العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

فقه تسمية المولود

ابتسام

:: مشارك ::
إنضم
24 أبريل 2010
المشاركات
240
الكنية
أم الأمير
التخصص
السنة النبوية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين خير من تسمى وخير من سمى - من الخلق- وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان
أما بعد
فإن لكل شيء فقها ولتسمية المولود فقه ولا يخفى على أحد ما انتشر في هذه الأيام من المخالفات الظاهرة في تسمية قرة العيون وحب القلوب الأولاد
وكان لزاما علينا نشر فقه تسمية المواليد حتى نحافظ على أصالة أسمائنا وجمالها وكل يعلم انعكاس الاسم على مسماه وما له من أثر في ذهن السامع للاسم فكان لازما منه حسن الاختيار
لذلك أحببت أن أعرض بعض الكتب التي اهتمت في هذا الموضوع وناقشته والله ولي التوفيق
أولا: تحفة المودود بأحكام المولود للإمام: ابن القيم رحمه الله
ثانيا: تسمية المولود آداب وأحكام للشيخ: بكر أبو زيد رحمه الله
في المرفقات وفقنا الله
 

المرفقات

  • تحفة المولود.pdf
    716 KB · المشاهدات: 0
  • تسمية المولود آداب وأحكام.pdf
    856.5 KB · المشاهدات: 1
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: فقه تسمية المولود

جزاكم الله خيرا
وفي الحديث " أفضل الأسماء عبد الله وعبد الرحمن " رواه مسلم
وفي الحديث الآخر " إن من حق الولد على أبيه أن يحسن أدبه ويحسن اسمه "
وأما " خير الأسماء ما عُبِّد وحُمِّد " فليس بحديث
وفي الأحاديث الكثيرة ما يدل على أثر الاسم الحسن والاسم القبيح كما في حديث الذي كان يريد أن يحلب اللقحة للنبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن اسمه فقال حرب فأخره .....حتى أتى على واحد يسمى يعيش فأمره فحلبها
وذلك لأنه كان يعجبه صلى الله عليه وسلم الفأل وإن كان لا يعتاف كما قال البدوي في المغازي :
وكان لا يعتاف إلا أنّهُ == يعجبه الفأل إذا عنّ لهُ
فكان يحب الفأل الحسن ولكن لا يتطيّر
والله أعلم
 

ابتسام

:: مشارك ::
إنضم
24 أبريل 2010
المشاركات
240
الكنية
أم الأمير
التخصص
السنة النبوية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: فقه تسمية المولود

شكر الله لكما

إن كان من المناسب نقل الموضوع إلى ملتقى فقه الأسرة فليكن

جزاكم الله خيرا
 

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: فقه تسمية المولود

جزاك الله خيرا أخية.
 
إنضم
19 ديسمبر 2007
المشاركات
83
الإقامة
مدينة سيدي بلعباس الجزائر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه المقارن
الدولة
الجزائر
المدينة
بلعباس
المذهب الفقهي
المالكية و الحنابلة
رد: فقه تسمية المولود

جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة و حق موضوع ينبغي أن ترتّب فيه الأوراق من جديد لكثرة الغرائب في هذا الباب و الله المستعان .
 
إنضم
21 مايو 2009
المشاركات
116
الجنس
ذكر
الكنية
أبو البراء
التخصص
الفقه وأصوله
الدولة
الأردن
المدينة
عمّان
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: فقه تسمية المولود

بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
 
إنضم
19 أكتوبر 2010
المشاركات
55
الكنية
أبو أحمد
التخصص
العام:(الفقه و أصول الفقه)، الخاص:(السياسة الشرعية و الأنظمة- الدراسات القضائية)
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الحنفي، و الدراسة: الفقه المقارن
رد: فقه تسمية المولود

جزاكم الله جميعا
 
إنضم
10 أكتوبر 2009
المشاركات
85
التخصص
فقه
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلى
رد: فقه تسمية المولود

حبذا لو وضع كتاب فى المخالفات التى تقع فى تسمية المولود.
سدد الله خطاكم ورفع قدركم.
 
إنضم
22 نوفمبر 2010
المشاركات
16
التخصص
فقه
المدينة
المدينة المنورة
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: فقه تسمية المولود

جزاكم الله خيرا
وفي الحديث " أفضل الأسماء عبد الله وعبد الرحمن " رواه مسلم
وفي الحديث الآخر " إن من حق الولد على أبيه أن يحسن أدبه ويحسن اسمه "
وأما " خير الأسماء ما عُبِّد وحُمِّد " فليس بحديث
وفي الأحاديث الكثيرة ما يدل على أثر الاسم الحسن والاسم القبيح كما في حديث الذي كان يريد أن يحلب اللقحة للنبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن اسمه فقال حرب فأخره .....حتى أتى على واحد يسمى يعيش فأمره فحلبها
وذلك لأنه كان يعجبه صلى الله عليه وسلم الفأل وإن كان لا يعتاف كما قال البدوي في المغازي :
وكان لا يعتاف إلا أنّهُ == يعجبه الفأل إذا عنّ لهُ
فكان يحب الفأل الحسن ولكن لا يتطيّر
والله أعلم
كيف نجمع بين هذا الحديث وما جاء في النهي عن الطيرة ، لاسيما إذا قلنا أن الضابط في الطيرة " ما أمضاك أو ردك "؟؟؟
هل يوجد جمع أو توجيه غير ماذكرت عن البدوي ؟
 

ابتسام

:: مشارك ::
إنضم
24 أبريل 2010
المشاركات
240
الكنية
أم الأمير
التخصص
السنة النبوية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: فقه تسمية المولود

شكر الله لكم جميعا
حبذا لو وضع كتاب فى المخالفات التى تقع فى تسمية المولود.
سدد الله خطاكم ورفع قدركم.
آمين وإياك
ذكر الدكتور بكر أبو زيد رحمه الله كثيرا منها في كتابة المذكور هنا
أما كتابا مفردا في هذا فلا أعرف
 
إنضم
26 أبريل 2010
المشاركات
6
الكنية
أبو المهند
التخصص
السنة وعلومها ...
المدينة
القصيم - بريدة - البُصر
المذهب الفقهي
مذهب إمام أهل الأثر* فمن نحا منحاه فهو الأثري
رد: فقه تسمية المولود

بوركت..
وللفقير إلى الله: بحث حول أحاديث الأسماء والكنى والألقاب ومن مباحثها:
وقت التسمية، والمستحب من الأسماء، والمكروه، والتسمي باسم النبي صلى الله عليه وسلم والتكني بكنيته، والتسمي بأكثر من اسم، وتغيير الأسماء المكروهة، تصغير وترخيم الاسم،وغيرها من مباحث التسمية في رسالة الماجستير، يسر الله تمامها ...
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: فقه تسمية المولود

كيف نجمع بين هذا الحديث وما جاء في النهي عن الطيرة ، لاسيما إذا قلنا أن الضابط في الطيرة " ما أمضاك أو ردك "؟؟؟
هل يوجد جمع أو توجيه غير ماذكرت عن البدوي ؟


بارك فيك أخي الكريم
آسف على أني لم أنتبه لاستكالك قبل الآن فاعذرني
أحاديث النهي عن الطيرة أنها لا ترد شيئا معلومة ومنها :
لا عدوى ولا طيره وخيرها الفأل الحسن قيل يا رسول الله وما الفأل الحسن قال الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم
وحديث لا عدوى ولا طيره ولا هامة ولا صفر
وهما متفق عليهما
وفي لفظ لمسلم زيادة ولا غول
وهذه الأحاديث تدل على نفي ما كانت الجاهلية تزعمه من تأثير الطيرة ونحوها
واستشكلت هذه الأحاديث مع حديث فر من المجذوم فرارك من الأسد وهو حديث صحيح
وجمع بينها بأن المراد بنفي العدوى أن شيئا لا يعدي بطبعه نفيا لما كانت الجاهلية تعتقده من أن الأمراض تعدي بطبعها من غير إضافة إلى الله تعالى كما سبق فأبطل صلى الله عليه وسلم اعتقادهم ذلك ونهاهم عن الدنو من المجذوم ليبين لهم أن هذا من الأسباب التي أجرى الله تعالى العادة بأنها تفضي إلى مسبباتها ففي نهيه إثبات الأسباب وفي فعله إشارة إلى أنها لا تستقل بل الله هو الذي إن شاء سلبها قواها فلا تؤثر شيئا وإن شاء أبقاها فأثرت بتأثيره تعالى
وهذا الجواب يصلح لكل حديثين تعارضا في هذا الباب وهو من أجود ما رأيت في الجمع بين تلك الأحاديث
والحديث الأول مشعر أن الفأل من الطيرة ويصرح بذلك حديث الترمذي عن حابس الميمي رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العين حق وأصدق الطيرة الفأل
لكن للجمع بين الحديثين يقال إن الفأل مستثنى من الطيرة
وقال أهل اللغة : الطيرة تستعمل في الخير والشر والمشهور استعمالها في الشر ومنه قوله تعالى حكاية عن قوم من الكفار ( إنا تطيرنا بكم ) أي تشاءمنا بكم ونحو ذلك
والفأل يكون في المحبوب وربما يكون في المكروه
وفي الأحاديث الكثيرة ما يدل على أنه كان يحب الفأل منها حديث الترمذي كان إذا خرج لحاجة يعجبه أن يسمع يا نجيح يا راشد
وحديث أبي داود كان لا يتطير من شيء وكان إذا بعث غلاما يسأله عن اسمه فإذا أعجبه فرح وإن كرهه رؤي كراهية ذلك في وجهه
وفي حديث عروة بن عامر عند أبي داود قال ذكرت الطيرة عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال خيرها الفأل ولا ترد مسلما فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله
وفي حديث إسماعيل بن أمية عند عبد الرزاق ثلاثة لا يسلم منهن أحد الطيرة والظن والحسد فإذا تطيرت فلا ترجع وإذا حسدت فلا تبغ وإذا ظننت فلا تحقق وهو مرسل ولكن له شاهد في شعب البيهقي كما في الفتح وقد نظم العلامة التاودي ما تضمنه هذا الحديث فقال :
ثلاثة لم ينج منها أحد == طيرة والظن ثم الحسد
لا تبغ لا ترجع ولا تحقق == وقد سلمت خذ كلام مشفق
أعني كلام المصطفى الرؤوف == بالمؤمنين المشفق العطوف
صلى عليه ربنا وسلما == وآله وصحبه وكرما
وفي حديث أبي هريرة عند ابن عدي مرفوعا وإن كان في سنده لين إذا تطيرتم فامضوا وعلى الله فتوكلوا
هذا الكلام منقول ببعض التصرف من شرح زاد المسلم لابن مايابى وفيه : وقد حقق القرافي في فروقه المقام في التطير والطيرة والفأل الحلال والفأل الحرام في الفرق السادس والستين والمأتين وفي الذي يليه بما تطمئن به نفوس العلماء الذائقين وتنشرح به صدور أكابر العارفين ولولا طوله وخوف السآمة لأثبت ما في هذين الفرقين بتمامه وقد تحصل من كلامه النفيس أن الأشياء في الغالب قسمان :
ما جرت العادة بأنه مؤذ كالسموم والسباع والوباء فالخوف من هذا القسم ليس حراما لأنه خوف عن سبب محقق في مجاري العادة قال وهذا حق فإن عوائد الله إذا دلت على شيء وجب اعتقاده كما نعتقد أن الماء مرو والخبز مشبع والنار محرقة ..... لا بتأثير هذه الأشياء بل بفعله تعالى مقارنا لها قال ومن يعتقد ذلك كان خارجا عن نمط العقلاء وما سببه إلا جريان العادة الربانية به قال وكذالك ما كان في العادة أكثريا وإن لم يكن مطردا نحو كون هذا الدواء مسهلا وكون هذا القابضا فاعتقاد مثل هذا حسن متعين مع عدم اطرادها بل لكونها أكثرية فيتعين حينئذ أن الذي يحرم التطير فيه هو القسم الخارج عن هذا القسم وهو :
ما لم تجر عادة الله تعالى به في حصول الضرر من حيث هو فإذا عرض التطير حصل به الضرر عقوبة لمن اعتقد ذلك فيه واعتقد في ملك الله تعالى وتصرفه ما ليس فيه مع سوء الظن به وهذا القسم كشق الأغنام والعبور بين الغنم وشراء الصابون يوم السبت ونحو هذا من هذيان العوام المتطيرين فهذا هو القسم الحرام المخوف منه لأنه سوء ظن بالله من غير سبب ومن الأشياء ما هو قريب من أحد القسمين ولم يتمحض كالعدوى في بعض الأمراض ونحوها فالورع ترك الخوف منه حذرا من الطيرة .أهـ المراد منه ( انظر فتح المنعم شرح زاد المسلم ج5 ص 299-300)
والله أعلم
 
إنضم
22 نوفمبر 2010
المشاركات
16
التخصص
فقه
المدينة
المدينة المنورة
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: فقه تسمية المولود

وهذا الجواب يصلح لكل حديثين تعارضا في هذا الباب وهو من أجود ما رأيت في الجمع بين تلك الأحاديث
والحديث الأول مشعر أن الفأل من الطيرة ويصرح بذلك حديث الترمذي عن حابس الميمي رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العين حق وأصدق الطيرة الفأل
لكن للجمع بين الحديثين يقال إن الفأل مستثنى من الطيرة)
والله أعلم

أخي الكريم لعل وجه الجمع لم يتضح لي ..
أرجوا التركيز على الجمع بين النهي عن الطيرة بمعنى التشاؤم وبين هذا الحديث ؟
الطيرة مذمومة كما هومعلوم من الأحاديث التي سقتها لكن قد كان النبي -
صلى الله عليه وسلم - إذا بعث غلاما يسأله عن اسمه فإذا أعجبه فرح وإن كرهه رؤي كراهية ذلك في وجهه ، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يتطير من شيء غير أنه كان إذا أراد أن يأتي أرضاً سأل عن اسمها، فان كان حسناً، رؤي البشر في وجهه، وان كان قبيحاً رؤي ذلك في وجهه .
ولأجل هذا فالضابط في الطيرة الممنوعة ما أمضاك أو ردك .
وفي حذيث مسألتنا رد النبي صلى الله عليه وسلم اسم حرب ومرة وأمضاه اسم يعيش .
فما حل هذا الإشكال ؟؟
وثمة إشكال آخر في الأسماء حيث روى مسلم في صحيحه عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله لا تسمين غلامك يسارا ولا رباحا ولا نجاحا ولا أفلح فانك تقول أثم هو فلا يكون فيقول لا .
فهذه العلة المذكورة في الحديث هل تطرد في جميع الأسماء فنمنع مثلاً اسم صلاح ، ورضا ، وحسن ووو... لاسيما أن مثل هذا التعبير صريح في التعليل بل آكد كما ذكر الطوفي .
 
إنضم
22 نوفمبر 2010
المشاركات
16
التخصص
فقه
المدينة
المدينة المنورة
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: فقه تسمية المولود

وجدت كلاماً لابن عبد البر فيه جمع جيد حيث قال في شرح هذا الحديث : " ليس هذا من باب الطيرة لأنه محال أن ينهى عن شيء ويفعله إنما هو من باب طلب الفال الحسن وقد كان أخبرهم عن سيء الأسماء أنه حرب ومرة وأكد ذلك حتى لا يتسمى بهما أحد " .التمهيد لابن عبد البر
لكن الحديث في الموطأ وهو معضل ووصله ابن عبد البر عن ابن لهيعة
 
إنضم
13 نوفمبر 2008
المشاركات
58
الجنس
ذكر
الكنية
كلية العلوم الاسلامية/الجامعة العراقية
التخصص
فقه مقارن
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي المذهب
رد: فقه تسمية المولود

شكرا جزيلا بارك الله فيكم
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: فقه تسمية المولود

أخي الكريم لعل وجه الجمع لم يتضح لي ..
أرجوا التركيز على الجمع بين النهي عن الطيرة بمعنى التشاؤم وبين هذا الحديث ؟
الطيرة مذمومة كما هومعلوم من الأحاديث التي سقتها لكن قد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث غلاما يسأله عن اسمه فإذا أعجبه فرح وإن كرهه رؤي كراهية ذلك في وجهه ، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يتطير من شيء غير أنه كان إذا أراد أن يأتي أرضاً سأل عن اسمها، فان كان حسناً، رؤي البشر في وجهه، وان كان قبيحاً رؤي ذلك في وجهه .
ولأجل هذا فالضابط في الطيرة الممنوعة ما أمضاك أو ردك .
وفي حذيث مسألتنا رد النبي صلى الله عليه وسلم اسم حرب ومرة وأمضاه اسم يعيش .
فما حل هذا الإشكال ؟؟
وثمة إشكال آخر في الأسماء حيث روى مسلم في صحيحه عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله لا تسمين غلامك يسارا ولا رباحا ولا نجاحا ولا أفلح فانك تقول أثم هو فلا يكون فيقول لا .
فهذه العلة المذكورة في الحديث هل تطرد في جميع الأسماء فنمنع مثلاً اسم صلاح ، ورضا ، وحسن ووو... لاسيما أن مثل هذا التعبير صريح في التعليل بل آكد كما ذكر الطوفي .

وجدت كلاماً لابن عبد البر فيه جمع جيد حيث قال في شرح هذا الحديث : " ليس هذا من باب الطيرة لأنه محال أن ينهى عن شيء ويفعله إنما هو من باب طلب الفال الحسن وقد كان أخبرهم عن سيء الأسماء أنه حرب ومرة وأكد ذلك حتى لا يتسمى بهما أحد " .التمهيد لابن عبد البر
لكن الحديث في الموطأ وهو معضل ووصله ابن عبد البر عن ابن لهيعة

بارك الله فيكم ولا أخفيك أن هذا الجواب مستعجل
ولكن يمكن الجواب عن الحديث الذي فيه أنه رد مرة ونحوه وما رؤي في وجه من الكراهية بأنه خشي إذا صار شيء يكره ينسب إلى ذلك الاسم مثلا وهذا كثيرا ما يحدث فالتطير هنا يكون من غيره
وأما الاسم الذي نحو رباح فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره الاسم الذي فيه التزكية كما غير اسم برة إلى زينب وقد كانت اسم عدد من الصحابيات كأمنا بنت جحش وربيبة النبي صلى الله عليه وسلم بنت أبي سلمة وغيرهن
وعلل في بعض الروايات في تغييره لاسم زينب بنت جحش بقوله أكره أن يقال جاء من عند برة
أو كما قال صلى الله عليه وسلم
والجمع الذي ذكرت عن ابن عبد البر جمع جيد
ويحتمل غير ذلك ككون هذه الأسماء لها خصوصية
وللحديث بقية إن شاء الله
 
إنضم
12 أكتوبر 2010
المشاركات
26
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
حضرموت
المذهب الفقهي
شافعي
رد: فقه تسمية المولود

بارك الله في اختنا ابتسام التي كانت سبباً في اثراء هذه المعلمات الطيبة !!
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: فقه تسمية المولود

جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة و حق موضوع ينبغي أن ترتّب فيه الأوراق من جديد لكثرة الغرائب في هذا الباب و الله المستعان .

حبذا لو وضع كتاب فى المخالفات التى تقع فى تسمية المولود.
سدد الله خطاكم ورفع قدركم.

بارك الله فيكم
وجدت عندي رسالة صغيرة بعنوان ( حسن الأسماء والكنى والألقاب المغزى والضوابط )
تأليف الدكتور السيد محمد السيد نوح
أستاذ الحديث وعلومه المساعد
بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت
وأنقل مضمون الرسالة حسب المستطاع
رتبت الرسالة على النحو التالي :
المقدمة : حول أهمية الموضوع وبواعث اختياره
الفصل الأول : ماهية الاسم والكنية واللقب وعلاقة كل منهما بالآخر
الفصل الثاني : مغزى حسن الأسماء والكنى والألقاب
الفصل الثالث : ضوابط حسن الأسماء والكنى والألقاب
الخاتمة : في نتائج الدراسة ثم المقترحات والتوصيات
ثم ذكر في الفصل الأول مبحثان
المبحث الأول : في ماهية الاسم واللقب والكنية ونقل عن ابن حجر قوله قال العلماء كانوا يكنون الصبي تفاؤلا بأنه سيعيش حتى يولد له وللأمن من التلقيب لأن الغالب أن من يذكر شخصا فيعظمه أن لا يذكره باسمه الخاص به فإذا كانت له كنية أمن من تلقيبه ولهذا قال قائلهم " بادروا أبناءكم بالكنى قبل أن تغلب عليها الألقاب "
ثم ذكر في اللقب أنه في اللغة النبز والعيب .......
واصطلاحا : ما يسمى به الإنسان بعد اسمه العلم من لفظ يدل على المدح أو الذم لمعنى فيه قال والثاني منهي عنه لقوله تعالى ( ولا تنابزوا بالألقاب ) وقد جعل ابن حجر اللقب على ثلاثة أصناف :
الصنف الأول اللقب بألفاظ الاسم وألحق بها الصنائع والحرف كالبقال والصفات كالأعمش
الصنف الثاني لقب بألفاظ الكنى كأبي البشر آدم عليه السلام كنيته أبو محمد وكأبي ثور إبراهيم بن خالد الفقيه كنيته أبو عبد الله
الصنف الثالث لقب بألفاظ الأنساب إلى القبائل والبلدان وغيرها
والمقصود من اللقب أنه طريق للتعريف بالمرء مدحا أو ذما أما المدح فمن أجل أن يعرفه الآخرون فينزلوه منزله اللائق به على حد ( أمرنا صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم )
وأما الذم فمن أجل أن ينصحه الآخرون كي يقلع عما أوجب له الذم أو أن يحذروه ويتقوه
وقد يكون تعريفا مجردا عن المدح والذم مع أن لفظه السوء مثل الأخفش ( يعني صغر العين مع سوء بصر فيها لقب جماعة أوصلهم ابن حجر إلى ثمانية والسيوطي إلى أحد عشر )
المبحث الثاني: في العلاقة بين الاسم والكنية واللقب
فقال والعلاقة بين الاسم والكنية واللقب أنه يجمعهم جميعا العلم بيد أن :
الكنية ما صدرت بأم أو أب ......
واللقب : ما أشعر بمدح أو ذم
والاسم : ما ليس بكنية ولا لقب
إلى أن قال : ويقول ابن القيم رحمه الله :" الفصل السادس في الفرق بين الاسم والكنية واللقب هذه الثلاثة وإن اشتركت في تعريف المدعو بها فإنها تفترق في أمر آخر وهو أن الاسم إما أن يفهم مدحا أو ذما أو لا يفهم واحدا منهما فإن أفهم ذلك فهو اللقب وغالب استعماله في الذم ولهذا قال سبحانه ( ولا تنابزوا بالألقاب )ولا خلاف في تحريم تلقيب الإنسان بما يكرهه سواء كان فيه أو لم يكن وأما إن عرف بذلك واشتهر به كالأعمش والأشتر ..... فقد اطرد استعماله على ألسنة أهل العلم قديما وحديثا وسهل فيه الإمام أحمد قال أبو داود : سمعت أحمد بن حنبل سئل عن الرجل يكون له اللقب لا يعرف إلا به ولا يكرهه قال أليس يقال سليمان الأعمش وحميد الطويل كأنه لا يرى به بأسا ...... وإما أن لا يفهم مدحا ولا ذما فإن صدر بأب أو أم فهو الكنية كأبي فلان وإن لم يصدر بذلك فهو الاسم كزيد وعمرو وهذا هو الذي كانت تعرفه العرب وعليه مدار مخاطباتهم .....إلخ
الفصل الثاني : مغزى حسن الأسماء والكنى والألقاب في ضوء الحديث النبوي الشريف
قال في هذا الفصل :
ومعلوم أن الإنسان لاسيما الصغير الناشئ غالبا ما يشكل سلوكه مما يتفوه به أو يسمعه من الآخرين مما خلق ومن خلقه وإلى أين العاقبة والمصير ودوره ورسالته في هذه الأرض .................
لذا كان من اللائق انتقاء كل كلمة يقولها أو يسمعها لا سيما الكلمات التي تلازمه دائما والأسماء والألقاب والكنى مما يلازم الإنسان إلى الموت بل إلى ما بعد الموت وإذا كان الأمر كذالك فإنه ينبغي أن تكون حسنة بما يتفق ودور الإنسان ورسالته في الأرض
وعلى هذا جاءت دعوته صلى الله عليه وسلم إلى تحسين الأسماء ....( إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم )
...(كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يدعى الرجل بأحب أسمائه إليه وأحب كناه )
بل جاء التعليل في كثير منها فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن زينب كان اسمها برة فقيل تزكي نفسها فسماها النبي صلى الله عليه وسلم زينب
وعن هانئ أنه لما وفد على النبي صلى الله عليه وسلم سمعهم يكنونه بأبي الحكم فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( إن الله هو الحكم وإليه الحكم فلم تكنيت بأبي الحكم ؟ قال لا ولكن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين قال ما أحسن هذا ثم قال مالك ولد ؟ قلت لي شريح وعبد الله ومسلم بنو هاني قال فمن أكبرهم قلت شريح قال فأنت أبو شريح ودعا له ولولده
وعن سمرة رضي الله عنه قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسمي رقيقنا بأربعة أسماء أفلح ورباح ويسار ونافع وعلل بقوله فإنك تقول أثم هو فيقول لا
ونقل عن ابن القيم " ولهذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحسين الأسماء فقال حسنوا أسماءكم فإن صاحب الاسم الحسن قد يستحيى من اسمه وقد يحمله اسمه على فعل ما يناسبه وترك ما يضاده ولهذا ترى أغلب السفل أسماؤهم تناسبهم وأكثر العلية أسماؤهم تناسبهم وبالله التوفيق
وقال الطبري " لا تنبغي التسمية باسم قبيح المعنى ولا باسم يقتضي التزكية له ولا باسم معناه السب ولو كانت الأسماء إنما هي أعلام للأشخاص لا يقصد بها حقيقة الصفة لكان وجه الكراهة أن يسمع سامع بالاسم فيظن أنه صفة للمسمى فلذلك كان صلى الله عليه وسلم يحول الاسم إلى ما إذا دعي به صاحبه كان صدقا
الفصل الثالث : ضوابط حسن الأسماء والكنى والألقاب في ضوء الحديث النبوي الشريف
الضابط الأول : أن يكون الاسم وما في معناه دفعا لصاحبه على تشكيل سلوكه في هذه الأرض بما يوافق وظيفته ومهمته التي خلقه الله عز وجل من أجلها إذ مهمة الإنسان ووظيفته التي خلقه الله عز وجل وأسكنه الأرض من أجلها في إجمال إنماهي أن يكون خليفة في هذه الأرض ..................
ثم ذكر حديث ابن عمر : إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن

<B><FONT size=6>وحديث أبي وهب الجشمي : تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها 
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: فقه تسمية المولود

أعتذر عن ظهور الرد مخروما بالأمس فلا أدري ما السبب فلعله طال
وهذا تكميله
الضابط الثاني : أن يكون الاسم أو ما في معناه دافعا لصاحبه على الاقتداء والتأسي
وأعظم أسوة هم الأبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام لذلك جاء في الحديث ( تسموا بأسماء الأنبياء ) وحديث المغيرة لما سأله أهل نجران قالوا إنكم تقرأون (يا أخت هارون )
وبين موسى وعيسى كذا وكذا فسأل النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع إليه فقال (إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم )
وحديث يوسف بن عبد الله بن سلام قال سماني النبي صلى الله عليه وسلم يوسف ......الحديث
وسمى النبي صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم وقال سميته باسم أبي إبراهيم )
وسمى ولدا لأبي موسى بإبراهيم وحنكه
الضابط الثالث : أن الاسم حاميا للمرء من أن تحدثه نفسه بالمعصية أو الشر فضلا عن الوقوع فيهما
ومن ثم غير النبي صلى الله عليه وسلم اسم عاصية إلى جميلة واسم العاص إلى مطيع وقال لأبناء عمر وعمرو والحارث بن جزء - وكانوا يسمون بالعاص - أنتم عبيد الله
وغير غاوي إلى راشد وبني الزنية إلى بني الرشدة وشيطان إلى عبد الله وحرام إلى حلال وغراب إلى مسلم
الضابط الرابع : أن يكون حاميا للمرء من الإعجاب بنفسه ولذا غير النبي صلى الله عليه وسلم اسم برة إلى زينب وعزيز إلى عبد الرحمن
الضابط الخامس : أن يكون حاميا للعبد من التطير كما في برة كره أن يقال خرج من عند برة والبرة الخير والمعروف
وكما كره اسم رباح ويسار ونحوها قال فإنك تقول أثم هو فلا يكون فتقول لا
لأن لا يتطير به متطير فيقول قال لا رباح ولا يسار
الضابط السادس : أن يكون مدعاة للسهولة والرفق وقصة حزن جد سعيد بن المسيب في ذلك شهيرة لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم ما اسمك قال حزن قال بل أنت سهل فقال لا أغير اسما سماني به أبي قال ابن المسيب فلم تزل فينا حزونة بع
الضابط السابع : أن يكون خاليا من كل ما يوهم نقصا في الذات الإلهية كما في حديث هانئ بن يزيد أنه كان يكنى بأبي الحكم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن الله هو الحكم وكناه بأبي شريح أكبر ولده
وذلك لأن معنى الحكم هو الذي لا يرد حكمه ولا يليق أن يوصف بها غير الله تعالى
الضابط الثامن : أن يكون الاسم خاليا من كل ما يعارض عقيدة المسلم في الأنبياء من أنهم بشر يوحى إليهم وليسوا آلهة ولا أبناء آلهة ولذا لا يصح أن يسميهم بما يتجاوز حالهم
ورد في ذلك عن عمر أنه نهى المغيرة عن التكني بأبي عيسى وقال ألا يكفيك أن تتكنى بأبي عبد الله قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كناني فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .........
انتهى ما اقتطفته من الرسالة المذكورة
والله أعلم
 
أعلى