رد: بما تنصحون: بـ "تحفة المحتاج" لابن حجر الهيتمي أو بـ : "نهاية المحتاج" لشمس الدين الرملي
عندنا في حضرموت يعتمدون ابن حجر ويقول علماؤنا ان ذلك لثلاثة أمور :
1) قوة مدركة أي استدلاله وقريحته.
2) شدة محبته لأهل البيت.
3) شدة تأدبه مع الإمام النووي ، ويظهر ذلك جليا من خلال تأويله واعتذاره للإمام النووي في مواضع ينتقدها ويضعفها غيره.
اضف إلى ذلك ارسال الشيخ ثلاث نسخ من التحفة إلى حضرموت بعد تأليفها، فكان كما قال القائل:
أتاني هواها قبل أن اعرف الهوى**فصادف قلبا خاليا فتمكنا
أما بالنسبة لأخذ الرملي في النهاية من تحفة ابن حجر فطبعا الخلاف في ذلك وهل أنه انما توافق ذلك فقط من غير قصد الأخذ ، أو أنه أخذ بالفعل.. قديم.
قال الكردي في "
الفوائد المدنية": "لما سئل العلامة السيد عمر البصري عـن "
المغني" للخطيب، و"
التحفة" لابن حجر، و"
النهاية" للجمال الرملي - يعني في موافق عبارتها -: هـل ذلك من وقع الحافر على الحافر، أو من استمداد بعضهم من بعض؟ أجاب السيد عمر - رحمه الله - بقولـه: شرح الخطيب الشربيني مجموع من خلاصة شروح "
المنهاج"، مع توشيحه بفوائد من تصانيف شيخ الإسلام زكريا، وهو متقدم على "
التحفة"، وصاحبه في رتبة مشايخ شيخ الإسلام ابن حجر؛ لأنـه أقدم منه طبقة، ثم قال السيد عمر: وأما شيخنا الجمال الرملي، فالذي ظهر لهذا الفقير من سبره أنه في الربع الأول يماشي الخطيب الشربيني ويوشح من "
التحفة"، ومن فوائد والده وغير ذلك، وفي الثلاثة الأرباع يماشي "
التحفة" ويوشح من غيرها. انتهى ما أردت نقله من فتاوى السيد عمر البصري..
ومما يؤيد ما نقله المحقق محمد باذيب القوله الشهيرة لابن حجر بعد ان اكمل تحفته
(سيظهر لابن الشهاب شرح للمنهاج)).
وبالنسبة للفقير إلى الله فارجح الأخذ والله اعلم فقد جمعت حوالي الف وثلاثمائمة خطا مطبعي في نسخة التحفة الميمنية وكنت -أو كدت-اعتبر النهاية نسخة من نسخ التحفة لشدة الموافقة بينهما
فقط تعقيب على المدة التي ألف فيها ابن حجر شرحه للمنهاج فأظن ان الصحيح انها 10اشهر وخمسة عشر يوما..