نصرالدين عبد الله أجدير
:: متابع ::
- إنضم
- 5 مارس 2011
- المشاركات
- 71
- الكنية
- أبو أويس
- التخصص
- الفقه وأصوله
- المدينة
- تلمسان
- المذهب الفقهي
- مالكي
الحمد لله رب العالمين حمد عبد صحَّ وصلُه فسلسل عبرات الندم في مقام الشهود، ووصل طرق ظعن النزول بأنين تألم مراقي الصعود، وقام بمقطوع الرجاء حتى وصل للمقام المقصود وحال دون العقبة الكؤود، فابتهج بتواتر صحة عزمه المحمود وانتعش بما سن طرق الحسن الثابتة الورود، فسلم من قطيعة المقطوع والمردود، ومن نقيصة المرفوض المطرود، وتمسك بمرسل للنائبات مرود صاحب المقام المحمود والحوض المورود واللواء المعقود والشفاعة العظمى يوم الخلود، فيا من سجدت لجلاله جياه الأجرام العلوية ونطقت بشكر نواله شفاه الأنوار القدسية صلّ على من أرسلته بالهدى ودين الحق بشيرا ونذيرا فهدى اليك بعدما وقب غاسق الجهالة، وقاد إلى جنابك حين انتقبت محجة الهدى بظلم الضلالة وعلى آله وصحبه والتابعين، وعنا وعن والدينا آمين، ثم أما بعـد:
فإن لواء العلم معقود وقدره مرفوع لا يوضع، من اعتصم به فلن يضل ولن يشقى، ومن اعرض عنه ففي خزي الدنيا والآخرة يبقى.
روي عن معاذ بن جيل رضي الله عنه قال :" ... تعلموا العلم فإن تعلّمه لله خشية، وطلبه عبادة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة، لأنه معالم الحلال والحرام، والأنيس في الوحشة، والصاحب في الخلوة، والدليل على السراء والضراء، والدين عند الأخلاق، والقرب عند الغرباء، يرفع الله به أقواماً فيجعلهم في الخلق قادة يقتدى بهم، وأئمة في الخلق يقتفي آثارهم، و ينتهى إلى رأيهم، وترغب الملائكة في حبّهم بأجنحتها تمسحهم، حتى كل رطب ويابس لهم مستغفِر، حتى الحيتان في البحر وهوام وسباع البر وأنعامه، والسماء ونجومها..."
وثبت في سنن أبي داوود أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :" إِنّ مِنْ إِجْلاَلِ الله إِكْرَامَ ذِي الشّيْبَةِ المُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالجَافِي عَنْهُ, وَإِكْرَامَ ذِي السّلْطَانِ المُقْسِطِ "، وقد ذكر الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه ”الجامع“ تحت باب تعظيم المحدِّث وتجليده ذكر أثرا عن كعب الأنصار كان يقول : ثلاثة نجد في الكتاب يحق علينا أن نُكرِمهم، وأنْ نشرِّفهم، وأن نوسِّع عليهم في المجالس: ذو السن، وذو السلطان بسلطانه، والحامل للكتاب. وشبيهتها قصة عبد الله بن عباس المشهور عندما أخذ بركاب بن ثابت فقال لزيد: أتمسك لي وأنت ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم؟ فقال: ابن عباس إنا هكذا نصنع بالعلماء. أو هكذا يفعل بالعلماء.
وقد بين علي رضي الله عنه ذلك بقوله : " من حق العالم عليك أن تُسَلِّم على القوم عامة وتخصه بالتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشيرن بيدك إليه، ولا تغمز بعينك، ولا تقولن قال فلان خلاف قوله، ولا تغتابَنَّ عنده أحد، ولا تطلبن عثرته، وإن زل قبلت معذرته، وعليك أن توقره لله تعالى، وإن كانت له حاجة سبقت القوم لخدمته، ولا تسارّ في مجلسه، ولا تأخذ بثوبه، ولا تلح عليه إذا الكسل، وتشبع من طول صحبته؛ فإنما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء".
وإن ممن شملتهم العناية الربانية وأحاطت بهم الأنوار القدسية، من تجلى عليه النجم السعود دون غيره من الإخوان وأحاط بالفنون جملة في آن واحد دون غيره من الأقران، فعرج معارج التحقيق واعتلى سنام مدارج التدقيق شيخ الاسلام في عصره بالاجماع ، الشيخ العالم العامل اللوذع الكامل، الجامع من الحسن أشتاتا، الكاشف عن أسرار العلم والجامع لدقائق الرسم، إمام صحيح المنقول وعالم صريح المعقــول،كاشف علم المذاهب وزينة موقع المذاهب: الشيخ أبو عبد الرحمن الأخضري الأخضري- وهو شيخي وعمدتي وإليه في فن المقاصد نسبتي- .
ولعل الباعث على إيراد هذه النقول تذكير الاخوان بمقام العلماء وحقوقهم علينا والتزام الأدب معهـم والنهل من منابعهم الثرة، والاغتراف من معينهم الصافي الكافي بإذن الله تعالى .
قاله العبد الفقير مورد العجز والتقصير : نصرالدين عبد الله أجدير
فإن لواء العلم معقود وقدره مرفوع لا يوضع، من اعتصم به فلن يضل ولن يشقى، ومن اعرض عنه ففي خزي الدنيا والآخرة يبقى.
روي عن معاذ بن جيل رضي الله عنه قال :" ... تعلموا العلم فإن تعلّمه لله خشية، وطلبه عبادة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة، لأنه معالم الحلال والحرام، والأنيس في الوحشة، والصاحب في الخلوة، والدليل على السراء والضراء، والدين عند الأخلاق، والقرب عند الغرباء، يرفع الله به أقواماً فيجعلهم في الخلق قادة يقتدى بهم، وأئمة في الخلق يقتفي آثارهم، و ينتهى إلى رأيهم، وترغب الملائكة في حبّهم بأجنحتها تمسحهم، حتى كل رطب ويابس لهم مستغفِر، حتى الحيتان في البحر وهوام وسباع البر وأنعامه، والسماء ونجومها..."
وثبت في سنن أبي داوود أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :" إِنّ مِنْ إِجْلاَلِ الله إِكْرَامَ ذِي الشّيْبَةِ المُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالجَافِي عَنْهُ, وَإِكْرَامَ ذِي السّلْطَانِ المُقْسِطِ "، وقد ذكر الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه ”الجامع“ تحت باب تعظيم المحدِّث وتجليده ذكر أثرا عن كعب الأنصار كان يقول : ثلاثة نجد في الكتاب يحق علينا أن نُكرِمهم، وأنْ نشرِّفهم، وأن نوسِّع عليهم في المجالس: ذو السن، وذو السلطان بسلطانه، والحامل للكتاب. وشبيهتها قصة عبد الله بن عباس المشهور عندما أخذ بركاب بن ثابت فقال لزيد: أتمسك لي وأنت ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم؟ فقال: ابن عباس إنا هكذا نصنع بالعلماء. أو هكذا يفعل بالعلماء.
وقد بين علي رضي الله عنه ذلك بقوله : " من حق العالم عليك أن تُسَلِّم على القوم عامة وتخصه بالتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشيرن بيدك إليه، ولا تغمز بعينك، ولا تقولن قال فلان خلاف قوله، ولا تغتابَنَّ عنده أحد، ولا تطلبن عثرته، وإن زل قبلت معذرته، وعليك أن توقره لله تعالى، وإن كانت له حاجة سبقت القوم لخدمته، ولا تسارّ في مجلسه، ولا تأخذ بثوبه، ولا تلح عليه إذا الكسل، وتشبع من طول صحبته؛ فإنما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء".
وإن ممن شملتهم العناية الربانية وأحاطت بهم الأنوار القدسية، من تجلى عليه النجم السعود دون غيره من الإخوان وأحاط بالفنون جملة في آن واحد دون غيره من الأقران، فعرج معارج التحقيق واعتلى سنام مدارج التدقيق شيخ الاسلام في عصره بالاجماع ، الشيخ العالم العامل اللوذع الكامل، الجامع من الحسن أشتاتا، الكاشف عن أسرار العلم والجامع لدقائق الرسم، إمام صحيح المنقول وعالم صريح المعقــول،كاشف علم المذاهب وزينة موقع المذاهب: الشيخ أبو عبد الرحمن الأخضري الأخضري- وهو شيخي وعمدتي وإليه في فن المقاصد نسبتي- .
ولعل الباعث على إيراد هذه النقول تذكير الاخوان بمقام العلماء وحقوقهم علينا والتزام الأدب معهـم والنهل من منابعهم الثرة، والاغتراف من معينهم الصافي الكافي بإذن الله تعالى .
قاله العبد الفقير مورد العجز والتقصير : نصرالدين عبد الله أجدير