حامد محمد الجارحي
بانتظار تفعيل البريد الإلكتروني
- إنضم
- 28 نوفمبر 2008
- المشاركات
- 33
- التخصص
- الشريعة الاسلامية
- المدينة
- بني سويف
- المذهب الفقهي
- شافعي
اقدم لكم هذا المجهود المتواضع جدا ليكون عونا لكم ان شاء الله تعالي
بعض مصطلحات الاحناف
جاء في كتاب الفوائد البهية :" الغالب على فقهاء العراق : السذاجة عن الألقاب والاكتفاء
بالنسبة إلى صناعة أو محلّة أو نحوها ، كالجصاص والقدوري والطحاوي والكرخي وغيرهم ، والغالب على أهل خراسان ، وما وراء النهر : المغالاة في الترفع على غيرهم ، كشمس الأئمة ، وفخر الإسلام ، وصدر الإسلام ، وصدر الشريعة ونحوها ، وهذا حصل في الأزمنة المتأخرة ، وأما في الأزمنة المتقدمة فكلهم بريئون من أمثال ذلك "(1) .
وفيما يلي ذكر لأهم الألقاب والمصطلحات في الفقه الحنفي :
1- الأئمة الأربعة :
في كتب الفقه الحنفي يريدون بهم :أ ئمة المذاهب الذين لهم أتباع وهم : أبو حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، وأحمد (2) .
وشهرة الأئمة الأربعة تغنينا عن الترجمة لهم .
( 1) الفوائد البهية : اللكنوي ، عبد الحي : ص239 .
(2) كما في البحر الرائق 1/293 ، و3/100 ، 105 ، 110 ، 113 ، 4/27 ، 369 ، وحاشية ابن عابدين 1/108 ، 523 ، 475 ، 2/484 ، 544 ، 3/46 ، 532 وغيرها . وحاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح 12 /441 ، شرح فتح القدير 3/218 ، 239 ، 455 ، 4/197 ، 202 ، 204 ، 285 ، 329 ، 340 ، وغيرها .
2 – الأئمة الثلاثة :
وإذا قالوا الأئمة الثلاثة ، أرادوا بهم : أبا حنيفة ، وأبا يوسف ، ومحمد (1) .
فمما جاء في لسان الحكام :" ... يبرأ عند الأئمة الثلاثة : أبي حنيفة وصاحبيه ، رحمهم الله أجمعين " (2) .
أبو يوسُف :
هو الإمام المجتهد العلامة المحدث قاضي القضاة أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري الكوفي ، ولد 113 هج ، سمع هشام بن عروة ، وعطاء بن السائب ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ،و أبا حنيفة ، ولزمه وتفقه به ، وهو أنبل تلامذته وأعلمهم ، تخرج به أئمة : كمحمد بن الحسن ، ومعلى بن منصور ، وحدث عنه يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، وأسد بن الفرات ، وهو صاحب حديث وصاحب سُنَّة . تُوُفِّيَ سنة 182 هج (3) .
ومحمد :
هو أبو عبد الله محمد بن الحسن الشيباني ، ولد 131 هج ، سمع مالكاً والأوزاعي والثوري ، حضر مجلس أبي حنيفة سنين ، ثم تفقه على أبي يوسف ، كان أعلم الناس في كتاب الله ، ماهراً في العربية والنحو ، صنف الكتب الكثيرة ونشر علم أبي حنيفة رحمه الله ، له تصانيف كثيرة منها :" المبسوط" ، و"الجامع الصغير" ، و"الكبير" ، و"السير الصغير" ،و"الكبير" ، و"الزيادات" ، وهي المسماة بظاهر الرواية والأصول ، كان الشافعي يقول : كتبت عنه وقر بعير من علم (4) ، وما ناظرتُ سميناً أذكى منه ، تُوفي 187 هج (5) .
(1) ولقد استخدم هذا اللقب في البحر الرائق 1/44 ، 160 ، 312 وغيرها ، والدر المختار 2/198 ، 468 ، 3/501 وغيرها ، حاشية ابن عابدين 1/165 ، 361 ، 389 ، حاشية الطحطاوي 1/147 ، 186 ، 376 ، وشرح فتح القدير 1/77 ، 134 ، 490 ، وغيرها .
(2) لسان الحكام : ابن الشحنة 1/259 .
(3) سير أعلام النبلاء 8/535 ، طبقات الحنفية 1/220 .
(4) وقر بعير : يعني الحِمل الثقيل ، دلالة على الكثرة .
(5) طبقات الحنفية 1/142 ، سير أعلام النبلاء 9/134 .
3 – الأستاذ :
وإذا أطلقوا الأستاذ أرادوا به عبد الله بن محمد بن يعقوب السبذموني ، فمما جاء في طبقات الحنفية :" الأستاذ لقب عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل السبذموني ، نسبة إلى قرية من قرى بخارى ، رحل إلى العراق والحجاز ، وروى عن الفضل بن محمد الشعراني ، ولد 285 هج ومات في شوال 340 هج ، له كتاب كشف الأثار في مناقب أبي حنبفة ، وقال السمعاني : الفقيه المعروف بالأستاذ (1) .
4 – الأقطع :لقب اشتهر به أبو نصر أحمد بن محمد بن محمد أبو نصر ، درس الفقه على القدوري ، حتى برع فيه ، وشرح مختصره ، سُمي الأقطع ، لأن يده قُطعت في حرب التتار ت 474 هج (2) .
5 – الجصاص :
لقب أحمد بن علي أبو بكر الرازي الإمام الكبير ، وكتب الأصحاب والتواريخ مشحونة بذلك ، وُلد سنة 305 هج ، سكن بغداد ، وعنه أخذ فقهاؤها ، وإليه انتهت رئاسة الأصحاب ، قال الخطيب : كان إمام أصحاب أبي حنيفة في وقته ، تفقه على أبي سهل الزجاج ، وأبي الحسن الكرخي ، تفقه عليه أبو بكر الخوارزمي ، والفقيه الجرجاني شيخ القدوري ، وله من المصنفات : أحكام القرآن ، وكتاب مفيد في أصول الفقه [الفصول في أحكام الأصول ] 370 هج (3) .
6 – برهان الأئمة :
ويطلقون على عبد العزيز بن عمر بن مازه برهان الأئمة ، وأحياناً ، يطلقون
عليه الصدر الكبير (1) : أبو محمد ، ويُعرف – أيضاً – بالصدر الماضي ، والد عمر الملقب بالصدر الشهيد (2) .
( 1) طبقات الحنفية 1/289 و 360 ، الأنساب 3/213 .
(2)طبقات الحنفية 1/361 .
(3) طبقات الحنفية 1/85 و 366 .
7 – برهان الإسلام :وهو رضى الدين السرخسي : محمد بن محمد العلامة رضى الدين برهان الإسلام السرخسي ، صاحب المحيط ، كان إماماً كبيراً (3) .
8 – الخصاف :لقب أحمد بن عمرو ، وقيل عمرو بن مهير ، وقيل : مهران الشيباني ، الإمام أبو بكر ، مؤلف الشروط ، روى عن أبيه ، وعن أبي داود الطيالسي ، والقعنبي ، كان فاضلاً فارضاً حاسباً عارفاً بمذهب أصحابه ، له من المصنفات : كتاب " الحيل " في مجلدين ، مات ببغداد سنة 261 هج (4) .
9 – الخَلَفُ :
ومرادهم بالخلف : من بعد محمد بن الحسن إلى شمس الأئمة الحلواني كما قال ابن عابدين " (5) .
وشمس الأئمة الحلواني هو : عبد العزيز بن بن نصر بن صالح الحلواني ، الملقب " شمس الأئمة " ، من أهل بخارى ، إمام أصحاب أبي حنيفة بها .
تفقه على القاضي أبي علي النسفي ، من تصانيفه : المبسوط ت 449 هج ، والحلواني منسوب إلى عمل الحلوى وبيعها ، رحمه الله تعالى (6) .
(1) تبيين الحقائق : الزيلعي 5/87 ، حاشية ابن عابدين 8/390 .
(2) طبقات الحنفية 1/320 ، ولم أعثر على سنة ولادته أو سنة أو وفاته .
(3) طبقات الحنفية 1/130 ، ولم أعثر على تاريخ ولادته أو سنة أو وفاته .
(4) طبقات الحنفية 1/88 و 369 .
(5) حاشية ابن عابدين 7/163 .
(6) طبقات الحنفية 1/318 ، الأنساب 2/248 .
10– السلف :
والسلف عند فقهاء الحنفية إلى محمد بن الحسن ، ففي حاشية ابن عابدين : " وفي اصطلاح الفقهاء – كما قال الشيخ عبد العال في فتاويه – السلف الصدر الأول إلى محمد بن الحسن ، والخلف : من محمد بن الحسن إلى شمس الأئمة الحلواني ، والمتأخرون : منه إلى الإمام حافظ الدين البخاري " (1) .
والإمام حافظ الدين البخاري هو : محمد بن محمد بن نصر ، الإمام حافظ الدين البخاري أبو الفضل ، ولد 615 هج ببخارى ، تفقه على شمس الأئمة محمد بن عبد الستار الكردي ، وسمع منه ومن أبي الفضل المحبوبي ، كان إماماً عالماً ربانياً صمدانياً زاهداً عابداً مفتياً مدرساً نحريراً فقيهاً قاضياً محققاً مدققاً جامعاً لأنواع العلوم ، توفي ببخارى سنة 693 هج (2) .
11 – شمس الأئمة :
شمس الأئمة لُقب به جماعة ، منهم : السرخسي والحلواني والأوزجندي والكردي ، وعند الإطلاق يقد : شمس الإئمة الإمام السرخسي . " (4) .
كما جاء في البحر الرائق :"... ذكر الاتفاق شمس الأئمة السرخسي "(3) .
والسرخسي هو : محمد بن أحمد بن أبي سهل أبو بكر السرخسي ، الإمام الكبير شمس الأئمة ، صاحب المبسوط وغيره ، أحد الفحول الأئمة الكبار أصحاب الفنون ، كان إماماً علامة ، حجة متكلماً ، فقيهاً أصولياً نظاراً ، تفقه عليه أبو بكر الحصيري والبيكندي وأبو حفص عمر بن حبيب جد صاحب الهداية لأمه ، توفي في حدود 490 هج (5) .
(1) حاشية ابن عابدين 7/162 – 163 .
(2) طبقات الحنفية 1/121 – 122 .
(3) طبقات الحنفية 1/375 .
(4) البحر الرائق 1/16 .
(5) طبقات الحنفية 1/28 – 29 .
ايضا:والحلواني : قد سبقت ترجمته .
الأوزجندي : هو العلامة شيخ الحنفية أبو المحاسن حسن بن منصور بن محمود ، البخاري الحنفي الأوزجندي ، المعروف بقاضي خان ، صاحب التصانيف ، سمع من الإمام ظاهر الدين الحسن بن علي بن عبد العزيز ، ومن إبراهيم بن عثمان الصفاري ، وروى عنه العلامة جمال الدين الحصيري ، مات 592 هج (1) .
الكردي : وهو العلامة فقيه المشرق شمس الأئمة محمد بن عبد الستار بن محمد العماري ، الكردي الحنفي البرنيقي (2) ، وبرانيق من أعمال كردر ، وكردر ناحية كبيرة من بلاد خوارزم ، وهو أستاذ الأئمة على الإطلاق ، قرأبخوارزم على برهان الدين المطرزي مؤلف شرح المقامات ، وتفقه بسمرقند على شيخ الإسلام المرغياني ، وبرع في المذهب وأصوله ، أحيا علم الأصول والفقه بعد اندراسه من زمن القاضي أبي زيد الدبوسي [ صاحب " تقويم الأدلة " ت 430 هج ] ، ولد سنة 559 هج ، وتوفي ببخارى في محرم سنة 642 هج (3) .
12 – شيخ الإسلام :
لَقَب جماعة من العلماء الأئمة ، واشتهر به – عند الإطلاق – عليّ بن محمد بن إسماعيل بن علي بن أحمد الأسبيجابي السمرقندي (4) وهو من أسبيجاب – بلدة من ثغور الترك – سكن سمرقند ، وصار المفتي والمقَدَّم بها ، ولم يكن أحد بما وراء النهر في زمانه يحفظ مذهب أبي حنيفة ويعرفه مثله في عصره ، فظهر له الأصحاب المختلفة ، وعَمَّرَ العُمر الطويل وُلد عام 454 هج وتُوفي سنة 535 هج (5) .
(1) سير أعلام النبلاء 21/232 ، طبقات الحنفية 1/205 .
(2) في طبقات الحنفية 1/82 ، من أهل برانيق قصبة من قصبات كردر .
(3) سير أعلام النبلاء 23/113 ، طبقات الحنفية 1/82 .
(4) طبقات الحنفية 1/375 .
(5) المرجع السابق 1/370 – 371 .
13 – الشيخان :
وإذا أطلقوا الشيخين أرادوا بهما أبا حنيفة وأبا يوسف (1) .
14 – الصاحبان :
ويريدون بالصاحبين : أبا يوسف ومحمداً ، هذا وقد سبقت ترجمتهما .
15 – الصدر الأول :
ويريدون بالصدر الأول – عند إطلاقهم إياه - : أهل القرون الأولى الثلاثة من الصحابة والتابعين وأتباعهم ، فمما جاء في البحر الرائق :" ... وفي الهداية المعتبر الاختلاف في الصدر الأول : وهم الصحابة والتابعون و... " (2) .
16 - صدر الشريعة :
وإذا أُطلق صدر الشريعة – عندهم – عنوا به عُبيد الله بن مسعود ابن تاج الشريعة الأصغر ، أو الثاني وهو شارح الوقاية ، المتوفى سنة 750 هج .
17 – صدر الشريعة الأكبر أو الأول :
ويقصدون به : أحمد بن عُبيد الله المحبوبي والد تاج الشريعة ، له :" تلقيح العقول في فروق المنقول " (4) .
18 – الطحاوي :الإمام العلامة الحافظ الكبير محدث الديار المصرية وفقيهها : أبو جعفر
أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك ، الأزدي الحجري المصري الطحاوي الحنفي صاحب التصانيف من أهل قرية طحا من أعمال مصر ، ولد سنة 239 هج ، سمع من عبد الغني بن رفاعة ، وهارون الأيلي وغيرهما ، حَدَّث عنه الميانجي ، وأبو القاسم الطبراني ، انتهت إليه رئاسة أصحاب أبي حنيفة بمصر ، ت 321 هج (1) .
(1) مقدمة رد المحتار على الدر المختار 1/43 .
(2) البحر الرائق : ابن نجيم 7/11 .
(3) كشف الظنون : 2/1269 و1271 ، وأمثلة ذلك في البحر الرائق 1/45 ، 102 ، 258 وغيرها .. والدر المختار 1/192 ، 255 ، 3/ ... ، 515 وفي حاشية ابن عابدين 1/134 ، 187 ، 255 وغيرها ..، حاشية الطحطاوي 1/296 ، 332 .
(4) كشف الظنون 1/481 .
19 – الطرفان :
ويريدون بالطرفين : أبو حنيفة ومحمد ، ومما جاء في حاشية ابن عابدين : " ... اُخْتُلِفَ في الصاع : فقال الطرفان : ثمانية أرطال بالعراقي ، وقال الثاني : خمسة أرطال وثلث ، وقيل : لاخلاف ؛ لأن الثاني قدره برطل المدينة ... " (2) .
بعض مصطلحات الاحناف
جاء في كتاب الفوائد البهية :" الغالب على فقهاء العراق : السذاجة عن الألقاب والاكتفاء
بالنسبة إلى صناعة أو محلّة أو نحوها ، كالجصاص والقدوري والطحاوي والكرخي وغيرهم ، والغالب على أهل خراسان ، وما وراء النهر : المغالاة في الترفع على غيرهم ، كشمس الأئمة ، وفخر الإسلام ، وصدر الإسلام ، وصدر الشريعة ونحوها ، وهذا حصل في الأزمنة المتأخرة ، وأما في الأزمنة المتقدمة فكلهم بريئون من أمثال ذلك "(1) .
وفيما يلي ذكر لأهم الألقاب والمصطلحات في الفقه الحنفي :
1- الأئمة الأربعة :
في كتب الفقه الحنفي يريدون بهم :أ ئمة المذاهب الذين لهم أتباع وهم : أبو حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، وأحمد (2) .
وشهرة الأئمة الأربعة تغنينا عن الترجمة لهم .
( 1) الفوائد البهية : اللكنوي ، عبد الحي : ص239 .
(2) كما في البحر الرائق 1/293 ، و3/100 ، 105 ، 110 ، 113 ، 4/27 ، 369 ، وحاشية ابن عابدين 1/108 ، 523 ، 475 ، 2/484 ، 544 ، 3/46 ، 532 وغيرها . وحاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح 12 /441 ، شرح فتح القدير 3/218 ، 239 ، 455 ، 4/197 ، 202 ، 204 ، 285 ، 329 ، 340 ، وغيرها .
2 – الأئمة الثلاثة :
وإذا قالوا الأئمة الثلاثة ، أرادوا بهم : أبا حنيفة ، وأبا يوسف ، ومحمد (1) .
فمما جاء في لسان الحكام :" ... يبرأ عند الأئمة الثلاثة : أبي حنيفة وصاحبيه ، رحمهم الله أجمعين " (2) .
أبو يوسُف :
هو الإمام المجتهد العلامة المحدث قاضي القضاة أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري الكوفي ، ولد 113 هج ، سمع هشام بن عروة ، وعطاء بن السائب ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ،و أبا حنيفة ، ولزمه وتفقه به ، وهو أنبل تلامذته وأعلمهم ، تخرج به أئمة : كمحمد بن الحسن ، ومعلى بن منصور ، وحدث عنه يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، وأسد بن الفرات ، وهو صاحب حديث وصاحب سُنَّة . تُوُفِّيَ سنة 182 هج (3) .
ومحمد :
هو أبو عبد الله محمد بن الحسن الشيباني ، ولد 131 هج ، سمع مالكاً والأوزاعي والثوري ، حضر مجلس أبي حنيفة سنين ، ثم تفقه على أبي يوسف ، كان أعلم الناس في كتاب الله ، ماهراً في العربية والنحو ، صنف الكتب الكثيرة ونشر علم أبي حنيفة رحمه الله ، له تصانيف كثيرة منها :" المبسوط" ، و"الجامع الصغير" ، و"الكبير" ، و"السير الصغير" ،و"الكبير" ، و"الزيادات" ، وهي المسماة بظاهر الرواية والأصول ، كان الشافعي يقول : كتبت عنه وقر بعير من علم (4) ، وما ناظرتُ سميناً أذكى منه ، تُوفي 187 هج (5) .
(1) ولقد استخدم هذا اللقب في البحر الرائق 1/44 ، 160 ، 312 وغيرها ، والدر المختار 2/198 ، 468 ، 3/501 وغيرها ، حاشية ابن عابدين 1/165 ، 361 ، 389 ، حاشية الطحطاوي 1/147 ، 186 ، 376 ، وشرح فتح القدير 1/77 ، 134 ، 490 ، وغيرها .
(2) لسان الحكام : ابن الشحنة 1/259 .
(3) سير أعلام النبلاء 8/535 ، طبقات الحنفية 1/220 .
(4) وقر بعير : يعني الحِمل الثقيل ، دلالة على الكثرة .
(5) طبقات الحنفية 1/142 ، سير أعلام النبلاء 9/134 .
3 – الأستاذ :
وإذا أطلقوا الأستاذ أرادوا به عبد الله بن محمد بن يعقوب السبذموني ، فمما جاء في طبقات الحنفية :" الأستاذ لقب عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل السبذموني ، نسبة إلى قرية من قرى بخارى ، رحل إلى العراق والحجاز ، وروى عن الفضل بن محمد الشعراني ، ولد 285 هج ومات في شوال 340 هج ، له كتاب كشف الأثار في مناقب أبي حنبفة ، وقال السمعاني : الفقيه المعروف بالأستاذ (1) .
4 – الأقطع :لقب اشتهر به أبو نصر أحمد بن محمد بن محمد أبو نصر ، درس الفقه على القدوري ، حتى برع فيه ، وشرح مختصره ، سُمي الأقطع ، لأن يده قُطعت في حرب التتار ت 474 هج (2) .
5 – الجصاص :
لقب أحمد بن علي أبو بكر الرازي الإمام الكبير ، وكتب الأصحاب والتواريخ مشحونة بذلك ، وُلد سنة 305 هج ، سكن بغداد ، وعنه أخذ فقهاؤها ، وإليه انتهت رئاسة الأصحاب ، قال الخطيب : كان إمام أصحاب أبي حنيفة في وقته ، تفقه على أبي سهل الزجاج ، وأبي الحسن الكرخي ، تفقه عليه أبو بكر الخوارزمي ، والفقيه الجرجاني شيخ القدوري ، وله من المصنفات : أحكام القرآن ، وكتاب مفيد في أصول الفقه [الفصول في أحكام الأصول ] 370 هج (3) .
6 – برهان الأئمة :
ويطلقون على عبد العزيز بن عمر بن مازه برهان الأئمة ، وأحياناً ، يطلقون
عليه الصدر الكبير (1) : أبو محمد ، ويُعرف – أيضاً – بالصدر الماضي ، والد عمر الملقب بالصدر الشهيد (2) .
( 1) طبقات الحنفية 1/289 و 360 ، الأنساب 3/213 .
(2)طبقات الحنفية 1/361 .
(3) طبقات الحنفية 1/85 و 366 .
7 – برهان الإسلام :وهو رضى الدين السرخسي : محمد بن محمد العلامة رضى الدين برهان الإسلام السرخسي ، صاحب المحيط ، كان إماماً كبيراً (3) .
8 – الخصاف :لقب أحمد بن عمرو ، وقيل عمرو بن مهير ، وقيل : مهران الشيباني ، الإمام أبو بكر ، مؤلف الشروط ، روى عن أبيه ، وعن أبي داود الطيالسي ، والقعنبي ، كان فاضلاً فارضاً حاسباً عارفاً بمذهب أصحابه ، له من المصنفات : كتاب " الحيل " في مجلدين ، مات ببغداد سنة 261 هج (4) .
9 – الخَلَفُ :
ومرادهم بالخلف : من بعد محمد بن الحسن إلى شمس الأئمة الحلواني كما قال ابن عابدين " (5) .
وشمس الأئمة الحلواني هو : عبد العزيز بن بن نصر بن صالح الحلواني ، الملقب " شمس الأئمة " ، من أهل بخارى ، إمام أصحاب أبي حنيفة بها .
تفقه على القاضي أبي علي النسفي ، من تصانيفه : المبسوط ت 449 هج ، والحلواني منسوب إلى عمل الحلوى وبيعها ، رحمه الله تعالى (6) .
(1) تبيين الحقائق : الزيلعي 5/87 ، حاشية ابن عابدين 8/390 .
(2) طبقات الحنفية 1/320 ، ولم أعثر على سنة ولادته أو سنة أو وفاته .
(3) طبقات الحنفية 1/130 ، ولم أعثر على تاريخ ولادته أو سنة أو وفاته .
(4) طبقات الحنفية 1/88 و 369 .
(5) حاشية ابن عابدين 7/163 .
(6) طبقات الحنفية 1/318 ، الأنساب 2/248 .
10– السلف :
والسلف عند فقهاء الحنفية إلى محمد بن الحسن ، ففي حاشية ابن عابدين : " وفي اصطلاح الفقهاء – كما قال الشيخ عبد العال في فتاويه – السلف الصدر الأول إلى محمد بن الحسن ، والخلف : من محمد بن الحسن إلى شمس الأئمة الحلواني ، والمتأخرون : منه إلى الإمام حافظ الدين البخاري " (1) .
والإمام حافظ الدين البخاري هو : محمد بن محمد بن نصر ، الإمام حافظ الدين البخاري أبو الفضل ، ولد 615 هج ببخارى ، تفقه على شمس الأئمة محمد بن عبد الستار الكردي ، وسمع منه ومن أبي الفضل المحبوبي ، كان إماماً عالماً ربانياً صمدانياً زاهداً عابداً مفتياً مدرساً نحريراً فقيهاً قاضياً محققاً مدققاً جامعاً لأنواع العلوم ، توفي ببخارى سنة 693 هج (2) .
11 – شمس الأئمة :
شمس الأئمة لُقب به جماعة ، منهم : السرخسي والحلواني والأوزجندي والكردي ، وعند الإطلاق يقد : شمس الإئمة الإمام السرخسي . " (4) .
كما جاء في البحر الرائق :"... ذكر الاتفاق شمس الأئمة السرخسي "(3) .
والسرخسي هو : محمد بن أحمد بن أبي سهل أبو بكر السرخسي ، الإمام الكبير شمس الأئمة ، صاحب المبسوط وغيره ، أحد الفحول الأئمة الكبار أصحاب الفنون ، كان إماماً علامة ، حجة متكلماً ، فقيهاً أصولياً نظاراً ، تفقه عليه أبو بكر الحصيري والبيكندي وأبو حفص عمر بن حبيب جد صاحب الهداية لأمه ، توفي في حدود 490 هج (5) .
(1) حاشية ابن عابدين 7/162 – 163 .
(2) طبقات الحنفية 1/121 – 122 .
(3) طبقات الحنفية 1/375 .
(4) البحر الرائق 1/16 .
(5) طبقات الحنفية 1/28 – 29 .
ايضا:والحلواني : قد سبقت ترجمته .
الأوزجندي : هو العلامة شيخ الحنفية أبو المحاسن حسن بن منصور بن محمود ، البخاري الحنفي الأوزجندي ، المعروف بقاضي خان ، صاحب التصانيف ، سمع من الإمام ظاهر الدين الحسن بن علي بن عبد العزيز ، ومن إبراهيم بن عثمان الصفاري ، وروى عنه العلامة جمال الدين الحصيري ، مات 592 هج (1) .
الكردي : وهو العلامة فقيه المشرق شمس الأئمة محمد بن عبد الستار بن محمد العماري ، الكردي الحنفي البرنيقي (2) ، وبرانيق من أعمال كردر ، وكردر ناحية كبيرة من بلاد خوارزم ، وهو أستاذ الأئمة على الإطلاق ، قرأبخوارزم على برهان الدين المطرزي مؤلف شرح المقامات ، وتفقه بسمرقند على شيخ الإسلام المرغياني ، وبرع في المذهب وأصوله ، أحيا علم الأصول والفقه بعد اندراسه من زمن القاضي أبي زيد الدبوسي [ صاحب " تقويم الأدلة " ت 430 هج ] ، ولد سنة 559 هج ، وتوفي ببخارى في محرم سنة 642 هج (3) .
12 – شيخ الإسلام :
لَقَب جماعة من العلماء الأئمة ، واشتهر به – عند الإطلاق – عليّ بن محمد بن إسماعيل بن علي بن أحمد الأسبيجابي السمرقندي (4) وهو من أسبيجاب – بلدة من ثغور الترك – سكن سمرقند ، وصار المفتي والمقَدَّم بها ، ولم يكن أحد بما وراء النهر في زمانه يحفظ مذهب أبي حنيفة ويعرفه مثله في عصره ، فظهر له الأصحاب المختلفة ، وعَمَّرَ العُمر الطويل وُلد عام 454 هج وتُوفي سنة 535 هج (5) .
(1) سير أعلام النبلاء 21/232 ، طبقات الحنفية 1/205 .
(2) في طبقات الحنفية 1/82 ، من أهل برانيق قصبة من قصبات كردر .
(3) سير أعلام النبلاء 23/113 ، طبقات الحنفية 1/82 .
(4) طبقات الحنفية 1/375 .
(5) المرجع السابق 1/370 – 371 .
13 – الشيخان :
وإذا أطلقوا الشيخين أرادوا بهما أبا حنيفة وأبا يوسف (1) .
14 – الصاحبان :
ويريدون بالصاحبين : أبا يوسف ومحمداً ، هذا وقد سبقت ترجمتهما .
15 – الصدر الأول :
ويريدون بالصدر الأول – عند إطلاقهم إياه - : أهل القرون الأولى الثلاثة من الصحابة والتابعين وأتباعهم ، فمما جاء في البحر الرائق :" ... وفي الهداية المعتبر الاختلاف في الصدر الأول : وهم الصحابة والتابعون و... " (2) .
16 - صدر الشريعة :
وإذا أُطلق صدر الشريعة – عندهم – عنوا به عُبيد الله بن مسعود ابن تاج الشريعة الأصغر ، أو الثاني وهو شارح الوقاية ، المتوفى سنة 750 هج .
17 – صدر الشريعة الأكبر أو الأول :
ويقصدون به : أحمد بن عُبيد الله المحبوبي والد تاج الشريعة ، له :" تلقيح العقول في فروق المنقول " (4) .
18 – الطحاوي :الإمام العلامة الحافظ الكبير محدث الديار المصرية وفقيهها : أبو جعفر
أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك ، الأزدي الحجري المصري الطحاوي الحنفي صاحب التصانيف من أهل قرية طحا من أعمال مصر ، ولد سنة 239 هج ، سمع من عبد الغني بن رفاعة ، وهارون الأيلي وغيرهما ، حَدَّث عنه الميانجي ، وأبو القاسم الطبراني ، انتهت إليه رئاسة أصحاب أبي حنيفة بمصر ، ت 321 هج (1) .
(1) مقدمة رد المحتار على الدر المختار 1/43 .
(2) البحر الرائق : ابن نجيم 7/11 .
(3) كشف الظنون : 2/1269 و1271 ، وأمثلة ذلك في البحر الرائق 1/45 ، 102 ، 258 وغيرها .. والدر المختار 1/192 ، 255 ، 3/ ... ، 515 وفي حاشية ابن عابدين 1/134 ، 187 ، 255 وغيرها ..، حاشية الطحطاوي 1/296 ، 332 .
(4) كشف الظنون 1/481 .
19 – الطرفان :
ويريدون بالطرفين : أبو حنيفة ومحمد ، ومما جاء في حاشية ابن عابدين : " ... اُخْتُلِفَ في الصاع : فقال الطرفان : ثمانية أرطال بالعراقي ، وقال الثاني : خمسة أرطال وثلث ، وقيل : لاخلاف ؛ لأن الثاني قدره برطل المدينة ... " (2) .