رد: حمل رسالة ماجستير بعنوان "الرخصة عند الاصوليين وعلاقتها بمراتب مقاصد الشريعة" للطالب محمد حسن علوش
بارك الله فيكم ونفع.
وهذه هي الخاتمة مع أهم النتائج والتوصيات.
الخاتمة
في الختام نسأل الله حسن الخاتمة، فقد اشتملت هذه الخاتمة على أهم النتائج والتوصيات، على
النحو التالي:
أولاً: أهم النتائج:
١ - أن المكلف إذا وقع في الحرج والمشقة، وألجأته الضرورة إلى العمل بمقتضى
الرخصة، وكان في امتناعه عنها يؤدي إلى هلاكه، فإنه يجب عليه عندها العمل بها، ويحرم
عليه تركها.
٢ - تعتري الرخصة حالات الوجوب والندب والإباحة.
٣ - إذا ظهرت مصلحة في العمل بالرخصة وكانت هذه المصلحة مرجوحة فإنه يجب
تجنبها وعدم العمل بمقتضاها.
٤ - هناك ارتباط وثيق بين مقاصد الشريعة الإسلامية وبين الرخصة الشرعية، فإن كل
منهما قائم على رعاية مصالح الناس ودفع الضرر عنهم.
٥ - أن الرخصة ترد على مراتب الشريعة كافة، من ضروريات وحاجيات وتحسينيات،
وقد يكون منها ما هو واجب ومنه ما هو مندوب، أو أنه متوهم لا اعتبار له.
٦ - ترد الرخصة على المصالح الخاصة والعامة ، فإن منها ما يحقق مصلحةً لمجموعة
من الناس ومنها ما يحقق مصلحة لكافة الناس.
٧ - الرخصة ترد على العبادات فإنها ترد على المعاملات.
ثانيًا: التوصيات:
١ - علم مقاصد الشريعة لا زال بحاجة إلى المزيد من البحث، لذا فإني أوصي إخواني
الباحثين بمزيد من البحث في هذا العلم.
٢ - أن الرخصة إنما شرعت للتسهيل والتيسير على الناس، وعليه فإني أوصي بأن
يراعي المفتي حال الناس، ويرخص لهم فيما فيه حرج ومشقة عليهم، في حدود الشريعة
الإسلامية؛ فالتشدد يحسنه كل أحد، والناس بحاجة إلى رخصة عالم.
٣ - كما أني أوصي جميع الناس بأن يعملوا بالرخصة إن كان في الامتناع عنها حرج ومشقة عليهم، ولا يشددوا على أنفسهم بالأخذ بالعزائم؛ فإن الله عز وجل كما شرع العزائم فإنه شرع الرخص.