العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

"سنصدع بالحق" للشريف حاتم العوني دراسة تحليلية

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
مقالة


"سنصدع بالحق" للشريف حاتم العوني


دراسة تحليلية




حتى نكون أكثر جدية في التعامل مع الواقعة، وأكثر إصلاحاً من الناحية العملية، فأجد أنه لو تم تحليل المقالة إلى ثلاث مجموعات يرتفع النزاع بإذن الله:

· نقاط إيجابية.

· نقاط جديرة بالتأمل، ويحتملها الاجتهاد.

· نقاط جديرة بالمراجعة من قبل صاحب المقالة.


وسأقتصر إجمالاً على ذكر النقاط الإيجابية وأفصل فيما يؤخذ على المقالة؛ لأنه هو المهم بنظري.


أولاً: النقاط الإيجابية:
· التنبيه على التحجر الواقع في تسويغ الخلاف.
· الصدع بالحق.
· الشجاعة في الدعوة إلى المراجعة.
· مواكبة العمل الإصلاحي للدولة بما لا يعطل برامجها.

ثانياً: يؤخذ على المقالة ما يلي:

1- اللهجة المقهورة:
فلهجة المقالة توحي بأن الشيخ كان مقهورا مغلوباً على أمره، فانتفض بهذا المقال، وأخبر الناس أنه سيصدع بالحق.

ليت الشيخ صدع بالحق، من غير أن يثير على نفسه أو يشير إلى أنه الآن يصدع بالحق.

ليت الشيخ خالف لكن من غير أن يقل: إني أخالفكم، فإن المخالفة شيء والمنابذة شيء آخر تماماً

كنت أعتزم كتابة مقالة تصب في مقصد الشيخ ومرامه، وأسست لها عنوانا: "إذن يشدخوا رأسي!!"

تفيد أن الإنسان إذا وثق من قدراته واستكمل عدته فلا بد أن يكون طرحه مناسباً من القوة والتصميم وإلا شدخوا رأسه، وفلقوا يافوخه!.

لكن لم أفكر يوماً ما أن أدرج فيه أي صدام مع أي جهة ما ولا أن أستعدي طائفة معينة، ولا أن أدخل في متاهات التمثيل والمسائل الشائكة التي ربما أفسدت الغرض الأساس منه، كما حدث في مقال الشيخ الكريم.

2- التوقيت:
إذ جاءت المقالة بعد انتصار ليبرالي ساحق، واجتماع غير مسبوق للإسلاميين، وقد كانت مقالة الشيخ استفتاح لأول خرق داخل الصف الإسلامي، فلو تركنا ننعم قليلاً بهذه الفرحة.

3- إخراج المسائل عن مسارها الفقهي إلى مسارات خطيرة وخلافات جذرية.

4- الاقتصار على علاج جزئية معينة في الهيئة وهي "مصادرة الخلاف السائغ" لا علاج المؤسسة نفسها.

5- تحميل"مصادرة الخلاف السائغ" جهة الإفتاء الرسمية مع أنها إنما تفسر تكويناتهم العلمية لا أقل ولا أكثر وهو يمثل اتجاها عريضاً، يبقى السؤال: لماذا كان هؤلاء بالذات هم أعضاء هيئةكبار العلماء، هذا السؤال لا دخل لهم به، وإنما تسأل الجهة المعينة لهم، أقول هذا من خلال دراسة مفصلة للاتجاهات الفقهية المعاصرة، وإن كنت أظن ظناً جازماً أن التكوين الجديد لهيئة كبار العلماء يحمل تغيير جذريا لتبرز أصحابه، وتعدد مذاهبهم، وهو مقصد واضح للمؤسسة الرسمية، وقد صرحوا بذلك؛ إذن الشيخ إنما يتحدث عن المكونات القديمة للهيئة.

6- مصادرة صاحب المقالة مسائل من "الخلاف السائغ" بما ينقض دعواه حرفاً بحرف.

7- قصر المشكلة بين شخصه وشخص الهيئة مما رتب على ذلك ذكر أمثلة ضعيفة الارتباط، وهناك ما هو أولى منها وأوضح.

8- تحميل المؤسسة الدينية –لوحدها- تبعة التهميش، فهو التفت إلى المهمَّش وترك المهمِّش، اقتصر في الكلام على مكونات الهيئة ، وأعرض عن الكلام عن التكوين نفسه.

9- الحيدة عن العلاج الجذري للمؤسسة نفسها، وهذا تراجع في مقدار الصدع بالحق، فإن كان يحس الظن؛ فإن أهل العلم أولى بإحسان الظن لاسيما أن كثيرا من أعضاء الإفتاء الرسمي في بلاد المملكة معروفون بالديانة وأنهم لا يصدرون إلا عن ذلك؛ فلم التفريق؟ إن من أراد أن يصدع بالحق فلا بد أن يعد للمقام عدته وإلا فالسكوت أسلم.

وخلاصة ما كتبت: لقد رام الشيخ صوابا وأخفق إفصاحا.

وما دام أن المقال لم ينشر إلا على الشبكة، وقد أتت الملاحظات من قبل من يتفق مع الشيخ في أصل فكرته، وهو في الحساسية بمكان:
فليت الشيخ يعيد النظر في صياغة مقاله بما يحقق الغرض ولا يثير البلبلة.




وكتب فؤاد بن يحيى بن هاشم

4/11/1430هـ.
 
التعديل الأخير:

خالد محمد المرسي

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
101
التخصص
لم يحن وقته
المدينة
الاسكندرية
المذهب الفقهي
حيث مادار الدليل بفهم المتنورين
مقالة
"سنصدع بالحق" للشريف حاتم العوني
دراسة تحليلية



حتى نكون أكثر جدية في التعامل مع الواقعة، وأكثر إصلاحاً من الناحية العملية، فأجد أنه لو تم تحليل المقالة إلى ثلاث مجموعات يرتفع النزاع بإذن الله:

· نقاط إيجابية.

· نقاط جديرة بالتأمل، ويحتملها الاجتهاد.

· نقاط جديرة بالمراجعة من قبل صاحب المقالة.


وسأقتصر إجمالاً على ذكر النقاط الإيجابية وأفصل فيما يؤخذ على المقالة؛ لأنه هو المهم بنظري.


أولاً: النقاط الإيجابية:
· التنبيه على التحجر الواقع في تسويغ الخلاف.
· الصدع بالحق.
· الشجاعة في الدعوة إلى المراجعة.
· مواكبة العمل الإصلاحي للدولة بما لا يعطل برامجها.

ثانياً: يؤخذ على المقالة ما يلي:

1- اللهجة المقهورة:
فلهجة المقالة توحي بأن الشيخ كان مقهورا مغلوباً على أمره، فانتفض بهذا المقال، وأخبر الناس أنه سيصدع بالحق.
الشيخ فعلا كان مقهور وبين السبب بكلامه الاتى من المقال

ولكننا استمررنا بالتلطُّفِ في المخالفة إلى حدِّ العجز عن الإصلاح، وإلى حد ضعف التأثير، وكنا نسوّغ هذا العجز والضعف بعدة أمور، نال كلَّ واحدٍ منا نصيبٌ منها، وهي:
1- إما مجاملة للمشايخ والتيار المتوقّفِ عند اجتهاداتهم فقط، وتطييبًا لخاطرهم على حساب الإصلاح الديني! وهذه معصية لا يجوز أن تستمر؛ لأن مصلحة الدين تستوجب عدم فعل ذلك.
2- وإما رضوخًا لفكرةِ أنه لا داعي للفَتِّ في عضد المؤسسة الدينية الرسمية، وذلك من باب تقديمِ دَرْءِ مفسدةٍ أكبر بأخفّ. ولكن أثبتت الأيام أن تقدير أصحاب هذا التبرير للمفاسد والمصالح كان منكوسًا.
3- وإمّا من باب تحميل المؤسسة الدينية الرسمية مسؤوليةَ الإصلاح والتأثير, ولو برأيٍ فقهيٍّ مرجوحٍ صادرٍ منها (فالاجتماعُ على الرأي المرجوح خير من التفرق على الرأي الراجح), ولو مع مبالغةٍ من المؤسسة الدينية الرسمية في استخدام قاعدة سدّ الذرائع (الصحيحة في أصلها), ولو مع ضعف إدراك بعض أعضائها لحاجات المرحلة, ولو...! ولكن توالت خسائرنا الإصلاحية؛ لأننا بذلك قد حمّلنا المؤسسةَ الدينية الرسمية فوق طاقتها, بسبب المبالغة في تقدير حجم التأثير المتوقَّعِ لها. ولذلك تجاوزها القرارُ السياسي, الذي لا يمكنه إلاّ أن يواكب الـحَدَثَ وأن يتعايش مع الواقع, إن أمكنه ذلك بالمؤسسة الدينية (وهذا ما يتمناه), أو بدونها (وهذا ما لا يتمناه).
4- وإمّا أَخْذًا منا بنصائح الناصحين والمحبين, بتأخير بعض الآراء إلى وقتها المناسب. ولكننا أخطأنا في قبول تلك النصائح غير الموفَّقة, والتي لا تحدّد الزمنَ المناسب أبدًا, ولا تريد أن تحدّده؛ لأنها لا تريد إلاّ الاستمرار في الصمت. وقد تبيّنَ مؤخرًا أن الوقت المناسب إن لم يكن قد تجاوَزَنا, فهذا هو أوانُه المؤكّد والحاسم.
فهل آن أوانُ الصدع بالحق, والإعلان عن اجتهاداتنا الفقهية بالصوت المرتفع, وبالصوت المرتفع وحده؟
وهل آن الأوان لِنُشِيْعَ بين الناس أن الإصلاح الديني ليس محصورًا في المؤسسة الدينية الرسمية وحدها, بل قد يكون تَحَقُّقُ الإصلاح الديني في اجتهاداتٍ آتيةٍ من خارج المؤسسة الدينية الرسمية؛ لأن تلك الاجتهادات الآتية من خارجها قد تكون هي الأرجح, أوهي الأصلح لزمننا؟
لا أشك في أن هذين السؤالين التقريريين جوابهما هو: نعم, لقد آن الأوان, أو نرجو أن نستطيع إدراك أوانه الذي قد فات.
ليت الشيخ صدع بالحق، مع غير أن يثير على نفسه أو يشير إلى أنه الآن يصدع بالحق.
الموقع* ألا تكفي المناصحة أو النقاشات العلمية المغلقة؛ حتى لا تضيع هيبتهم أمام العامة؟
الشيخ -المقال ليست نصيحة، حتى تكون سرا، لكنه بيان لواقع، يجب أن يدركه عموم المسلمين، وطلبة العلم والدعاة على رأسهم، وهذا البيان يقول: “إن الإصلاح والإفتاء، يجوزان من كل عالم مؤهل صالح لذلك، فلا يصح أن نجعل اجتهادها مسقطا لاجتهاد عالم آخر، ولا أن نعتبر أي إصلاح شرعي لا يرتضيه بعض العلماء ليس شرعيا لمجرد أنه يخالفهم”، وللأسف كان هذا هو المعمول به، حتى أصبح بعض العلماء حجر عثرة تجاه بعض الاجتهادات الشرعية الإصلاحية.
ليت الشيخ خالف لكن من غير أن يقل: إني أخالفكم، فإن المخالفة شيء والمنابذة شيء آخر تماماً
الموقع في النهاية بماذا تريد أن تختم حديثك؟

الشيخ يتبين من مقالي ومن هذا الحوار أني لا أريد إسقاط بعض أهل العلم، ولا أقدر على ذلك، حتى لو أردت، ولا يجوز لي أن أقصده، فهم علماء فضلاء، ولهم جهودهم الكثيرة المشكورة، ولن يفهم أحد أن مقالي إسقاط؛ إلا من يرى أن مجرد تخطيئهم، أو مجرد ألا أحصر حق الإصلاح والإفتاء فيهم، أني بهذين الأمرين أسقطهم، كل ما في الأمر، هو أن يعلم أعضاؤها الفضلاء، وعموم الناس أن خلافهم ليس دائما خلافا للدين، ما دام اختلافا معتبرا، ومن ثم: فلا يصح أن تُصادر الاجتهادات الإصلاحية لمجرد أنها لم تخرج من علماء محددين، أو لأنها اجتهادات قد خالفوها.
ومع ذلك كله، فإني أعلن هنا: أني مستعد لإعلان أني قد أخطأت في هذا المقال، إن أثبت لي أحد أني مخطئ فيه حقا، وحينها أرجو أن يعفو الله عني إن سببتُ به مفسدة أكبر من المفسدة التي قصدتُ دَرْءَها، فما أردت إلا الإصلاح ما استطعت، وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء.

كنت أعتزم كتابة مقالة يصب في مقصد الشيخ مرامه، وأسست لها عنوانا: "إذن يشدخوا رأسي!!"

يفيد أن الإنسان إذا وثق من قدراته واستكمل عدته فلا بد أن يكون طرحه مناسباً من القوة والتصميم وإلا شدخوا رأسه، وفلقوا يافوخه!.
قال الشيخ فى حواره مع الموقع

ومع ذلك كله، فإني أعلن هنا: أني مستعد لإعلان أني قد أخطأت في هذا المقال، إن أثبت لي أحد أني مخطئ فيه حقا، وحينها أرجو أن يعفو الله عني إن سببتُ به مفسدة أكبر من المفسدة التي قصدتُ دَرْءَها، فما أردت إلا الإصلاح ما استطعت، وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء.
لكن لم أفكر يوماً ما أن أدرج فيه أي صدام مع أي جهة ما ولا أن أستعدي طائفة معينة، ولا أن أدخل في متاهات التمثيل والمسائل الشائكة التي ربما أفسدت الغرض الأساس منه، كما حدث في مقال الشيخ الكريم.

2- التوقيت:
إذ جاءت المقالة بعد انتصار ليبرالي ساحق، واجتماع غير مسبوق للإسلاميين، وقد كانت مقالة الشيخ استفتاح لأول خرق داخل الصف الإسلامي، فلو تركنا ننعم قليلاً بهذه الفرحة ولو كانت مؤقتة
قال لشيخ فى حواره مع الموقع
.
الموقع* لماذا جاء توقيت المقال في الوقت الجاري ولم يكن في عهد الشيخ ابن باز مثلا؟
الشيخ هذا التوقيت بالذات؛ لأننا نمر بمرحلة تغيير كبيرة، لو كان الشيخ عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ موجودا واضُّطررنا إلى مواجهته بهذا الكلام ـ كما اضطررنا إليه الآن ـ لقلناه، فهل أدرك الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ ما نعيشه اليوم بعد وفاته بعشر سنوات؟ وهل أدرك ما تعرضنا فيه لشتى المؤثرات القوية والتحولات العميقة في المجتمع وفي نمط الحياة؟ فليست القضية مرتبطة بشخصه، لكنها مرتبطة بتغيُّر المرحلة.
وبعبارة أخرى موجة التغيير إذا بدأت، ركبها المفسدون؛ ليفسدوا، وركبها المصلحون؛ لكي يصلحوا، والتخلّف عن ركوبها سيكون أثمن هدية للمفسدين؛ لأنهم سيستحوذون عليها، وستكون لهم وحدهم، وأكبر مشكلة عندما يكون أهل الصلاح لا يعرفون شيئا عن تلك الموجة، ولا يزالون يعيشون على آثار موجة تبددت على صخرة الماضي منذ زمن، فلا ينتبهون؛ إلا والموجة الجديدة قد جرفتهم خارج ساحة التأثير


3-
إخراج المسائل عن مسارها الفقهي إلى مسارات خطيرة وخلافات جذرية.
الشيخ صرح بأن الخلل فى المنهج {ثلاث مرات فى
4- الاقتصار على علاج جزئية معينة في الهيئة وهي "مصادرة الخلاف السائغ" لا علاج المؤسسة نفسها.

5- تحميل"مصادرة الخلاف السائغ" جهة الإفتاء الرسمية مع أنها إنما تفسر تكويناتهم العلمية لا أقل ولاأكثر وهو يمثل اتجاها عريضاً، يبقى السؤال: لماذا كان هؤلاء بالذات هم أعضاء هيئةكبار العلماء، هذا السؤال لا دخل لهم به، وإنما تسأل الجهة المعينة لهم، أقول هذا من خلال دراسة مفصلة للاتجاهات الفقهية المعاصرة، وإن كنت أظن ظناً جازماً أن التكوين الجديد لهيئة كبار العلماء يحمل تغيير جذريا لتبرز أصحابه، وتعدد مذاهبهم، وهو مقصد واضح للمؤسسة الرسمية، وقد صرحوا بذلك؛ إذن الشيخ إنما يتحدث عن المكونات القديمة للهيئة
لالالا الشيخ نفى ذلك فى حواره مع الموقع فى النقل السابق .

6- مصادرة صاحب المقالة مسائل من "الخلاف السائغ" بما ينقض دعواه حرفاً بحرف.

7- قصر المشكلة بين شخصه وشخص الهيئة مما رتب على ذلك ذكر أمثلة ضعيفة الارتباط، وهناك ما هو أولى منها وأوضح.

8- تحميل المؤسسة الدينية –لوحدها- تبعة التهميش، فهو التفت إلى المهمَّش وترك المهمِّش، اقتصر في الكلام على مكونات الهيئة ، وأعرض عن الكلام عن التكوين نفسه.
هو انتقد الخطأ ولم ينفى ان غيرهم مخطئين من الليبراليين والحكومة والسعب

9- الحيدة عن العلاج الجذري للمؤسسة نفسها، وهذا تراجع في مقدار الصدع بالحق، فإن كان يحس الظن؛ فإن أهل العلم أولى بإحسان الظن لاسيما أن كثيرا من أعضاء الإفتاء الرسمي في بلاد المملكة معروفون بالديانة وأنهم لا يصدرون إلا عن ذلك؛ فلم التفريق؟ إن من أراد أن يصدع بالحق فلا بد أن يعد للمقام عدته وإلا فالسكوت أسلم.
سبق ان نقلت رجاء الشيخ فى ظهور من يبين له خطئه ليتراجع

وخلاصة ما كتبت: لقد رام الشيخ صوابا وأخفق إفصاحا.

وما دام أن المقال لم ينشر إلا على الشبكة، وقد أتت الملاحظات من قبل من يتفق مع الشيخ في أصل فكرته، وهوفي الحساسية بمكان:
فليت الشيخ يعيد النظر في صياغة مقاله بما يحقق الغرض ولا يثير البلبلة.



وكتب فؤاد بن يحيى بن هاشم
4/11/1430هـ.

وجزاكم الله خيرا
وجزاكم الله خيرا لعل كلام الشيخ الذى نقلته واضح وباين من كلام خضرتك
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
الأخ خالد المرسي المكرم
إن صحت لك بعض الاقتباسات فقد أفسدت "التركيب العربي "
نصيحة من محب ومن متابع لمشاركتك من القديم ألا تنشغل بهذه المسائل واقصد العلم من أصوله، ولعلك تتذكر الكلام في مقدمات الشاطبي وما واجهتَه من صعوبة فكانت النصيحة بإرجائها فكيف بهذه المسائل المعتاصة التي تختلف فيها أنظار المجتهدين.
 

خالد محمد المرسي

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
101
التخصص
لم يحن وقته
المدينة
الاسكندرية
المذهب الفقهي
حيث مادار الدليل بفهم المتنورين
الأخ خالد المرسي المكرم
إن صحت لك بعض الاقتباسات فقد أفسدت "التركيب العربي "
نصيحة من محب ومن متابع لمشاركتك من القديم ألا تنشغل بهذه المسائل واقصد العلم من أصوله، ولعلك تتذكر الكلام في مقدمات الشاطبي وما واجهتَه من صعوبة فكانت النصيحة بإرجائها فكيف بهذه المسائل المعتاصة التي تختلف فيها أنظار المجتهدين.
والله نصيحة غالية أقبلها من حضرتك وليتك تكثر على من هذا الهدايا
لكنك تعلم ان البصيرة تتجزأ وكل من أتى بالحق يُؤخذ منه
وكوننا نريد اثبات أن فلانا من الناس يتكلم دون علم ليست معضلة بل الامر بسيط جدا بتبيين {ولوجه فيما لايعلم } بذكر مايبين ويوضح أمر الرجل بالادلة ولانحتاج لنقض كلامه بالكلام المجمل بحجة مثلا أن المسائل عويصة
أنا لم أتكلم فى انتقاداته الفقهية لأنى لا اعلم فيها شئ ولكن أتكلم عن انتقاداته التى درستها بكل عمق وتفصيل علمى
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
بارك الله فيك ونفع بك
أهم شيء لا تنشغل بهذه القضايا، وحاول التركيز على الأصول والتقعيد العلمي.
 
التعديل الأخير:

خالد محمد المرسي

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
101
التخصص
لم يحن وقته
المدينة
الاسكندرية
المذهب الفقهي
حيث مادار الدليل بفهم المتنورين
بارك الله فيك ونفع بك
أهم شيء لا تنشغل بهذه القضايا، وحاول التركيز على الأصول والتقعيد العلمي.
والله هذه نصيحة غالية
وانا ادعو نفسى واخوانى الى السعى الحثيث نحو التوازن فى طلب العلم الشرعى وتحديد الاولويات {هذا نقوله عند التنظير } أما اذا وقع خلل ما فى تطبيق هذا الكلام عمليا فنرجو ان يعفوا الله عنا ونستمر فى محاولة الوصول للتوازن
 
إنضم
20 أبريل 2008
المشاركات
122
التخصص
الشريعة..
المدينة
أم القرى
المذهب الفقهي
............
كلام مجمل وعام ليس بأولى من كلام الشيخ..

كيف أن الشيخ ينازع غيره في مسائل اجتهادية..؟!

الشيخ لم يعيّن أحد.. يتكلم عن الهيئة كجهاز عام.. وهو مقهور..؟!!

عموما جل ما ذكرته رد عليه الشيخ راجع أجوبته في موضوع أبو فهر...

أقترح عدم تشتيت الموضوع.. لماذا لم توضع كل المقالات والردود في موضوع واحد..

تجييش الجيوش يعني..!!!!
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.


أقترح عدم تشتيت الموضوع.. لماذا لم توضع كل المقالات والردود في موضوع واحد..

تجييش الجيوش يعني..!!!!

كنت أتمنى أن تكون أكثر تحفظا في كلامك ، وقد أعرضت عن التعليق على مشاركتك السابقة مع منافاتها لجدية الموقع:

لا تعليق..؟!!

تشنج:rolleyes:

طيب بلاااااش سحبت شكري....:)

.........؟!!!
 
إنضم
22 مارس 2008
المشاركات
392
الكنية
أبو صهيب
التخصص
الفقه
المدينة
طيبة
المذهب الفقهي
حنبلي
شكر الله لك يا فؤاد
كلام موضوعي
 
التعديل الأخير:

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,141
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
أصل الطرح من الشيخ حاتم -من وجهة نظري- صحيح، لَكِنْ يتخلله كبوات فصيح ...!!.
ولو أن الشيخ طرح مشروعاً إصلاحياً واضح المعالم لكان أحسن وأبين وأنفع.

فلو اقترح مشروعاً عملياً، كأن يلجأ إلى الإلماح إلى ضرورة إنشاء مركز بحثي في الهيئة يتألف من متخصصين في سائر الشؤون الحياتية؛ لرصد الظواهر المحلية، وإعطاء النتائج التفصيلية التي تتجلى من خلالها حقيقة الواقع، والنظر في المآلات عن قرب.

فمثلاً عند الحديث عن تأنيث محلات بيع الملابس النسائية:
فلا أنا مع الأسواق النسائية المغلقة!!، ولا الأسواق المفتوحة بلا نوافذ نسائية!!.
ومن نقب عن كثب ساء له الوضع في الحالتين!!
والله المستعان.

فلو جُعل استبيان يقيس كامل الأبعاد عن تعامل الباعة والنساء في هذه المحلات مع بعضهم؛ وبالإمكان توزيعه عن طريق هيئات الأمر بالمعروف مثلاً في كبريات المراكز والأسواق بأكثر مدن المملكة.
لكانت نتيجة الاستبيان دقيقة واضحة المعالم؛ وستؤثر حتماً في اتخاذ القرار حال عرضها على هيئة كبار العلماء ولا شك.
لأن الصالح العام، والواقع أكبر مقياس توزن به مآلات الأقوال التي ستتخذ.
وتبقى بعدها مثلاً بعض أمور حال إقرار تأنيث المحلات الخاصة:
- هل تكون مغلقة.
- أم مفتوحة.
؛ لأن بروز هذه الملابس أمام الناظرين؛ وعرضها بطرائق تشوبها الإغراء؛ تخدش الحياء، وتزيل الهيبة، وتجرؤ السفهاء ...
والله يأخذ بنا لصالح بلدنا ...
والشيخ يرجى له الخير؛ فهو يتقلب بين الأجر والأجرين ...

تنبيه: أرجو من الإخوة التزام الحوار الهادئ الهادف، ولم الموضوع في سياقه أولى من تشتيته!.
 
إنضم
20 أبريل 2008
المشاركات
122
التخصص
الشريعة..
المدينة
أم القرى
المذهب الفقهي
............
جواب الشيح/ حاتم على سائل في "الفيس بوك" أورد عليه ردا من الدكتور محمد التركي

شيخنا الفاضل يشكر لكم سعة صدركم وتقبلكم الكريم للنقد الهادف ومحاولة الاستفادة منه ..
ويشكر لكم أيضاً هذا التواصل والحوار والتوضيح...أنقل لكم رداً لأحد المحبين ..أتمنى الاطلاع عليه ، والإجابة على التساؤل الأهم الذي في آخر الرد.
ولكم جزيل الشكر ، ومن الله عظيم الأجـــــــــر
أحب أن أعلق على مقال فضيلة الشيخ الدكتور / حاتم الشريف العوني ، والذي عنونه بـ ( سنصدع بالحق ) ، وسيكون ذلك على شكل نقاط . والحقيقة ما كنت لأرد على فضيلته لولا أنه توقع الرد والنقد ؛ وكذلك لأنه نقد منهجاً لبعض العلماء ففتح للآخرين أن ينتقدوا ما لا يرونه في منهجه .
الأولى : ذكر في معظم مقاله ما يوحي بعظمة الأنا عنده ، وأنا والله أنزهه عن هذه كونه من العلماء الأفذاذ الذين يُرجى لهم قبول واسع بين شرائح المجتمع . إلا أن مثل هذه اللغة لا يستسيغها قارئ عادي فضلاً عن مخالف أو محايد ؛ ولذا كان الأجدر به أن يتكلم متحدثاً بالأصالة عن نفسه بلا نيابة عن غيره ؛ لأنه _ لو فرضنا وجود مجموعة معه يؤيدونه في توجهه _ لما ساغ أن يكتب اسمه فحسب ، ولكان الأولى به أن يكون هذا المقال بياناً يوقع عليه مجموعة من العلماء الذين يرون رأيه ويتوجهون توجهه الجديد ؛ كما هو معمول به في كثير من البيانات التي لا يصدر من هيئة كبار العلماء في بعض الأمور بيان ولا فتوى فيقوم علماء بإصدار بيان بذلك .
الثانية : ذكر فضيلته _ وفقه الله _ أن الإصلاح الديني ليس حِكراً على أحد وليس منوطاً بهيئة كبار العلماء التي ربما يفوق هذا الإصلاح قدراتها أو لا ترغب به حالياً ! ، وقرر هو أن يقوم بهذا الإصلاح مع مجموعة من مؤيديه بعد تردد طويل وتأخُّرٍ ندم عليه ! . وأقول له : هل ترى أن الإصلاح الديني والأمور المجتمعية يستطيع أو يَحسُن أن يقوم بها أفراد أو مجموعات صغيرة ؟ أم لا بد من أن يقوم بهذا الأمر من يملك الزمام وعنده القدرة السياسية والشرعية للقيام بذلك ولو تأخر ؟! ثم ألا تعتقد أن ما تحدثت عنه من عمل المرأة وموضوع سد الذرائع وغيرها هو مختص بالسياسة الشرعية التي لها أهلها الذين يملكون حلها وعقدها ؟! إذا كان ذلك كذلك فلا أقل من أن تقوم بإبداء النصح لهم وإعطائهم المشورة ، فإن هم قبلوا فالحمد لله ، وإن لم يقبلوا _ كحالك معهم _ صار الأولى أن تمارس ذلك بنفسك وتفتي به من ترى حتى لو تعرضت لمضايقات وضغوطات كما وصفت ، لا أن تصرّح بأنك ستفعل ذلك وستقوم بذاك ! . صاحبك الذي تعمل بجواره ( سلمان العودة ) ينهج أقوى من النهج الذي ( سوف ) تبدأ به وتعرّض لما لم تتعرض له ووجد أتباعاً كثيرون وألفى قبولاً واسعاً مع شدة المعارضين وقوة الواشين ، ولكن لا يزال مشروعه مقبولاً ؛ لأنه لم يقل ( سوف ) و ( سـ ) بل بدأ وأثمر .
فضيلة الشيخ : مقالك لغته يَفهَم منها أي واحد أنك ستبدأ المواجهة ؛ وذلك حينما ذكرتَ في مقدمته خلفيات ومبررات مشروعك ؛ مما يثير عدم الاطمئنان والتردد والارتباك وعدم الفاعلية ، لماذا ؟ لأنهم يرونك تهاجم هيئة كبار العلماء وتعارضها وتصرّح بذلك علانية ، وهذا لا يخفى على مثلك أمر مهول ودونه مشكلة ومعضلة ؛ حيث المجتمع بأسره سيقف بوجهك وسيتوجس منك على الأقل لقيمة الهيئة عندهم ولو سَدّتْ عليهم الذرائع ولو فعلتْ ما فلعتْ ! التصريح بالمخالفة أو بأنك ستخالفهم أمر غير سائغ وعلامة على فشل المشروع ؛ لأن غيرك خالفهم صراحة ولم يتعرض لانتقادات ومنهم من هو في هيئة كبار العلماء وكثير خارجها ، ولم يقل أحد عنهم شيئاً ، والأمثلة كثيرة على ذلك ؛ واختلاف الآراء الفقهية واضح بين كثير من العلماء داخل الهيئة وخارجها ( القصر في السفر ، طلاق الغضبان ، الرمي قبل الزوال ، الحجاب ، النقاب ، السفر بلا محرم ... إلخ ) .

الثالثة : لو أنك لم تُدرج في مقالك موضوع الإمام محمد بن عبدالوهاب لكان أقوى وأبلغ ، أما وقد وضعت ذلك وكتبته فإنك تعلم حساسية هذا الأمر ، وكان الأجدر بفضيلتكم حفظ هذا الموضوع حتى يكون هناك انفتاح شعبي كبير عليه ؛ لأنه لا داعي ولا مسوّغ لذكره أبداً ، وليس يصب في شأن الإصلاح الديني أبداً ، ولا أعتقد أنه سيقف في وجه الإصلاح الديني . وأكرر ما قلته سابقاً بأن اللغة ربما تحول دون القبول ؛ فالناس كلهم عن بكرة أبيهم يقدسون ذاك الرجل مع علمهم بأنه بشر يخطئ لكنهم لا يقبلون أن يتحدث شيخ بمعرِض الافتخار والتمثيل قائلاً : (نشرتُ فتوى صريحة أقـيِّمُ فيها دعوةَ الشيخ محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله ) ) !
الرابعة : فضيلة ُالصدع بالحق أمام الحاكم لم نرَ مثالاً لها طيلة حياة شهرتك ، وأما فضيلة الصدع أمام هيئة كبار العلماء فقد رأينا لها أمثلة كثيرة ولعل هذا لن يكون آخرها ! ، فهل لمكانتكم الوظيفية دخل بذلك ؟! أم أنه حصل شيء منه لكنه تمّ سراً ولم يُفصح عنه اتباعاً لمنهج السلف ؟!
أسأل الله أن ينفعنا بما علّمنا وأن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه ، وأن يجمع قلوبنا على الحق ، وأن يوحد صفنا ، ويجعل كلامنا في رضاه ، وأن يصلح الراعي والرعية .

محمد التركي ـ بريدة

والجواب
أنا أتمنى منك أو من الدكتور محمد التركي أن تخبراني (ولو سرا) : ما هي الطريقة التي ترون أنها ستحقق الإصلاح من الصدع بالحق أمام الدولة , لكي أقوم بها ؟
(وهذا السؤال هو من جنس سؤاله , ولا أرتضي أسلوبه , ولكنه سؤال على سؤال ! وإلا فالجواب المنصف هو أن أقول) :
عليك أن لا تقودك التصورات الخاطئة إلى أن تنسى حقيقة ثابتة , وهي : أن الصدع بالحق ليس هو المقصود بحد ذاته ؛ لأن الصدع وسيلة وليس غاية , وإنما المقصود هو تحقيق الإصلاح . وهذا هو الذي كنت قد مارسته مع هيئة كبار العلماء , فالغرض الإصلاح ؛ وإلا فإن ما يمكن الصدع به في نقدها أكثر من هذا المقال المختصر . لكن لما كان الغرض هو الإعلان عن رفض بعض الأخطاء المنهجية لديهم , التي عوّقت الإصلاح ؛ لأن هذا الإعلان بحد ذاته هو بوابة المشروع الإصلاحي = فقد اكتفيت بهذا النقد . ولم يكن الغرض التشهير ولا الإسقاط ؛ إلا عن منزلة العصمة , التي كانت تجعل كل اجتهاد خارج من غير الهيئة اجتهادا مرفوضا ولا يمثل حلا إسلاميا .
ومع ذلك : فنقد الحكومة وبيان أخطائها وأخطاء أجهزتها , بغرض التصحيح , فهذا ما لأجله وضعتني الدولة في مجلس الشورى , وأنا أمارسه . وتنشر الصحف بعضه , من حين لآخر . لكن لأن الحكومة غير مقدسة , ولا يغضب لعدم وصفها بالتقديس أحد , لا يُنتبه لذلك . أما هيئة كبار العلماء , فلا يجوز أن نصرح بنقدها ؛ لأنها فوق النقد .
فالذي مارسته مع الهيئة , هو ما مارسته مع الدولة : وهو النقد الذي يُصلح ولا يفسد , والسعي في الإصلاح الممكن , وترك الإصلاح الذي لا يمكن , إلى أن يصبح ممكنا (بإذن الله) . ولست ثائرا بلا مشروع إصلاحي ممكن , كما يريد بعض الثائرين بينهم وبين أنفسهم فقط من الجبناء الذين لا مشروع لهم ؛ إلا مشروعا يعجزون عن التصريح به فضلا عن السعي إلى تحقيقه , كما أنني لست ثائرا غرضه الثورة فقط باسم الصدع بالحق لكي يُفسد ويثير الفتن.
ولو افترضنا أني عجزت عن الصدع بالحق أمام الدولة للإصلاح , لكني كنت قادرا على الإصلاح بالصدع أمام الهيئة , على ما سينالني جراءه من أذى وعداوة واتهامات باطلة (كما وقعت بواكيره حتى الآن) : فهل ستكون الحكمة في ترك الإصلاحَين .
وأذكّرك بأن هذا المنهج هو نفسه الذي تقوم هيئة كبار العلماء , من النصيحة لولي الأمر (على منهج السلف) , ومن السعي للإصلاح الذي تقدر عليه , وترك ما لا تقدر عليه من الصدع بالحق الذي تريده مني ومنها . وهذا من الصواب الكثير الذي لدى الهيئة ؛ لأنه الحكمة والعقل ؛ لأن الذي تَـرَكَ ما يقدر عليه إلى ما لا يقدر عليه : فقد ترك كل شي , وفشل في أداء كل شي .
وأذكّرك أيضا بأن وجود ذلك الجمهور الواسع من المتدينين الذي لن يفهم موقفي (وأنت والدكتور حتى الآن منهم) , والذين أشار الدكتور إليهم أيضا , يجعل في الصدع بالحق أمام الهيئة أيضا أمرا صعبا جدا , يجبن عنه كثير من المصلحين . قد يكون أصعب من الصدع أمام الحاكم ؛ فلأن يُسجن المرء أو يُؤذى في جسده في بعض الأحيان أحب له من يُؤذى في اتهامه في ديانته , ومن أن يكون مؤذوه من أهل الدين المتأولين . ومع ذلك فما قررت هذا الموقف الذي يجبن دونه كثيرون , إلا لظني أن العاقبة ستكون لمن أراد الإصلاح , وما توفيقي إلا بالله , عليه توكلت وإليه أنيب.
وأرجو أخيرا : أن تعيد قراءة مقالي والأجوبة للعديد من الحوارات التي دارت حوله , لتجد فيها الجواب عن كل ما لم يتضح لك ولا للدكتور وفقكما الله .
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
تواصلت مع الشيخ وأجاب لكن ذكر أن جوابه حذف بسبب ضغط الملف ولعله يتواصل معي الأيام القادمة إن شاء الله.
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
هناك قضية حساسة تجاوزها الشيخ حاتم الشريف، وهي قضية الضبط، فالشارع له تشوع ظاهر إلى الضبط، وظهر هذا جليا في تطبيقات الخلفاء الراشدين لاسيما عمر بن الخطاب رضي الله عن الجميع، وابن مسعود رضي الله عنه أتمَّ الصلاة في منى متابعة لعثمان رضي الله عنه وقال: "الخلاف شر".
وسبق أن اقترحت في الموقع هنا تسجيل رسالة علمية في هذا الموضوع، ولا أعرف أن الموضوع كتب فيه شيء.
نعم، لا لمصادرة الخلاف السائغ، ولكن هيئة الإفتاء الرسمية من حقها كواجب للأمانة الملقاة على عاتقها أن تضبط أمور الناس على قولٍ واحد ولو كان مرجوحاً في نظر الغير، وعلى المؤسسة الرسمية أن تتماشى مع إملاءات المؤسسة العلمية.
أما أن تصدر هيئة الإفتاء الرسمية فتاواها التي تروم منها ضبط الناس في مسائل الخلاف، ثم تذيل فتاواها بأن هناك أقوالاً أخرى في المسألة، وأن أحداً من الناس ليس بملزمٍ في قرارها، فهذا لا يمكن تطبيقه، وهو غير مقبول في جميع مؤسسات الدنيا الدينية وغيرها.
وهو تهميش لدورها القيادي.
وما هذه وظيفة أمة من الناس كلفوا من قبل المؤسسة الرسمية بالنظر في سياسة أمور الناس في شؤون دينهم.
ولا أعجب من شيء قدر ما أعجب أن يكون صدور هذا الكلام من صاحب كتاب "اختلاف المفتين" الذي قصد منه حل إشكالية عدم ضبط الناس بالنظر إلى ظهور تفاوت أقوال العلماء.
فهو بنظرته في فتواه الأخيرة يوسع من دائرة "اختلاف المفتين"، وكان الأجدى ضبط الناس بفتاوى علماء بلدانهم؛ أليس كذلك؟
 
التعديل الأخير:
إنضم
21 مارس 2009
المشاركات
97
الكنية
أبو فهر
التخصص
متفنن
المدينة
المنصورة
المذهب الفقهي
لا أتقيد بمذهب
ضبط الناس يكون في القرارات المصلحية التي يصدرها ولي الأمر ولا يكون فيما هو من جنس الفتاوى وتقرير الشرع..
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
ضبط الناس يكون في القرارات المصلحية التي يصدرها ولي الأمر ولا يكون فيما هو من جنس الفتاوى وتقرير الشرع..

تشوف الشارع إلى ضبط الناس أوسع دائرة مما حجَّرته، يقع في نفس تشريع الأحكام، ويقع في استئناف عملية لاجتهاد ومسائل عريضة.
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
ليكن النقاش في مسألة الضابط في الموضوع المتعلق به:
موضوع مقترح كرسالة علمية: تشوف الشارع إلى ضبط الناس.
https://feqhweb.com/vb/threads/4163
 
إنضم
21 مارس 2009
المشاركات
97
الكنية
أبو فهر
التخصص
متفنن
المدينة
المنصورة
المذهب الفقهي
لا أتقيد بمذهب
يا سيدنا الشيخ لا نريد إثبات تشوف الشارع بمجرد الدعوى..

فالشارع لم يتشوف لأن يحجر الحكام على الأئمة والمجتهدين ويلزمونهم بالسكوت عن بيان الحق الذي أراه الله لهم فهذا حرام لا يطاع فيه حاكم ولا غيره ومعاذ الله أن يتشوف الشارع له..

مجال الحكام في القرارات المصلحية المتعلقة بعمل العامة وكذا في القضاء بين الأعيان أما غير ذلك = فالله أخذ ميثاق العلماء لا طاعة لحاكم في كتمان حق يرونه..
 
أعلى