د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
http://www.mmf-4.com/vb/showthread.php?t=264
في الرابط السابق تم التعريج لقاعدة المنار الذهبية، وسأقتصر في هذا الموضوع على أمرين اثنين:
1- قاعدة المنار الذهبية.
2- اتصال الإخوان المسلمين بالسيد رشيد رضا.
قاعدة المنار الذهبية"
يقول الأستاذ محمد رشيد رضا في مجلته المنار :
وقد افتتحت الدفاع عن التقرير بالإشارة إلى ما يعرفه أكثر أعضاء المؤتمر
وغيرهم من جهادي مدة ثلث قرن ونيف في سبيل جمع كلمة المسلمين على طريقة
أستاذي ، بل أستاذيْ العصر وحكيميه السيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده
المصري ، ويشهد لي بذلك أكثر من ثلاثين مجلدًا من مجلة المنار لا يمكن لأحد أن
يماري فيها ، قلت : وإن لي قاعدة معروفة مشهورة في الجمع بين أصحاب المذاهب
الإسلامية سميت القاعدة الذهبية وهذا نصها :
( نتعاون على ما نتفق عليه ، ويعذر بعضنا بعضًا فيما نختلف فيه )
وذكرت أن مسائل هذا التقرير ليست من الخواطر التي عرضت في جلسات
اللجنة ؛ وإنما هي نتائج تفكير قديم ، وبحث طويل عريض ، وتجارب ممحصة.
يقول شيخنا خالد فوزي في كتابه الماتع " محمد رشيد رضا طود وإصلاح دعوة وداعية:
الحديث عن علاقة الإخوان بالشيخ رشيد رضا أشد وألصق من الحديث عن علاقة غيرها من الجماعات برشيد رضا، وذلك لأن جماعة الإخوان وهي من أكبر الجماعات الإسلامية على الساحة اليوم قد تبنت كثيرا من آراء السيد رشيد الإصلاحية في مجال الوحدة بين المسلمين والعمل على تقريب وجهات النظر بين الفئات المختلفة
ولا نبعد كثيرا إذا ما قلنا إن الإخوان اعتبروا أنفسهم امتدادا لدعوة رشيد رضا ولم يتحرجوا أن يسطروا ذلك في تاريخ الحركة بوضوح وصراحة...
ويرجع تأثر جماعة الإخوان بالمدرسة الرشيدية إلى تأثر مؤسسها الشيخ حسن البنا عليه رحمة الله بدعوة المنار فقد اعتبر دعوته امتدادا أو تطبيقا لما نادى به السيد رشيد رضا ولذا فإنه من المناسب أن أعقد مقارنة سريعة من بعض الجوانب الموجودة في فكر الرجلين لأنبه على التأثر الواضح بينهما ومدى موافقة الشيخ البنا للسيد رشيد في ذلك...
ويقول الدكتور زكريا سليمان بيومي في كتابه "الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية في الحياة السياسية المصرية 1928 -1948:
على أن مدرسة المنار التي تبلورت فيها مبادئ السلفية للدعوات السابقة كانت الأكثر تأثيرا على دعوة البنا أو مدرسته إذا جاز استخدام ذلك.
ويرجع ذلك في الغالب إلى معاصره البنا لرشيد رضا...ويتضح ذلك التأثير فيما ورد عن البنا من حضوره بعض مجالس رشيد رضا وقراءته لكثير من أعداد مجلة المنار واعتزامه على إصدار مجلة شهرية شبيهة بها....كما أنه انتقل من الفكر إلى التطبيق في بعض جوانب دعوته وما سمحت به الظروف وهذا ما افتقدته دعوة السيد رشيد رضا"
وقد تابع الشيخ حسن البنا إصدار المنار بعد موت الشيخ رشيد رضا كما سطر ذلك في مذكرات الدعوة والداعية
وذكر الدكتور ريتشارد ميتشل في كتابه "الإخوان المسلمون":
ولنذكر هنا أن والد البنا كان تلميذا لمحمد عبده وأن البنا ذاته كان يقبل في باكورة حياته على قراءة مجلة المنار حتى في أسلوبه الصحفي منحى أسلوبها.
ويقول:
أما رأي البنا في رشيد رضا فقد عبر عنه في تقويمه لمجلة المنار حين أشرف عليها رضا إذ وصفها بأنها:
من أعظم المؤثرات في خدمة الإسلام المعاصر في مصر وغيرها من البلاد وحتى بعد أن انهارت المنار رغم جهود الجمعية لإنقاذها اعتبر البنا مجلته الخاصة "الشهاب" امتدادا لها.
ثم تساءل خالد فوزي:
هل استمرت الجماعة على هذا الفكر ...هل استوعبت الجماعة أسس المنار الذهبية أو اختلفت نظرتها لبعض القضايا...
ثم قارن بينهما في :
العقيدة
الوحدة مع الشيعة
معاملة أهل الكتاب
التصوف
فقال في مجال العقيدة:
حرص الشيخ البنا على وحدة كلمة المسلمين واشتد حرصه على ذلك والأقرب أنه تأثر برشيد رضا في ذلك فكما سبق من كلام السيد رشيد رضا في محاولة جذب المنحرفين في الاعتقاد إلى نور السنة بأن وضح لهم الهدى تارة وجعل بعض الخلاف لفظيا أخرى
فكذلك نهج الشيخ البنا رحمه الله
ولعل الفرق بينهما أن الشيخ رشيد وإن صدرت منه أحيانا عبارات الاتحاد وعدم الفرقة بإطلاق حتى مع المخالفين من المتكلمين والشيعة إلا أنه عندما كان يحقق المسائل لا يخرج في الجملة عن مذهب السلف لخبرته به وبمآخذه وطرق الاستدلال عليه وذلك لمتانة علمه وقوة رأيه
وأما الشيخ البنا رحمه الله فلربما يحيد قليلا عن التحقيق العلمي ولا يغض ذلك من قدره لأنه كان رجل دعوة وحركة أكثر منه رجل تعليم وتحقيق.
لطيفة:
في كتاب محمود عبد الحليم "رؤية من الداخل" "وظل الاستاذ (البنا ) على اتصال بالشيخ (رشيد رضا ) بعد قيام دعوة الإخوان وكان يستشيره في كثير من الأمور.
في الرابط السابق تم التعريج لقاعدة المنار الذهبية، وسأقتصر في هذا الموضوع على أمرين اثنين:
1- قاعدة المنار الذهبية.
2- اتصال الإخوان المسلمين بالسيد رشيد رضا.
قاعدة المنار الذهبية"
يقول الأستاذ محمد رشيد رضا في مجلته المنار :
وقد افتتحت الدفاع عن التقرير بالإشارة إلى ما يعرفه أكثر أعضاء المؤتمر
وغيرهم من جهادي مدة ثلث قرن ونيف في سبيل جمع كلمة المسلمين على طريقة
أستاذي ، بل أستاذيْ العصر وحكيميه السيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده
المصري ، ويشهد لي بذلك أكثر من ثلاثين مجلدًا من مجلة المنار لا يمكن لأحد أن
يماري فيها ، قلت : وإن لي قاعدة معروفة مشهورة في الجمع بين أصحاب المذاهب
الإسلامية سميت القاعدة الذهبية وهذا نصها :
( نتعاون على ما نتفق عليه ، ويعذر بعضنا بعضًا فيما نختلف فيه )
وذكرت أن مسائل هذا التقرير ليست من الخواطر التي عرضت في جلسات
اللجنة ؛ وإنما هي نتائج تفكير قديم ، وبحث طويل عريض ، وتجارب ممحصة.
يقول شيخنا خالد فوزي في كتابه الماتع " محمد رشيد رضا طود وإصلاح دعوة وداعية:
الحديث عن علاقة الإخوان بالشيخ رشيد رضا أشد وألصق من الحديث عن علاقة غيرها من الجماعات برشيد رضا، وذلك لأن جماعة الإخوان وهي من أكبر الجماعات الإسلامية على الساحة اليوم قد تبنت كثيرا من آراء السيد رشيد الإصلاحية في مجال الوحدة بين المسلمين والعمل على تقريب وجهات النظر بين الفئات المختلفة
ولا نبعد كثيرا إذا ما قلنا إن الإخوان اعتبروا أنفسهم امتدادا لدعوة رشيد رضا ولم يتحرجوا أن يسطروا ذلك في تاريخ الحركة بوضوح وصراحة...
ويرجع تأثر جماعة الإخوان بالمدرسة الرشيدية إلى تأثر مؤسسها الشيخ حسن البنا عليه رحمة الله بدعوة المنار فقد اعتبر دعوته امتدادا أو تطبيقا لما نادى به السيد رشيد رضا ولذا فإنه من المناسب أن أعقد مقارنة سريعة من بعض الجوانب الموجودة في فكر الرجلين لأنبه على التأثر الواضح بينهما ومدى موافقة الشيخ البنا للسيد رشيد في ذلك...
ويقول الدكتور زكريا سليمان بيومي في كتابه "الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية في الحياة السياسية المصرية 1928 -1948:
على أن مدرسة المنار التي تبلورت فيها مبادئ السلفية للدعوات السابقة كانت الأكثر تأثيرا على دعوة البنا أو مدرسته إذا جاز استخدام ذلك.
ويرجع ذلك في الغالب إلى معاصره البنا لرشيد رضا...ويتضح ذلك التأثير فيما ورد عن البنا من حضوره بعض مجالس رشيد رضا وقراءته لكثير من أعداد مجلة المنار واعتزامه على إصدار مجلة شهرية شبيهة بها....كما أنه انتقل من الفكر إلى التطبيق في بعض جوانب دعوته وما سمحت به الظروف وهذا ما افتقدته دعوة السيد رشيد رضا"
وقد تابع الشيخ حسن البنا إصدار المنار بعد موت الشيخ رشيد رضا كما سطر ذلك في مذكرات الدعوة والداعية
وذكر الدكتور ريتشارد ميتشل في كتابه "الإخوان المسلمون":
ولنذكر هنا أن والد البنا كان تلميذا لمحمد عبده وأن البنا ذاته كان يقبل في باكورة حياته على قراءة مجلة المنار حتى في أسلوبه الصحفي منحى أسلوبها.
ويقول:
أما رأي البنا في رشيد رضا فقد عبر عنه في تقويمه لمجلة المنار حين أشرف عليها رضا إذ وصفها بأنها:
من أعظم المؤثرات في خدمة الإسلام المعاصر في مصر وغيرها من البلاد وحتى بعد أن انهارت المنار رغم جهود الجمعية لإنقاذها اعتبر البنا مجلته الخاصة "الشهاب" امتدادا لها.
ثم تساءل خالد فوزي:
هل استمرت الجماعة على هذا الفكر ...هل استوعبت الجماعة أسس المنار الذهبية أو اختلفت نظرتها لبعض القضايا...
ثم قارن بينهما في :
العقيدة
الوحدة مع الشيعة
معاملة أهل الكتاب
التصوف
فقال في مجال العقيدة:
حرص الشيخ البنا على وحدة كلمة المسلمين واشتد حرصه على ذلك والأقرب أنه تأثر برشيد رضا في ذلك فكما سبق من كلام السيد رشيد رضا في محاولة جذب المنحرفين في الاعتقاد إلى نور السنة بأن وضح لهم الهدى تارة وجعل بعض الخلاف لفظيا أخرى
فكذلك نهج الشيخ البنا رحمه الله
ولعل الفرق بينهما أن الشيخ رشيد وإن صدرت منه أحيانا عبارات الاتحاد وعدم الفرقة بإطلاق حتى مع المخالفين من المتكلمين والشيعة إلا أنه عندما كان يحقق المسائل لا يخرج في الجملة عن مذهب السلف لخبرته به وبمآخذه وطرق الاستدلال عليه وذلك لمتانة علمه وقوة رأيه
وأما الشيخ البنا رحمه الله فلربما يحيد قليلا عن التحقيق العلمي ولا يغض ذلك من قدره لأنه كان رجل دعوة وحركة أكثر منه رجل تعليم وتحقيق.
لطيفة:
في كتاب محمود عبد الحليم "رؤية من الداخل" "وظل الاستاذ (البنا ) على اتصال بالشيخ (رشيد رضا ) بعد قيام دعوة الإخوان وكان يستشيره في كثير من الأمور.
التعديل الأخير: