العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

إشكال مهم بخصوص القواعد المقاصدية عند الإمام الشاطبي { المرجو الدخول }

إنضم
16 أبريل 2010
المشاركات
94
التخصص
الشريعة
المدينة
فاس
المذهب الفقهي
المالكي
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه أجمعين

وبعد:

بداية سلام الله عليكم أيها الإخوة الأفاضل وأيتها الأخوات الفضليات

أنا عندي إشكال مهم لطالما طرحه كثير من الباحثين والدارسين وهو يتعلق بالقواعد المقاصدية

لعل كثير منا قد إطلع على كتاب قواعد المقاصد عند الإمام الشاطبي للأستاذ إبراهيم الكيلاني وهو مؤلف نفيس ومهم

فالأستاذ إبراهيم الكيلاني جمع طائفة من القواعد المقاصدية إنطلاقا من كتاب الموافقات

بمعنى أن الأستاد الكيلاني صاغ كلام الإمام الشاطبي _ في كتاب المقاصد من مصنفه الموافقات_ عبارة عن قواعد مقاصدية

فمثلا الإمام الشاطبي ذكر في مقدمة قسم المقاصد من الموافقات مقدمة كلامية إعتبرها مسلمة تقول : "وهي أن وضع الشرائع إنما هو لمصالح العباد في العاجل والأجل معا...."

إطلع الأستاذ إبراهيم الكيلاني على هذه المقدمة وصاغها_ في كتابه المدكور سابقا_ عبارة عن قاعدة مقاصدية تتعلق بموضوع المصالح والمفاسد فقال: القاعدة الأولى: " وضع الشرائع إنما هو لمصالح العباد في العاجل والأجل معا"

بعد عرض هذا النموذج أو الأنموذج وقس عليه القواعد الأخرى، الإشكال المطروح هو: إلى أي حد يمكن إعتبار هذه القاعدة التي أوردها الكيلاني صحيحة وغيرها من القواعد، بتعبير أخر هل تلك المقدمة الكلامية التي أوردها الشاطبي في قسم المقاصد من الموافقات يمكن صياغتها عبارة عن قاعدة كما صنع الكيلاني أم أن الأمر لا يمكن ويستحيل.

نريد منكم أيها الأحباب برحاب هذا المنتدى العلمي الشرعي القيم أن تشاركونا بأرائكم بخصوص هذه المسألة ، وحبدا لو عقدتم مقارنة بين بعض القواعد التي أوردها الأستاد الكيلاني في كتابه وبين ما جاء من كلام الشاطبي لتخرجوا لنا برأي إما مؤيد أو معارض لصنيع الأستاذ الكيلاني مع إعطاء الأدلة والبراهين

وجزاكم الله خيرا

ملاحظة : نحن نناقش هنا كلام المصنف في كتابه ولا نناقش بتاتا الشخص أو نحاسبه ..........
 
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: إشكال مهم بخصوص القواعد المقاصدية عند الإمام الشاطبي { المرجو الدخول }

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته //
ما أذكره الآن محض توسم ، أتشوف من خلاله تحريض أهل الإبداع في هذا الملتقى ، و تحصيل قصب السبق في الردّ على أخينا الشيخ إسماعيل..
نثر الشاطبي في موافقاته عبرا و أحكاما على منهج يؤهل النظر لانتخاب جملة من الكليات..فالسعي إلى جلب القواعد من مصنف الأندلسي تقنين للقوانين التي قصدها الشاطبي..
و عليه : فإن اقتناص القواعد من مدونة الشاطبي متيسر لمن ألقى السمع....و ليس من لوازم هذا القول تصحيح كل قاعدة انقدحت في الذهن المشتغل..و الله أعلم
 
إنضم
16 أبريل 2010
المشاركات
94
التخصص
الشريعة
المدينة
فاس
المذهب الفقهي
المالكي
رد: إشكال مهم بخصوص القواعد المقاصدية عند الإمام الشاطبي { المرجو الدخول }

بارك الله فيك شيخنا الحبيب الخضري

كلام طيب

لكن رجاءا هل يمكن أن تقدم لنا
مقارنة بين بعض القواعد التي أوردها الأستاذ الكيلاني في كتابه قواعد المقاصد عند الإمام الشاطبي

وبين كلام الإمام الشاطبي في موافقاته الذي صاغه عبارة عن قواعد الأستاذ الكيلاني

لنرى النتيجة التي وصلت إليها وهل فعلا كلام الشاطبي ممكن صياغته عبارة عن قواعد وبالتالي الحكم على صحة تلك القواعد المبثوثة في كتاب الكيلاني

بارك الله في مجهوداتكم القيمة وحفظ الله تعالى أهل الجزائر الأشقاء وعلمائها الأخيار
 
إنضم
28 فبراير 2009
المشاركات
10
التخصص
فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: إشكال مهم بخصوص القواعد المقاصدية عند الإمام الشاطبي { المرجو الدخول }

السلام عليكم ورحمة الله ..يصعب هنا مد القواعد على كلام الشاطبي بكونه قواعد مقاصدية لمجرد الاشتباه ؛ فتأصيل التفريق بين الكلام العابر والكلام القار على أدلة وبراهين وحجج ومناقشات حتم ؛ فالأول لا تؤخذ منه قواعد ولا أصول ، والآخر هو الذي يجب أن تبنى منه قواعد المتكلم في كلامه مع التنبه كثيرا للإيرادات التي يوردها والاستثناءات والاستدراكات في نثر الكلام كي لا تقام قاعدة من تقريرات أو تحريرات لم تتكامل .لذا فتحتاج تلك القواعد إلى مراجعة تامة مع السياقات التي جاءت فيها ليظهر قوتها من ضعفها ، والله أعلى وأعلم .
 
أعلى