العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

فقه تسمية المولود

ابتسام

:: مشارك ::
إنضم
24 أبريل 2010
المشاركات
240
الكنية
أم الأمير
التخصص
السنة النبوية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين خير من تسمى وخير من سمى - من الخلق- وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان
أما بعد
فإن لكل شيء فقها ولتسمية المولود فقه ولا يخفى على أحد ما انتشر في هذه الأيام من المخالفات الظاهرة في تسمية قرة العيون وحب القلوب الأولاد
وكان لزاما علينا نشر فقه تسمية المواليد حتى نحافظ على أصالة أسمائنا وجمالها وكل يعلم انعكاس الاسم على مسماه وما له من أثر في ذهن السامع للاسم فكان لازما منه حسن الاختيار
لذلك أحببت أن أعرض بعض الكتب التي اهتمت في هذا الموضوع وناقشته والله ولي التوفيق
أولا: تحفة المودود بأحكام المولود للإمام: ابن القيم رحمه الله
ثانيا: تسمية المولود آداب وأحكام للشيخ: بكر أبو زيد رحمه الله
في المرفقات وفقنا الله
 

المرفقات

  • تحفة المولود.pdf
    716 KB · المشاهدات: 0
  • تسمية المولود آداب وأحكام.pdf
    856.5 KB · المشاهدات: 1
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

ابتسام

:: مشارك ::
إنضم
24 أبريل 2010
المشاركات
240
الكنية
أم الأمير
التخصص
السنة النبوية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: فقه تسمية المولود

جزاكم الله خيرا
بوركت..
وللفقير إلى الله: بحث حول أحاديث الأسماء والكنى والألقاب ومن مباحثها:
وقت التسمية، والمستحب من الأسماء، والمكروه، والتسمي باسم النبي صلى الله عليه وسلم والتكني بكنيته، والتسمي بأكثر من اسم، وتغيير الأسماء المكروهة، تصغير وترخيم الاسم،وغيرها من مباحث التسمية في رسالة الماجستير، يسر الله تمامها ...
آمين، وفقك الله
جزاك الله خيرا يا أستاذ سيدي محمد وشكر لك
 

ابتسام

:: مشارك ::
إنضم
24 أبريل 2010
المشاركات
240
الكنية
أم الأمير
التخصص
السنة النبوية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: فقه تسمية المولود

اقتباس، المشاركة الأصلية كتبت بواسطة: سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

الصنف الأول اللقب بألفاظ الاسم وألحق بها الصنائع والحرف كالبقال والصفات كالأعمش
الصنف الثاني لقب بألفاظ الكنى كأبي البشر آدم عليه السلام كنيته أبو محمد وكأبي ثور إبراهيم بن خالد الفقيه كنيته أبو عبد الله
ما معنى هذا الكلام بألفاظ الاسم وبألفاظ الكنى؟
***
بل جاء التعليل في كثير منها فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن زينب كان اسمها برة فقيل تزكي نفسها فسماها النبي صلى الله عليه وسلم زينب
هل للتزكية ضابط؟
***
وعن سمرة رضي الله عنه قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسمي رقيقنا بأربعة أسماء أفلح ورباح ويسار ونافع وعلل بقوله فإنك تقول أثم هو فيقول لا.
ما معنى الحديث؟ وكيف نجمع بينه وبين استحباب التسمي بالاسم الحسن؟
جزاكم الله خيرا
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: فقه تسمية المولود

اقتباس، المشاركة الأصلية كتبت بواسطة: سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

الصنف الأول اللقب بألفاظ الاسم وألحق بها الصنائع والحرف كالبقال والصفات كالأعمش
الصنف الثاني لقب بألفاظ الكنى كأبي البشر آدم عليه السلام كنيته أبو محمد وكأبي ثور إبراهيم بن خالد الفقيه كنيته أبو عبد الله
ما معنى هذا الكلام بألفاظ الاسم وبألفاظ الكنى؟
***
" بارك الله فيكم
اللقب بألفاظ الكنى هو أن يلقب بصيغة الكنية
والمثال مذكور : كأبي البشر
لقب بذلك لأن له شرف الأبوة لبني آدم
وسمي هذا لقبا لأن اللقب ما دل على مدح أو ذم
أما كنية آدم فهي بأبي محمد كني بالنبي صلى الله عليه وسلم
وكما لقب المسلمون عمرو بن هشام بأبي جهل
وليس يقصدون بذلك تكنيته لأن التكنية غالبا ما تدل على التوقير والإجلال وحاشاهم أن يقصدوا ذلك بل قصدوا ضده وهو ذمه لفرط جهله
هذا ما ظهر لي مع أن مؤلف الكتاب لم يعرج عليه"
بل جاء التعليل في كثير منها فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن زينب كان اسمها برة فقيل تزكي نفسها فسماها النبي صلى الله عليه وسلم زينب
هل للتزكية ضابط؟
***
ربما يكون الأمر في بعض الأسماء أخف من بعض
لاسيما وبرة مثلا المغيرة معناها في اللغة علم على جنس البر كله كما أن فجار علم لجنس الفجور
قال ابن مالك في العلم في ذكر علم الجنس:
ومثله برة للمبره == كذا فجار علم للفجره
وعن سمرة رضي الله عنه قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسمي رقيقنا بأربعة أسماء أفلح ورباح ويسار ونافع وعلل بقوله فإنك تقول أثم هو فيقول لا.
ما معنى الحديث؟ وكيف نجمع بينه وبين استحباب التسمي بالاسم الحسن؟
جزاكم الله خيرا
وجه الكراهة في نافع مثلا أنك لو قلت هل هذا نافع مثلا -وتشير إلى شخص -سيكون الرد لا
فيكون في هذا بعض سوء الأدب المتبادر للسامع وإن كان عن غير قصد
وهذا من دقائق الأدب في الاحتراز
ومثله كثير فقد سأل الرشيد ابنيه عن جمع مسواك -فقال أقلهما أدبا : مساويك
فسأل الآخر فقال هي ضد محاسنك يا أمير المؤمنين
وقد يكون لهذه الأسماء خاصة عن غيرها

وجزاكم الله خيرا
وبارك فيكم
وهذا جواب على عجل
"وقد تكرم الأضياف والقد يشتوى"
والله أعلم
 

ابتسام

:: مشارك ::
إنضم
24 أبريل 2010
المشاركات
240
الكنية
أم الأمير
التخصص
السنة النبوية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: فقه تسمية المولود

جزاك الله خيرا
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: فقه تسمية المولود

جزاك الله خيرا


آمين وإياكم

أذكر هنا البحث الذي ذكره الأستاذ سلمان الدحدوح من فقه تسمية المولود وهو ضمن كتابه ( الأضحية والعقيقة ) :
فقال يستحب تسمية المولود في اليوم السابع والتسمية للأب ولا بأس بأن يمى قبله وفي الرعاية يسمى يوم الولادة
وينبغي أن تكون التسمية قبل ا لعق
أما السقط فعلى قولين :
أحدهما :استحباب تسمية السقط ومن مات قبل تمام السبعة وبه قال ابن سيرين وقتادة والأوزاعي .
الثاني : لا يسمى ما لم يستهل صارخا وبه قال مالك
ويسن أن يحسن الاسم وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن
وكل ما أضيف إلى الله فحسن وكذا أسماء الأنبياء
ثم ذكر حديث ( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن )
فإن المقاصد الشرعية :
أولا أن يدخل ذكر الله في تضاعيف ارتفاقاتهم الضرورية ليكون كل ذلك ألسنة تدعو إلى الحق
ثانيا وفي تسمية المولود بذلك إشعار بالتوحيد
ثالثا وأيضا كان العرب وغيرهم يسمون الأولاد بمن يعبدونه ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم مقيما لمراسيم التوحيد وجب أن يسن في التسمية أيضا مثل ذلك
وإنما كان هذان الاسمان أحب من سائر ما يضاف فيه العبد إلى اسم من أسماء الله لناحيتين :
أولهما لأنهما أشهر الأسماء
الثانية لا يطلقان على غير الله تعالى بخلاف غيرهما
وأقبحها : حرب ومرة لخبر البخاري وأبي داود في ذلك
ثم ذكر الحديث السابق وفيه وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرة
وتكره الأسماء :
أولا القبيحة كنجيح وبركة وحرب ومرة وحمار وأقلح ويسار ورباح ونافع وكلب وكليب وحزن ويعلى ومقبل ورافع والعاصي والمضطجع ونبي وست الناس ونحو ذلك
ثانيا : وكذا ما فيه تزكية كالتقي والزكي والأشرف والأفضل وبرة وقال القاضي : وكل ما فيه تفخيم أو تعظيم
ثالثا : التسمية بأسماء الشياطين : كخنزب وولهان والأعور والأجدع
رابعا وأسماء الفراعنة والجبابرة كفرعون وقارون وهامان والوليد ولا يكره بجبريل وياسين
ويندب تغيير الاسم القبيح وما يتطير بنفيه فقد غير النبي صلى الله عليه وسلم عاصية وقال إنما أنت جميلة وبرة سماها جويرية وقال لشخص ما اسمك فقال أصرم فقال بل أنت زرعة
وقال آخر حزن فقال أنت سهل
وسمى حربا سلما
وسمى المضطجع المنبعث
وبنو الزنية بنو الرشدة وشعب الضلال سماه شعب الهدى
غير أسماء كثيرة
وتحرم التسمية :
أولا بملك الأملاك وشاهنشاه وأقضى القضاة قال القاضي أبو الطيب وقاضي القضاة
ثم ذكر حديث أبي هريرة المرفوع ( أخنع الأسماء عند الله يوم القيامة رجل تسمى ملك الأملاك لا مالك إلا الله ) وهو متفق عليه
ثانيا وبما لا يليق إلا بالله كقدوس والبر وخالق ورحمن
ثالثا : اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله :
كعبد العزى وعبد عمرو وعبد علي وعبد الكعبة وما أشبه ذلك
ومثله عبد النبي وعبد الحسين وعبد المسيح
را بعا : قال ابن القيم :
وكذلك تحريم التسمية بسيد الناس وسيد الكل كما يحرم بسيد ولد آدم
خامسا : ويحرم ما لم يقع على مخرج صحيح
على أن التأويل في كمال الدين وشرف الدين أن ا لدين كمله وشرفه
سادسا : ويحرم أن يقال لمنافق أو كافر يا سيدي
سابعا : ويحرم تلقيبه بما يكره إن عرف غيره وإن كان فيه
ثامنا : لا يكنى الفاسق والمبتدع إلا لنحو خوف فتنة أو تعريف كأبي لهب
تاسعا : يحرم التكني بأبي القاسم وللعلماء في هذه المسألة أقوال :
الأول : لا يجوز أن يتكنى أحد بأبي القاسم مطلقا سواء كان اسمه محمد أو غير محمد
وهذا قول منقول عن الشافعي
القول الثاني : لا يجوز الجمع بين اسمه صلى الله عليه وسلم وكنيته كما ورد في الحديث الشريف
عن جابر رضي الله عنهما مرفوعا ( من تسمى باسمي فلا يتكنى بكنيتي ومن اكتنى بكنيتي فلا يتسم باسمي ) وهذا الحديث مقيد ومفسر
عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا ( سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي فإني إنما بعثت قاسما أقسم بينكم )
القول الثالث : أن الجمع بين الاسم والكنية جائز وهذا مذهب مالك
واستدل بحديث علي عند الترمذي وصححه ( يا رسول الله إن ولد لي ولد بعدك أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك قال نعم ) وكانت رخصة لي
حديث عائشة رضي الله عنها قال جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني قد ولدت غلاما فسميته محمدا وكنيته أبا القاسم فذكر لي أنك تكره ذلك فقال ما الذي أحل اسمي وحرم كنيتي أو ما الذي حرم كنيتي وأحل اسمي رواه أحمد في مسنده
وهذه الطائفة تقول أحاديث المنع منسوخة بهذين الحديثين
القول الرابع : أن التكني بأبي القاسم كان ممنوعا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأما بعد وفاته فجائز
وممن قال به ابن هبيرة
لأن سبب المنع أن شخصا بالبقيع نادى شخصا وقال يا أبا القاسم فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أنادي غيرك فقال ( تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي )
فيكون مخصوصا بزمانه صلى الله عليه وسلم وحديث علي يشير إلى ذلك
قال :
والصواب من هذه المقالات :
أن التسمي باسمه جائز بل مستحب لقوله صلى الله عليه وسلم تسموا باسمي والتكني بكنيته ممنوع والمنع كان في حياته أقوى وأشد والجمع بين اسمه وكنيته ممنوع والجواب عن حديث عائشة رضي الله عنها أنه غريب فلا يعارض الصحيح وفي حديث علي نظر ومع ذلك ثبت أنه قال رخصة لي وذا دلالة بقاء المنع
والله تعالى أعلم
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: فقه تسمية المولود

روى أبو داود من طريق ابن أبي زكريا عن أبي الدرداء مرفوعا ( إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم ) وقال أبو داود : ابن أبي زكريا لم يدرك أبا الدرداء
فهو ضعيف للانقطاع
وروى الطبراني بسند ضعيف كما قال ابن الجوزي عن ابن عباس رضي الله عنه إن الله يدعو الناس يوم القيامة بأمهاتهم سترا على عباده
ووري مرفوعا وحكم بوضعه ابن الجوزي ووافقه الذهبي في ترتيب الموضوعات
ومما في معنى هذا حديث أبي أمامة في التلقين بعد الدفن وفيه : ثم يقول يا فلان بن فلانة فيقول أرشدنا ... وفيه قال رجل يا رسول الله فإن لم يعرف أمه قال ينسبه إلى أمه حواء يقول يا فلان بن حواء .
ولكن قال ابن القيم إن هذا أيضا متفق على ضعفه
ولعله لم يصح في أن الناس يدعون بأمهاتهم يوم القيامة حديث
وإنما الصحيح ما في البخاري أنه يعقد لكل غادر لواء يوم القيامة فيقال هذه غدرة فلان بن فلان
فهذا يدل على أنهم يدعون يومئذ بأسماء آبائهم
والله أعلم
 
أعلى