د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
حوار الخميس الفقهي (10) "المشرف الشبكي"
المشرف العلمي في الملتقيات العلمية؛ ما هو الواقع وما هو المأمول؟
المشرف العلمي في الملتقيات العلمية؛ ما هو الواقع وما هو المأمول؟
بلا شك كان للملتقيات العلمية دور حيوي في البناء الأدبي والمعلوماتي لكثير من طلبة العلم، وقد بدأت ألاحظ ذلك في خطابات بعض طلبة العلم، بل صارت بعض التوجهات تنعكس على الواقع بشكل سريع وممتد.
وأظن أن من القضايا التي شغلت كثير من الطلبة في فترات سابقة هي منهج المتقدمين والمتأخرين في الحديث، وكانت للملتقيات العلمية دور فاعل فيها إن سلبا وإن إيجابا.
المهم هنا أن الملتقيات العلمية بعد مرور زمن عليها وبعد تعددها وظهور أثرها كان من المناسب أن تلاقي حظها المناسب من التقييم والتقويم.
وإن قضية الإشراف على هذه الملتقيات العلمية تشكل حجرالزاوية في توصيفها، وسبق في موضوع "الحلقة الشبكية تبحث عن الشيخ الشبكي" الإشارة إلى اضطرار الملتقيات العلمية إلى تحميل مهمات الإشراف إلى رجال ربما لا يكونون بالدرجة المطلوبة من النضج والوعي، فأداهم ذلك إلى قصر مهماتهم على المراقبة وبث الرعب بين الأعضاء، وحثهم على التزام الأدب والحذر من العاقبة.
وترتب على ذلك شد وارتخاء فتارة يشتد المشرف فيرتخي العضو، وتارة العكس، فجماعة أخذت مأخذ الحسم والحزم، وجماعة رأت السعة والرفق، وبينهما تتردد الاجتهادات، فانعكست صورتها على الملتقيات بين التحجير المبالغ فيه وبين الانفلات والتسيب.
لاشك أن ضعف المشرفين العلمي لعب دوراً جوهرياً في ضعف هذه الملتقيات لاسيما ما كان في ضبط الاعتراضات والمناقشات فما عادت تجري على رسوم العلم المعروفة في كتب آداب البحث والمناظرة، والتي كانت عند أهل العلم من المسلمات، وكم قد تورط الباحثون والمتخصصون بنشبة المبتدئ الجدل، والمشرف يتفرج لا حس ولا خبر، وكان من المفترض أن يقوم بدوره في تطبيق قواعد النظر والمناظرة، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه!
وأحيانا يكون هو الناظر، والمناظر، والحكم، فـ "فيك الخصام وأنت الخصم والحكم"!!
ولهذا اعتنى ملتقى المذاهب الفقهية كثيراً بهذه القضية، وتمهل أكثر في انتخاب مشرفيه؛ لأنه يراهم صورة تعكس قيمة الملتقى العلمية، وخص قسماً برأسه في آداب الجدل وقوانين النظر وأفرده عن بقية الأقسام مع أنه في حقيقته مندرج في إحداها، كل ذلك عناية وتشوفاً لإبرازها.
وصاغ لذلك سياسة مفصلة في آداب الجدل وقوانين النظر
ولكن ادعاء الكمال هي علامة الانحدار، فلا يزال الملتقى يأمل في مزيد من الإصلاح في صورته وهيئته ومادته وإشرافه، كما يأمل أن يكون صورة مثالية تعكس أنموذجاً يحتذى به في الملتقيات العلمية.
ونحن هنا في هذا الموضوع إن شاء الله تعالى، سنناقش قضية محددة وهي "المشرف العلمي" في الملتقيات العلمية، وذلك من زاويتين:
1- توصيفية، ما هو واقع هذا المشرف، وما هي درجته، وما هي سلبياته وما هي إيجابياته.
2- ما نطمح أن يكون عليه هذا المشرف من صفات وما ينبغي عليه أن يضبط شأنه من أمور، فهو الآن لا يتحدث بصفته الشخصية، وإنما وراءه تبعة من حملَّوه الأمانة، وأوكلوا له بالمهمة.
الموضوع الآن لمشاركات الأعضاء لإثرائه، وحذاري أن يكون محلاً لتصفية الحسابات من مشرفي المواقع العلمية!!.(ما رأيكم في بث الرعب؟)
التعديل الأخير: