العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد

الحمد لله على كل حال, وإليه المرجع والمآل.

والصلاة والسلام على من له علينا حق النصرة والطاعة, وعلى صحبه والآل.

قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 57، 58]

وقال تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النحل: 116، 117].

نبثّ الشكوى إلى الله؛ بعد أن تطاول هذا الزنديق المارق على الذات العليّة, وعلى الرحمة المهداة.

ثم إلى كل غيور؛ فلا حرمة لهذا الحمزة الهمّاز الكاشر, ولا كلمة لأحد؛ إلا ما قرّرة الشرع الحكيم.

يا أهل الغَيرة؛ وعلى رأسهم ولاة أمرنا النبلاء, وبالله الأقوياء.

وقضاتنا الأجلّاء الأوفياء.
ويا حرّاس العقيدة؛ ليهنكم الإيمان والعمل, والدعوة والصبر, وليهنكم التطبيق الأمثل لحكم الله فيمن سبّ الله تعالى. وافترى على رسوله الحبيب صلى الله عليه وسلم.
وأُذَكِّر بأنّ التأريخ سيكتب؛ ليسير على مواقف الحزم - في موقعه - والعقوبة - في وقتها - عبر أجياله, وسيسطّر مواقف الاستنان!, واستكمال البناء؛ في آنٍ واحد.
فمَن يوقف هذا الدعيّ عند حدّه؛ فتكون له المنزلة العظمى عند الله - المليك الديّان - ؛ فبذلك قربة وأيّ قربة, وذلك ديانة لله.
إنه مَن يطبّق الحدّ. إنه القاضي, إنه الحكم!
والجميع يتلهّف, ويريد موقفاً؛ يمنع كل متجاسر ومشيع؛ فلابد أن يكون الموقف قويّاً, ومِن وشله لأصله.
والله فوقنا في علاه سبحانه؛ ينصر مَن ينصره ورسله بالغيب. والنبي صلى الله عليه وسلم له علينا حق عظيم.
وعباد الله؛ متوافقون ومتواقفون.
والحكم! لن يتركه التأريخ سبهللا.
بل سيمجّده وسيقول له كلمته التي سيتوارثها (عمل الأجيال!)
ولا نظنّ أن الله سبحانه يغفل لحظة.
{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ } [إبراهيم: 42].
والرِّدَّة لها حكمها.
ومِن سكت عن الحقّ – القصاص – من والد وولد وقريب وبعيد؛ فسيدركه العقاب!
قال تعالى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} [الرعد: 18]

ياولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين.

ويا أيها الأسدّ وصاحب العهد؛
إنه القصاص للدين؛ ليقطع عنقه لله بسيف الإسلام.
وكم من قائل : إن أردته بيدي فعلت.
إنه القصاص الذي قامت عليه دولة الحكم بشريعة الله, وستُنصر ما بقيْت على ذلك الحكم.
وسيؤيَّد حاكمها وخليفة الله فيها ما اجتهد للحق والصواب.

خاتمة:

- لقد اشتهر قوله وفشا, واستسلم الناس لحكم القضا, ولا يبعد من يكرر! مالم يقطف رأسه بسيف الحق المبين.
- وستفرح الأرض قبل أهلها بتطبيق حكم الله العادل فيه ؛ فيها.
- وسيعوّض الله مَن يأمر ويحكم خيراً وفيراً.
- ولقد سبق وضربت عنق زنديق - بساحة المحكمة - قال بقوله؛ ليُتقرّب بذلك إلى الله؛ بعد أن تشجّع العلماء والناس, والقضاة؛ للإسراع بتنفيذ الحكم من الحاكم فيه؛ ولئلا يتردّد متردّد.
والله من وراء القصد وهو الهادي سواء السبيل.
وكتب أبو محمد ملفي العنزي
الاثنين 14/ 15 ربيع الأول 1433هـ.
-----------------------------------
الحقّ! بحق حمزة كاشغري

http://www.rabeta.feqhweb.com/public/music_song/54/02/0252_4e67.m4a?c=323f


-----

عن اليوم الآخر

http://www.rabeta.feqhweb.com/public/music_song/53/02/0251_6112.m4a?c=03a8

--------
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=190986037670014&id=100000159947006

 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

يا ليتك يا أخي تضع رابطا آخر للموضوع لمن ليس عنده حساب في فيس بوك
وجزيت خيرا
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

المشاركة في الأعلى...
 

عبد الرحمن بكر محمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
13 يونيو 2011
المشاركات
373
الإقامة
مصر المحروسة - مكة المكرمة شرفها الله
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أنس
التخصص
الشريعة والقانوزن
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
المالكي
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

الله أكبر أهذه كلمات تخرج من في رجل يشهد بالشهادتين ويدعي الإسلام، نقول لهذا الكاشغري: اسكت منبوذًا مذمومًا منبوحًا، فإن عوائك لقبيح، وكلماتك لَكُفْرٌ بحق، وإن كنت أخي تريد قصاصًا فالقتل والتنكيل لهذا الزنيم قال الرب العلي: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتولوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفو من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم} وليس أقل هذا من رجال الدولة وقضاتها بالمللكة، والله أعلم.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

وماذا لو أعلن توبته واعتذر عما بدر منه؟ وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
ألا يسقط عنه الحكم؟

هذه شهادة من مقرب ،،، وجه آخر للقصة،،،
-------------------

[h=1] الطريق إلى رأس حمزة كشغري[/h]

بقلم: علي الظفيري * / كاتب وصحفي بقناة الجزيرة الفضائية


إن التطاول على مقام رسول الله عليه الصلاة والسلام ليس عملا مرفوضا ومدانا ومستهجنا فقط، بل هو تعبير واضح لا لبس فيه عن أزمة نفسية وارتباك كبير ودرجة عالية من عدم المسئولية لدى المتطاول، ما معنى أن تكتب بضع عبارات في تويتر تتناول فيها مقام النبوة بشيء من عدم الاحترام والتقدير لمكانة الرسول، وأنت هنا لا تقدم رؤيتك النقدية أو فهمك المكتمل والمغاير للسائد، أنت فقط تعبث بمشاعر الملايين من المسلمين عبر عبارات لا قيمة لها، أنت هنا تقدم عدم احترامك لنفسك وللآخرين باستسهالك الأشياء العظيمة، يستطيع طفل جذب الانتباه بافتعال أشياء شبيهة، وينتج عن هذا إشغال الناس بالصراع والجدال الذي لا ينتهي.
أعرف حمزة عبر تويتر، وكنا قد تراسلنا أكثر من مرة عبر الموقع، اطلعت على بعض مقالاته في جريدة البلاد، كتب أشياء عظيمة عن قضية المعتقلين وعن الثورات العربية وقضايا الناس، قلمه جميل ووعيه وإحساسه في هذا الإطار أجمل، ولما استضافتني مكتبة جسور في جدة كان حاضرا، ورغم معرفتنا السابقة عبر الانترنت لم يبادر بالسلام، انتهت الجلسة فتوجهت إليه، لا يشبه الشابُ عباراته الثائرة في تويتر ومقالاته المنشورة في الجريدة ، يتمتع بخجل شديد، وهذا لا يخالف قناعاتي مؤخرا، يكتب الناس بطريقة لا تشبه سلوكهم الاعتيادي في حياتهم اليومية، التعبير الكتابي يأخذ بعدا مغايرا لما عليه الإنسان.
بعد أن اطلعت على ما كتبه حمزة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قررت إدانته وانتقاده في صفحتي بأقسى العبارات، لكنه لم يمنحني الفرصة، دخلت صفحته فوجدت اعتذاره الشديد وتراجعه الواضح وتوبته عن كل ما تفوه به.
الرجل يعتذر بكل ما أوتي من قوة عن عباراته السابقة، ويضع بيانا واضحا وصريحا عن اعترافه بالخطأ وتراجعه عنه وينطق الشهادتين كمن يعلن إسلامه من جديد، أدركت أن الأمر قد تجاوز ما تصورته، نقلت اعتذاره في صفحتي، وتلقيت بعض الهجوم الذي تعرض له، واستغربت من كل ما يجري، إن ما ذهب له حمزة مدان بكل معنى الإدانة، لكن هل من المعقول أن لا نقبل اعتذاره الواضح ورجاءه الشديد بقبول هذا التراجع! هل وجدنا في قول هذا الشاب فرصة للانتقام من شيء ما؟
ولجهلي في الجانب الشرعي المتعلق بهذه المسألة، بحثت في مواقف من أثق برأيهم ومعرفتهم واطلاعهم وقدرتهم على الحكم، وكان الشيخ سلمان العودة على رأس القائمة، فوجدت منه قبولا وارتياحا لتوبة حمزة وأمنيات بعدم العودة لهذا الفعل، وأورد الكثير من الشرعيين أمثلة واضحة على ردة فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في حالات شبيهة، وكان واضحا مبدأ الأخذ بظاهر الأمور والمواقف المعلنة، وكان هذا الحال مع المنافقين في صدر الإسلام، إذ تعامل معهم النبي على ظاهر السلوك رغم معرفته التامة بحقيقة موقفهم، وفي هذا الأمر حكمة كبيرة لمن يعتبر!.
تصاعدت القضية بشكل سريع، قرار من وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة بإيقاف حمزة كاشغري عن الكتابة في المطبوعات السعودية، وهذا قرار صحيح وواجب في تقديري، لكن ذلك لم يكن كافيا لإيقاف الحملة المطالبة بملاحقة كاشغري ومحاكمته أمام القضاء، اجتمعت هيئة كبار العلماء للنظر في قضيته قبل أن يصدر قرار ملكي بالقبض عليه.
هرب حمزة إلى الخارج بعد أن استشعر خطورة الموقف، وزير الدولة والأمير ابن الملك وحفيد المؤسس يصف حمزة كاشغري بأنه ليس من أهل هذه البلاد، وفي هذا إشارة واضحة نعرفها جميعا لما يعنيه الأمير! وترافق ذلك مع سخرية كبيرة وطاغية على الاسم من قبل بعض الشرعيين والأكاديميين الذين تناولوا الموضوع، بخلاف الشتم والعبارات النابية التي انتفضت للدفاع عن نبي الأمة الكريم النبيل الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق!
يريدك الناس هنا أن تنتفض من أجل مقام النبوة قبل أن تفعل أي شيء آخر، وكثير من هؤلاء محق في مطالبته تلك، كيف نتحدث عن العقلانية والاتزان ونتجاوز فعلا غبيا سيئا كهذا، لكنهم لا يقبلون من أحد قولا آخر في القضية، لا يقبلون من أحد نقده للتصعيد المبالغ فيه والإساءات التي تضمنتها عبارات البعض، لا يقبلون من أحد حديثه عن التوبة وقبولها وقيمة التسامح التي جاء بها الإسلام، لا يقبلون من أحد استغرابه لهبة جماعية في قضية (مهمة وحساسة ودقيقة) لا تتكرر إلا في هذا النوع من القضايا!، ولا يقبلون استغرابه من الاستجابة الرسمية والسريعة في مطاردة الشاب وتجاوز آلاف المطالبات الأخرى في قضايا ملحة وحساسة ودقيقة ومهمة جدا!.
إن هذا النمط من السلوك الجماعي يكرس أوضاعا خاطئة، ويبقينا في دائرة الصراع الضيق الذي يستثمره الراغبون بإبقاء الأحوال على ما هي عليه، ويزيل من أمامنا كثيرا من القضايا الملحة في هذه المرحلة المهمة من عمر الشعوب العربية، إنه يقلب أولوياتنا رأسا على عقب، ولا أتمنى من أحد هنا اتهامي بالتقليل من أهمية المصطفى والإساءة له، فالقضية ليست في الأذى الذي يتعرض له مقامه الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، القضية في رغبتنا بالانشغال في هذه المسألة والتعبير عن طاقاتنا – الكامنة والمعتلة أحيانا – والتي لا تجد طريقها إلى الظهور في كثير من الأمور، وما ضر المصطفى قول أحد ولا تعبير مشين من أحد، فقد تجاوز صلى الله عليه وسلم كثيرا من السوء لإيمانه بعدالة قضيته ورغبته بإيصال الأمانة الملقاة على عاتقه.
أما أنت يا حمزة، وقد أخطأت وتبت، أخطأت في إساءتك لخير البشر، وأخطأت في تقديرك للأمور، فإننا سنطاردك في كل مكان، سنطاردك بيتا بيتا، بلدا بلدا، وسنضع خارطة لمنزل أسرتك، ونشهّر بعائلتك، ونسخر من أصولك، ونفرغ كل عقدنا المجتمعية فيك، وسنشهر كل سيوفنا، متجاوزين الفساد وآلاف المعتقلين والاستبداد والخوف وانعدام الحرية وضياع البوصلة وغباء أصحاب الدماء الزرقاء وجهلهم، وسنأتي برأسك لنستريح، ويستريح المجتمع منك ومن مكرك ووقوفك أمام نهضة الأمة وحريتها وكرامتها وحقوقها كاملة، سنفعل ذلك يا حمزة من أجلنا لا من أجل ما فعلته!.


المصدر
 

محمد المالكي

:: عضو مؤسس ::
إنضم
28 ديسمبر 2007
المشاركات
299
التخصص
الفقه
المدينة
مكة
المذهب الفقهي
000
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

لايمكن تبرير الفعل الاثم الدنيء والخسيس الساقط من حمزة كاشغري قاتله الله
الواجب محاكمته, وتوبته لاتدفع وجوب محاكمته
توبته لنفسه, وقبولها من عدمه أمره إلى الله
وأما الجهات الرسمية والشعبية فعليها دفعه الى مجلس الحكم
للنطق بحكم الشرع, وتنفيذه.
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

وماذا لو أعلن توبته واعتذر عما بدر منه؟ وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
ألا يسقط عنه الحكم؟
هذا الدعيّ حمزة كاشغري قد تجنّى على ربّ العزة والجلال في بيضة الإسلام وبلد الرسالة.
وشكك بربه تعالى وكان في غنى عن أن يقرأ وبالساعات من كتب قد لوثّته وخلطت عقله فكان يقرأ حوالي 6 ساعات! بحسب شهادة والدته - التي صرّحت به في الصحافة -
بل وابتدأ العمل الضال المنحرف لغيره... ومن هم على شفا جرف هار؛ مالم يُردع بقوة الدين وشريعة أهله الكرام والنجباء والأعلام.
فمن يقرأ قوله لا يتردّد في كفره؛ وقد أفتى أكابر علماؤنا بذلك.
وهل بعد قولهم قلامة أو ظفر.
وأذكّر بأن كل مَن يعصى لم يقدّر الله حق قدره, ولكن هناك ذنب وجرم ناقل عن الملة... نستجير بالله ونستغفره ونتوب إليه.
وهناك أشياء لا يعذر فيها بالجهل . ولقد ارتكب حمزة كاشغري جرما عظيماً؛ بحق ربه وبحق أسرته وبحق بلده ووالديه الذين ربوه حتى كبِر ثم تكبّر!! على نعم الله وفضله....
قال تعالى:
{ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ } [النساء: 14]

وكما ذكرت سابقا؛ لقد استطار قوله وفشا... وحتى المسلمين في ماليزيا طردوه, لأنه قد ظهر فسقه! وعمّ فساده.
وله أعوان وظلمة يتربّصون بالدين وأهله الدوائر, بدليل مَن نجّاه ونفَّذه كل هذه المنافذ والطرق!
ومن الواضح في تردده وشكّه أنه يدفع باستعباد!
فلقد هرب من رقّ خالقه ورازقه ومولاه ومن هو أعلم به من نفسه ؛ فأكرمه ونعّمه... ثم أُوكِل إلى سيّئ عمله هو, وتهافت فلاسفته وظلّامه ودعاته إلى السعير...
لقد هرب من الحق - وزمّ النفس عن الهوى - إلى الباطل وإلى... رقّ النفس والشيطان....


ولا أحبّذ أيتها الأخت الكريمة - وأنا أجزم بمشاركاتك الطيبة - أن تضعي كتابة هذا الكاتب... الذي هو مشكك! ولقد نفاها المجرم الدعيّ حمزة كاشغري عندما صرّح للعالمين ولاؤه لكندا وتبرير فعله بالحرية والرأي الشخصي.

ولا دليل ولا أصل صحيح لكلمات هذا الكاتب علي الظفيري هداه الله.
الذي ختم بقوله ونية فعله ... لغير الله!

ولقد حاول المشكّكون دفع أهل هذه البلاد التي تحكّم شريعة الله في أرضه... إلى الفوضى والقتل باسم المظاهرات... - التي ابتلي بها إخواننا في الأقطار العربية بسبب ظلم في الحكم لديهم ؛ فخلّفت الدمار والدماء الغالية والمُهج النفيسة....
وهاهم يزاولون الكرَّة, المرة بعد المرّة, ويدفعون الشباب الحدثاء السفهاء إلى التجني على بلادنا... والتجني على أهلنا... وولاة أمرنا... كما فعلوا بإخواننا من قبل...؛ حتى أعيتهم الحيلة... فأرادوا ضرب الأصل الأصيل والسنام العظيم... باسم الحرية فتكلّموا في ذات الله العليّة, وفي أفضل ولد آدم بل خير الخلق كلهمُ..., لقد تكلّموا فيمن له علينا حقّ الطاعة, لا العصيان وتفتيق الأذهان الموبوءة...؛ إنه نبيّنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؛ إنه سيّد ولد آدم كما قاله صلى الله عليه وسلم في الصحيح؛
والناصح الأمين يقول كلمته لله , لا يرجو بذلك جزاء من أحد... ولا شكورا من غير الله...

إنني أهيب بالجميع أن يعوا معنى ما تكلم من أجله كاشغري... فهو المدفوع المأزوز, والمقطوع بإذن الله.
 

عبد الرحمن بكر محمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
13 يونيو 2011
المشاركات
373
الإقامة
مصر المحروسة - مكة المكرمة شرفها الله
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أنس
التخصص
الشريعة والقانوزن
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
المالكي
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

الأخت الفاضلة أم طارق حفظك الله ورعاك، هذه نبضات قلب لرجل يكتب، ولكنها تحتاج لتأصيل شرعي، وهاهي بعض أقوال أهل العلم في ساب النبي صلى الله عليه وسلم هل تقبل توبته لو تاب؟
نقل الشوكاني أقول أهل العلم في ذلك فقال: وفي الحديث * دليل على أنه يقتل من شتم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد نقل ابن المنذر الاتفاق على أن من سب النبي صلى الله عليه وآله وسلم صريحًا وجب قتله، ونقل أبو بكر الفارسي أحد أئمة الشافعية في كتاب الإجماع أن من سب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما هو قذف صريح كَفَرَ باتفاق العلماء، فلو تاب لم يسقط عنه القتل؛ لأن حد قذفه القتل، وحد القذف لا يسقط بالتوبة، وخالفه القفال فقال: كَفَرَ بالسب، فسقط القتل بالإسلام. وقال الصيدلاني: يزول القتل ويجب حد القذف. قال الخطابي: لا أعلم خلافًا في وجوب قتله إذا كان مسلمًا. وقال ابن بطال: اختلف العلماء فيمن سب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأما أهل العهد والذمة كاليهود فقال ابن القاسم عن مالك يقتل من سبه صلى الله عليه وآله وسلم منهم إلا أن يسلم، وأما المسلم فيقتل بغير استتابة، ونقل ابن المنذر عن الليث والشافعي واحمد وإسحاق مثله في حق اليهودي ونحوه، وروي عن الأوزاعي ومالك في المسلم أنها ردة يستتاب منها وعن الكوفيين إن كان ذميًّا عُزِّرَ وإن كان مسلمًا فهي ردة. انتهى كلامه *.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* يعني حديث البخاري: (مر يهودي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: السام عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وعليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتدرون ما يقول؟! قال: السام عليك، قالوا: يا رسول الله ألا تقتله؟! قال: لا، إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم ).
* نيل الأوطار: 7/ 209 .
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

وأما العفو؛ عنه في تنقّصه لمقام الربوبية,,, وعلنا أمام الناس وبدعوة كاشغرية (بلا دين) فهذا مع جرمه, وكونه ردّه ؛ فهو حرابة عقول.

وقد يكون - ولا أفتي ولكنها مدارسة - التمثيل به بعد قتله؛ سياسةً صالحة؛ تحقق مصالح الأنام.

وأما العفو عن حق الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فلا أظن أن هناك عاقل يستطيع أن يتنازل عنه, وبه عين تطرف.
فهو من حقه صلى الله عليه وسلم الذي لا يخلفه فيه أحد.
اللهم صل على عبدك وخليلك وصفيّك محمد. صلى الله عليه وسلم.
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,137
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم ...
الأمر عندي أبعد من ذلك!
والكلمة الخالدة: "لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم به جميعاً" لها أبعادها في السياسة الشرعية!
فمن يحفظنا من كاشغرياتٍ أخرياتٍ جدد!
من جرّأ هؤلاء! ومن زهَّى لهم!
معالجة الكليات أولى من الاحتياط في الجزئيات!
فما بال كبرائهم الذين علموهم السحر يرتعون بلا حسيب ولا رقيب!
وما تركي الحمد إلا رأس قد وثَّق ردته في رواياته ولا ملتفت له على ذات المستوى والتصعيد!
ودين الله واحد!
نحن بحاجة إلى معالجات متكاملة لا معالجات تقتصر على ردود الأفعال!
حسنٌ ذبهم وما صنعوا، وهذا واجبهم وما تمليه عليه ديانتهم!
ولكن الأحسن والأوجب أن تطال العدالة من هم على ذات الشاكلة ...
وإلا فأيُّ معنىً لترك أصول النيران التي تشعل في بلادنا أوارها ونتهيأ لإطفاء الشرر المتطاير من عوارها؟!
أسأل الله أن يأتي بهم جميعاً في سلَّة واحدة!
وإن أفلتوا اليوم فثم يومٌ لا منجى منه ولا مهرب!
وعلى الله المعتمد!
وإليه المستند!
 

الدرَة

:: نشيط ::
إنضم
26 أكتوبر 2010
المشاركات
653
التخصص
الفقه
المدينة
..
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

من أول لحظة خرجت كلمات كشغري وجدنا الكثير من الناس يردد كلمة تاب تاب نطق بالشهادتين !!!!!!!!هل كان يكتب بغير عقله عندما سب الله ورسوله !!!!!!! هل يتخذوننا هزوا !!!!!!؟
إن سُكت له سيأتينا كشغري أخر بدعوة حرية التعبير !!!! بل الواجب أن يطبق عليه أشد العقوبة وهي القتل والصلب حتى تكون ردعا لغيره وذلك حفظا للشريعة أن ينال منها من مثل هؤلاء .
وعجبي حرية التعبير لا تكون إلا في سب الله ورسوله ؟؟

 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

أستاذنا الفاضل ملفي العنزي
أستاذنا الكريم عبد الرحمن بكر

منذ قراءة الردود صباح اليوم وأنا أبحث على الشبكة وأقرأ المواضيع والمقالات التي حفلت بها المنتديات والمواقع الالكترونية العديدة والتي أظهرت للقضية بعدا أعمق مما ظهر لي عند قراءة الخبر أولا في وسائل الإعلام وكتابات علي الظفيري والتي -للأسف- وجدتها في موقع فكري متوازن وليس في منتدى متحرر أو موجه.

لقد كنت أجهز لكتابة ما بدا لي وظهر من خلال المناقشات على الساحة، ولكن مشرفنا الفاضل سبق - وهو السباق دوما للخير- فجاء بفصل القول ، ولكن سأذكر رؤياي للقضية وأتبعها باستفسارات فقهية توجه إلى شيوخنا وعلمائنا ، قد تطرح في الساحة الأيام القادمة، وتثار للطعن في الأحكام التي صدرت ومن الضروري أن نعرف كيف نرد عليها.

أولا: دعني أبدأ بتسجيل موقفي من القضية؛ على أنني عندما نقلت المقال واستفسرت عن توبة المرتد لم أرد بهذه الكلمات دفاعا عمن دنس حمى الدين أو تعدى على خير الخلق، وأبرأ إلى الله منه وممن يشد على يديه
ولكني تصورت الحادثة كما تصورها الكثيرون ممن قرؤوا ما جاء في وسائل الإعلام التي صورت لهم المسألة على أنها زلة من شاب أخطأ فتاب واعتذر إلا أنه توبته لم تقبل منه، بل بالعكس طورد وهدد بالقتل حتى فر هاربا

ثانيا : وبعد القراءة والاطلاع على حال الشاب وتوجهاته ظهر ما خفي للكثيرين من وجود أياد خفية وخلفيات للرجل وامتداد لنشاطه
فالرجل ليس كما صوره مؤيدوه زلّ بلسانه أو تكلم كلام شباب طائش ، بل هو مدفوع ووراءه من وارءه بدليل لجوئه إلى بلاد معادية للإسلام ستحتضنه وربما تجر غيره الكثير من أمثاله
إن الأمر - بالفعل خطير- والمسألة أعظم من الكشغري نفسه وأكبر ، ومن الخطأ ربطها بشخص واحد نطلب التخلص منه كمن يقطع ذيل الأفعى ويبقيها تنفث سمومها.

ثالثاً: إن أخطر ما في الأمر- شيوخنا الأفاضل- أنه على الرغم من قرار هيئة كبار العلماء وهبة الشارع المتدين والسعي الحثيث لتنفيذ شرع الله وحده حدا شرعيا ، إلا أن المتحكم بالإعلام والمعلن للقصة هم من المعسكر الآخر المتبني لفكر الكشغري والمدافع عنه وعن أمثاله ، وبالتالي صُوِّر الرجل وكأنه حمل وديع، يجب الرأفة به واحتواؤه بدلا من إعانة الشيطان عليه، وفي الوقت نفسه وصف الطرف المدافع عن الدين بأنه مستبد ظالم لم يرأف بالمخطئ كما رأف به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رابعاً: سوف أكرر سؤال مشرفنا الفاضل، لماذا يهدر دم الكشغري (التلميذ الصغير المبتدئ) ويترك كبيرهم الذي علمهم السحر يصول ويجول بل ويكتب في أهم وسائل الإعلام، ويخرج لنا كل عام عشرات من الكشغري يعيثون في الأرض فسادا؟؟؟

أسأل الله أن يرد كيد من يكيد للإسلام والمسلمين في نحورهم، وأن يرد شباب الإسلام التائه المغرر به إلى دينهم ردا جميلا ويهديهم سبل السلام

-----------------------------
والآن أكرر سؤالي مرة أخرى ،، هل المسلمون مجمعون على قتل المرتد لو تاب ورجع إلى الله ؟؟

 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

السلام عليكم ورحمة الله
في الحقيقة أنا لم أقرأ ما قاله الرجل ، وأنا لا أستطيع أن أقرأ سب وشتم النبي صلى الله عليه وسلم ، يصعب علي ذلك.
وارتاحت نفسي كثيراً لما رأيت غيرت الأخوة والأخوات على نبي الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى دين الله سبحانه ، زادنا الله وإياكم غيرة على دينه.
وظني أنه تاب أو لم يتب يجب على الأقل أن يعزر وأن يصدر في حقه حكم رادع لغيره .
لكن القتل بعد التوبة ؟
مع معرفتنا جميعاً بالخلاف فيه إن كان سبب الردة سب النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن الإفتاء بوجوبه شديد
فربما فعل ذلك غير الكاشغري، ثم يفكر بالتوبة ، فإذا علم أنه يقتل تاب أو لم يتب ، أحجم عنها وتمسك برأيه بدعوى التمسك بحقه في التعبير ، ورجاء أن يصفه الناس من بعد بشهيد الحرية الفكرية وأمثال ذلك.
لكن على كل حال ، الله أعلم ما أدري ما يجب في شأنه ، ولا أنصح بالاستعجال في الفتوى هنا ، وبخاصة وأن الفتاوى هنا لا يؤخذ بها في المحاكم ، فما الداعي لأن يطلق أحدنا كلمة لا يدري كيف يكون وقعها عند الله يوم يلقاه.
وإذا كان كثير من أهل العلم يحجمون عن الفتوى في الطلاق والنكاح خوفاً من الله ، فما بالنا نتعجل في فتاوى تزهق فيها الأنفس ؟!
أعود وأقول : زادنا الله جميعاً غيرة على دينه وعلى شعائره .
والله أعلم
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

هذه بعض التقييدات:

أولاً
: أحيي هذه الغيرة العظيمة لجناب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ظهر أن الأمة وإن كان فيها من التقصير ما فيها إلا أنها إذا استهدفت في عقيدتها فإنها تقذف من فوهتها حمما كامنة تقذف بما يعجز عن وصفه، ولهذا فإن ما يجري الآن في العالم العربي لا يمكن تفسيره بمنأى عن عقيدة الثائر، وهذا هو سبب تخوف الدب الروسي من تسرب شعاعات من الثورة إلى بلاد ما وراء النهرين.

ثانياً: أن كون سب النبي صلى الله عليه وسلم: كفر أكبر أمرٌ بدهي، وهو من المعلوم من الدين بالضرورة فهو من جملة الردة الصريحة.

ثالثاً: صحة توبة المستهزئ أو الساب لا إشكال يرد في صحتها، وفي العصر النبوي صور من ذلك، وكذلك الحكم بقتل من لم يتب، وفي العصر النبوي أيضاً صورٌ من ذلك.

رابعاً: حكم المستهزئ إذا تاب، أو حكم المستهزئ إذا لم يكن مسلما أصلا ثم تاب، فهذا فيه كلامٌ لأهل العلم، ومرده هاهنا إلى أهل الفتوى والقضاء فلا يصح الافتيات عليهم في هذا الشأن.

خامساً: قد يتوهم متوهم أن من مقتضيات حب النبي صلى الله عليه وسلم هو اختيار الأشد، وهذا في منأى عن البحث الموضوعي.

سادساً: لا يجوز التعريض بالأسماء، أو النبز بالألقاب، مثل "الكاشغرية"، قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ } [الحجرات: 11].

سابعاً:
هناك روايتان في توبة: "حمزة كاشغري" الأولى توبته، وهي موجودة في توقيعه، وفي مدوناته، ومحكية عن أهله وأصدقائه، والثانية: إصراره على إثمه، وهذا منقول عن جريدة أمريكية، وإذا كان الأمر كذلك، فلا يجوز البت في الأمر.

 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

رابعاً: حكم المستهزئ إذا تاب، أو حكم المستهزئ إذا لم يكن مسلما أصلا ثم تاب، فهذا فيه كلامٌ لأهل العلم، ومرده هاهنا إلى أهل الفتوى والقضاء فلا يصح الافتيات عليهم في هذا الشأن.
ونحن هنا - بارك الله فيك- نتدارس كلام العلماء ونسأل عن آراء أهل العلم
ولا نريد أن نصدر حكما على فرد بعينه وليس لنا حق في هذا ، وإنما نريد معرفة حكم الشرع في المسألة كما جاء في كتب الفقهاء


سادساً: لا يجوز التعريض بالأسماء، أو النبز بالألقاب، مثل "الكاشغرية"، قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ } [الحجرات: 11].
جزاك الله خيرا على التنبيه،
ولا أظن بأن أحدا قصد الاستهزاء، أو النبز بالألقاب، وليست من خلال أهل هذا الصرح العلمي
كما أن هذا ليس لقباً ولا وهي صفة انتقاص وإنما اسم صاحب القضية، وكان القصد التنبيه إلى أن هذا صاحب هذا الاسم الذي انتشرت قصته على صفحات الجرائد والمواقع واشتهرت قضيته قد يظهر أمثاله مستقبلا عديدون يحملون نفس الفكر وقد يتجرؤون أكثر وأكثر
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

لايمكن تبرير الفعل الاثم الدنيء والخسيس الساقط من حمزة كاشغري قاتله الله
الواجب محاكمته, وتوبته لاتدفع وجوب محاكمته
توبته لنفسه, وقبولها من عدمه أمره إلى الله
وأما الجهات الرسمية والشعبية فعليها دفعه الى مجلس الحكم
للنطق بحكم الشرع, وتنفيذه.

شكر الله لك.
والغيرة لها أصل أصيل تنبئ عن معدن كريم...
بل العاطفة لها أصل كذلك كالجسد! إذا زمّت بالشرع ونصّه الحكيم...
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

الأخت الفاضلة أم طارق حفظك الله ورعاك، هذه نبضات قلب لرجل يكتب، ولكنها تحتاج لتأصيل شرعي، وهاهي بعض أقوال أهل العلم في ساب النبي صلى الله عليه وسلم هل تقبل توبته لو تاب؟
نقل الشوكاني أقول أهل العلم في ذلك فقال: وفي الحديث * دليل على أنه يقتل من شتم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد نقل ابن المنذر الاتفاق على أن من سب النبي صلى الله عليه وآله وسلم صريحًا وجب قتله، ونقل أبو بكر الفارسي أحد أئمة الشافعية في كتاب الإجماع أن من سب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما هو قذف صريح كَفَرَ باتفاق العلماء، فلو تاب لم يسقط عنه القتل؛ لأن حد قذفه القتل، وحد القذف لا يسقط بالتوبة، وخالفه القفال فقال: كَفَرَ بالسب، فسقط القتل بالإسلام. وقال الصيدلاني: يزول القتل ويجب حد القذف. قال الخطابي: لا أعلم خلافًا في وجوب قتله إذا كان مسلمًا. وقال ابن بطال: اختلف العلماء فيمن سب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأما أهل العهد والذمة كاليهود فقال ابن القاسم عن مالك يقتل من سبه صلى الله عليه وآله وسلم منهم إلا أن يسلم، وأما المسلم فيقتل بغير استتابة، ونقل ابن المنذر عن الليث والشافعي واحمد وإسحاق مثله في حق اليهودي ونحوه، وروي عن الأوزاعي ومالك في المسلم أنها ردة يستتاب منها وعن الكوفيين إن كان ذميًّا عُزِّرَ وإن كان مسلمًا فهي ردة. انتهى كلامه ......
جزاك الله خيرا على الإيراد الموفّق.
ونفع بك
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

الأخت أم طارق، هل يجوز إذا قال رجل "كفرا" من عائلة "فلانية" من عوائل المسلمين أن يقال "الفكر الفلاني" باسم العائلة؟ هل يرضى أحدنا بذلك؟
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم ...
الأمر عندي أبعد من ذلك!
والكلمة الخالدة: "لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم به جميعاً" لها أبعادها في السياسة الشرعية!
فمن يحفظنا من كاشغرياتٍ أخرياتٍ جدد!
من جرّأ هؤلاء! ومن زهَّى لهم!
معالجة الكليات أولى من الاحتياط في الجزئيات!
فما بال كبرائهم الذين علموهم السحر يرتعون بلا حسيب ولا رقيب!
وما تركي الحمد إلا رأس قد وثَّق ردته في رواياته ولا ملتفت له على ذات المستوى والتصعيد!
ودين الله واحد!
نحن بحاجة إلى معالجات متكاملة لا معالجات تقتصر على ردود الأفعال!
حسنٌ ذبهم وما صنعوا، وهذا واجبهم وما تمليه عليه ديانتهم!
ولكن الأحسن والأوجب أن تطال العدالة من هم على ذات الشاكلة ...
وإلا فأيُّ معنىً لترك أصول النيران التي تشعل في بلادنا أوارها ونتهيأ لإطفاء الشرر المتطاير من عوارها؟!
أسأل الله أن يأتي بهم جميعاً في سلَّة واحدة!
وإن أفلتوا اليوم فثم يومٌ لا منجى منه ولا مهرب!
وعلى الله المعتمد!
وإليه المستند!

شكر الله لك... وجزاك خيرا.
ونبّهت إلى ما نبّه له العلماء؛ فلقد ناصحوه؛ ثم بيّنوا أمره... وكنت في الرياض في درس [شرح نواقض الإسلام...] للشيخ العلامة صالح الفوزان (1423هـ) وقد سأله سائل قبل صلاة العشاء عن نصيحته [للدعي السليط...] تركي الحمد... فأراد السائل أخذ حكم من الشيخ بقتله...؟ فكان جواب الشيخ مؤصّلاً وهو مسجّل ومطبوع...
وغير الشيخ صالح حفظه الله الكثير... ممن بيّن أمره, وطالب به. وممن أتذكره حاليا الشيخ العلامة عبد المحسن العباد الحسني حفظه الله.
ولن يعدو هذا الدعي حمزة الكاشغري قدره, بل سيمكن الله منه بإذنه تعالى.
ولقد مرّت على الأمة أزمات ... وفي كل مرة - رغم ضعفها وخورها وأحيانا يقظتها المؤقّتة - كان المخرج السليم الذي لا لبس فيه ولا إثم؛
قوله تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم (7) والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم (8) ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم (9) أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها (10) ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم} محمد.
وهل الرفع أقوى من الدفع!!!
؟
كما في حال وواقع المظاهرات, التي نسأل الله أن يكفي بلاد الإسلام والمسلمين أجمعين شرّها, وشر كل ذي شر.
وأن يجمع كلمتهم على الحق والعدل المبين
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: الحقّ ! بحق حمزة كاشغري

ولا أظن بأن أحدا قصد الاستهزاء، أو النبز بالألقاب، وليست من خلال أهل هذا الصرح العلمي
كما أن هذا ليس لقباً ولا وهي صفة انتقاص وإنما اسم صاحب القضية، وكان القصد التنبيه إلى أن هذا صاحب هذا الاسم الذي انتشرت قصته على صفحات الجرائد والمواقع واشتهرت قضيته قد يظهر أمثاله مستقبلا عديدون يحملون نفس الفكر وقد يتجرؤون أكثر وأكثر
بالفعل كما قلت بوركت
وفي نظري القضية لها أبعادها اللئيمة؛ منظمة (لا دينينة) في قطرٍ ما !
ولها رؤوس وأعوان ومدد!
وكما ذكرت اسمه وكونه من هذه المدينة فنسبته لنسبته الصحيحة ولم اتنقص حق أسرته وعائلته...

والليالي من الزمان حبالى..... مثقّلات يلدن كل عجيبة

وأكرر:

... سياسةً صالحة؛ تحقق مصالح الأنام.
 
أعلى