يظهر أنه معارض لقولك:
في كلامك اعتبرت كون المنفذ معتادا وصفا مؤثرا تارة وألغيته تارات.
والسؤال: هل عندك فرق بين المنفذ المعتاد وغيره؟ وماهو ذلك الفرق؟
والسؤال الثاني: لماذا جعلت الأوردة منفذا معتادا ولم تجعل الشرج منفذا معتادا مع جريان العادة بدخول الدواء من كل؟
أما الغذاء فدخوله من الأوردة ليس معتادا وإنما هو في حالات مرضية خاصة فكيف صار معتادا؟
المنفذ يلغى النظر إليه إذا تحقق الدخول إلى الجوف.
وإلا فالأصل هو النظر إلى المنفذ
عامة أهل العلم على عدم الفرق بين المنفذ المعتاد وغيره إذا اجتمع معه في الوصف، وهو أنه يغلب على الظن الوصول إلى الجوف عن طريقه
بل وحتى المنفذ غير الطبيعي كجراح الجائفة والآمة عند الجمهور فضلا عن المنفذ غير المعتاد
دخول الغذاء والداوء من الأوردة والعضل معتاد للمرضى، واعتياد كل شيء بحسبه
بالمناسبة أول من تنبه لهذه القضية هو الدكتور محمد بن جبر الألفي ، مشرفكم على رسالة الماجستير.
فقد تبنى قضية أن الأوردة أصبحت منفذا طبيعيا
وقد مشيت معه على ذلك في بحث المسكنات الفقهية في إطفاء آلاء الإبر الطبية
لكن تبين لي أن كل ما يقال في الأوردة يقال في العضل، فمنه يدخل الدواء والفيتامينات وغيرها، ولكن حركتها أبطء وهذا يساعد في وزن جرعة إعطاء الدواء بعكس الأوردة فإنها تنفذ مباشرة إلى الجسم
فالفرق بين الأوردة والعضل هو مرحلة وزمن الوصول، فالأوردة كاش، والعضل بالتقسيط.