا مديده
وثق بجميع ما فيه فإني منحت العلم فيه مستفيده
إلهي اجعله لي ذخراً وضاعف ثوابي من عطاياك الحميده
وجد بقبوله واجعل جزائي رضاك وجنة الخلد المشيده
بجاه محمد !!خير البرايا وتنقذهم عن الكرب الشديده
وصل مسلما أبداً عليه وعم جميع عترته السعيده
وهو على أسلوب الروض .جمع فيه مسائل الروض ومسائل التجريد ( لعله يعني بالروض : روض الطالب لإسماعيل بن أبي بكر المقري وهو مختصر لروضة الطالبين وقد طبع شرحه " أسنى المطالب لزكريا الأنصاري في مجلدات أربعة وللروض نسخ مخطوطة متعددة ، وأما التجريد فالمشهور عند الشافعية - إلى عصر المؤلف -تجريد أبي الحسن المحاملي ت 425هـ وهو كتاب في الفروع المجردة ولهم أيضا تجريد المسائل اللطاف لنور الدين ابن ناصر ولايزال مخطوطا ) ، وهو كتاب عظيم جامع لأكثر أقوال الإمام الشافعي وأصحابه وأبحاث المتأخرين منهم على الغاية من جزالة اللفظ وحسن التقسيم . ولقد اشتهر هذا الكتاب في الآفاق ووقع على حسنه ونفاسته الإجماع والاتفاق ، وكثر اعتناء الناس بشأنه وانتفاع الطلبة به واغتباطهم ببيانه واعتناء غير واحد من علماء الإسلام بشرحه ، كالعارف شيخ الإسلام أبي الحسن البكري ، فإنه شرحه بشرحين صغير وكبير . كتب الصغير أولا وجعله أصلاً ، وميز فيه المتن من الشرح بخطوط سود ، ثم كتب على الحواشي زيادات كثيرة وميزها عن الشرح الأول، وذكر أن ما دونها شرح صغير ، وأنها مع الشرح الصغير شرح كبير .
قالوا : وخط الشارح على غاية من الصعوبة بحيث عجز أكثر أصحابه عن استخراج خطه ، واستمر الشرح في المسودة لتلك الصعوبة ، ثم تصدى بعض الطلبة لتبييض الشرحين المذكورين ، فبيض حتى وصل إلى نحو ثلث الشرح ، وانتهى ذلك إلى نحو من تسعين جزءاً ، وكذا شرحه شيخ الإسلام أحمد بن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى إلا أنه لم يتم ، بل قارب ثلث الكتاب فيما أظن . نعم ، عيّب عليه فيه قوله " خلافاً للشيخين " في مواضع متعددة ، وقد تقرر أن الذي عليه الفتوى الآن في مذهب الإمام الشافعي هو ما اتفق عليه الشيخان الرافعي والنووي ، فإن اختلفا فالنووي ، لأنه متعقب وربما ظهر له ما خفي على الأول إلا ما اتفق المتأخرون قاطبة على أنه سهو أو غلط وما عداه لا عبرة بمن خالف فيه .
نبه على ذلك خاتمة المتأخرين شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى ، وذكر أن هذا هو ما أخذه عن مشايخه وهم عن مشايخهم وهكذا انتهى والله أعلم , وهو في مجلد ضخم " .
ونقل صاحب الأعلام عن صاحب العقيق اليماني قوله في العباب ( الأعلام 1/188) " أجمع علماء مصر والشام واليمن أنه لم يصنف مثله في حسن ترتيبه وتهذيبه وجمعه ، أقام في تهذيبه عشر سنين "
ومن شروح الكتاب :
1. الإيعاب بشرح العباب . لابن حجر الهيثمي . انظر مصادر الفكر الإسلامي في اليمن (209) والفهرس الشامل (1/838-839) وفيه 16 نسخة خطية للكتاب . وهو في غاية الصلاحية لتسجيل أجزائه عدة رسائل جامعية دراسة وتحقيقاً .
2. شرح العباب . لعلي بن محمد بن عراق (ت963هـ ) انظر : مصادر الفكر الإسلامي في اليمن (209) وله نسخة في جامعة الإمام بالرياض (1494) ونسخ أخرى في أماكن متفرقة .
التقويم :
الملاحظات : - الكتاب يطبع وينشر لأول مرة .
- من أبرز الملاحظات على عمل المحقق ما يلي :
1. إهمال توثيق نقولات الكتاب من مصادرها الأصلية .
2. عدم إحالة المحقق على المصادر التي نقل عنها أثناء تعليقاته على بعض مواطن الكتاب .
3. لم يقدم المحقق دراسة - ولو موجزة - عن الكتاب ومنهج المؤلف فيه وأبرز مصادره .
4- لم يقدم المحقق أي معلومات عن المؤلف ونسبة الكتاب إليه سوى ما نقله عن كشف الظنون وقد ذكر المحقق أنه لم تتوفر له ترجمة غير ما نقله .
5. لم يبين المحقق أهمية الكتاب ومدى الإضافة الجديدة فيه من عدمها ومنزلته في الفقه الشافعي على أهمية هذه الملاحظة التي تحتاج إلى بيان خاص بعد استقرار المذهب وتخقيقه ، وطباعة أكثر كتبه المعتمدة في تحرير المذهب .
-للكتاب ست نسخ بالمكتبة الأزهرية اعتمد المحقق على نسخة منها جاء وصفها في فهرس المكتبة 2/553 بأنها تنتهي بنهاية الربع الثالث من الكتاب خلافا لما جاء في وصف المحقق لها .
-------------------------
العباب المحيط بمعظم نصوص الشافعي والأصحاب
تأليف : القاضي صفي الدين أبو السرور أحمد بن عمر المعروف المذحجي المُزَجّد
تحقيق : حمدي الدمرداش
النسخ المعتمدة في التحقيق : 1- نسخة المكتبة الأزهرية برقم (1571) عدد أوراقها (473) نسخت سنة 1060هـ . 2- نسخة دار الكتب المصرية برقم (1571) عدد أوراقها (428) نسخت سنة 1006هـ وناسخها : إسماعيل بن عبدالباسط الحمزوري . 3- نسخة مكتبة مكة المكرمة برقم (115) عدد أوراقها (221) .
الناشر : دار الفكر - دمشق : سوريا
رقم الطبعة : الأولى
تاريخ الطبعة: 29/11/2001
نوع التغليف: مقوى فاخر (فني) كعب مسطح
عدد الأجزاء : 6
حجم الكتاب : 17 × 24 سم
السعر : 150.0 ريال سعودي ($40.00)
التصنيف : / فقه / مدونات شاملة / فقه شافعي
نبذة عن الكتاب : هذا كتاب في الفقه الشافعي حرر فيه مؤلفه الفصول والأبواب وهذب المسائل وجمع فيه أكثر فروع المذهب وأودعه خلاصة روضة الطالبين وعمدة المفتين مع زيادة فوائد عديدة وفرائد مفيدة انتزعها من كتب الأصحاب جازماً بما رجحه الشيخان ( الرافعي والنووي ) ثم ما رجحه النووي في الأغلب مع التنبيه في الغالب على ما خالفا فيه الأصوب .
وقد قصد المؤلف من هذا الكتاب أن يكون " خزانة علم يحملها الفقيه في كمه وعبابا زاخرا يقصر كبائر المصنفات في يمه " .
وقد قام المحقق بإخراج النص وإثبات فروق النسخ وعزو الآيات وتخريج الأحاديث والآثار وشرح بعض الألفاظ الغريبة مع عمل فهارس شملت الآيات والأحاديث والأعلام والأماكن وفهرس الموضوعات كما قدم بترجمة للإمام الشافعي ( صاحب المذهب ) ثم بترجمة في ثلاثة أسطر لمؤلف الكتاب نقلها عن صاحب كشف الظنون .
الخلاصة : ورغبة منا في استكمال المعلومات المهمة عن الكتاب ومؤلفه والتي أغفلها المحقق يسرنا أن نضيف هذه المعلومات ، وهي :
أولاً : مصادر ترجمت للمؤلف غير ما اقتصر عليه المحقق من النقل عن كشف الظنون :
1. النور السافر عن أخبار القرن العاشر . لمحي الدين العيدروسي . طبعة الباز (91) (127) وطبعة دار صادر (195 ) وفيه ترجمة مطولة له عاطرة بالثناء والوصف الجميل .
2. شذرات الذهب في أخبار من ذهب ، لان العماد الحنبلي . طبع دار ابن كثير (10/112) .
3. مصادر الفكر العربي الإسلامي في اليمن ، للحبشي . طبع مركز الدراسات بصنعاء (209) .
4. الأعلام للزركلي 1/ 188 .
5. فهرس المكتبة الأزهرية 2/553 .
وكان جديراً بالمحقق- وهو يعلم أن المؤلف أحد أعلام القرن العاشر - أن يرجع إلى هذه المظان المشهورة .
ثانياً : اسم المؤلف ، ولقبه ، وكنيته ، ومذهبه :
هو : صفي الدين أبو السرور القاضي أحمد بن عمر بن محمد بن عبدالرحمن بن القاضي يوسف ابن محمد بن علي بن محمد بن حسان بن الملك سيف بن ذي يزن ( أي ينتهي نسبه إليه وإلا فبينهما مفاوز ) المذحجي السيفي المرادي شهاب الدين ، الشهير ( بالمزجد ) ، الشافعي الزبيدي ( نسبة إلى بلدة زبيد باليمن ) .( ووقع على غلاف الكتاب تكنيته بأبي العباس ، وإسقاط محمد اسم جده ) .
ثالثاً : ولادته ونشأته وشيوخه .
ولد سنة 847هـ بقرية الزيدية ونشأ بها وحفظ جامع المختصرات ثم اشتغل فيها على أبي القاسم بن محمد بن مريفد ثم انتقل إلى بيت الفقيه بن عجيل فأخذ فيها على شيخ الإسلام إبراهيم بن أبي القاسم جغمان والطاهر بن أحمد بن عمر جغمان وأخذ أيضاً عن القاضي عبدالله بن الطيب الناشري .
ثم ارتحل إلى زبيد واشتغل فيها بالفقه على أبي حفص عمر الفتى ونجم الدين يوسف المقري بن يونس الجباي وأخذ الأصول عن السفيكي والجبائي والحديث عن الحافظ يحي العامري وعن الصيد المطيب والحساب والفرائض عن موفق الدين الناشري والعلامة الصباحي بتعز وغيرهم وبرع في علوم كثيرة وتميز في الفقه حتى كان فيه أوحد وقته .
رابعاً : من مؤلفاته :
1. العباب المحيط بمعظم نصوص الشافعي والأصحاب . ( وهو من مصنفاته المشهورة في الفقه ) وسيأتي الكلام عنه .
2. تجريد الزوائد وتقريب الفوائد . في مجلدين ، جمع فيه الفروع الزائدة على الروضة غالباً ( مخطوط منه نسخة في مجلدين بدار الكتب المصرية كما في الفهرس الشامل 2/281 ) .
3. تحفة الطلاب قصيدة نظم فيها كتاب الإرشاد لابن المقري وزاد عليه مسائله وقيود .
4. فتاوى جمعها ولده القاضي حسين بن أحمد ثم جمعها ابن النقيب وزاد عليها .
خامساً : وفاة المؤلف :
توفي سنة 930هـ بمدينة زبيد .
سادساً : من أبرز تلامذته :
أبو العباس الطبنداوي ، وشيخ الإسلام ابن زياد ، والحافظ الديبع ، ومحمد بن عمر بحرق وصالح النماري وغيرهم من أكابر الأعيان واختلاف أجناس الطلبة من جهات شتى .
سابعاً :ثناء العلماء والمؤرخين عليه :
قال عنه في النور السافر (127) : " .. الشيخ الإمام شيخ الإسلام العلامة ذو التصانيف المفيدة والفتاوى السديدة المجمع على جلالته وتحريه وورعه أقضى قضاة المسلمين أوحد عباد الله الصالحين صفي الدين أبو السرور ... " .
وقال في آخر ترجمته (132) : " وإذا تأملت ما أسلفنا عنه من الأخبار الجميلة والسير الحميدة علمت أنه من العلماء الأخيار الأبرار ... "
وقال عنه (127) : " .. كان من العلماء المشهورين وبقية الفقهاء المذكورين وأحد المحققين المعتمدين المرجوع إليهم في النوازل المعضلة والحوادث المشكلة وكان على الغاية من التمكين في مراتب العلوم الإسلامية من الأصول والفروع وعلوم الأدب ... "
- ذكر في " النور السافر " (132) : أن له ترجمة طويلة أفردها بالتصنيف حفيده القاضي أبو الفتح بن الحسين المزجد في جزء لطيف سماه " منية الأحباب في مناقب صاحب العباب " .
ثامناً : كتابه المشهور "العباب المحيط بمعظم نصوص الشافعي والأصحاب " وقد نسب إليه في النور السافر (128) ومصادر الفكر الإسلامي في اليمن (209) وكشف الظنون ، وغيرها .
وقد وصف العيدروسي هذا الكتاب بما يغني عن الزيادة عليه ولاستيعابه ودقته وأهميته ننقله كما هو بنصه . قال في النور السافر : طبعة الباز ( 128-129) : " ومن مصنفاته المشهورة في الفقه : العباب المحيط بمعظم نصوص الشافعي والأصحاب . وهو كاسمه وكما وصفه جامعه رحمه الله إذ قال شعر :
ألا إن العباب أجل سفر من الكتب القديمة والجديده
كتاب قد تعبت عليه دهراً وخضت لجمعه كتباً عديده
وقربت القصي لطالبيه وقد كانت مسافته بعيده
وغصت على الخبايا في الزوايا فها هي فيه بارزة عتيده
وكم قد رضت فيه جياد فكري ومرت لي به مدد مديده
إلى أن بلغ الرحمن منه مرادي من مواهبه المديده
فدونك كنز علم لست تلقى مدى الأزمان في الدنيا مديده
وثق بجميع ما فيه فإني منحت العلم فيه مستفيده
إلهي اجعله لي ذخراً وضاعف ثوابي من عطاياك الحميده
وجد بقبوله واجعل جزائي رضاك وجنة الخلد المشيده
بجاه محمد !!خير البرايا وتنقذهم عن الكرب الشديده
وصل مسلما أبداً عليه وعم جميع عترته السعيده
وهو على أسلوب الروض .جمع فيه مسائل الروض ومسائل التجريد ( لعله يعني بالروض : روض الطالب لإسماعيل بن أبي بكر المقري وهو مختصر لروضة الطالبين وقد طبع شرحه " أسنى المطالب لزكريا الأنصاري في مجلدات أربعة وللروض نسخ مخطوطة متعددة ، وأما التجريد فالمشهور عند الشافعية - إلى عصر المؤلف -تجريد أبي الحسن المحاملي ت 425هـ وهو كتاب في الفروع المجردة ولهم أيضا تجريد المسائل اللطاف لنور الدين ابن ناصر ولايزال مخطوطا ) ، وهو كتاب عظيم جامع لأكثر أقوال الإمام الشافعي وأصحابه وأبحاث المتأخرين منهم على الغاية من جزالة اللفظ وحسن التقسيم . ولقد اشتهر هذا الكتاب في الآفاق ووقع على حسنه ونفاسته الإجماع والاتفاق ، وكثر اعتناء الناس بشأنه وانتفاع الطلبة به واغتباطهم ببيانه واعتناء غير واحد من علماء الإسلام بشرحه ، كالعارف شيخ الإسلام أبي الحسن البكري ، فإنه شرحه بشرحين صغير وكبير . كتب الصغير أولا وجعله أصلاً ، وميز فيه المتن من الشرح بخطوط سود ، ثم كتب على الحواشي زيادات كثيرة وميزها عن الشرح الأول، وذكر أن ما دونها شرح صغير ، وأنها مع الشرح الصغير شرح كبير .
قالوا : وخط الشارح على غاية من الصعوبة بحيث عجز أكثر أصحابه عن استخراج خطه ، واستمر الشرح في المسودة لتلك الصعوبة ، ثم تصدى بعض الطلبة لتبييض الشرحين المذكورين ، فبيض حتى وصل إلى نحو ثلث الشرح ، وانتهى ذلك إلى نحو من تسعين جزءاً ، وكذا شرحه شيخ الإسلام أحمد بن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى إلا أنه لم يتم ، بل قارب ثلث الكتاب فيما أظن . نعم ، عيّب عليه فيه قوله " خلافاً للشيخين " في مواضع متعددة ، وقد تقرر أن الذي عليه الفتوى الآن في مذهب الإمام الشافعي هو ما اتفق عليه الشيخان الرافعي والنووي ، فإن اختلفا فالنووي ، لأنه متعقب وربما ظهر له ما خفي على الأول إلا ما اتفق المتأخرون قاطبة على أنه سهو أو غلط وما عداه لا عبرة بمن خالف فيه .
نبه على ذلك خاتمة المتأخرين شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى ، وذكر أن هذا هو ما أخذه عن مشايخه وهم عن مشايخهم وهكذا انتهى والله أعلم , وهو في مجلد ضخم " .
ونقل صاحب الأعلام عن صاحب العقيق اليماني قوله في العباب ( الأعلام 1/188) " أجمع علماء مصر والشام واليمن أنه لم يصنف مثله في حسن ترتيبه وتهذيبه وجمعه ، أقام في تهذيبه عشر سنين "
ومن شروح الكتاب :
1. الإيعاب بشرح العباب . لابن حجر الهيثمي . انظر مصادر الفكر الإسلامي في اليمن (209) والفهرس الشامل (1/838-839) وفيه 16 نسخة خطية للكتاب . وهو في غاية الصلاحية لتسجيل أجزائه عدة رسائل جامعية دراسة وتحقيقاً .
2. شرح العباب . لعلي بن محمد بن عراق (ت963هـ ) انظر : مصادر الفكر الإسلامي في اليمن (209) وله نسخة في جامعة الإمام بالرياض (1494) ونسخ أخرى في أماكن متفرقة .
التقويم :
الملاحظات : - الكتاب يطبع وينشر لأول مرة .
- من أبرز الملاحظات على عمل المحقق ما يلي :
1. إهمال توثيق نقولات الكتاب من مصادرها الأصلية .
2. عدم إحالة المحقق على المصادر التي نقل عنها أثناء تعليقاته على بعض مواطن الكتاب .
3. لم يقدم المحقق دراسة - ولو موجزة - عن الكتاب ومنهج المؤلف فيه وأبرز مصادره .
4- لم يقدم المحقق أي معلومات عن المؤلف ونسبة الكتاب إليه سوى ما نقله عن كشف الظنون وقد ذكر المحقق أنه لم تتوفر له ترجمة غير ما نقله .
5. لم يبين المحقق أهمية الكتاب ومدى الإضافة الجديدة فيه من عدمها ومنزلته في الفقه الشافعي على أهمية هذه الملاحظة التي تحتاج إلى بيان خاص بعد استقرار المذهب وتخقيقه ، وطباعة أكثر كتبه المعتمدة في تحرير المذهب .
-للكتاب ست نسخ بالمكتبة الأزهرية اعتمد المحقق على نسخة منها جاء وصفها في فهرس المكتبة 2/553 بأنها تنتهي بنهاية الربع الثالث من الكتاب خلافا لما جاء في وصف المحقق لها .