مصطلح الناسخ والمنسوخ عند الجمهور والحنفية

[محمد جلال المجتبى محمد جلال]

هل يمكن القول أن منهج الحنفية أقرب إلى اصطلاحات السلف فيما يخص "الناسخ والمنسوخ "
فبينما ينص أحد السلف - الصحابة والتابعين وأتباعهم- على أن آية منسوخة بكذا
يأتي ذلك على منهج الجمهور أن هذا ليس بنسخ وإنما هو تخصيص عام
حتى وجد عند بعض المتأخرين القول بأن المنسوخ من القرآن لا يعدو حوالي عشرين آية كما عند السيوطي و أحاديث قليلة كما عندي ابن الجوزي
بينما هي حسب النصوص المنقولة عن السلف أكثر من ذلك
كما في كتاب الدر المنثور للسيوطي وكتاب ابن البارزي وكتب الناسخ والمنسوخ بالنسبة للقرآن وكما عند الحازمي في الاعتبار بالنسبة للأحاديث

ووجد في زمننا من لا يعطي لهذا العلم حقه من الدراسة والأهمية بعد أن كان السلف يشترطون العلم به كما في قصة علي بن أبي طالب
عندما قال لأحدهم هل تعرف الناسخ والمنسوخ .......... هلكت وأهلكت
وإذا كان لا يعدو عشرين آية على حد ما هو شائع عند المتأخرين فهذا لا يمكن جعله شرطا ولا يظن أن الامام علي رضي الله عنه وغيره من السلف يجعلون العلم بعشرين آية فقط مانعا
من المعلوم أن مصطلح الناسخ والمنسوخ عند الجمهور ( المتكلمين ) أضيق من الموجود عند غيرهم