مشاري بن سعد الشثري
:: متخصص ::
- إنضم
- 14 يونيو 2009
- المشاركات
- 166
- التخصص
- فقه
- المدينة
- الرياض
- المذهب الفقهي
- حنبلي
أضحى الحديث في أهمية متن المنتهى واعتماد المتأخرين عليه لغواً من الكلام لاطائل من التطويل فيه..
وقد أحببت هاهنا أن نسعى لجمع أسماء من قاموا بحفظه أو عُنُوا به قراءة وتدريسا ..
وإنما آثرت الحديث في هذا الشأن لما ألحظه ويلحظه غيري من وجود فجوة بيننا وبين الأصول المعتمدة في مذهبنا ، على خلاف مانجده مثلا عند الشافعية،فإنهم وإن وضعوا متونا وشروحا تسبق العناية بالمنهاج إلا أن لهم من العناية به مالانجده في مذهبنا.. وقلّب نظرك في الشروح والحواشي والمختصرات له وقارنها بما كُتب على المنتهى ، بل واقْرِن به الإقناع ..
في هذا الموضوع حبذا لو سعينا في جمع ماصدّرت به كتابتي ..
أملًا في أن تسمو الهمم للعناية بهذا المتن الجامع..
وقد طالعت موضوعا استشار فيه كاتبه إخوانَه في حفظ المنتهى فمن مرشدٍ له بحفظ الصحيحين ، ولعمري هل استحكمت فينا النظرة الدونية للمدونات المختصرة الفقهية حتى جعلناها فهارس لاتصلح للحفظ ثم بعد ذلك يُشار على طالب للفقه يريد متنا ليحفظه ويجمعَ في ذاكرته مسائلَه بحفظ الصحيحين ؟
ومن مشير آخر بأن المنتهى غيرُ قابل للحفظ !!
ومن مشير بأن حفظ الزاد ومطالعة ماكتب عليه يكفي لبناء الحنبلي ولْيطالع بعد ذلك في المصنفات الحديثية..
وماأجمل ماقاله أحدهم:
اعلم أن الحفظ على نوعين..:
1. حفظ استبقاء.
2. حفظ استظهار.
فحفظ الاستبقاء: يكون للقرآن الكريم والسنة النبوية، وأرشح لك بعد حفظ القرآن حفظ الصحيحين، والمحرر لابن عبدالهادي بزيادات البلوغ.
وأما حفظ الاستظهار: فأنبهك إل أن الغاية منه ليس ترديده وإتقانه كالمتن النبوي أو المنظوم، وإنما لكي تبقى مسائل -الكتاب المحفوظ- باقية لديك في الذهن.
وهذا ما يجعلني أشجعك على حفظ منتهى الإردات !
إذ فيه من الفوائد ما يلي:
- ترسيخ لمصطلحات المذهب.
وهذه وحدها كافية للتشجيع على حفظه !
- فيه معرفة لقول المذهب في المسائل.
فكم طالب علم ليس لديه من فقهه شيء راسخ يبني عليه فقهه، فتجده مترنّحاًَ بين ترجيحات المعاصرين دون أصول مطردة له في الترجيح، وقد علمت أن الفقيه عليه أن يتفقه على مذهب من المذاهب المتبوعة، ثم يستقل بعد ذلك بالترجيح, أما أن يبني فقهه على الراجح عند فلان، والراجح عند علان، ثم يتخرّج هشاً لا يستطيع أن يطرد في مسائله التي يقول فيه بقول.
- فيه معاناة، وهذه المعانة ستورثك جهداً ليس بضائع في محاولة فك الكلمة من المتن، وعندما تنتهي من (المنتهى)، ستجد أن متوناً كمنار السبيل والزاد أصبحت أسهل في نظرك من أن تُشرح ! وما ذلك إلا لمعاناتك ما هو أعمق منها وأعقد، ولا يخفى ما في ذلك من فائدة.
هذا وإن المرء ليس بمطالب بإيراد الأقوال كما هي دون خطأ، ولكن المراد التعوّد على اللغة العلمية أو اصطلاح أهل الفن، وتصوّر البناء الفقهي للمذهب من خلال المسائل التي يوردها المتن.
وفق الله الجميع لمرضاته...
[ملحوظة: ليس هذا الموضوع معنيًّا بالمصنّفات الموضوعة على هذا السِّفر،ولمطالعة ماكُتب على المنتهى من شروح وحواشٍ انظر موضوع الشيخ هشام البسام:https://feqhweb.com/vb/threads/3145] ]
وقد أحببت هاهنا أن نسعى لجمع أسماء من قاموا بحفظه أو عُنُوا به قراءة وتدريسا ..
وإنما آثرت الحديث في هذا الشأن لما ألحظه ويلحظه غيري من وجود فجوة بيننا وبين الأصول المعتمدة في مذهبنا ، على خلاف مانجده مثلا عند الشافعية،فإنهم وإن وضعوا متونا وشروحا تسبق العناية بالمنهاج إلا أن لهم من العناية به مالانجده في مذهبنا.. وقلّب نظرك في الشروح والحواشي والمختصرات له وقارنها بما كُتب على المنتهى ، بل واقْرِن به الإقناع ..
في هذا الموضوع حبذا لو سعينا في جمع ماصدّرت به كتابتي ..
أملًا في أن تسمو الهمم للعناية بهذا المتن الجامع..
وقد طالعت موضوعا استشار فيه كاتبه إخوانَه في حفظ المنتهى فمن مرشدٍ له بحفظ الصحيحين ، ولعمري هل استحكمت فينا النظرة الدونية للمدونات المختصرة الفقهية حتى جعلناها فهارس لاتصلح للحفظ ثم بعد ذلك يُشار على طالب للفقه يريد متنا ليحفظه ويجمعَ في ذاكرته مسائلَه بحفظ الصحيحين ؟
ومن مشير آخر بأن المنتهى غيرُ قابل للحفظ !!
ومن مشير بأن حفظ الزاد ومطالعة ماكتب عليه يكفي لبناء الحنبلي ولْيطالع بعد ذلك في المصنفات الحديثية..
وماأجمل ماقاله أحدهم:
اعلم أن الحفظ على نوعين..:
1. حفظ استبقاء.
2. حفظ استظهار.
فحفظ الاستبقاء: يكون للقرآن الكريم والسنة النبوية، وأرشح لك بعد حفظ القرآن حفظ الصحيحين، والمحرر لابن عبدالهادي بزيادات البلوغ.
وأما حفظ الاستظهار: فأنبهك إل أن الغاية منه ليس ترديده وإتقانه كالمتن النبوي أو المنظوم، وإنما لكي تبقى مسائل -الكتاب المحفوظ- باقية لديك في الذهن.
وهذا ما يجعلني أشجعك على حفظ منتهى الإردات !
إذ فيه من الفوائد ما يلي:
- ترسيخ لمصطلحات المذهب.
وهذه وحدها كافية للتشجيع على حفظه !
- فيه معرفة لقول المذهب في المسائل.
فكم طالب علم ليس لديه من فقهه شيء راسخ يبني عليه فقهه، فتجده مترنّحاًَ بين ترجيحات المعاصرين دون أصول مطردة له في الترجيح، وقد علمت أن الفقيه عليه أن يتفقه على مذهب من المذاهب المتبوعة، ثم يستقل بعد ذلك بالترجيح, أما أن يبني فقهه على الراجح عند فلان، والراجح عند علان، ثم يتخرّج هشاً لا يستطيع أن يطرد في مسائله التي يقول فيه بقول.
- فيه معاناة، وهذه المعانة ستورثك جهداً ليس بضائع في محاولة فك الكلمة من المتن، وعندما تنتهي من (المنتهى)، ستجد أن متوناً كمنار السبيل والزاد أصبحت أسهل في نظرك من أن تُشرح ! وما ذلك إلا لمعاناتك ما هو أعمق منها وأعقد، ولا يخفى ما في ذلك من فائدة.
هذا وإن المرء ليس بمطالب بإيراد الأقوال كما هي دون خطأ، ولكن المراد التعوّد على اللغة العلمية أو اصطلاح أهل الفن، وتصوّر البناء الفقهي للمذهب من خلال المسائل التي يوردها المتن.
وفق الله الجميع لمرضاته...
[ملحوظة: ليس هذا الموضوع معنيًّا بالمصنّفات الموضوعة على هذا السِّفر،ولمطالعة ماكُتب على المنتهى من شروح وحواشٍ انظر موضوع الشيخ هشام البسام:https://feqhweb.com/vb/threads/3145] ]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: