لست من المشايخ الأفاضل، ولكن أحببت الإفادة.
فأعتذر ابتداء من التقدم بين يدي المشايخ.
وأقول: إن قراءة المطولات تسهل بحفظ المتون، حتى لو لم يكن الكتاب شرحا للمتن المحفوظ.
فمثلا الذي يحفظ الزاد يسهل عليه جدا قراءة المغني، لأن التقارب كبير بين مختصر الخرقي وزاد المستقنع.
والذي يحفظ الموطأ يسهل عليه قراءة التمهيد والاستذكار.
والذي يحفظ ألفية ابن مالك يسهل عليه قراءة الشروح المطولة كشرح الشاطبي.
وهكذا.
فإن لم تكن تحفظ المتن، أو لم يكن الكتاب أصلا شرحا لأحد المتون، فأفضل وسيلة لقراءة المطولات أن تمر على الكتاب ابتداء مرا سريعا جدا تحصل فيه العنوانات والأبواب وجمهرة المسائل.
ثم بعد ذلك تعود إلى قراءة الكتاب كاملا فإنك تجد حينئذ أن قراءتك أسرع وأسهل، وأنك أكثر شوقا لمتابعة القراءة.
وينصح علماء الذاكرة بعدم مواصلة القراءة في كتاب واحد أكثر من نصف ساعة؛ فإن احتجت إلى ذلك فتوقف عن القراءة مدة يسيرة لتنشيط الذهن، ثم عد إليها مرة أخرى.
ويمكنك في هذه المدة اليسيرة أن تقرأ شيئا آخر أو أن تشارك في المنتديات أو غير ذلك.
من الوسائل المعينة أيضا على قراءة المطولات : استخراج الفوائد، وذلك لسببين:
- الأول: أن هذا يساعد الذهن على متابعة الأفكار المقروءة.
- الثاني: أنك إن أردت العودة لمراجعة الكتاب، فحينئذ يكفيك أن تطالع هذه الفوائد فتتذكر الأفكار الأساسية في الكتاب.
وقد سرت على هذه الطريقة في كتابين مطولين لشيخ الإسلام، وهما:
- درء تعارض العقل والنقل، وينظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=971988
- بيان تلبيس الجهمية، وينظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=966275