د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
ابن عمر يبين الحقيقة لمن اجتزأها ثم يقول واثقا بالله اذهب بها الآن معك
روى البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن موهَب قال:
جاء رجل من أهل مصر حج البيت فرأى قوما جلوسا.
فقال: من هؤلاء القوم؟
فقالوا: هؤلاء قريش.
قال: فمن الشيخ فيهم؟
قالوا: عبد الله بن عمر.
قال: يا ابن عمر إني سائلك عن شيء فحدثني. هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد؟
قال: نعم.
قال: تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهد.
قال: نعم.
قال: تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها.
قال: نعم.
قال: الله أكبر.
قال: ابن عمر تعال أبين لك؛ أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له، وأما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه، وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى هذه يد عثمان فضرب بها على يده فقال هذه لعثمان.
فقال له ابن عمر: اذهب بها الآن معك.
وفي عمدة القاري للعيني، وفتح الباري لابن حجر:
أي اقرن هذا العذر بالجواب حتى لا يبقى لك فيما أجبتك به حجة على ما كنت تعتقده من غيبة عثمان.
وقال الطيبي: قال له بن عمر تهكما به أي توجه بما تمسكت به فإنه لا ينفعك بعد ما بينت لك
----
تذييل:
وضع د. محمد بن صامل السّلمي في مقالته في مجلة البيان "تاريخنا..بين كيد أعدائه.. وإعراض أبنائه!"
هذه القصة شاهدا على الأخبار التي توضع في غير سياقها حتى تؤدي غرضاً مشوشاً، أو تُبْتَر عن أسبابها.
روى البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن موهَب قال:
جاء رجل من أهل مصر حج البيت فرأى قوما جلوسا.
فقال: من هؤلاء القوم؟
فقالوا: هؤلاء قريش.
قال: فمن الشيخ فيهم؟
قالوا: عبد الله بن عمر.
قال: يا ابن عمر إني سائلك عن شيء فحدثني. هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد؟
قال: نعم.
قال: تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهد.
قال: نعم.
قال: تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها.
قال: نعم.
قال: الله أكبر.
قال: ابن عمر تعال أبين لك؛ أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له، وأما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه، وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى هذه يد عثمان فضرب بها على يده فقال هذه لعثمان.
فقال له ابن عمر: اذهب بها الآن معك.
وفي عمدة القاري للعيني، وفتح الباري لابن حجر:
أي اقرن هذا العذر بالجواب حتى لا يبقى لك فيما أجبتك به حجة على ما كنت تعتقده من غيبة عثمان.
وقال الطيبي: قال له بن عمر تهكما به أي توجه بما تمسكت به فإنه لا ينفعك بعد ما بينت لك
----
تذييل:
وضع د. محمد بن صامل السّلمي في مقالته في مجلة البيان "تاريخنا..بين كيد أعدائه.. وإعراض أبنائه!"
هذه القصة شاهدا على الأخبار التي توضع في غير سياقها حتى تؤدي غرضاً مشوشاً، أو تُبْتَر عن أسبابها.