مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

[د. ملفي بن ساير العنزي]

الحمدلله
أولا : ما هي القواعد المقاصدية كمصطلح! وهل يفرّق بينها وبين الضوابط المقاصدية.
ثانيا: معرفة مقاصد الشريعة وقواعدها الضابطة ضرورية لكل مجتهد؛ وركن أساس لكل حكم يقرر أو يحرر.

• أن استطعت -أيها الباحث- أن تنتهج نهجا مبتكرا في التأليف (المقصود) فحسن, والله هو المعطي؛
• المسار التأريخي في الفكر المقاصدي وتأثير الإمام المقصود فيه, أو كتاب معيّن مثلاً.؟
• وإثباته للمقاصد.
• وضوابطه , وهل خالف فيها أحد من الأئمة.

• لغة العرب وسرّ الاجتهاد منها.! وتطبيقها لدى الامام. أو لدى من يكتب.
• الجانب الأخلاقي الذي غفل عنه بعض كتاب المقاصد في ربط خلق المؤمن بربه وتعاملاته مع الغير... والتعامل الأدبي في ذلك, وكما قال شيخ المقاصد الشاطبي رحمه الله "الشريعة كلها إنما هي تخلّق بمكارم الأخلاق"اهـ. [الربانية] . وقد بوّب البخاري رحمه الله باب العلم قبل القول والعمل. وكما قال ابن عباس {كونوا ربانين}حلماء فقهاء. ويقال: الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره.
• ولك أن تأتي أولا بالتعلّق بالاعتقاد وتنزل عليه تطبيقات. أي ما يرجع إلى قصد الشارع في الدين والمعتقد (التوحيد). وما يكون في ضرر على الدين و؛ من جهة الفتنة, وابتداء الجهاد أوالدفع... ووجود الكفار وضررهم, وما يكون ردّة وزندقة وفسقا... والإكراه على الكفر... والفعل كالسجود للمخلوق أو الجماد... وتصرف المحتاج والمضطر وناقص الأهلية... كالمجنون ومن بعقله مرض متقطّع..
• الفطرة..
• المساواة ..
• الحرية تحت سقف الشريعة.
• والتواصل المعرفي في القنوات الفضائية وأثره على حياة المسلمين , وعمل مقارنة بينها وبين ما كان ظاهراً! من صور لحياة المشركين في أول الإسلام. وعودة الجاهلية وصورها الحديثة. وصور أهل المجون في دائرة أو قعر البيت المسلم. والدولة المسلمة والأقليات المسلمة. والتقليد. والجبر وضرره على الناشئة وحماية جناب التوحيد؛ من حيث الوجود, ومن حيث العدم, وما شرعه الله تعالى في ذلك كما فعله علماء المالكية قديما, وحديثا, وعلماء الدعوة النجدية وأخيار أهل اليمن والجزائر والهند والشام وغيرهم, رحمهم الله جميعا.
  يُسر الشريعة . ورُخَصها. عدم التكليف بما لا يطاق. مقصد التوبة . الزواجر. الجوابر. الكفارات.

• مقصد العدل وقواعده, وما فيه من أُسس. وتعلّقه بالإمامة. والرعيّة. (ويستفاد من الغياثي للجويني).
• والتنظيم الإداري. والقوة والعمل بها... من جهة السلاح والنفوس... والفرق بينه وبين التقنين؛ الجائي! من الفرس (فكرة ابن المقفع في الإلزام بالرأي الواحد من الإمام). ومنع مالك رحمه الله لذلك. والجائي كذلك من تأثير العجمة في عهد العثمانيين والمجلة الفقهية التي لم تطبق, فأصابها المسخ والنسخ.

• مقاصد الشريعة في التفكير الفقهي. والعقلية الغائية! (عند السنة). وتطوراته. ونقد منهج الشيعة في ذلك ومفكّريهم – حيث تدرّس لهم المؤلفات في جامعاتنا!-
• ومن المهم معرفة طرق الكشف عن مقاصد الشريعة. وتُذكر المنهجية في ذلك.
• دراسة قواعد (قضايا) :

1. المصلحة.
2. دفع المفسدة , وأوجه عودتها للمصلحة.
3. التدرّج في التشريع كقاعدة؛ (بنظرتك لها).
4. التعليل. بعيدا عن لوثات التصوّف, والعقل المجرد عن الدليل.
5. تداخل القواعد . الكلي لا يُعارض إلا بكلي مثله . القطعي بالظني. الغالب الأكثري...
6. رفع الحرج. (ومنها: مخارج مقاصدية)! وهرب الفقهاء من الحيل أو وقوعهم فيه... وفي التجارات العالمية ...
7. الجبر ؛كقاعدة مقاصدية.
8. قواعد الأصول – عند من عرف الاصول بالقواعد, أو عند من قال بالأدلة- وأثر ذلك .
9. الحكم الشرعي .. ومعرفته؛ أمرا ونهيا.
10. الضماان على بعض الكليات الخمس ويصلح مشروع علمي!

ووضع تطبيقات مقاصدية في (الضمان المالي مثلا) , وتنزيل المستجدات أيضا,,, (ضمان ما لم يملك: كنازلة شراء البورق والنطرون.
وإذا خلط معه ضار أو ممنوع أو محرم).
(وحكم التداوي فيه إذا خلط بمحرم) و(حكم شراء ماضُمن وهو غائب) ومعنى الغائب. وهل يكون على صورة

[... السكرتاه عند المغاربة,,, أو التأمين والحكم فيه كمخرج شرعي والافادة برأي يجتهد فيه... وهناك بياعات لكيماويات وخارج من الأرض. بتصرف من كتاب: مقاصد الشريعة والاجتهاد في المغرب الحديث.د إسماعيل الحسني الناشر: مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث . الرابطة المحمدية للعلماء . الرباط المغرب] .
ثالثا: الخلاف المذهبي وأثره من جهة مقاصد الشريعة والتحرر والتجرّد للصحيح الصريح, وإعماله للقواعد في ذلك.

• ثم تجمع المسائل والاحكام التي أناطها الشارع بفعل وقصد المكلّف في العبادات.

وما أناطه في المعاملات...
وما أناطه بفعل الغير ؛ كمنع تصرف الطفل الصغير بالمال (كمقصد). أي يكون تبعا لغيره؛ للمصلحة.
وما اختُلف فيه في ذلك. وتوضع في مكانها المناسب.

• وإعمال المقاصد الشرعية في فقه الجنايات. والقضاء... وتغيّير الفتوى بحسب الأحوال والزمان ...
• ولك أن تأتي بمراعات نتائج التصرفات. (كتاب اعتبار المآلات لعبدالرحمن السنوسي دار ابن الجوزي)
• وفقه الموازنة ... وفيها: كتاب الموازنة بين المصالح والمفاسد دراسة تطبيقية في السياسة الشرعية. لأحمد الطائي. دار النفائس. وكتاب مقاصد الشريعة في ضوء فقه الموازنات . عبد الله الكمالي.

• وبالتفريق بين العادات والعبادات. والعبادات تنزلها على الأحكام التكليفية الخمسة. وتوضّح القصد.

ولك أن تقرأ: كتب (المقاصد العامة للشريعة الإسلامية. د. يوسف العالِم. ط دار الحديث القاهرة الدار السودانية .. وقد امتدحه شيخنا أ.د/ حسين الجبوري, من كتب المحدَثين. وفيه فوائد حول هذا...
وكتاب مقاصد الشريعة الاسلامية في الشهادات... دار النفائس.

رابعا:
1- الاستقراء في كل ذلك مطلوب.
2- والاستنباط أو الاجتهاد والاستدلال بطرق اللغة والعقل.
3- الاستثناء واثره المقاصدي!

• ومن الكتب التي لم تخدم مقاصديا - على حدّ علمي- كتاب محاسن الشريعة للإمام الشاشي (القفال الكبير) ت 365هـ.

--------

وان أردت ان تسير على نهج الشيخ د. عبدالرحمن إبراهيم زيد الكيلاني في كتابه (قواعد المقاصد عند الإمام الشاطبي عرضا ودراسة وتحليلا. ط دار الفكر؛ فاجعلها على الموضوعات :
وتقسيمها لديه:

• القواعد المقاصدية المتعلقة بموضوع المصلحة والمفسدة.... وتأتي بالقواعد الرئيسية في ذلك

بما فيها علل الأحكام...

• القواعد المقاصدية المتعلقة بمبدأ رفع الحرج....
• القواعد المقاصدية المتعلقة بمآلات الأفعال ومقاصد المكلفين.

وفقكم الله.

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

وربط القواعد بالضروريات الخمس او الست السبع او حتى الثمان ؛ مطلب جيد ونافع

وهذا الموضوع -عموما- أشبه بالمشروع - وقد جعلته مشاعا- وهو يحتاج لترتيب ؛ فقد كتبته على عجل، وبفكر أشبه بالعليل لظرف الرسالة وامور صاحبتها استثنائية
وهو جهد من نظره كليل نسأل الله السلامة والعافية وان يعلمنا التأويل..

واستنزل التيسير والتوفيق من الكريم الجليل ان يهدينا سواء السبيل
------
مما وقفت عليه من جهد طيب بحث لأختنا ام طارق وفقها الله
وهذا رابطه
http://www.feqhweb.com/vb/t9862

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

بارك الله فيكم يا دكتور ملفي
حقاً هذه كلمات رائعة ونافعة ومفيدة جداً ولفتات دقيقة في علم كثر الخوض فيه للمتخصص ولغير المتخصص مما سبب ضبابية عظيمة عند طلابه وقاصديه ، ضبابية ناشئة من اختلاف التيارات المتعلقة بهذا العلم وناشئة من كثرة اجتهادات الباحثين حول مسائله ومباحثه حتى أصبح الكل يضرب فيه بسهم من اجتهاد أو اختيار ، بدءا بتصوراته ومرورا بتصديقاته وتقعيداته وانتهاء بتوظيفه وثمراته .

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

وفيك بارك ياشيخ د. بدر.
(وقد بيّضت بالخير) صفحات الملتقى؛ حتى غدت (كالبيض) كلها بدر.

ونقلك (للفأل) مطلب! يعرفه من يحتاجه ؛ للخروج من الالتزام بموضوع واحد مصاحب لأيام وشهور بل وأعوام...
نسأل الله التيسير بعافية ويقين.
ومن مشايخنا بل رأسهم وفقيههم ومقاصديّهم وأصوليهم محمد الصالح العثيمين رحمه الله ؛ كان يوصي بذلك... [معناه] النظر في السِّيَر أو علم آخر مشوّق عند الملل ثم العودة بجديّة للموضوع الأساس....
ولا يعرف الفضل (الذي جمعه أخوك من جود أهل الفضل) إلا ذوو الفضل, ومن هو من أهل النبل.

بدءا بتصوراته

وهذا موضوع مفيد في (كليّة العقل)؛ فالعقل له دور ومكانة في فهم مقاصد الشريعة:
- قصد الشارع.
- وقصد المكلف.
وقد حمته -العقل- الشريعة ؛ أحسن حماية. وجودا (بالغذاء واللبس) وعدما (بتحريم كل أصل خبيث, وبمنع التجني والتعدّي عليه, وبالعقوبة والقصاص على كل ما يضر به).
حتى من المؤثِّر الداخلي كالغضب, أو المؤثر الخارجي بما يغطيه ويصطبح به؛ فأرشد للتمرات (بدلاً زاكيا) , ومنع الخمر مبدلا تالفا...
ومن أحسن وسائل حفظه ان جعله الله سبحانه أهلا للعلم؛ { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19].
فيصقل بالعلم الموروث.
والعقل شرط التكليف. قال الشاطبي: "إن مورد التكليف هو العقل، وذلك ثابت قطعًا بالاستقراء التام." اهـ
وهو قمة العطاء. وفي أعلى مكان, أو آمنه!
والتفضيل إنما كان بالعقل الذي هو عمدة التكليف كما قرره القرطبي رحمه الله.
والعقل في الدماغ . وقيل في القلب. وقيل [الحكيم الترمذي رحمه الله]: العقل في الرأس وشعاعه في الصدر!
والعقل في أصل اللغة معناه: المنع و الحبس و لهذا يمنع النفس من الهوى ؛ عند أهل الحجا.
وقال إمامنا الشيباني أحمد بن حنبل العلم الرباني -رحمه الله- : (العقل في القلب, وله اتصال في الدماغ) وقال بعض الحنابلة: أصل العقل في القلب ، فإذا كمل انتهى إلى الدماغ .
قال تعالى: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } [الحج: 46].

والعقل كلمة تؤثّر عليه ؛ فما بالكم بالأخذ والعلم؛ فحمايته من اللوثات والشعوذة وكتب الشبهات والإلحاد متعيّن ضرورة.
ووضعت - الشريعة- له منهجا يستدل به.
وهو في العقيدة لا يخالف التنزيل؛ فيُرَدّ.
وفي فهم الواقع , وفقه الواقع يَتصوّر النازلة (فيخرّجها) مقاصديا , أو فقهيا تبعا؛ لإمام!, أو قواعده الرصينة والمتوارَثة.
فيحمي الأمة بما احتمى به الأسلاف؛ فلا يوجد أخلاف.
وفي الاجتهاد يكون صوابا.
وفي الكليات والقواعد والضوابط يكون دقيقا وسليما. ولا بد أن تكون جودته الذهنية حافظة .
وفي الانفتاح يلجأ للدليل ويقيم الهزيل.
وفي القضايا الكبرى يكون على منهج الكبار .فيُبعد التقوقع والتعصّب للأشخاص والأشقاص.
ويبيّن لوثات المنافقين, وكل مشرك فاتن...
وفي الأمور والقضايا الخاصة ؛ ينزل على المكلفين الدليل (فتقام الحجج وتنتفي الموانع)
ويفرّق في الاعتبارات.
وتكون نظرته عامة للكل ومن واحد!
في الستر, والعفو, والاحتساب. ونحوها.
وشاملة وعامة للحقائق دون مسمياتها...
فالخمر حقيقة؛ وإن تعددت مسمياتها...

وهكذا التصوّر المقاصدي والفقهي لهما أُطر وضوابط...
وأصول.
وإلحاق (ومناسب)...

(والتقوى) حاكمة.
والله أعلم.

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

ومما تجدر الإشارة إليه -ضبطا وتأسيساً- أيها النبلاء الكرام:
- الثوابت ليست محلّا للمقاصد؛ والسرّ في ذلك نابع من (واقعية) -وجوداً ومثالاً- (الحكم الشرعي) الثابت والمقصود؛ كونه لا يقبل التغيير, أو لا يقبل التعليل, أو لديه ثبوت في نفس المقصد الذي ركّبه الله فيه, وجعله أصلاً لا يتزعزع.
فالعقائد والعبادات والقصاص والديات والحدود والمقدّرات, وأصول الأحكام الشرعية الثابتة, لا تقبل التبديل لقصد غير ما شرعه رب العزّة والجلال.
والإجماع المستند؛ له شأنه.
فمثلا في فرض وقوع التطليقات الثلاث -حكما-؛ لا يمكن أن نحجّر الدليل, ونلزمه بالعقل أو بقاعدة استقراء (الواقعة أو العين)! ونقول بأنه يمكن إعمال المقصد المحافظ على المال ؛ خشية ضياع مال أيتام أو زوجة مثلا. أو خشية ضياع العقل لمكلّف قد ارتكب!
أو خشية عرض امرأة في غياهب الضلال.
وهذا يختلف عن الأمور التي تقبل التغيير لفتوى يكتنفها حال معينة تتبدّل بتبدّل الزمن؛ كبيع حُجر في دار متشابهة المواد وفي عصر قد اتحد فيه الصنع وكراء العامل؛ فنُنزلها على غُرف في زمان الترف أو شهادات المكلف (واختلاف الأمزجة والأصباغ) !!

وفي عامة العقود يمكن اعتبار مصلحة الناس ؛ فإن الله أمر بالصلاح ونهى عن الفساد، وبعث رسله بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها.
وفي الطب. مالم يكن بأس كليّ!
وفي المصارف الإسلامية التي لها أصول ومقاصد حقيقية لتغيير منشأة يهود.
وفي التعازير أو ما يكون سياسة صحيحة فيه.
وفي حال (جالية) أصبحت مغلوبة.
- مع ان الجالية كانت لغير المسلمين!
يتبع بإذن الله...

 

[منى]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

جزاك الله خيرا وزادك بسطة في العلم ، ونفع بك الامة ، لقد أثلجت صدورنا بهذه المقترحات الطيبة النافعة ، ونحن طلبة العلم في ضيق شديد وحيرة كبيرة بسبب حلول اجل ايداع المشاريع ، ارجو من الاخ الفاضل لو تفضل مشكورا أن يزودني بالايميل الخاص به حتى استفيد من علمه وخبرته في موضوع اخترته ، من اجل الخصوصية وايميلي الخاص :mimicity2012@hotmail.com

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

بارك الله فيكم فضيلة الدكتور ملفي وأحسنتم صنيعا بالإشارة إلى الثوابت الشرعية وتعلقها بالمقاصد لأن هذا الباب اصبح مدخلا لكثير من التيارات التي تريد أن تنخلع من أحكام الشريعة بفهم جديد لنصوصها .
وأحبُّ أن أشير إلى أن مراد الدكتور - حسب ما فهمت - بكونها ليست محلا للمقاصد أي المقاصد المتغيرة المؤثرة في تغير الحكم حسب الأزمنة والأمكنة والأحوال كما يوضح هذا بقية الكلام وإلا فلا يوجد حكم شرعي يخلو من مقصد عام أو جزئي لكن الأحكام في الشريعة نوعان :
1 - أحكام ثابتة لا تتغير بتغير الأزمان وهي ثوابت الشريعة وعلة ذلك أن مقاصدها من جلب المصالح ودرء المفاسد ثابتة لا تتغير فلا يمكن أن يكون قتل المعصوم عمدا عدوانا مصلحة ولا شرب الخمر مصلحة ولا الزنى مصلحة ولا السرقة مصلحة مهما اختلف الزمان والمكان وهذا سر كونها لا تتغير بتغير الأزمان .
2 - أحكام قابلة للتغير وهي تلك الأحكام التي ربطها الشارع بمصالحها أو أعرافها التي تتغير حسب مصالح يراها أصحاب العرف فهذه هي التي تتغير تبعاً لتلك المصالح وإن كان الحكم عند التحقيق لم يتغير وإنما تغير تحقيق مناطه في الواقع .
وهذا التخوف من الخلط بين النوعين كان من أسباب تشديد كثير من العلماء في الاحتجاج ببعض الأدلة المقاصدية كالاستحسان والمصلحة المرسلة فخشي أولئك العلماء أن تكون ذريعة لتبديل أحكام الشريعة بالهوى والتشهي بزعم كونها مصالح بينما هي في الواقع مصالح موهومة .

 

[د. الأخضر بن الحضري الأخضري]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

أن مراد الدكتور - حسب ما فهمت - بكونها ليست محلا للمقاصد أي المقاصد المتغيرة المؤثرة في تغير الحكم حسب الأزمنة والأمكنة والأحوال كما يوضح هذا بقية الكلام وإلا فلا يوجد حكم شرعي يخلو من مقصد عام أو جزئي لكن الأحكام في الشريعة نوعان

أحسنتم تأليفا و تعليقا ، إطلاقا و تقييدا..؛ فالمقاصد قديمة قدم التشريع ، و هي الخلفية التي سيقت لأجلها النصوص الشرعية ـ ثابتة أو متغيرة ـ إلا أن المقاصد على مراتب من حيث التشوف إليها :
ـ منها ما قصد بالقصد الثاني أو الثالث أو الرابع..؛ كالنصوص الشرعية ، و أحكامها ، و عللها ، و كلياتها...
ـ و منها ما قصد بالقصد الأول : كوصول المكلف إلى الغاية الشرعية ممتطيا محجة ما قصد بالقصد الثاني..
و عليه : فإن وصل إلى الغاية بدون مسالك القصد الثاني أثم ؛ لكونه لم يبذل لنيل الحق وسائله...، و إن بذل الذرائع المشروعة و لم يصل ، فله أجر..
و الحاصل : لا يمكن أن نتصور غياب المقاصد عن النصوص الدائمة أو المتغيرة...

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

أول مشاركة:

ثانيا: معرفة مقاصد الشريعة وقواعدها الضابطة ضرورية لكل مجتهد؛ وركن أساس لكل حكم يقرر أو يحرر.

إلى الثوابت الشرعية وتعلقها بالمقاصد لأن هذا الباب اصبح مدخلا لكثير من التيارات التي تريد أن تنخلع من أحكام الشريعة بفهم جديد لنصوصها .وأحبُّ أن أشير إلى أن مراد الدكتور - حسب ما فهمت - بكونها ليست محلا للمقاصد أي المقاصد المتغيرة المؤثرة في تغير الحكم حسب الأزمنة والأمكنة والأحوال كما يوضح هذا بقية الكلام وإلا فلا يوجد حكم شرعي يخلو من مقصد عام أو جزئي لكن الأحكام في الشريعة نوعان :

شكر الله لكم أبا حازم... فقلمكم خصب راتع... وفي بحور العلم ماتع.

والحق أنه - كما أشرت- لا يمكن معرفة وإدراك قصد الشارع لأي حكم في حال الجهل بمقصد الحكم.
....
وهنا يقال: اتفاق الفقهاء على القول بـ(التعليل) أي تعليل نصوص الأحكام الشرعية.
فنصوص القرآن تدل على ذلك في الصلاة والصيام ... بل وفي قوله تعالى : {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} دليل عام في ذلك.

[فلا خلاف في أصل التعليل -حتى مع الظاهرية-
والقول بالتعليل لا يستلزم منه القول بالقياس, والعكس... يستلزم ذلك... لركنية العلة؛ التي لا يعدّي الحكم إلا بها... -بتصرف من مقاصد الشريعة للعالِم. ص130-]

والتعليل مركز الاستدلال! .
وقد تكلم به العلماء .. في التفريق بين العبادات, والمعاملات ويتبعها العادات... وقرره الكبار كالشاطبي وابن تيمية وغيرهما..
والعبادات أصلها موكول إلى التسليم والانقياد
أما المعاملات والعادات ؛ فالأصل فيها (التعليل).
وهذه قضية مهمة؛ فالأحكام – بلا شك- تناط بعللها.
وربط الحكم بعلته في بوتقة (المناسبة) يحتاج إلى دقّة ونظر؛ لأنه يقيم الأحكام التكليفية...
وكما هو مشهور ومعروف قاعدة: الأحكام تدور مع عللها وجودا وعدما.
ولها الارتباط لتحقيق المقاصد والغايات؛ إقامة ودفعًا .
والأحوال والظروف والأزمنة والأمكنة والعوائد؛ لها أثرها في الأحكام...
ومما حفظته من مشايخنا:
32- وكلُّ حُكمٍ فَلِعِلَّةٍ تَبِعْ..... إِنْ وُجِدَتْ يُوجَدْ, وإِلَّا يَمْتَنِعْ.
https://feqhweb.com/vb/threads/.10283

ومنهم من جعل الأحكام الشرعية –بحسب التعليل- ثلاثة (وضبطها يمكن أن يقال فيه:
وعلم الفقه معتاص المعاني! .... يقصّر دونها البطل الصؤول):

1- قسم غير معلل (تعبدي) -والكلام على الأحكام-2- قسم معلل (العلة المنصوصة. أو ما كانت بالإيماء ونحوه..)
3- قسم بينهما؛ وهو ما كانت علّته خفية, وبعد الاستنباط ؛ وقع الخلاف بينهم؟.
--------------------
ويتبعها – قضية التعليل- في الأهمية – عند النظر المقاصدي- (المصالح والمفاسد).
فلا بد أن تكون لها (ضوابط حاصرة لذلك النظر).
وبهذا (موضوع يُقترح في المقاصد عموما)
موضوعاته أو فصوله...:

• كون المقاصد جزء من الأحكام
• استفادتها من نصوص الشريعة.
• تأصيل العقلية الغائية المقاصدية.
• أساس التصوّر.
• حماية الأحكام الشرعية من التدويل والتعطيل؛ باسم النظر المقاصدي.
• كونها حقيقية لا موهومة.
• المصلحة والمفسدة.
• درء تعارض العقل والنقل.
• تقديم المقاصد الدينية على المقاصد الدنيوية؛ لاختلافها عنها جملة وتفصيلا.

(مالم يبحث كرسالة علمية)
-------------------
ملحوظة: أكتب أحيانا ويجهرني الجوال؛ خشية ألّا أرى النجوم! ؛ فأخوكم في تبدّي في برّ وتلاع الشمال الذي قد انهال عليه هلل من بركات السماء ولله الحمد؛ فمطرنا بفضل الله ورحمته من أول الوسم (الثْرُويْ) وتتابع الغيث مرّات.. بعد القحط والجفاف!
ونسأل الله أن يتبعه خيرا عميما... وتنبت الأرض بعود نافع وورق يافع, وبالشيح والقيصوم والزّعتر البرّي والبابونج والإقحوان والخزامي,,,,,,,
و(الكمأ)... وكلها بأرض الشمال؛ التي تناديكم لزيارتها في أقرب فرصة أو إجازة لبيت من بيوتكم؛ هَنا.

أخوكم أبو محمد

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

وموضوع

وان أردت ان تسير على نهج الشيخ د. عبدالرحمن إبراهيم زيد الكيلاني في كتابه (قواعد المقاصد عند الإمام الشاطبي عرضا ودراسة وتحليلا. ط دار الفكر؛ فاجعلها على الموضوعات :وتقسيمها لديه:

وهناك تقسيم للمقاصد من حيث:
- القوة والتأثير... (مقاصد الشريعة د. زياد احميدان ص97. ط1 الرسالة 1425. (يرجع إلى الكليات أو الضروريات الخمس) والحاجيات والتحسينات...
- من حيث الاعتبار: (المصلحة) معتبرة - ملغاة - مرسلة.
- من حيث الشمول: عامة - جزئية.
- من حيث مرتبتها في القصد: أصلية - تبعية.
- من حيث الجزم بحصولها: يقينية - ظنية - وهمية.

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

وهناك تقسيم للمقاصد من حيث

هل كتب أحد فيه؟

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

ملحوظة: أكتب أحيانا ويجهرني الجوال؛ خشية ألّا أرى النجوم! ؛ فأخوكم في تبدّي في برّ وتلاع الشمال الذي قد انهال عليه هلل من بركات السماء ولله الحمد؛ فمطرنا بفضل الله ورحمته من أول الوسم (الثْرُويْ) وتتابع الغيث مرّات.. بعد القحط والجفاف!
ونسأل الله أن يتبعه خيرا عميما... وتنبت الأرض بعود نافع وورق يافع, وبالشيح والقيصوم والزّعتر البرّي والبابونج والإقحوان والخزامي,,,,,,,
و(الكمأ)... وكلها بأرض الشمال؛ التي تناديكم لزيارتها في أقرب فرصة أو إجازة لبيت من بيوتكم؛ هَنا.

أخوكم أبو محمد

ما شاء الله لعل من بركات هذا المطر العميم هذا الموضوع الذي انهمر من فضيلتكم كالمطر والذي يحوي موضوعات جديرة بالاهتمام من قبل طلاب الدراسات العليا لتسجيلها كموضوعات .

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

هل كتب أحد فيه؟

هذه المباحث فضيلة الدكتور كتب فيها إما إفراداً أو تبعاً سواء في رسائل علمية أو بحوث محكمة لأساتذة التخصص وأحيانا يؤخذ نوع من هذه الأنواع فيدرس لوحده .

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

تحتم العمل على تأكيد الثوابت (المقررة) (شرعا) وأنها غير قابلة للتغيير تحت وقعة وفرض! التقلبات المعاصرة؟
ظهر لها (أهداف) منها : تحريك النوابغ للتمييز! في مقابل ما!
و (المنهجية الصحيحة)
(والوسطية)
(والاتّزان).
فجزى الله خيرا كل من شارك ونظر ودعا بخير.
ونسأل الله أن ييسر لنا ولكم الخير حيث كان؛ بعافية وخير ويقين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
والحمدلله رب العالمين
​

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

مهم جدا:
1- فيه عنوان موضوع مقاصدي؛ يصلح رسالة دكتوراه؛ بإذن الله . (وله نقاط رئيسية -ومراجع- كتبتها في أسطر فقط ,,,) (فقط العنوان والنقاط).
2- وفيه موضوع فقهي (نظرية)؛ ( ليس لدي - الآن ولا مستقبلا ؛ للانشغال.. - إلا العنوان وبعض النقاط الرئيسية.. ولكنه قويّ ) يصلح رسالة دكتوراه.
رأيكم؟
أو إذا كان للإخوة المشرفين أو الأعضاء - سلّمهم الله جميعا - رأي... فأرجو إيضاحه والإبداء... وإلا فسيكون الأربعاء القادم -بإذن الله-؛ الابتداء .
وهل ستعرض هنا؟
​

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

وتطبيقا وتصوّرا ووفاءً ؛ ففضيلة المشرف العام له الدور العام؛ والفصل الجزئي؛ فيما يراه.

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

والنظرية الفقهية من النظر... وإن كان لها شمول واسع وعام ؛ إلا أنها تختلف عن القاعدة الفقهية؛ في تأسيسها. وأركانها. وشروط (الموضوع والحكم) ؛ باعتبارهما أهم أركان القاعدة...
والقاعدة الفقهية قد تكون ضابطة للنظرية الفقهية في شرط او جزء او كل،،،،
ومن المتقدمين من سوّى بين المصطلحات (القاعدية) ؛ فاعتبر (المشقة الجالبة للتيسير مثلا ؛ قاعدة فقهية أصولية مقاصدية (تشنيف المسامع )

وتتفق كل من النظرية والقاعدة في العموم واندراج الجزئيات . وفي (الموضوع الفقهي)

تذييل/
للبعض رأي في هذا المصطلح الجديد الوافد،،،
مع الاتفاق على تطبيقاته في موضوعات الفقه كـ(العقد) . و(نظرية الدعوى) - ومن أجمل ما كتب فيها كتاب الشيخ د.محمد نعيم ياسين-

 

[عبد الباسط علي صيد]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

السلام عليكم
بارك الله فيكم وفلي علمكم ونفعنا بما أسبغ عليكم من العلم
أستاذنا الفاضل هذا العمل الذي قدمته لنا أصبح من قبيل العملة النادرة في الوقت الذي يبخل الكثير من فتح الباب على طلبة العلم حتى تكون سلسلة البحوث في مسار التواصل و التكامل ، ولا تكون من قبيبل التكرار والاجترار
فجزاكم الله خير
وأرجو من كل من له ما يفيد به طلبة العلم مثلنا أن يزودنا بما جادت به قرلايحته فكلميسر لما خلق له

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

مهم جدا:
1- فيه عنوان موضوع مقاصدي؛ يصلح رسالة دكتوراه؛ بإذن الله . (وله نقاط رئيسية -ومراجع- كتبتها في أسطر فقط ,,,) (فقط العنوان والنقاط).

عن (المنهج المقاصدي) عموما...
والمنهج المقاصدي يمكن أن يوجز بكلمات ؛ فيقال هو:
الطريق الصحيح البيّن الذي يسير عليه الفقيه المقاصدي (والأصولي) في نظره للحكم وتطبيقه وتخريجه (يمكن أن تكون هناك تطبيقات فقهية تتعلق بموضوع معين)؟ وفي تعليمه وتعلّمه وفتواه .
أو المنهج المقاصدي وأثره في أصول الفقه
أو يكون ربط (الموضوع) بأحد موضوعات الفقه (عبادات معاملات / فقه أسرة مواريث/ جنايات قضاء)
أو الأصول.
أو بمذهب معين.
أو بلد معين. (وأثر العلماء فيه على علم المقاصد)

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: مقترحات للكتابة في قواعد المقاصد .

ويتبع ذلك (موضوعات مقترحة أيضا) :
1- المقاصد الشرعية وأثرها في الأمن (مطلق الأمن) توحيد أخلاق عبادات معاملات / فقه أسرة مواريث/ جنايات قضاء.
أو قواعد المقاصد الشرعية وأثرها في الأمن ... للأمة ... للجاليات... إلخ