د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
الجناح الثاني من:
"أمالي الدلالات ومجالي الاختلافات"
دلالات المعاني:
تصديرٌ
يقول الشيخ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه في تصديره للجزء الثاني من كتابه "أمالي الدلالي ومجالي الاختلافات" والذي وسمه بـ "دلالات المعاني:
فإن هذا الجزء من "أمالي الدلالات ومجالي الاختلافات"..دلالاتُ معقول النص، يتحدث عن جملة من الأدلة التي تعتبر الجناح الثاني لأصول الفقه، لأن أصول الفقه تقوم على دلالات الألفاظ، وتقوم أيضا على معقول النص، بالإضافة إلى بعض الأدلة التي هي مترجحة بين معقول النص وبين غيره.
من هذه الأدلة التي لا يمكن أن نعتبرها من معقول النص خالصة، أو من دلالات الألفاظ خالصة..فدليل الإجماع دليل توقيفي يرجع إلى نص الشارع باعتبار الإجماع حجة، لكنه من جهة أخرى من المقاصد باعتبار قصد الشارع إلى تحميل الأمة مسؤولية، وإعطائها مهمة تتعلق بالتشريع، واختيار الأصلح، وتزكية اتفاقها الذي يعصمها من الخطأ، ويؤمنها من الزلل، بخلاف الاختلاف والشقاق، فهو مظنة الجور عن الجادة والتيه عن المحجة (وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر).
ثم موضوعات المجمع عليه قد تكون مبنية على دليل مقصدي كالقياس، والمصالح المرسلة عند من يقول بصلوحيتها لتأسيس الإجماع، فبهذين الاعتبارين يمكن إضافته إلى أدلة معقول النص – كما ستراه في محله - .
أما قول الصحابي: فهو وإن كان عند من أخذ بحجيته يرجع إلى نصوص تتعلق بتزكية الشارع لهم – ستأتي في محلها – فإنه يرجع إلى قصد الشارع ليكون هذا الجيل قدوة، وأنموذجا للأمة، وليكون ارتباطها به ملهما لأجياله اللاحقة.
والأمر ينطبق على دليل (شرح من قبلنا ) فمن أثبته أثبته بناء على نصوص – سنوردها- إلا أنه يعتمد أيضا على قصد الشارع وصل أمة النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم بميراث الأنبياء قبلها، الذين يشكلون منارات هدى على طريق البشرية ، (فبهداهم اقتده).
أما ما سوى هذه الأدلة الثلاثة مما سيرد في هذا الكتاب، فإنه يرجع إلى ما نسميه بمعقول النص، أي: أنه دليل يرجع إليه تارة في وجود النص لتعضيده، وتارة في غيبة النص للاستنباط من خلاله، بخلاف دلالات الألفاظ التي ترتبط بوجود النص، وسنبدأ هذا الجزء بمقدمة عن المقاصد.
---------------------------
التعديل الأخير: