عمر محمد علي
:: متفاعل ::
- انضم
- 15 مارس 2013
- المشاركات
- 307
- التخصص
- القانون
- المدينة
- القاهرة
- المذهب الفقهي
- عاميّ
السلام عليكم
فتحت الموضوع لذكر أي إشكال يعترض من يدرس أحد هذه المتون الثلاثة
والمقصود من الإشكال أحد أمرين:
الأول: عدم الفهم
الثاني: شعور الدارس بوقوع تعارض وعدم معرفة التوفيق، يعني أن تكون فاهم لهذه الفقرة على حدى وهذه الفقرة على حدى، لكن عندما تضعهما بجوار بعضهما فلا تعرف كيف تجمع بينهما، وسواء كانت الفقرتان في متن واحد أو في متنين مغايرين
وأول إشكال واجهني هو التالي:
قال الحجّاوي في زاد المستقنع في كتاب الطهارة وهو يوضح أنواع الماء النجس : قال المصنف:
" والنجس: (1) ما تغير بنجاسة (2) أو لاقاها وهو يسير (3) أو انفصل عن محلِّ نجاسةٍ قبل زوالِها "
بخصوص رقم (2) قوله: " أو لاقاها وهو يسير "
زاد منصور البهوتي في عمدة الطالب فقال " ويسير لاقى نجاسة لا بمحل تطهير "
يقول الشيخ محمد بن أحمد باجابر في شرح هذه العبارة الزائدة ما نصه:
اليسير ما دون القلتين، إذا وقعت فيها قطرة من النجاسة هل تنجس ؟ نعم ولو لم يتغير، لا نشترط حصول التغير إلا في الماء الأكثر من قلتين، لو ما قال المصنف " لا بمحل تطهير " لنتج عن ذلك تنجُس الماء التي يزال بها النجاسة من على اليد مثلاً فإذا أردت إزالة هذه النجاسة بماء آخر وصببته على اليد ستتنجس الماء المصبوب لأنه قليل خالط النجاسة، وبهذا لن يطهر البدن أبداً، لذلك قال " لا بمحل تطهير " لإخراج صورة اختلاط ماء قليل بنجاسة على موضع التطهير وإلا لَتنجَست كل ماء نطهر بها النجاسات فلن يُزال خبثُ مطلقاً، هذا كله لو ما قال " لا بمحل تطهير " . انتهى كلام الشيخ محمد باجابر حفظه الله
وهنا يرد إشكال: كيف نجمع بين تطبيق عبارة " لا بمحل تطهير " التي ذكرها البهوتي في عمدة الطالب وبين الحكم المتفق عليه عند الحنابلة على أن الماء المنفصل عن الغسلة الأولى والثانية – سواء على رواية زوال النجاسة بثلاث غسلات أو بسبع غسلات – هو من قسم الماء النجس ولو انفصل غير متغير؟؟ فتطبيق عبارة البهوتي تشير إلى أن الماء اليسير لو لاقى نجاسة لا يتنجس لو بمحل تطهير فلو كان مثلاً على اليد نجاسة فالماء المنفصل غير متغير يكون طاهراً سواء من الغسلة الأولى أو الثانية إلى السابعة تطبيقاً لقاعدة " لا بمحل تطهير " وهو ما يتعارض – في نظري القاصر – مع القول بأن الماء المنفصل من الغسلة الأولى والثانية يكون نجس سواء كان متغير أو غير متغير وذلك وفقاً للروايتين: القائلة بزوال النجسة بثلاث غسلات والقائلة بزوالها بسبع غسلات، فكيف نحل هذا الإشكال؟؟