يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

[عبدالفتاح محمد حريد]

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
​

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى-وهو يتكلم عن(الاتحادية) (ويدخل في كلامه أيضًا أهل البدع كلهم):
((ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أوذبَّ عنهم، أوأثنى عليهم، أوعظَّم كتبهم، أو عُرف بمساعدتهم ومعاونتهم، أوكره الكلام فيهم، أوأخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يُدرى ما هو، أومَنْ قال أنه صنف هذا الكتاب ؟وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلاجاهلاومنافق، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات، لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء، وهم يسعون فى الأرض فسادًا ويصدون عن سبيل الله، فضررهم فى الدين أعظم من ضرر من يفسد على المسلمين دنياهم ويترك دينهم كقطاع الطريق،وكالتتار الذين يأخذون منهم الأموال ويبقون لهم دينهم ...)) اهـ
(مجموع الفتاوى-2/132-)
​م ن ق و ل للفائدة
​

 

[أحمد بن مسفر العتيبي]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

أحسن الله إليكم وسددكم وزادكم علما وإيمانا .
قال سفيان بن عيينة ، نظر عبيد الله بن عمر إلى أصحاب الحديث وزحامهم فقال : "شنتم العلم وذهبتم بنوره، لو أدركنا وإياكم عمر بن الحطاب لأوجعنا ضربا ".
وروى الخطيب في الجامع عن إبراهيم بن حبيب الشهيد قال : قال لي أبي " يا بُني إيت الفقهاء والعلماء , وتعلم منهم ، وخذ من أدبهم ، وأخلاقهم ، وهديهم , فإن ذاك أحب إلي لك من كثير من الحديث " .
تعلمنا من شيوخنا أن تفسير النصوص حسب الأهواء والأمزجة مخالف لسنة خير البرية ، وهو سنة سيئة يحمل صاحبها أوزارا في الدنيا والآخرة . ولا علاج لهذه البلية إلا بقول الامام الشافعي رحمه الله تعالى :"حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال، ويطاف بهم في القبائل والعشائر، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام" .
نسأل الله صلاح القلوب والأعمال .

 

[عبدالله عبدالكريم عبدالعزيز]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

​

و عليكم السلام وحمة الله وبركاته
​

الأخت الفاضلة أم طارق أشكركم على رقي طرحكم و حسن أدبكم !
بالنسبة للاختلافات فأمامنا اتخاذ طريقين
1- إما أن نقول اعملوا فكلكم على خير و في كل شيء اختلف فيه حتى التوحيد و في هذا هدم الدين و ذهاب الملة و اليوم تمرر العلمانية تحت غطاء فقهي بالضرب على وتر الخلافات خاصة ما يتعلق بالمرأة فكما تعلمون هناك من أجاز زواج المرأة بدون و لي و أجاز الإختلاط و أن الزنا ما كان عن مطارفة أما إذا كان فيه عطاء فليس بزنا - قال به أبو حنيفة - !!
2- و إما أن نرفض ذلك و ننكر لنضطر عندها للمنهجية ؟!
أما بالنسبة للأدوات التي تكلمتم عنها هي ليست أدوات جديده و في نفس الوقت ليست أدوات جامدة الظاهرية تدعو إلى نصوص الوحي فقط و الدلالة القطعية المأخوذه منها فقط و هذا متفق عليه بين جميع علماء الإسلام بلا استثناء و أعطوني أحد من أهل الإسلام يرفض الدلالة القطعية فالظاهرية أخذت الأرضية التي لا يختلف فيها أحد من أهل الإسلام أما الدلالات الظنية و الإحتمالية و أقوال الصحابة و التابعين من بعدهم فجميعها مرفوضة و باطلة عند الظاهرية و كل من أنار الله بصيرته !
فالله سبحانه و تعالى نهانا عن الظن في مواضع كثيره من كتابه و لم يأمرنا باتباع أحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم و لما لم يمتثل المسلمون ابتلاهم الله بالاختلاف و نحن نقولها بصوت واضح بل وصيحة مدوية لن تستطيعوا حل نزاعاتكم مادمتم تأخذون بالظن و ستظلون مختلفين إلى يوم القيامة فالقياس ظن و العلة المستنبطة ظن و دلالة السياق الحالية ظن و مقاصد الشريعة و الحكم التشريعية ظنون في ظنون و ما نفذ كل متآمر و متلاعب إلا من خلال الظنون فبهذه الظنون تستطيع أن تطوع الأحكام على الرغبات و الأهواء و الله المستعان .
​

 

[أم طارق]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

أما الدلالات الظنية و الإحتمالية و أقوال الصحابة و التابعين من بعدهم فجميعها مرفوضة و باطلة عند الظاهرية

ممتاز
وما القطعي عندكم؟
وما حد شرب الخمر؟ وما دليلكم؟
وما حكم شرب النبيذ؟ وما دليلكم؟
وما زكاة عروض التجارة ؟ وما دليلهم؟
ماذا تفعلون إذا لم تجدوا نصاً في الحادثة؟
ما حكم عمليات التجميل؟ ماحكم التأمين؟ ما حكم الأجبان المصنعة عند الغرب؟ ما حكم الدخول في اتفاقيات دولية؟ ما حكم بيع المرابحة للآمر بالشراء؟ وما حكم التورق؟ وما حكم رفع أجهزة الإنعاش القلبي عن المريض والتي تبقيه على قيد الحياة ؟

نريد نصوصاً قطعية وأدلة قطعية عند الاستدلال،،،،

 

[وضاح أحمد الحمادي]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

كلام شيخ الإسلام رحمه الله في أهل الحلول والإتحاد خاصة ، ولا أظنه يدخل فيه غيرهم من أهل البدع هكذا على الإطلاق .
والله أعلم

 

[عبدالله عبدالكريم عبدالعزيز]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

ممتاز
وما القطعي عندكم؟
وما حد شرب الخمر؟ وما دليلكم؟
وما حكم شرب النبيذ؟ وما دليلكم؟
وما زكاة عروض التجارة ؟ وما دليلهم؟
ماذا تفعلون إذا لم تجدوا نصاً في الحادثة؟
ما حكم عمليات التجميل؟ ماحكم التأمين؟ ما حكم الأجبان المصنعة عند الغرب؟ ما حكم الدخول في اتفاقيات دولية؟ ما حكم بيع المرابحة للآمر بالشراء؟ وما حكم التورق؟ وما حكم رفع أجهزة الإنعاش القلبي عن المريض والتي تبقيه على قيد الحياة ؟

نريد نصوصاً قطعية وأدلة قطعية عند الاستدلال،،،،

أولا : الأخت أم طارق ما هكذا يسير الحوار نناقش أولا الأصول ثم بعدها ندخل في نقاش الفروع !!
فما فائدة أنني أخبركم بالحكم ثم تعارضونه بقول من أسلمت عقلكم له !
و هونوا على أنفسكم كل مسألة لم يتناولها نص بخصوصه أو عمومه فهو على الإباحة !
و عندنا دليل الإستصحاب يفي بكل النوازل !
ثانيا : ليس من المعقول أن تسألوا سؤال يحتاج بحث فإذا لم نجب اتهمتونا بالعجز فليس من المعقول أن نقوم بالبحث عنكم و نحرر لكم المسألة !
ثالثا : هبوا أني عجزت فهل عجزي حجة على دين الله !
رابعا : أما الدلالة القطعية عندنا فهي كما عند أهل الأصول و لسنا في مقام التعليم إلا أن أقررتم بطلب الفائدة ففإذا أقررتم بذلك فالحوار سيتخذ مسار ثاني !
و ختاما أذكركم باختلاف المذاهب الأربعة في علة الأموال الربوية و ما نتج عنها من افساد تجارة كثير من الناس فإن حسمتم الخلاف بينهم فسأكون لكم من الشاكرين !

​

 

[أم طارق]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

أولا : الأخت أم طارق ما هكذا يسير الحوار نناقش أولا الأصول ثم بعدها ندخل في نقاش الفروع !!

والله أستاذنا الفاضل ما قصدت الدخول في الفروع ولست هنا أقوم بالمراء أو بإطالة النقاش للتسلية
فوقتنا ووقتكم ووقت جميع أعضاء الملتقى أثمن من أن نضيعه بكلام لا فائدة منه
ولكني أردت الوصول بكم في النقاش إلى أمرين:
الأول: أن رفض القياس سيؤدي إلى مأزق عدم إيجاد أحكام للنوازل والمسائل التي لم يرد فيها نص
وقد قلتم بأن الأصل في المسائل الإباحة بسبب (قاعدة الاستصحاب) فهل أفهم أن النبيذ سيكون حلالاً لأنه لم يرد نص قطعي بتحريمه (أمثل ولا أقصد دراسة المسائل ولا البحث فيها)

والثاني: أردت أن أذكر بأنكم من المستحيل أن تجدوا نصوصاً قطعية لجميع الأحكام
فالأحاديث في أغلبها ظنية الثبوت ظنية الدلالة وحتى أدلة القرآن قطعية الثبوت ولكنها ليست كلها قطعية الدلالة
ولا أظنك تخالفنا في هذه الجزئية
فكيف تستنبطون أحكاماً وتجزمون بقطعيتها وأدلتها ظنية الدلالة
ما أردت قوله سيدي الفاضل
بأننا كلنا نستنبط أحكاماً كثيراً ظنية وهذا في حد ذاته ليس خطأً
ولو كان لما ترك رسول الله الفريقين اللذين اختلفا في فهم قوله (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصل الظهر إلا في بني قرظة)
ولما أجاز المختلفين في مسألة إعادة الوضوء
والأمثلة كثيرة
فما دمنا يا سيدي متفقين على أصول الشريعة فما يضرنا لو اختلفنا في فروعها

رابعا : أما الدلالة القطعية عندنا فهي كما عند أهل الأصول و لسنا في مقام التعليم إلا أن أقررتم بطلب الفائدة ففإذا أقررتم بذلك فالحوار سيتخذ مسار ثاني !

أحتاج معرفتها لطلب الفائدة بارك الله فيكم
فهل يمكن ذكرها بإيجاز

 

[عبدالفتاح محمد حريد]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

أخي الكريم أنت تعتبر نموذج للأزمة الفكرية التي يمر بها المسلمون و التي يمكن اختصارها في ظاهرة نستطيع أن نطلق عليها بظاهرة التخندق حول الرموز و كل ينشأ و همه خدمة المدرسة التي نشأ في بيئتها فيسخر امكاناته و طاقاته للدفاع عنها و الذود عن حيضاها
من فضل الله تعالى علي أن مسكني بما كان عليه سلف الامة (النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والقرون المفضلة) وألزمني غرزهم وأبعدني عن الفرق المبتدعة والأفكار الضالة المنحرفة وأحمد الله تعالى أنني لم اقدس واعظم إلاّ ما جاء في كتاب ربنا العزيز وسنة نبيه وأجمع عليه السلف وهو ما امر الله به ونبيه وحرّض عليه سلفنا الصالح فما زدنا إلاّ أن تمسكنا بالعتيق كما اوصى ابن عباس وما ذنبي إن كان دفاعي عن شرع ربنا وتنزيهه عن شبه المبطلين فيالله هل هذا مما يدح به الإنسان أم يذم !
والازمة التي تمر بها الامة اليوم إنما هي عقوبة لهم من الله وابتلاء لانحرافهم عن شرعته وبعدهم عن منهجه جزءا وفاقا فإن راموا الخروج عمّا هم فيه فليس لهم إلاّ العودة لدينهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي


أما هم الإسلام و هم مواجهة التحديات الكبرى التي تمر بها الأمة فهذه ليست من اهتماماته
سبحان الله هل أطلعت على الغيب حتى تتهمني بهذه التهمة !!؟ ام انك تعيش معي وعرفت من حالي ما قلتَه ؟ ولكنه الكذب واتهام الناس بالباطل وأطمئنك أنني أهتم بحال الامة وأحزن لما يصيبها وأنصح لها وارجوا من الله أن يخرجها ما هي فيه ويشاركني في ذلك كل المخلصين
تقول لم آتك إلا بآية أو حديث أو أقوال أهل العلم فالآيات التي أتيت بها و الأحايث هي في وجوب الإتباع و كل طائفة من الإسلام تزعم أنها تتبع الرسول صلى الله عليه و أن سبيلها هو سبيل الله و أن جميع الطوائف الأخرى تفرقت عن سبيله و أنها الطائفة الناجية يوم القيامة و ما سواها ففي النار
نعم لم اتك إلا بما قلتُ أمّا زعم المبطلين بإستدلالهم بالقران فقد بينت لك وجهته ويندر أن تجد صاحب بدعة ولم ياتي لها بمتكئ من القران أو السنة قال الشاطبي (كل خارج عن السنة ممن يدعي الدخول فيها والكون من أهلها لا بد له من تكلف في الاستدلال بأدلتها على خصومات مسائلهم ، وإلا كذب اطراحها دعواهم . بل كل مبتدع من هذه الأمة : إما أن يدعي أنه هو صاحب السنة دون من خالفه من الفرق ، فلا يمكنه الرجوع إلى التعلق بشبهها ، وإذا رجع إليها ؛ كان الواجب عليه أن يأخذ الاستدلال مأخذ أهله العارفين بكلام العرب وكليات الشريعة ومقاصدها ؛ كما كان السلف الأول يأخذونها . إلا أن هؤلاء ـ كما يتبين بعد ـ لم يبلغوا مبلغ الناظرين فيها بإطلاق : إما لعدم الرسوخ في معرفة كلام العرب والعلم بمقاصدها ، وإما لعدم الرسوخ في العلم بقواعد الأصول التي من جهتها تستنبط الأحكام الشرعية ، وإما لعدم الأمرين جميعا ، فبالحري أن تصير مآخذهم للأدلة مخالفة لمأخذ من تقدمهم من المحققين للأمرين .انتهى
أمّا كيف نعرف من حالهم مخالفتهم للسنة وابتداعهم في دين الله فهو المحاكمة إلى الكتاب والسنة والإجماع فنزن به جميع أقوالهم واعمالهم ظاهرا وباطنا مما له تعلق بالدين فيظهر حينئذ المحق من المبطل.
و أما أقوال أهل العلم الذي أتيت بها ففي كل طائفة من طوائف الإسلام علماء فيها فما علماؤك أولى من علمائهم فإن كنت ترى الحق في علمائك فهم يرون الحق في علمائهم و علماؤك يرونهم مبتدعين و هم يرونكم في البدعة ساقطين و أنتم ترون وجوب معاقبة أهل البدع و هم كذلك و الكل في عداوة الآخر مشمر عن ساعدية و هكذا الأمة تعيش من تمزق إلى تمزق و أذاق الله بعضنا بأس بعض وقولك ما تجد بدعة إلا يستدلون على بدعتهم و يتكئون على نص يمهون به على الأغرار فهم يرونكم كذلك أنكم تتكئون على أدلة و تغررون الجهال و هذه مشكلتنا فالله أنزل الوحي هدى قال تعالى ( و إن اهتديت بما يوحى إلي ) و نحن نجد النص الواحد تستدل به كل طائفة على قولها و كل طائفة تأخذ به معنى غير المعنى الذي عند الطائفة الأخرى و تضلل الأخرى
قلت نحاكم تلك الطوائف إلى الكتاب والسنة فيظهر الحق حينئذٍ ويحصحص ويفتضح المبطل.
نعم الله انزل الوحي هدى وشفاء ولكنه للمؤمنين والتقين فهم الذين ينتفعون به قال الله ( الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للتقين\ ) امّا اهل الزيغ فليس كذلك بل يزيدهم شكا وضلالا وزيغا وخسارا (قال الله تعالى وننزل من القران ما هو شفاء للمؤمنيين ولا يزيد الظالمين إلا خسار ) وقال (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد,( وقال تعالى (فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون . وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم) .
فالذي يريد النصيحة لنفسه يتبع ولا يبتدع فقد كفي وقال ابن مسعود اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم فإن كل بدعة ضلاله

و محال أن يكون النص ضلال و من زعم ذلك فقد خرج من الإسلام فإذن لا شك و لا شبهة في أن الضلال هو في الطريقة التي تعاملنا بها مع النص أو إن شئت فقل الأدوات التي اثمرت هذا الفهم من النص و هذا ما نريده و نريد ان نصل إليه هو مراجعة الأدوات التي انتجت أي فهم من النص
نعم النص لا يكون فيه ضلالا وإنما الضلال في الطريقة التي يتعامل بها اهل البدع مع النصوص الشرعية فيحرفونها ويتلاعبون بها على حسب أهوائهم .

أما تعريفك للبدعة فلم نستقطع التعريف فهو قال (أو ) يعني يصلح التعريف هذا أو التعريف هذا و مع ذلك كلاهما يرد على الإيراد الذي أوردناه فالأفعال التي ذكرنها لم تحدث إلا بعد اكمال الدين
الأفعال التي ذكرتها تدخل في باب المباح ودائرته وما ذكرته من اجتهاد الصحابة في بعض القضايا فلا يدخلنا في نطاق بحثنا لأنهم اجتهدوا في قضايا عملية لم تكن دلالة النصوص على الحكم قطعية وإنما ظنية وغايتهم أنهم يدورون بين الأجر والأجرين وقد سبق وذكرته في مشاركة سابقة أما التعريف فهو نص واضح والإيرادات التي أوردتها لا تصلح للإعتراض عليه ولعلنا نذكر تعريف الشاطبي ونتباحث فيه

وأما قولك شيخنا العلامة البحر محمد ولد الدناة الشنقيطي حفظه الله جميل و أنا سآخذ بقول شيخنا الإمام العلامة آية الله الحافظ الأوحد المتفنن الزاهد العابد القدوة شيخ الإسلام الذي لم تشاهد العين مثله و لم تسمع الأذن بمن يكافئه أو يدانيه إمام العصر و وحيد الدهر – سأكثر ألقاب المديح من أجل أن يكون شيخي أكبر من شيخك -- عبدالله الغماري الذي أخذ هذا القول عن السادة الأئمة الكبار الذي لم يوجد مثلهم في من بعدهم و لن يأت و ما شيخنا عبدالله الغماري إلا حسنة من حسناتهم
الأوصاف التي ذكرتها في حق الشيخ محمد ولد الدناة يستحقها وذكرتها في سياق ذكري لتعريفه للبدعة حتى لا تنسب إلي وكذلك ، ولك الحق في أن تصف من تراهم من اهل العلم بما تشاء ، كما ينبغي ان يعلم أن شأن العالم إنما يرتفع بالتقوى وموافقته للسنة واقتفائه لأئر السلف الصالح

العز بن عبدالسلام و ابن رجب في تقسيم البدعة إلى حسنة و سيئة فهل هذا تحقيق ؟! و هل بهذا ينحسم النزاع ؟!! وهل بهذا نقضي على الصراعات بين المسلمين ؟و هل هذا إلا الغاء العقل و انعدام الشخصية و الذوبان في شخصية غيرك ؟!! و الله لو لم يكن في التقليد إلا خمود الروح و خساسة الهمة لكفى بها زاجرا كيف و قد وردت القوارع الربانية و النصوص المحمدية في التحذير منه !!!!!
سبحان الله يعني لم يتفق لك الإجتهاد إلاّ في مسائل أصول الدين وما اجمعت عليه الأمة دونك المسائل الفقهية اسبر أغوارها واجتهد في تحصيل احكامها إذا حصلت الة الإجتهاد ولن يعاتبك أحد ورسول صلى الله عليه وسلم سمى كل بدعة ضلالة وحسبنا قوله صلى الله عليه وسلم

و لعلمك لم أجد تعريف للبدعة إلا و يرد عليه ايراد و محاولة الشاطبي التفريق بين البدعة و المصالح المرسلة لم ينجح فيها فالمتأمل يجد أن الفرق بين البدعة الحسنة عند القائلين بها و المصالح المرسلة هو فرق لفظي لا غير و قد أخذت فترة متأملا
فمحال أن يخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلن أن كل بدعة ضلالة و لا نجد ضابط أو حقيقىة للبدعة إلى أن هداني الله سبحانه إلى ضابط للبدعة لا يرد عليه ايراد !
حديث النبي صلى الله عليه وسلم واضح في هذا الشأن وهو أن كل بدعة ضلالة والنبي أفصح الفصحاء وأبلغ البلغاء فاستخدامه للفظ كل لم يأتي اعتباطا وحاشاه ذلك ومعلوم في أصول الفقه أنها أقوى أساليب العموم على الإطلاق فيحمل اللفظ على ظاهره وأن كل بدعة ضلالة حقا وصدقا فما لم يكن دينا في عهده صلى الله عليه وسلم وتوفر الداعي والمقتضى ومع ذلك لم يفعله فليس بدين بعده وحقيقة البدعة بينها صلى الله عليه وسلم وإنما الإشكال لو سلم به أن الحدود والتعاريف التي يذكرها العلماء هل تحيط بالحقيقة التي يريدون ذكرها من كل الجهات ولا يشذ عنها فرد من الأفراد أم لا ، فقط هو من هذه الجهة إن أردنا التنزل ومثله مثل السحر فالسحر بينه رسول الله وكذا بينه الله تعالى وضروبه كثيره ومتنوعة فيريد بعض العلماء حدها تسهيلاً على المتعلمين فقط فيدخل بعضا من ضروب السحر ولا يدخل بعضه نظرا لتنوعه وتجدده .

أما القول الكتاب و السنة بفهم سلف الأمة و أن الخلافات ستنتهي إذا عملنا بذلك فهذا شعار السلفية الذين رفعوه في هذه الأزمنة المتأخرة لظنهم أن هذا سيحل الصراعات الفكرية بين المسلمين و لم يعلموا أو تجاهلوا أن هذا الشعار ينسف سلفيتهم
السلفية ليست شعار إنما هو منهج في فهم الدين سواء في العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات والدعوة والإستدلال وغير ذلك وهذا هو معنى الإنتساب إليه فالسلف هم الصحابة والتعابعين وتابع التابعين وتابعيهم إلى يوم الدين وحقيقته هو الإسلام وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهو الذي يجب اتباعه ويذم الناكص عنه ويعاب والأدلة كثيرة في إثبات هذا الأمر قال الله تعالى (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )وقال (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ) وقال الرسول (فإنهُ من يعِشْ منكم فسيرَى اختلافًا كثيرًا ، فعليكم بسنَّتي وسنَّةِ الخلفاءِ الراشدينَ المهديِّينَ ، عَضُّوا عليها بالنَّواجذِ . وإياكم ومحدَثاتِ الأمورِ ؛ فإنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالة وعندما ذكر اختلاف الأمة إلى فرق وصف الفرقة الناجية والطائفة المنصورة بقوله) ما أنا عليه وأصحابي)
وقال ابن تيمية (لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قَبولُ ذلك منه بالاتفاق؛ فإنَّ مذهب السَّلف لا يكون إلَّا حقًّا) انتهى
ويلزم الناس إتباع هذا المنهج إن أرادوا سعادة الدنيا والاخرة وهو الكفيل بالقضاء على إصلاح أحوالهم ويحل مشاكلهم قال إمام السنة مالك بن أنس (لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها).

 

[عبدالفتاح محمد حريد]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

و يحيلها إلى أنقاض فالسلف الصالح رضوان الله عليهم اختلفوا في مسائل عقدية و مسائل فقهية و ما الأخذ بقول بعضهم بأولى من بعض و هناك أقوال لهم تضرب السلفية المعاصرة في وجدانها و تحيلها إلى أنقاض و سأضرب أمثلة تحضرني الآن و سأرجع إلى المصادر إن طلبت المزيد فالأمثلة أشد أن تحصر
اعلم أن باب أصول الدين والعقائد من حيث الجملة متفق ومجمع عليه بين السلف فالتوحيد وما يتعلق به والشرك وما يتعلق به وذات الله تعالى وأسمائه وصفاته جميع هذه الأبواب وغيرها بالجملة لم يقع فيها خلاف وإنما وقع في مسائل لا تعتبر أصولا مثل هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه وغيرها وهي قليلة جداً واكرر باب الإعتقاد عند اهل السنة والجماعة في أغلبه مجمع عليه وكل من قرأ ما صنف في عقائد السلف استيقن هذا الأمر .

ففي مسائل الصفات وجدنا من الصحابة و التابعين من يتأول و انظر قولهم في قوله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ) فقد تأولها بعض السلف أن المراد الشدة و الأمر العظيم كابن عباس ومجاهد وعكرمة وابن جبير قتادة و ابراهيم النخعي و قال تعالى: (( والسماء بنيناها بايد ))فمجاهد و ابن عباس قالا: بأيد اي بقوة
أقول هذه النصوص التي ذكرتها ويُظنُّ انهم يأولونها لا تدخل في باب الصفات أصلا فمذهبهم معروف ومجمع عليه في إثبات الصفات التي أثبتها الله لنفسه أو أثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل فمسلهم مسلك القران الكريم فلا ينفون عن الباري ما وصف نفسه به ولا يحرفون الكلم عن مواضعه والذي ذكرته مجمع عليه بين السلف وإنما خالف فيه أرباب البدع والخلف الأخلاف قال ابن تيمية (مذهب أهل الحديث وهم السَّلف من القرون الثلاثة ومَن سلك سبيلهم من الخلف: أنَّ هذه الأحاديث تمرُّ كما جاءت، ويُؤمَن بها وتُصدَّق، وتُصان عن تأويل يُفضي إلى تعطيل، وتكييف يفضي إلى تمثيل. وقد أطلق غير واحد ممن حكى إجماع السلف منهم الخطابي مذهب السلف: أنها تجري على ظاهرها، مع نفي الكيفية والتشبيه عنها)

و من المسائل العقدية التبرك بآثار الرسول صلى الله عليه وسلم فقد ورد ذلك عن ابن عمر رضي الله عنه و هذا - في رأيي -ما جعل الإمام أحمد يجيز التبرك بمنبر الرسول صلى الله عليه وسلم و يجيز التمسح به و تقبيله بل و يجيز التمسح بقبره صلى الله عليه وسلم و تقبيله و لعلمك الإمام أحمد – و هو من السلف الصالح -ورد عنه جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في منسكه الذي رواه عنه المروزي
ما نقلته عن الإمام أحمد من جواز التمسح بقبره وتقبيله والتبرك باطل جاء في الصارم المنكي ص 145 قال أبو بكر الأثرم : قلت لأبي عبد الله يعني الإمام أحمد بن حنبل ، قبر النبي صلى الله عليه وسلم يلمس ويتمسح به ؟ قال : ما أعرف هذا
قال ابن تيمية (واتفق العلماء على أن من زار قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلم أو قبر غيره من الأنبياء والصالحين والصحابة وأهل البيت وغيرهم أنه لا يتمسح به ولا يقبله ، بل ليس فى الدنيا من الجمادات ما يشرع تقبيلها إلا الحجر الأسود ، وقد ثبت فى الصحيحين أن عمر رضى الله عنه قال : والله أنى لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا إنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبلك ما قبلتك .
ولهذا لا يسن بإتفاق الأئمة أن يقبل الرجل أو يستلم ركنى البيت اللذين يليان الحجر ولا جدران البيت ولا مقام إبراهيم ولا صخرة بيت المقدس ولا قبر أحد من الأنبياء والصالحين ، حتى تنازع الفقهاء فى وضع اليد على منبر سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم لما كان موجودا ؛ فكرهه مالك وغيره لأنه بدعة ، وذكر أن مالكا لما رأى عطاء فعل ذلك لم يأخذ عنه العلم ، ورخص فيه أحمد وغيره ؛ لأن إبن عمر رضى الله عنهما فعله ، وأما التمسح بقبر النبى صلى الله عليه وآله وسلم وتقبيله فكلهم كره ذلك ونهى عنه ، وذلك لأنهم علموا ما قصده النبى صلى الله عليه وآله وسلم من حسم مادة الشرك وتحقيق التوحيد وإخلاص الدين لله رب العالمين( انتهى
ومعلوم أن الحجر الاسود أفضل من تراب قبر النبي صلى الله عليه وسلم والمنبر وغيره من الامور واثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ينسف كل ما يستدل به في هذا الشأن فهو خليفة راشد امر النبي بإتباعه بقوله وعليكم بسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ .وعليكم اسم فعل امر بمعنى الزموا والعض فعل أمر ويحمل معنى التوكيد فهذا الأثر ينسف كل ما يستدل به في هذا الشأن فحماية جناب التوحيد لا يستهان به .
وامّا التوسل فمقرر أنه يحمل معاني صحيحة وأخرى فاسدة فيجب النظر في أي سياق أجازها فيها الإمام أحمد
ثم أقول ما ذا تريد بهذا الأثر الذي جئت به هل هو مجرد الإفحام أم أنك تعتقد جوازه ؟
و وجدنا من التابعين من قال بقول القدرية مثل قتادة و هو من الأئمة المعتبرين روى عنه البخاري و مسلم و غيره و تٌلقي عنه العلم و من التابعين عمران بن حطان الخارجي و قد روى عنه البخاري و من التابعين الكبار قيس بن أبي حازم أسلم و ذهب يريد النبي صلى الله عليه و سلم فقبض و لم يره و هو ناصبي و قد روى له البخاري بل الحديث الذي رواه عنه يؤيد بدعته إلى غيرهم كثرة و هم من القرون المفضلة بلا شك و وثقهم العلماء و احتجوا برواياتهم و من السلف رضوان الله عليهم من رأى الخروج على الحاكم الظالم كالحسين و ابن الزبير رضي الله عنهم و الكثير من التابعين كسعيد بن جبير و كثير منهم شارك في معركة دير الجماجم مع الحجاج إلى غير ذلك من أقوال اختلفوا فيها و هي من العقيدة
العالم إذا ثبت قدمه في عقيدة اهل السنة والجماعة وعرف بنصيحته للدين والذب عنه ثم وجد له زلة أو تعبير فإننا نقول أنه أخطأ في تلك ونبين للناس حتى لا يتابعوه عليها حفظا لجناب الشريعة وفي ذات الوقت نحفظ جنابه وسابقته وننزله منزلته وهذا لا يخرجه عن كونه من اهل السنه والجماعة وإنما ينص على تلك الزلة ويستغفر له وإن كان حيا يناصح لعل الله تعالى يوفقه ويتراجع عن قوله فليس لدينا ولله الحمد معصوم إلاّ النبي صلى الله عليه وسلم اما باقي الخلق فيجوز عليهم المعصية والزلل نسأل الله تعالى الهداية للجميع

 

[عبدالفتاح محمد حريد]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

أما في الفقه فالبحر الواسع و انظر على سبيل المثال نكاح المتعة فقد قال بجوازها من الصحابة عمران بن الحصين،و جابر بن عبدالله و ابن مسعود و ابو سعيد الخدري و و أسماء بنت أبي بكر غيرهم من التابعين كسعيد بن جبير و مجاهد و غيرهم و كل هذه الأقوال تضرب الوجدان السلفي المعاصر و لو قال بها أحد لبدعوه و شنعوا عليه فإما أن يوجدوا لنا منهجية نعرف بها خطأ هذه الأقوال و إما أن يدعوا شعارهم و يجيزوا الأخذ بها و لا يشنعوا من عمل بها و في هذا هدم لسلفيتهم !
مسائل الفقه نعم حصل فيها خلاف وأسباب الخلاف فيها معروفة عند الأئمة من خفاء النص وعدم وصلوه إلى الصحابي أو أن دلالالته في اللغة تحمل معنيين ووجهين أو أن النص عام وقد خصه النبي باخر فلم يصل المخصص إلى الصحابي أو كان مطلقا فقيده فلم يصل إليه وغير ذلك وهو باب واسع وقد صنفوا فيها المصنفات والعجيب أن تذكره في باب المعارضة وضرب منهج السلف والحق أنه لا تلازم بين الأمرين البته فالإجتهاد في هذا الباب مرغوب فيه بل حض عله النبي صلى الله عليه وسلم وقال من اجتهد وأصاب فله أجران ومن أجتهد واخطأ فله اجر ومعلوم كذلك ان نصوص الوحيين محصوره والوقائع غير محصوره بل يستجد فيها الكثير والكثير فلا بد من حل المشكلات والبحث عن حكم الله تعالى وشروط الإجتهاد معروفة معلومة في كتب أصول الفقه حتى إذا أخطأ في هذا الباب وكان مستوفيا لشروط الإجتهاد وحسن القصد في إرادة إصابة الحق يكون مأجورا غير مأزور قال العمريطي
وحده أن يبذل الذي اجتهد مجهوده في نيل أمر قد قصد
ولينقسم إلى صواب وخطأ وقيل في الفروع يمنع الخطأ
وطالع عن شئت شرح البيتين
واذا اختلف العلماء في مسألة على قولين أو أقوال فيجب الرجوع إلى الوحيين لننظر أيهما وافق الدليل فيؤخذ به ويترك غيره فإن كان على تساوا في الوضوح وكانا متقاربين فهذا الخلاف يترك ولا ينكر على من تبناه.
اما في باب الأصول الدين فيخلتف الامر فلا يقال للمجتهد فيه إن المجتهد مخطئ ومصيب بل المخطئ فيه يقال أنه ضل وانحرف

 

[عبدالفتاح محمد حريد]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

لذلك لما رأى الشباب أصحاب المنزع الثقافي كثرة النزاعات و الصراعات الفكرية بين المسليمن و تهافت أدلة المنتسبين لأهل العلم في حسم هذه النزاعات إما ارتموا في أحضان العلمانية و إما أداروا ظهرهم للتراث الإسلامي و وجهوا وجوههم للغرب ( و هم مايسمى بالتنويريين أو الإسلاميين المستقلين ) و أخذوا بقيم المدنية و معطياتها الفكرية مثل الحرية بكافة أشكالها كحرية الإعتقاد و حرية الرأي و المواطنة و الديمقراطية التشريعية و رأوا أن هذه الخلافات و النزاعات من مخلفات الماضي و في أحسن أحوالها توضع في إطار الرأي و الرأي الآخر لا شأن لنا بها و الحق هو المصلحة فقط فما وافق مصلحتنا و دعم المدنية و معطياتها فهو الحق فتم تنحية الشريعة الإسلامية عن الحياة فظهر التبرج و السفور و الإختلاط و ظهرت الدراسات التجديفية و انتشرت المنكرات و عم البلاء و نحن لنا اليد الرئيسية في ذلك بل تستطيع أن تقول و نحن السبب !!!
قطعا ً لكم اليد في هذا فرقتم الأمة وجعلتموها شذر مذر وأصّلتم للبدع والمنكرات أو دافعتم عمن فعل ذلك ثم تستفسرون لماذا الأمة وصلت إلى ما وصلت إليه ونحن نرى تأصيلاتهم في جواز الإستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم والإستعانة به وصرف العبادات التي لا ينبغي صرفها إلا لله لغيره وتشويه ورمي من يروم إنقاذ أؤلئك مما هم فيه من الشر بالألقاب القبيحة ونبزهم بالأسماء الشنيعة و تأصيلاتهم في تحريف كلام الله تعالى ووصفه بما لا يليق به جل جلاله وتعطيل أوصافه والإلحاد في أسمائه
فشخص لا يعرف ربه وأسمائه وصفاته كيف سيهابه وشخص يفرط في أعظم شيئ خلق لأجله وهو التوحيد ويشتغل بضده كيف سيمتلئ من محبة الله تعالى والإشتغال بتنفيذ تكاليفه؟!
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه) بالله عليكم إذا كان العبد يحرم الرزق بسب نظرة أو هفوة تصدر منه فما بالكم بمن يأتي بالموبقات ويصرف ما ينبغي لله لغيره هل مثل هذا يأبه الله به . فهذه الأمه والذي رفع السماء وبسط الأرض ونصب الجبال لن تصلح إلاّ بما صلح به الأولون وإن حادوا وابتعدوا فيستدلهم الله بمن هو أطوع له منهم قال الله (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )

 

[عبدالفتاح محمد حريد]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

كلام شيخ الإسلام رحمه الله في أهل الحلول والإتحاد خاصة ، ولا أظنه يدخل فيه غيرهم من أهل البدع هكذا على الإطلاق .
لا يا اخي هو اتفق كلامه هذا في معرض حديثه عن الإتحاديه ولم يرد أن يحصرهم بهذا الحكم كما أنك إذا كان لديك ممارسه ولو بسيطه لكتبه تعرف أن لم يرد حصرهم به فقد كان كثيرا ما يقول أيكون على الخبازين و الطباخين محتسب ، ولا يكون على الفتوى محتسب ؟ وينكر عليهم وكان شديدا على المبطلين وإذا قرأت سيرته تجد هذا الأمر واضحا وضوح الشمس فلم يسسجن ويبتلى إلاّ لشدته على أهل البدع وإنكاره عليهم وبالجملة هذا الحكم لا يفتقر إلى قول ابن تيمية البتة فهو منصوص عليه في الكتاب والسنة وجميع الأيات التي توجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذا الاحاديث وجميع الأحاديث التي تأمر بالإتباع وتنهى عن الإبتداع غي الدين دالة على هذا الأصل العظيم وكما سبق وقلت أيضا أفتح أي كتاب في الفقه باب الجهاد غالبا ستجده منصوصا عليه

 

[وضاح أحمد الحمادي]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

لا يا اخي

بلى يا أخي
وما ذكرت من كلامه في أصحاب الفتوى غير مختص بأهل البدع، بل في كل من يتعاطى الفتوى ولم يتأهل لها أو أفتى بهواه ونحو ذلك ولو كان ذلك المفتي من أهل السنة.
كلامه السابق في أهل الحلول والإتحاد، فإن جاز تعديته فلمن كان في مثل حالهم كالإسماعيلية والفلاسفة والزنادقة المتسترين بالإسلام.
لا يجعل كلامه في أهل الحلول والإتحاد شاملاً للكلام في من عنده بعض الإرجاء أو نحوهم.
والله أعلم

 

[عبدالله عبدالكريم عبدالعزيز]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

الأخ عبدالفتاح أترك الصورة تتكلم كما يراقبها القارئ البصير فليس من شأننا إضاعة الأوقات في حوارات عقيمة و رمي التهم التي صاحبها أولى بها و اطلاق الأقوال المرسلة التي لا دليل عليها إلا أننا قلنا بها مثل قولك (باب الإعتقاد عند اهل السنة والجماعة في أغلبه مجمع عليه وكل من قرأ ما صنف في عقائد السلف استيقن هذا الأمر ) نعم قرأنا فاستيقنا الخلاف فكان ماذا !!!
و مثل قولك ( هذه النصوص التي ذكرتها ويُظنُّ انهم يأولونها لا تدخل في باب الصفات أصلا فمذهبهم معروف ومجمع عليه في إثبات الصفات )) و الله إن بعض السلفيين اليوم مشكلة حتى في فهم الحياة !صاحب الفكر التلقيني يصعب عليه تغيير قناعاته لأنه تناول الأفكار كما تناول حبة ( كبسولة )الدواء لا نقد و لا محاكمة استلمها طازجة عليها أن يتقبلها كحقيقة نريه تأويلهم و يقول هذا ليس بتأويل و لم نذكر كل الأمثلة مثل قول السلف في قوله تعالى ( فثم وجه الله) هناك من قال المراد قبلة الله و لو قال بهذا أحد للبدعتموه من أقصر طريق !!
و مثل قولك ( العالم إذا ثبت قدمه في عقيدة اهل السنة والجماعة وعرف بنصيحته للدين والذب عنه ثم وجد له زلة أو تعبير فإننا نقول أنه أخطأ ) رسخ قدمه في عقيدة أهل السنة و الجماعة ما أجمل هذا القول السامج !!!!
فمشاهدة هذا الرسوخ أمر نسبي يختلف من شخص إلى آخر فما تراه راسخا في عقيدة أهل السنة و الجماعة ذابا عن الدين غيرك يراه بخلاف ذلك و العكس صحيح خاصة أن المؤلفات التي يقدسها السلفية طافحة بذم القدرية و أنهم مجوس الأمة و كفار ثم نأتي نحتج بهم في صحيح البخاري و مسلم و هكذا فلتكن التناقضات و غيلان القدري لما أظهر القول بالقدر أفتى الأوزاعي بقتله فقتله هشام بن عبدالملك و صلبه !
فمرة راسخ قدمه و نحتج به في الصحيحين و مرة كافر حلال الدم و هكذا نعيش في دوامة التناقضات بكل أريحية و متعة !
و ما هذا إلا مجرد مثال !
أتدري ماذا يفسر أعداء الدين من المستشرقين هذه التناقضات يفسرونه بأن قتادة كان صديق لأهل الحديث فحابوه من أجل الصداقة ! و نحن بدورنا نطرح التساؤل على أصحاب الفكر السلفي ليحلوا لنا هذه المعضلة التي تدخل السلفية المعاصره غرفة الإنعاش !!!
ثم تقول العقيدة مجمع عليها و نحن أخرجنا لك بعض تأويلهم للصفات و قولهم في الخروج على الحاكم الظالم وهذه إحدى الموبقات التي لا تغتفر عند السلفية المعاصرة حتى النصيحة العلنية للحاكم هي بدعة منكرة و خارجية و هذا ما حدى بالمستشرق مرجليوت أن يقول : إن المسلمين ليس لهم حق ضد رئيس الدولة و هذا القول عند المجتمعات المتحرره من أكبر المنفرات فإلاستبداد الغول الذي يفزعهم و يذكرهم بالقرون الوسطى !!!
يا أخي اخرجوا من كهوفكم و انظروا إلى العالم و اتركوا التقوقع على فكركم التقليدي انظروا و اطلعوا و راقبوا البحوث التي تُنشر عن الإسلام أقوالكم جعلت الباحثين في حيرة !و مع هذا سنظل نردد في غيبوية عن الواقع الرجوع إلى القرون المفضلة و نحن نعلم أن القرون المفضلة قد اختلفوا في أمور كثيرة بل و تناحروا فيما بينهم و سلوا السيوف على رقاب بعض رضوان الله على الجميع !

أما انكارك للأثر عن أحمد بن حنبل - و هو الذي حملتي لإدراج هذه المشاركة فأحببت أن أعلق تعليق اجمالي على مشاركتك و إلا مشاركتك لا تحتاج تعليق إلا الإعراض عنها صفحا –

الإمام احمد بن حنبل رضي الله تعالى عنه وتوسله بالنبي صلى الله عليه وسلم
قال في منسكه الذي رواه عنه المروزي ما نصه
وسل الله حاجتك متوسلاً إليه بنبيه(صلى الله عليه وسلم) تُقْضَ من الله عز وجل
هكذا ذكره ابن تيمية في الرد على الأخنائي (ص 168) , وذكر معناه برهان الدين بن مفلح في المبدع (2/204) وقريب منه ما في الإقناع للحجاوي ( 1 / 208 ) والفروع لشمس الدين ابن مفلح(ت:763 هـ) ( 2 / 159 ) وغيرهم.

في كتاب العلل ومعرفة الرجال ما نصه:
سألته عن الرجل يمس منبر النبي (صلّى الله عليه و سلّم) و يتبرك بمسّه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد التقرب إلى الله جل وعز فقال: لا بأس بذلك.
العلل لأحمد بن حنبل (2/492)
و لسنا نقول بجواز هذا ! و الإمام أحمد عندنا مكلف بالشريعة مثل جميع الأمة و نحسن الظن به و بالأئمة و نترحم عليهم و لا ندري لعلهم ممن تسعر بهم جهنم ! أما عند السلفية فهو من السلف الصالح الذين يحتج بأقوالهم و يتقرب إلى الله بامتثالها و لو قال بهذا أحد اليوم لأصبح داعية الشرك و الضلال !


​

 

[عبدالله عبدالكريم عبدالعزيز]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

الأخت أم طارق القول أن رفض القياس سيؤدي إلى مأزق أكبر وهم موجود في كتب الفقه !
فنحن الظاهريون نعيش الآن في القرن العشرين مع كثرة النوازل و لم نحتج إلى القياس أبدا !
بل و الله القول بالقياس هو الذي يؤدي إلى المآزق و انظروا إلى أقيستهم في الأموال الربوبة و لن تجدوا حلا لخلافهم !
و إن وجدتم حلا لهم من خلال استخدام القياس و التعليل سيكون اكتشاف في الفقه و فتح غير مسبوق !
و ما الأموال الربوية إلا مجرد مثال و إلا هذا عندهم من أول الفقه إلى آخره !
و أنصحكم بالقراءة في المحلى للإمام الفذ ابن حزم - أحيا الله في معراج الرضوان روحه - فستجدون تطبيقات عملية لارجاع النوازل للنص !
أما الدلالة القطعية هي التي دلت على المعنى دلالة تامة إما بمطابقة أو تضمن أو التزام !
لكن عند الظاهرية أكثر دقة في التحديد فهم قالوا الدلالة القطعية هي مجموع القضية !!!
و ما معنى الكلام هذا !
مرادهم بارك الله فيكم بالقضية هي اليقين العقلي و اليقين اللغوي و اليقين الحسي !
و اليقين العقلي ما لم يحتمل إلا احتمالا واحدا صحيحا و اليقين اللغوي هو مادلت عليه اللغة و اليقين الحسي هو ما أوجبته ضرورة المشاهدة !
و لنضرب مثال للتوضيح !
قال تعالى ( .... إن الناس جمعوا لكم فاخشوهم )
فلفظ الناس في اللغة يطلق على الواحد و البعض و جميع البشر !
لكن ضرورة الحس أوجبت تحديد البعض لأن أهل السير نقلوا أن الذين جمع هم أبو سفيان و أصحابه !
فلم ينقل أهل السنن و السير أن جميع البشر الذي يعيشون على سطح الأرض هم الذين جمعوا و لو نقلوا هذا لانتقلنا لهذا المعنى !
فأصبحت دلالة لفظ الناس قطعية على أن المراد بعضهم و ليس كلهم !
و الذي أوجب هذا هو اليقين الحسي أو ضرورة الحس !

​

 

[أم عبد الله السرطاوي]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

أتدري ماذا يفسر أعداء الدين من المستشرقين هذه التناقضات يفسرونه بأن قتادة كان صديق لأهل الحديث فحابوه من أجل الصداقة ! و نحن بدورنا نطرح التساؤل على أصحاب الفكر السلفي ليحلوا لنا هذه المعضلة التي تدخل السلفية المعاصره غرفة الإنعاش !!!
ثم تقول العقيدة مجمع عليها و نحن أخرجنا لك بعض تأويلهم للصفات و قولهم في الخروج على الحاكم الظالم وهذه إحدى الموبقات التي لا تغتفر عند السلفية المعاصرة حتى النصيحة العلنية للحاكم هي بدعة منكرة و خارجية و هذا ما حدى بالمستشرق مرجليوت أن يقول : إن المسلمين ليس لهم حق ضد رئيس الدولة و هذا القول عند المجتمعات المتحرره من أكبر المنفرات فإلاستبداد الغول الذي يفزعهم و يذكرهم بالقرون الوسطى !!!

وفقكم الله للحق
أقول بعد تأمل ونظر في تلك العبارات: وماذا يهمنا من المستشرقين ونظرتهم للإسلام؟
وماذا يهمنا من مؤلفاتهم أصلا وعباراتهم وقد قدحوا في الإسلام باطنا وظاهرا وقليلا منهم من أنصفه؟

أفنأخذ عنهم رأيهم في السلف الصالح ومنهج السلف الصالح؟!!
ثم السؤال الأهم: أأحتاج أنا المسلم أن يرضى عن تصرفي ومنهجي هذه الدولة أو تلك؟ فأغير في منهجي ليناسب هواهم ومنطقهم؟

طبعا لا أحتاج ولست ملزما كمسلم أن أعايش الكفار على هواهم فأخلع حجابي في فرنسا بسبب قوانين الحجاب
وأمشي بسياسة الإرهاب لكل من يدخل المسجد ويصلي جماعة كما هم يريدون ذلك ويراقبون المراكز الإسلامية وغيرها عندهم
وقصة المظلوم حميدان التركي أكبر مثال على عنجهية الغرب وطغيانهم وتعصبهم لآرائهم ودينهم!

فلا أدري أتحملون نزعة علمانية فتفصلون الدين عن الدنيا حتى نصل لما وصل إليه الغرب ومراده؟
أرجو التوضيح أكثر فعباراتكم محيرة لمن يقرؤها .. خاصة هذه المشاركة الآخيرة!

اخرجوا من كهوفكم و انظروا إلى العالم و اتركوا التقوقع على فكركم التقليدي انظروا و اطلعوا و راقبوا البحوث التي تُنشر عن الإسلام أقوالكم جعلت الباحثين في حيرة !و مع هذا سنظل نردد في غيبوية عن الواقع الرجوع إلى القرون المفضلة و نحن نعلم أن القرون المفضلة قد اختلفوا في أمور كثيرة بل و تناحروا فيما بينهم و سلوا السيوف على رقاب بعض رضوان الله على الجميع !

أخي الكريم أنتم تدورون في نفس الحلقة وقد اطلعت بما فيه الكفاية وقد حيرتموني للأسف سواء في النزعة العلمانية أو المذهبية لكم
أنتم على مذهب الظاهرية تروّجون للمذهب في كل موضوع لكم، هذا شأنكم أنكم على هذا المذهب
لكن هذا الترويج لي عليه اعتراض
أولا: هناك قسم للمذهب فلم لا تكتبون فيه بارك الله فيكم وتتركوا مواضيع الأعضاء في الأقسام الأخرى والفائدة تُرجى منها بلا تشتيت وعلى أي مذهب كانوا ومنهج
ما داموا لم يهاجموا مذهبك فاتركهم بارك الله فيك. فالملتقى اسمه الملتقى الفقهي: ضم المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة وأضاف إليها مذهب أهل الظاهر.
ثانيا: بارك الله فيكم لو تستخدمون عبارات مناسبة في الحوار .. حيث أخي الكريم أنت تطعن بالمذاهب الأخرى وأسلوب الاستدلال والاستنباط، بأسلوب ظاهر أو غير ظاهر
المهم أنه واضح!
أخي الكريم وفقك الله عد فضلا لا أمرا واقرأ كل مشاركاتك بارك الله فيك
ستلحظ عبارات: أنتم وأنتم .. والسلفيون .. والاختلاف .. والتقوقع .. والفرقة.. وفرقتم الأمة .. ومزقتم .. وأهل الكهف
اختلاف السلف كان اجتهادا فما الإشكال؟
هل نغلق باب الاجتهاد إذا لنترك الاختلاف؟ أم نتبع مذهب الظاهرية الذي ترون فيه الحق؟

أخي الكريم وفقك الله ... الأمر الآخر المحيّر فيكم
تقولون السلفية المعاصرة، ومن قال أن كل من في الساحة وقد انتسب للسلف الصالح قد أخذ منهج السلف حقا؟ فلم التعميم وهذه الحصرية بالمعاصرة؟
أما من أخذ منهج السلف الصالح حقا فعد أخي الكريم في كلمتك هذه "المعاصرة" .. لأنهم هم على نهج من سلف، فلا يغير هذا من أمرهم شيئا
ولا يقدح فيهم.. وهب أن لهم قدوة يحبونها ويعتزون بها .. كما أن لكم قدوتكم الإمام ابن حزم رحمه الله
فقدوتهم فاقوا قدوتك شرفا وعلما وصحبة للنبي صلى الله عليه وسلم.

فاتركوا الناس بارك الله فيكم ومن يحبون الاقتداء به .. وكفوا عن نعت هذا المنهج .. فأنتم من حيث لا تدرون تنعتون منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
في نهج حياتهم وتعاملاتهم.. وأخشى عليكم هذا القول فهو مكتوب في صحائفكم


غفر الله لنا ولكم
وهذا آخر قولي في الموضوع وحيث أعتذر لصاحبه لهذه المشاركة التي دخلت في ثنايا موضوع عن البدعة
لنناقش فيه أمورا مذهبية وإسلامية وموقف المستشرقين والغرب والسياسة والخ والخ ...

أعتذر منكم جميعا

 

[عبدالله عبدالكريم عبدالعزيز]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

الأخت الفاضلة أم عبدالله
​

أليس القول الباطل يستوجب رده فما بالكم إذا أدى إلا فتنة و تمت نسبنه إلا الإسلام زورا !
​

و النقد و وضع يدنا على جراحاتنا و معالجتها بأنفسنا أفضل بكثير من أن يستغلها أعداء ديننا للطعن فيه !
فأقوالهم يتم دراستها على أنها الإسلام خاصة في الأوساط الثقافية التي ليس لها اتصال بدراسة الإسلام من مصادره الأصلية !
ثم يتم التشنيع و التنفير و التندر ورسم صورة كاركتيرية فكرية مضحكة عنهم من خلال أقوالهم و مواقفهم !
و أكبر معضلة عند السلفية هو افتقادهم للمنهجية الصحيحة القائمة على براهين عقلية منطقية !
و مع ذلك يصرون على أنهم أصحاب التصور الصحيح للإسلام !
فبدل أن تكون حركة اصلاحية أصبحت مصدر للصراعات !
و يعلم الله إن أحب السلفية - لاثنتين نشرهم التوحيد و عقيدة أهل الحديث كما هي على بساطتها و الثاني وقفهم المد الصوفي الخرافي !
و أكره جدا مدارسها الإرجائية التي خرجت مؤخرا ووقفت ضد الإصلاح و التغيير !
لكن في النفس عتاب شديد عليهم لأمور أبرزها افتقاد المنهجية و اظهارهم أنفسهم على أنهم الإسلام الصحيح !
و ثانيها قسوتهم على الظاهرية بغير وجه حق !
أما افتقادهم للمنهجية فقد اكتويت بنارها و كنت قاب قوسين أو أدنى من الدخول في جحيم العلمانية و لو لم يظهروا أنفسهم على أنهم الإسلام لكان الأمر هين لكن يأبوا إلا أنهم هم الإسلام مع الثغرات الكبيرة في منهجهم !
و بعد اطلاعي على الظاهرية ازداد ما في نفسي عليهم لعملهم على عدم اخراج هذا المنهج المبارك إلى الساحة العلمية !
و المنهجية أمر افتقاده في غاية الضرر و المراقب للحراك الفكري يرى الكثير من الدرسات التجديدية التجديفية لإعادة قراءة النصوص و نقدها عبر المناهج البحثية الحديثة !
فكم و قع شاب صريع لأفكارهم و كم غرروا من جاهل بفكرهم !
فإن لم تأخذوا بالظاهرية فلا تغفلوها في نقاشاتكم و حواراتكم و لا تذكروها إلا بالأمر الجميل !
و دعوا لها المجال للخروج على الساحة الثقافية و العلمية !
فلعل هناك شاب حائر تكون سبب في انقاذه !
​

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

بارك الله فيكم جميعاً
الموضوع بلا شك خطير وهو أساساً ليس من موضوعات الملتقى وقد نبه المشرفون الفضلاء لهذا مراراً لكن لي تعليق بسيط حول كلام الأخ عبد الله عبد الكريم وهو أشبه باستفسارات :
أولاً :
مضمون كلامك أخي الكريم في نظري خطير جداً إذ يفيد أن منهج أهل السنة غير واضح وليس له قواعد وأصول جلية تفرق بين السنة والبدعة ويلزم على هذا لوازم خطيرة لا أظنك إن شاء الله تلتزمها ولا أظنها خطرت في بالك أصلاً مثل عدم وفاء النصوص بتوضيح الحق من الباطل والسنة من البدعة ومثل تجهيل السلف بعدم وضوح المنهج عندهم وعدم وضعهم لقواعد التفريق بين أهل السنة وأهل البدع ومثل معارضة حديث ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين ) والحق والظهور أمران جليان .

ثانياً :
إذا كان الوضع ملتبساً في نظرك لهذا الحد فكيف تقترح علينا منهجاً نسير عليه لنكون أهل السنة وهو منهج الظاهرية وهل منهج أهل السنة بهذا الغموض وهذه الضبابية ؟ وهل منهج أهل السنة منهج اختياري لنقترح للعمل به منهجاً ضمن خيارات أخرى؟
ثم إذا كان المنهج غير واضح في نظرك فكيف تقترح منهجاً وتتحمس له بهذا القدر وتدافع عنه وكأنه منهج قطعي وهو لا يعدو كونه مقترحاً من قبلك .

ثالثاً :
منهج الإحالة على الظاهر مطلقاً والقطع مطلقاً ليست دعوة جديدة بل هي دعوة قديمة قدم ظهور الفرق المبتدعة وفرق الكلام وبها ردوا ظواهر ألفاظ القرآن والسنة وردوا خبر الآحاد وردوا الإجماع كلها بحجة ظنيتها .
ثم إن الظاهرية المقترحة منكم لم تحم أهلها من الوقوع في المخالفات العقدية فالإمام المبجل أبو محمد بن حزم - رحمه الله - وقع في انحرافات عقدية في عدد من أبواب العقيدة ويمكنك الرجوع إلى ما ألف حول عقيدة الإمام ابن حزم رحمه الله لتقف على ذلك .
وعموماً فعقيدة أهل السنة والجماعة واضحة وضوح الشمس لمن أرادها وعليها من الأدلة والبراهين والحجج النقلية والعقلية ما ينير قلب مريدها ، والسلف الصالح ما تركوا صغيرة ولا كبيرة من مسائل العقيدة إلا وتكلموا عنها وكتبهم في التأصيل والرد بالمئات .

 

[عبدالله عبدالكريم عبدالعزيز]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

أرحب بك أخي الكريم و نسأل الله أن يسددنا في القول و العمل و أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه !
بداية أخي الكريم من مشاركتك فرقت بين أهل السنة و الظاهرية !
و بغض النظر عن الإشكالات في احتكار مصطلح أهل السنة !
هل الظاهرية عندك في دائرة أهل السنة أم أخرجتهم إلى دائرة البدعة كما يظهر من تفريقك !
فإن كانوا في دائرة أهل السنة فلماذا ؟! و إن كانوا في دائرة البدعة فكيف عرفت ؟!
ينطلق حوارنا من هنا !
و لا عليك سنرجع و نعلق على مشاركتك !
​

 

[عبدالفتاح محمد حريد]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

الأخ عبدالفتاح أترك الصورة تتكلم كما يراقبها القارئ البصير فليس من شأننا إضاعة الأوقات في حوارات عقيمة و رمي التهم التي صاحبها أولى بها و اطلاق الأقوال المرسلة التي لا دليل عليها إلا أننا القائلون بها مثل قولك (باب الإعتقاد عند اهل السنة والجماعة في أغلبه مجمع عليه وكل من قرأ ما صنف في عقائد السلف استيقن هذا الأمر ) نعم قرأنا فاستيقنا الخلاف فكان ماذا !!!
أجزم بهذا الأمر بل هو معلومُ لدى صغار طلبة العلم وأنا منهم قبل العلماء فباب الإعتقاد في الجملة مجمع عليه ولا يحتاج إلى إثبات فمن احيا الله قلبه واراد به الخير علم ذلك واستيقنه
و مثل قولك ( هذه النصوص التي ذكرتها ويُظنُّ انهم يأولونها لا تدخل في باب الصفات أصلا فمذهبهم معروف ومجمع عليه في إثبات الصفات ))
قال ابن القيم (تنازع الناس في كثير من الأحكام ولم يتنازعوا في آيات الصفات وأخبارها في موضع واحد بل اتفق الصحابة والتابعون على إقرارها وإمرارها مع فهم معانيها وإثبات حقائقها ، وهذا يدل على أنها أعظم النوعين بيانا وأن العناية ببيانها أهم لأنها من تمام تحقيق الشهادتين ، وإثباتها من لوازم التوحيد ، فبينها الله سبحانه وتعالى ورسوله بيانا شافيا لا يقع فيه لبس يوقع الراسخين في العلم .
وآيات الأحكام لا يكاد يفهم معانيها إلا الخاصة من الناس ، وأما آيات الصفات فيشترك في فهم معناها الخاص والعام ، أعني فهم أصل المعنى لا فهم الكنه والكيفية ، ولهذا أشكل على بعض الصحابة قوله تعال (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) حتى يبين لهم بقوله)من الفجر)ولم يشكل عليه ولا على غيره قوله وإذا سألك عبادي عني فغني قريب أجيب دعوة الداعي ) وغيرها من آيات الصفات ، وأيضا فإن آيات الأحكام مجملة عرف بيانها بالسنة كقوله تعالى ففدية من صيام أو صدقة أو نسك) فهذا مجمل في قدر الصيام والإطعام ، فبينته السنة بأنه صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين أو ذبح شاة ، ونظائره كثيرة كآية السرقة وآية الصلاة والزكاة والحج ، وليس في آيات الصفات وأحاديثها مجمل يحتاج إلى بيان من خارج بل بيانها فيها وإن جاءت السنة بزيادة في البيان والتفصيل . انتهى
وقال المقريزي (ومن أمعن النظر في دواوين الحديث النبوي ووقف على الآثار السلفية علم أنه لم يرو قط من طريق صحيح ولا سقيم عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم على اختلاف طبقاتهم ، وكثرة عددهم أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم معنى شيء مما وصف به الرب سبحانه نفسه الكريمة في القرآن الكريم ، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم بل كلهم فهموا معنى ذلك وسكتوا عن الكلام في الصفات .) انتهى
اما الأيات مثل قوله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطعيون) قلت من فسرها بالشدة والهول لأن العرب يعبرون عند حدوث الخطب العظيم بكشف الساق وورد عن الحجاج عند خطبته لأهل المدينة عندما اضطربوا قال في معرض كلامه
فإني ابن حربٍ إن عضته الحرب عضها أو شمّرت عن ساقها شمرا
وإثبات صفة الساق وردة في مواضع اخرى ولا يعني أنهم عند تفسيرهم لها بالهول أنهم لم يثبتوا هذه الصفة وقل في بقية الأيات التي جاءت بوضع العرب مثل هذا


و الله إن بعض السلفيين اليوم مشكلة حتى في فهم الحياة !صاحب الفكر التلقيني يصعب عليه تغيير قناعاته لأنه تناول الأفكار كما تناول حبة ( كبسولة )الدواء لا نقد و لا محاكمة استلمها طازجة عليها أن يتقبلها كحقيقة نريه تأويلهم و يقول هذا ليس بتأويل و لم نذكر كل الأمثلة مثل قول السلف في قوله تعالى ( فثم وجه الله) هناك من قال المراد قبلة الله و لو قال بهذا أحد للبدعتموه من أقصر طريق !!
و مثل قولك ( العالم إذا ثبت قدمه في عقيدة اهل السنة والجماعة وعرف بنصيحته للدين والذب عنه ثم وجد له زلة أو تعبير فإننا نقول أنه أخطأ ) رسخ قدمه في عقيدة أهل السنة و الجماعة ما أجمل هذا القول السامج !!!!
فمشاهدة هذا الرسوخ أمر نسبي يختلف من شخص إلى آخر فما تراه راسخا في عقيدة أهل السنة و الجماعة ذابا عن الدين غيرك يراه بخلاف ذلك و العكس صحيح خاصة أن المؤلفات التي يقدسها السلفية طافحة بذم القدرية و أنهم مجوس الأمة و كفار ثم نأتي نحتج بهم في صحيح البخاري و مسلم و هكذا فلتكن التناقضات و غيلان القدري لما أظهر القول بالقدر أفتى الأوزاعي بقتله فقتله هشام بن عبدالملك و صلبه !فمرة راسخ قدمه و نحتج به في الصحيحين و مرة كافر حلال الدم و هكذا نعيش في دوامة التناقضات بكل أريحية و متعة !و ما هذا إلا مجرد مثال ! أتدري ماذا يفسر أعداء الدين من المستشرقين هذه التناقضات يفسرونه بأن قتادة كان صديق لأهل الحديث فحابوه من أجل الصداقة ! و نحن بدورنا نطرح التساؤل على أصحاب الفكر السلفي ليحلوا لنا هذه المعضلة التي تدخل السلفية المعاصره غرفة الإنعاش !!!ثم تقول العقيدة مجمع عليها و نحن أخرجنا لك بعض تأويلهم للصفات
الحمد لله لم نكن يوما لنصل إلى هذه الدركة من الضلال وناخذ ديننا من المستشرقين الأغبياء الحاقدين الذين ليس لهم همُّ إلاّ هدم الإسلام والطعن فيه وتشويهه أو ننقل أقوالهم.فطريقتهم في حرب الدين معروفة وغيظهم منه معلومه وهؤلاء غايتهم من المشاركة في علم الحديث خبيثة فهم يريدون أن يصلوا إلى ما وصل إليه الروافض الأشقياء من هدم دين الإسلام فهم أذكى من الروافض فالروافض عندما أغاظهم دين رب البريه وانتشاره انتسبوا إليه لغرض هدمه من قواعده وليس أفضل من الطعن في الصحابة فإذا ما تم لهم ذلك سهل عليهم مابعده فكفروا الصحابة وفسقوهم وكذبوا عليهم ثم قالوا للناس هؤلاء هم الذين نقلوا القران والسنة وهم على الحال التي ذكرناها فتحقق لهم مقصودهم أمّا المستشرقون فاتخذوا اسلوبا اخبث فراموا هدم السنة بهدم قواعد علم الحديث التي أصّلها السلف ووضعوها لغربلة الأحاديث لتمييز الصحيح من السقيم ، ومن ثمّ يتوصلوا بهدم القواعد إلى نسف السنة وهيهات هيهات ومن ثمّ إبطال الدين وما علم الحمقى أن الله يرصد لهم أوليائه من العلماء يجرعونهم العلقم ويفضحونهم في البادئ والحاضر . وما علموا أن السلف وضعوا قواعدا في التحديث عمن تلبس بالبدعة وهي قواعد متينة أنى لأولياء الشيطان من المستشرقين فهمها وتصورها وتم تبيين هذه المسألة في أغلب كتب علوم الحديث وها أنا ألخص لك ما جاء في كتابي علوم الحديث لابن الصلاح وتدريب الرواي (الراوي إما ان يكفر ببدعته أو لا فإن كان الأول فترد روايته مطلقا فليس بمأمون وقد اعتمده جماهير المحدثين وزعم كثير منهم الإجماع أمّا إذا كانت بدعته غير مكفره فاختلفوا في روايته على ثلاثة أقوال القول الأول ترد مطلقا وحكي عن مالك وغيره والقول الثاني تقبل روايته سواء كان داعية لبتدعته أم لا بشرط أن لا يكون مستحلا للكذب نصرة لمذهبه وحكي عن الشافعي وغيره والقول الثالث تقبل روايته إذا لك يكن داعية إلى بدعته ولا تقبل إن كان داعيا وهو الذي ارتضاه أغلب المحدثين واعتمدوه وقيد الجوزجاني أيضا هذا القول كون الرواية لا تقوي بدعته
وقال نور الدين عتر في هامش المقدمة (وامّا ما وقع في الصحيحين من الرواية لبعض المبتدعة من الدعاة فلا يخل بهذه القاعدة ولا يطعن في الكتابين لأنه قليل نادر كما حقق الحافظ ابن حجر وقد توفر فيهم من الصدق ما لو أن احدهم أن يخر من السماء أهون عليه من أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك استثني هؤلاء الرواة القلائل ).
واظن أنه لا يتبع أحدٌ أؤلئك المستشرقين في خبالاتهم وجهالاتهم إلاّ من استخف بدينه وهان عليه فكيف يقرر من قال الله تعالى فيهم :
ودوا لو تكفرون كما كفروا وتكونون سواء ) ، (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم ) ،(يا أيها الذين امنوا إن تطيعوا الذين كفروا يريدوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين ) ، (لا يألونكم خبالا) وغيرها فكيف ناخذ منهم ما يتعلق بالدين ونسرد أقوالهم بهذا الشكل !!!
وتفسيرات المستشرقين لا يعتد بها عند أهل الإسلام لا في قليل ولا كثير بل ولا ينظر فيها بل تضرب تفسيراتهم عند صح تسميتها بذلك عرض الحائط ولا يلتفت إليها البته .


و قولهم في الخروج على الحاكم الظالم وهذه إحدى الموبقات التي لا تغتفر عند السلفية المعاصرة حتى النصيحة العلنية للحاكم هي بدعة منكرة و خارجية و هذا ما حدى بالمستشرق مرجليوت أن يقول : إن المسلمين ليس لهم حق ضد رئيس الدولة و هذا القول عند المجتمعات المتحرره من أكبر المنفرات فإلاستبداد الغول الذي يفزعهم و يذكرهم بالقرون الوسطى !!!
امّا مسالة الخروج على الحاكم فهي من مسائل الفقه ولسف تفصيل يتعلق بالحاكم المخروج عليه ملخصه إمّا أن يكون الحاكم شرعيا أو غير شرعي ،والشرعي هو الذي يحكم بالشريعة وينقسم إلى قسمين حاكم شرعي عادل وحاكم شرعي غير عادل (ظالم) قد يكون فسقه على نفسه وفي أعماله وقد يتعدى ذلك إلى الرعية .
فالعادل لا يخرج عليه قولا واحد
والغير الشرعي وهو الكافر أو المرتد يزال وينصب اخر مكانه بشرط الإستطاعة والمكنة على ذلك وإلاّ يشتغلون في تحقيق هذا الشرط حتى يستوفوه
أمّا الظالم فهذا الذي حصل فيه الخلاف بين السلف وسبب الخلاف في هذه المسألة بينها في الإمامة الكبرى عند أهل السنة والجماعة بقوله (والذي يظهر لي أن سبب اختلافهم هو اختلاف أفهامهم للنصوص الشرعية الناهية عن الخروج والاخرى المؤيدة له كما أن أحوال أؤلئك السلاطين غير منضبطة و وغير ثابتة فمنهم القريب إلى العدل ومنهم القريب إلى الكفر ومنهم الغامض ومنهم من يكون في عصره يندر فيه الأخيار ومنهم من يكون بخلاف ذلك ثم إن من العلماء من ينظر إلى الحسنات ويقتصر على نصوص الطاعة ومنهم من يحصر نظره على السيئات ويستشهد بأحاديث الخروج ومن ناحية ثالثة ينظر بعض الفقهاء إلى كون الخارج مساويا للمخروج عليه أو أظلم منه بينما يرى الأخرون أنه أعدل واحق.
ولذلك فمن الصعب أن يكون هناك قاعدة منضبطة ثابتة لهذا الصنف المتذبذب في حقيقته وفي نظرة الناس إليه ولكن قد يجمعهم مذهبان مذهب لايرى الخروج واخر يرى ذلك . فقال بالقول الأول سعد ابن ابي وقاص وأسامة بن زيد و وابن عمر ومحمد بن مسلمة وهو المشهور عن أحمد وعامة أهل الحديث وغيرهم..
وقال بالثاني علي بن أبي طالب وأم الؤمنين عائشة وطلحة والزبير والشافعي وغيرهم..انتهى
ثم استعرض أدلة كلاً منهما فارجع إن شئت إلى الكتاب ص 502 . وعليه يتبين للقارئ الحصيف أن هناك قولان في المسألة وعليه فلا وجه للإنكار على من اختار أحد القولين ولا يعاب عليه فمن اختار الأول له سلف ومن اختار الثاني له سلف .
والذين اختاروا عدم الخروج ما قالوه لعدم ثبوت حق لهم على الحاكم كما نقلته عن المستشرقة وهو باطل وإنما قالوه شفقة على الرعية والشعب ورحمة بهم لا خوفا وجبنا ولا لأنهم منتفعون من وجود الحاكم فهم استدلوا بأدلة كثيرة من القرأن والسنة وراعوا مقاصد الشريعة واهدافها من تحقيق أكمل المصلحتين بتفويت ادناهما ولا شك أن الضرر في الصبر على جور الحكام أقل منه في الخروج عليهم لما يؤدي من الهرج والمرج فقد يرتكب في فوضى ساعة من المظالم ما لا يرتكب في جور سنيين .
قال ابن تيمية (فلا يهدم أصل المصلحة شغفا بمزاياها كالذي يبني قصراً ويهدم مصراً)
وعلى هذا يُخَرّجُ قولهم بعدم الخروج على الحكام لا أنهم يريدون الضعف للمسلمين والهوان والظلم .
يا أخي اخرجوا من كهوفكم و انظروا إلى العالم و اتركوا التقوقع على فكركم التقليدي انظروا و اطلعوا و راقبوا البحوث التي تُنشر عن الإسلام أقوالكم جعلت الباحثين في حيرة !و مع هذا سنظل نردد في غيبوية عن الواقع الرجوع إلى القرون المفضلة و نحن نعلم أن القرون المفضلة قد اختلفوا في أمور كثيرة بل و تناحروا فيما بينهم و سلوا السيوف على رقاب بعض رضوان الله على الجميع !
سبحان الله أنتم دائما عندما يعوزكم الدليل والحجة ترمون خصومكم بالألقاب الذميمة والأسماء المشينة فلم ندخل كهفا حتى نخرج منه ولم نتقوقع أبدا وإنما سمعنا لربنا واطعنا وأتبعنا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولم نزد على ذلك ، امّا ما تذكره عن الباحثين فهم معلومون من هم ومعلوم مقاصدهم هم العلمانيون والليبراليون وغيرهم من حثالات البشر الذين يستخدمون من قبل الجهات في أسوء وظيفة ليس لهم همّ إلا الطعن والتشويه وإظهار دين الله متناقضا فهؤلاء لا يقرأ لهم ولا كرامة بل بحوثهم إن صح تسميتها بذلك تضرب في في وجوههم . أمّا من يريد الحق والهدى ويبتعد عن مفاوز الردى فما عليه إلى الهروب من الفلسفات الوضعية الوضيعة والعقائد المنحرفة ويستظل تحت ظل شريعة الله الوارفه امّا إن أبى ذلك فهذا شأنه وهو أوصل نفسه إلى هذه الحالة فلا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم.

 

[عبدالفتاح محمد حريد]

رد: يجب عقوبة كل من كره الكلام في أهل البدع أو أخذ يعتذر لهم أو...!

لا يجعل كلامه في أهل الحلول والإتحاد شاملاً للكلام في من عنده بعض الإرجاء أو نحوهم .
بل يكون شاملاً وكلامه يدل على ذلك وهذه نتف منه
قال شيخ الإسلام ابن تيمية 28/308 ( والتعزير يكون لمن ظهر منه ترك الواجبات وفعل المحرمات كتارك الصلاة والزكاة والتظاهر بالمظالم والفواحش والداعى الى البدع المخالفة للكتاب والسنة واجماع سلف الامة التى ظهر انها بدع
وهذا حقيقة قول من قال من السلف والأئمة ان الدعاة الى البدع لا تقبل شهادتهم ولا يصلى خلفهم ولا يؤخذ عنهم العلم ولا يناكحون فهذه عقوبة لهم حتى ينتهوا ) انتهى
وسيتفاد من كلامه هنا أن عقوبتهم إنما هي من باب التعزير .
وقال) 24 / 174 فبهذا أو نحوه رأى المسلمون أن يهجروا من ظهرت عليه علامات الزيغ من المظهرين للبدع الداعين إليها والمظهرين للكبائر(
وقال ) 24 / 292 ولهذا لم يكن للمعلن بالبدع والفجور غيبة، كما روي ذلك عن الحسن البصري وغيره؛ لأنّه لما أعلن ذلك استحق عقوبة المسلمين له، وأدنى ذلك أن يذم عليه لينـزجر ويكف الناس عنه وعن مخالطته، ولو لم يذم ويذكر بما فيه من الفجور والمعصية أو البدعة لاغترّ به الناس(انتهى
وكلامه نص وهو صريح
وقال الإمام الطحاوي بعد أن فرغ من ذكر معتقد أهل السن والجماعة (ونحن برءاءُ إلى اللهِ من كلّ من خالف الذي ذكرناهُ وبيناه. ونسألُ اللهَ تعالى أن يثبّتنا على الإيمانِ ويختمَ لنا به، ويعصمَنا من الأهواءِ المختلِفة والآراءِ المتفرقةِ والمذاهبِ الرديَّةِ مثلِ المشبهةِ والمعتزلةِ والجهميةِ والجبريةِ والقَدَريةِ، وغيرِهم من الذين خالفوا السنةَ والجماعة، وحالفوا الضلالةَ، ونحن منهم براءٌ وهم عندنا ضُلاَّلٌ وأردياء)انتهى
ونوع عقوبة المبتدع هو التعزير فالتعزير كما جاء في دليل الطالب كل معصية لا حد فيها ولا كفارة وهي من حقوق الله ولا تحتاج إلى مطالبه
وكيفية تطبيقها تترك لإجتهاد القاضي بحسب نوع البدعة وممن صدرت والتعازير والحدود لا يقيمها إلاّ الحاكم او من ينوب عنه ولا يجوز لأفراد الناس فإن أقاموه فإنما هو افئات منهم على الحاكم فيجوز أن يعزرهم الحكم .
اما ما يترك للعلماء و عامة الناس هو التحذير منه وإخبار الناس بحاله حتى يأخذوا الحيطة والحذر .
ومن العجيب أن الناس لا يستغربون إذا عزر شخص لأنه سب اخر كأن يقول له أنت حمار أو فاسق أو خبيث أو لعن ذميا بغير موجب
وإذا تم تعزير أرباب البدع يندهشون !
مع أنهم تقولوا على الله بغير علم وكذبوا عليه وعلى رسوله ونسبوا إلى الدين ما ليس منه وعشرات الأيات وتوعدهم الله تعالى بايات عديدة بالعذاب في الاخرة
قال الله تعالى (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين)
وقال (ءالله أذن لكم أم على الله تفترون وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة ).
وقال صلى الله عليه وسلم من (كذب عليَ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)
وقال الإمام الحجاوي في نظم الكبائر
في الشطر الثاني من البيت
والمفتري يوماً على المصطفى يوماً على المصطفى أحمد
وأعظم المفترين المبتدعة لأنهم يقولون بلسان حالهم أن الرسول لم يؤدي واجبه من البيان والبلاغ على أتم وجه لأنهم اهتدوا إلى امور لم يفعلها ولم يقلها
وقال
وقول بلا علم على الله ربنا وسب لأصحاب النبي محمد
وقال
دعوة من دعى إلى بدعةٍ أو للضلالةِ ما هدي
أي حال من ابتدع في الدين أو دعى إليها أنه غير مهتدي بل ضال.
ومعلوم أن المبتدع ذنبه أعظم بكثير من ذنب الساب فقد ورد فيه اللعن بل لعن من يأويه قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعن الله من احدث حدثا أو اوى محدثا .
وكما أسلفت أن هذه المسألة مجمع عليها بين السلف حتى أن شيخ الإسلام يحكي الإجماع في عباراته وهذا واضح والحمد لله رب العالمين