د. ملفي بن ساير العنزي
:: متخصص ::
- إنضم
- 25 مارس 2011
- المشاركات
- 1,035
- الكنية
- أبو محمد
- التخصص
- فقه
- المدينة
- مكة المكرمة والشمال
- المذهب الفقهي
- أصول المذهب الأحمد
الحمد لله على كل حال, وإليه المرجع والمآل.
والصلاة والسلام على من له علينا حق النصرة والطاعة, وعلى صحبه والآل.
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 57، 58]
وقال تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النحل: 116، 117].
نبثّ الشكوى إلى الله؛ بعد أن تطاول هذا الزنديق المارق على الذات العليّة, وعلى الرحمة المهداة.
ثم إلى كل غيور؛ فلا حرمة لهذا الحمزة الهمّاز الكاشر, ولا كلمة لأحد؛ إلا ما قرّرة الشرع الحكيم.
يا أهل الغَيرة؛ وعلى رأسهم ولاة أمرنا النبلاء, وبالله الأقوياء.
وقضاتنا الأجلّاء الأوفياء.
ويا حرّاس العقيدة؛ ليهنكم الإيمان والعمل, والدعوة والصبر, وليهنكم التطبيق الأمثل لحكم الله فيمن سبّ الله تعالى. وافترى على رسوله الحبيب صلى الله عليه وسلم.
وأُذَكِّر بأنّ التأريخ سيكتب؛ ليسير على مواقف الحزم - في موقعه - والعقوبة - في وقتها - عبر أجياله, وسيسطّر مواقف الاستنان!, واستكمال البناء؛ في آنٍ واحد.
فمَن يوقف هذا الدعيّ عند حدّه؛ فتكون له المنزلة العظمى عند الله - المليك الديّان - ؛ فبذلك قربة وأيّ قربة, وذلك ديانة لله.
إنه مَن يطبّق الحدّ. إنه القاضي, إنه الحكم!
والجميع يتلهّف, ويريد موقفاً؛ يمنع كل متجاسر ومشيع؛ فلابد أن يكون الموقف قويّاً, ومِن وشله لأصله.
والله فوقنا في علاه سبحانه؛ ينصر مَن ينصره ورسله بالغيب. والنبي صلى الله عليه وسلم له علينا حق عظيم.
وعباد الله؛ متوافقون ومتواقفون.
والحكم! لن يتركه التأريخ سبهللا.
بل سيمجّده وسيقول له كلمته التي سيتوارثها (عمل الأجيال!)
ولا نظنّ أن الله سبحانه يغفل لحظة.
{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ } [إبراهيم: 42].
والرِّدَّة لها حكمها.
ومِن سكت عن الحقّ – القصاص – من والد وولد وقريب وبعيد؛ فسيدركه العقاب!
قال تعالى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} [الرعد: 18]
ياولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين.
ويا أيها الأسدّ وصاحب العهد؛
إنه القصاص للدين؛ ليقطع عنقه لله بسيف الإسلام.
وكم من قائل : إن أردته بيدي فعلت.
إنه القصاص الذي قامت عليه دولة الحكم بشريعة الله, وستُنصر ما بقيْت على ذلك الحكم.
وسيؤيَّد حاكمها وخليفة الله فيها ما اجتهد للحق والصواب.
خاتمة:
- لقد اشتهر قوله وفشا, واستسلم الناس لحكم القضا, ولا يبعد من يكرر! مالم يقطف رأسه بسيف الحق المبين.
- وستفرح الأرض قبل أهلها بتطبيق حكم الله العادل فيه ؛ فيها.
- وسيعوّض الله مَن يأمر ويحكم خيراً وفيراً.
- ولقد سبق وضربت عنق زنديق - بساحة المحكمة - قال بقوله؛ ليُتقرّب بذلك إلى الله؛ بعد أن تشجّع العلماء والناس, والقضاة؛ للإسراع بتنفيذ الحكم من الحاكم فيه؛ ولئلا يتردّد متردّد.
والله من وراء القصد وهو الهادي سواء السبيل.
وكتب أبو محمد ملفي العنزي
الاثنين 14/ 15 ربيع الأول 1433هـ.
-----------------------------------
الحقّ! بحق حمزة كاشغري
http://www.rabeta.feqhweb.com/public/music_song/54/02/0252_4e67.m4a?c=323f
-----
عن اليوم الآخر
--------
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=190986037670014&id=100000159947006