أبو حزم فيصل بن المبارك
:: عضو مؤسس ::
- إنضم
- 27 مارس 2008
- المشاركات
- 365
- التخصص
- أصول الفقه
- المدينة
- قسنطينة
- المذهب الفقهي
- حنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين .
أما بعد .
شرعت المناظرة لتمييز الحق من الباطل ودحضه وتنشيط الذهن و الدربة على الملكة ومعرفة مآخذ الإحكام وأهم من ذلك التحرر من قيود التقليد الذي يغبن عقل طالب العلم .
و الذي يناظر أخاه فهو يحرص على هدايته إلى الصواب وحمله من حاجز الباطل إلى طور الحق .
ولما كان ميدان النظر و المناظرة تتحد فيه الأنفس وتتناطح فيه الادلة و الحجج و البراهين وتتنوع المآخذ و المقدمات يحرص المسلم في هذا الموطن على ألا يستشير خصمه بسوء لفظ أو فضيع فعل فهو مشيد بما عند خصمه من الخير متلطفا معه في العبارات فينتقي أحسنها وألطفها وحسبك في ذلك موقف السلف في هذا الباب .
فلا يجرحه بألفاظ نابية ويثب عليه كوثب السرحان الهائج المتعطش ولا ينبزه بقول لا يرتضيه ليقينه أن الشيطان يأتي لمثل هذه المواطن فيثور الغضب في نفس المتناظرين حتى تصير المناظرة عبارة عن ردود أفعال عنيفة وضرب بالألقاب و الترهات .
قال الله تعالى { وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا }.
وهناك ظاهرة أقبح من هذا كله وهي هتك عرض الخصم ,فالذي يجب هو عدم كشف مكنونات أخباره وهتك ستره إن كانت القرائن تدل على قربه من للخير و الدنو منه وإن تلبس فعلا بهذا الذي أشيع عنه فلا ينبغي التشهير به وكشف عوراته على العلن حتى يترك له المجال و الطريق للرجعة إلى الجادة وفرصة للتوبة والإنابة ومراحعة نفسه ولأن ذلك قد يكون سببا في استرساله في الباطل و العناد فيه .
فالله المستعان .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين .
أما بعد .
شرعت المناظرة لتمييز الحق من الباطل ودحضه وتنشيط الذهن و الدربة على الملكة ومعرفة مآخذ الإحكام وأهم من ذلك التحرر من قيود التقليد الذي يغبن عقل طالب العلم .
و الذي يناظر أخاه فهو يحرص على هدايته إلى الصواب وحمله من حاجز الباطل إلى طور الحق .
ولما كان ميدان النظر و المناظرة تتحد فيه الأنفس وتتناطح فيه الادلة و الحجج و البراهين وتتنوع المآخذ و المقدمات يحرص المسلم في هذا الموطن على ألا يستشير خصمه بسوء لفظ أو فضيع فعل فهو مشيد بما عند خصمه من الخير متلطفا معه في العبارات فينتقي أحسنها وألطفها وحسبك في ذلك موقف السلف في هذا الباب .
فلا يجرحه بألفاظ نابية ويثب عليه كوثب السرحان الهائج المتعطش ولا ينبزه بقول لا يرتضيه ليقينه أن الشيطان يأتي لمثل هذه المواطن فيثور الغضب في نفس المتناظرين حتى تصير المناظرة عبارة عن ردود أفعال عنيفة وضرب بالألقاب و الترهات .
قال الله تعالى { وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا }.
وهناك ظاهرة أقبح من هذا كله وهي هتك عرض الخصم ,فالذي يجب هو عدم كشف مكنونات أخباره وهتك ستره إن كانت القرائن تدل على قربه من للخير و الدنو منه وإن تلبس فعلا بهذا الذي أشيع عنه فلا ينبغي التشهير به وكشف عوراته على العلن حتى يترك له المجال و الطريق للرجعة إلى الجادة وفرصة للتوبة والإنابة ومراحعة نفسه ولأن ذلك قد يكون سببا في استرساله في الباطل و العناد فيه .
فالله المستعان .