العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الرواية ...ثم الدراية= هذا أساس علومنا!

إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
تراثنا قائم على الرواية ...ثم الدراية
قال العلامة الشيخ محمود الطناحي –أسكنه الله فسيح جنته- في جمهرة مقالاته ص 149:
وهذا الكلام [يقصد الفهم] إن صدق على العلوم المعملية والتطبيقية ، لايصدق على علوم العربية ، من أدب وبلاغة ولغة ونحو ، وذلك لأن تراثنا كله قائم على الرواية والدراية ، والرواية مقدمة ، ولذلك قالوا : "الرواية من العشرين والدراية من الأربعين " والجوهري صاحب الصَّحاح يقول في مقدمته : "قد أودعتُ هذا الكتاب ما صح عندي من هذه اللغة ...بعد تحصيلها بالعراق رواية وإتقانها دراية".
وقد وصل إلينا تراثنا في أول أمره عن طريق الحفظ والرواية ، فقد وعته صدور الرواة والنقلة ، وسلَّمته أجيال إلى أجيال ، حتى أظل زمان التدوين والكتابة ، فالحفظ هو الأساس ، وقد حثوا عليه ومدحوا أهله ، فروي عن الأصمعي أنه قال : "كل علم لا يدخل معي الحمام فليس بعلم". ويريد أنه حافظه ومستحضره في كل وقت وعلى كل حال . وقال محمد بن يسير –من شعراء الدولة العباسية الأولى :
أأشهد بالجهل في مجلس *** وعلمي في البيت مستودع
إذا لم تكن حافظا واعيا *** فجمعك للكتب لا ينفع
ثم قال :
هل الحفظ مطلوب؟
هذا وقد وقعتُ على نص خطير جدا ، هو خير رد وأوفاه على هؤلاء الذين يشترطون للحفظ : الفهم ، ويقولون : لا تطلبوا من الصبي حفظ مالا يفهم ، فإن هذا غير مجد في العملية التعليمية . يقول أبو الفتح بن جني : "قال لنا أبو علي -الفارسي- يوما قال أبو بكر –ابن السراج- : "إذا لم تفهموا كلامي فاحفظوه ، فإنكم إذا حفظتموه فهمتموه".
 
أعلى