العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

بعض الاعتراضات على أهل المذاهب .. (دعوة للمشاركة)

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
3 يونيو 2013
المشاركات
307
التخصص
الاعلام
المدينة
المنيا
المذهب الفقهي
الشافعى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام أنتم بخير .. الحقيقة أنشأت هذا الموضوع لان بعض الاستفسارات التى طُرحت فيها كانت تشغلنى منذ مدة وأحب أن يكون عليها جواب والأمانة العلمية والانصاف ما أبحث عنه .. كنت وجدت أحد المواضيع فى منتدى مجلس الألوكة وهو هذا الموضوع :
http://majles.alukah.net/t13378/

وفيه تفسير الشيخ الألبانى للفظ المثناة فى الحديث بالمذاهب .. وحقيقة الشيخ الألبانى موقفه من المذاهب ليس موقف الرافض كما يشاع فالشيخ الحوينى يقول :
وكان من الأسئلة المهمة التي سألتها الشيخ في هذا اليوم سألته عن التمذهب؛ لأنه شاع بين الناس أن الشيخ ناصر الدين الألباني يحارب المذاهب الأربعة، ويحارب التقليد، وكانت -في الحقيقة- شائعة قوية جداً وصلتنا إلى مصر، وكنت أريد أن أعرف رأي الشيخ فيها، فلما تكلم الشيخ في هذه المسألة تكلم بكلام هو الذي عليه الأئمة الأربعة، فالشيخ ناصر لا يقول للمسلمين: لا تتمذهبوا وإنما يقول: لا تتخذوا المذهب ديناً، بمعنى: أن تجمد على المذهب، وإذا علمت الحق في غيره تقول: لا، أنا لا أخالف المذهب، فهذا هو الذي كان الشيخ ناصر ينكره، وقد أنكره العلماء المتقدمون، وتبرءوا من مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم أحياءً وأمواتاً، وقالوا قولتهم المشهورة: ( إذا صح الحديث فهو مذهبي).
فالشيخ ناصر كان يقول: إذا كنت أنا شافعي المذهب، وظهر الحق في المسألة عند المالكية أو الحنابلة أو الحنفية، فليس معنى ذلك على الإطلاق أن أجمد على مذهبي وأقول: أنا شافعي ولا أخالف المذهب، وأترك الحق الذي قامت عليه الدلائل وأخالفه.
فالشيخ ناصر كان يحارب هذا أشد المحاربة، كما كان الأئمة المتقدمون أيضاً يحاربون هذا أشد المحاربة.


وهذه هى الاعتراضات فى الموضوع المشار الى رابطه عاليه منها مثلا :
هل توافقون الشيخ على هذا التوجيه للفظ -المثناة- الواردة في الحديث؟،يبدو لي أن كلامه صحيح ، خاصة وأنت تقرأ لكتب المذهب الحنفي والمالكي ( هل تعلمون أن للمالكية كتابا يسمونه مصحف المذهب، وهو الجامع لابن يونس، ) ، والحقيقة أن القاريء في غالب كتب المذاهب الفقهية يجد فيها الكثير من المسائل المخالفة للسنة الصحيحة ،يقول الشيخ / أبي أويس محمد بوخبزة الحسيني حفظه الله - في سلسلة لقاءات المجلس العلمي بموقع الألوكة ،اللقاء الثالث :

، وعن خدمة الفقه المالكي خدمة علمية يحتاج الأمر إلى جهود مضنية، ذلك أن المذهب المالكي أبخس المذاهب حظا من الاستدلال والتعليل ، فأهله قليلو العناية بالحديث والآثار بالنسبة لعلماء المذاهب الأخرى ولا سيما الشافعية ، فإنهم أوفر الفقهاء حظا من الحديث وعلومه ، لذلك تجد كتبهم الكبيرة منورة بأدلة الحديث والآثار ، أما المالكية فلا تكاد تجد عند متأخريهم دليلا صحيحا، فخدمة المذهب – والحالة هذه – تعني الرمي بثلث مسائله ، لأنها لا دليلا صحيحا عليها.


ويقول فى موضع آخر :
لا أقصد هذا ، فإن الكتب المذهبية هي من وسائل فهم أحكام ومقاصد الشرع ، ولا غنى لعالم فضلا عن طالب العلم -عنها ،ولكن الذي قصدته وقصده الشيخ الالباني -رحمه الله، فيما أظن- هو ذم تلك الكتب وما فيها من تعصب مقيت واستماتة أصحابها في الدفاع عن مذاهبهم بالتأويلات الباردة المخالفة لصريح النصوص ، ومن عالج تلك الكتب ونظر فيها علم علم اليقين أنها ما استكتب إلا لنصرة المذهب ، بل نجد لكل مذهب قواعد خاصة-ولا أقصد العامة- ينطلق منها لفهم النص، مثال :المذهب في قواعد المذهب لابن راشد القفصي المالكي ،المسند المذهب في ضبط قواعد المذهب لعظوم المالكي ...المجموع المذهب في قواعد المذهب للعلائي الشافعي.. كتاب أصول للكرخي الحنفي..وكثيرا ما تكون قواعد هذا المذهب مخالفةللمذهب الآخر ، كل حزب بما لديهم فرحون ,لا يفهم الإخوة أني ضد علم القواعد الفقهية ، بل أنا ضد هذا الأسلوب الهجين الذي تناولت به هذه الكتب مثل هذا العلم ، وقد ألف فيه كثير من المشايخ ولكن انطلاقا من الدليل مثل الشيخ السعدي وابن العثيمين ،فهذا علم لايستراب في نفعه ..
ولكن إذا طال الزمان وأشربت قلوب الناس حب شيء يعسرالإنكار عليهم ، حتى إذا قام عالم ينكر على الناس مثل هذه الكتب العجفاء- التي لاتنقي - إلا وقمع واضطهد ، وهل كره الغوغاء من العامة منهج السلف إلا من هذه الجهة ، وأجدني مضطرا أن أقول كما قال الشوكاني من قبل : هذه المذاهب أذهبها الله...

المصدر : http://majles.alukah.net/t13378/#ixzz2hvgDRqX3

ظللت الاعتراضات التى تستحق الرد عليها بالأحمر لانها ما يهمنى .. وأرغب فى الجواب بارك الله فيكم وبعض الكلام كما هو واضح تحامل ومبالغة شديدة

وابخاس لتراث الأمة الفقهى .. لكننا نركز على الاعتراضات الموضوعية التى سيقت ..​
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب .. (دعوة للمشاركة)

اللامذهبية مجرد اصطلاح لا يضر حدوثه إن دل على معنى صحيح .
ومن القواعد المستقرة (لا مشاحاة في الاصطلاح) وليس في حدوثه ما يعيبه
والله أعلم
 
إنضم
3 يونيو 2013
المشاركات
307
التخصص
الاعلام
المدينة
المنيا
المذهب الفقهي
الشافعى
رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب .. (دعوة للمشاركة)

اللامذهبية مجرد اصطلاح لا يضر حدوثه إن دل على معنى صحيح .
ومن القواعد المستقرة (لا مشاحاة في الاصطلاح) وليس في حدوثه ما يعيبه
والله أعلم
طيب وبخصوص الكلام عن المذاهب المندثرة ؟ .. لو علمنا أن كل مدرسة فقهية هى امتداد فى الحقيقة لفقه الصحابة الذين تتلمذوا عليهم

ماذا عن باقى المدارس التى تأثرت بفقه الصحابة واندثرت ؟ هل ذهب معها فوائدهم وآرائهم ؟

وهل الفهم محصور فى المذاهب الباقية والمندثرة ؟​
 
إنضم
30 سبتمبر 2012
المشاركات
685
التخصص
طالب جامعي
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنفي
رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب .. (دعوة للمشاركة)

السلام عليكم

طيب وبخصوص الكلام عن المذاهب المندثرة ؟ .. لو علمنا أن كل مدرسة فقهية هى امتداد فى الحقيقة لفقه الصحابة الذين تتلمذوا عليهم

ماذا عن باقى المدارس التى تأثرت بفقه الصحابة واندثرت ؟ هل ذهب معها فوائدهم وآرائهم ؟

وهل الفهم محصور فى المذاهب الباقية والمندثرة ؟​
بداية فإن حقيقة المذهب عند المتقدمين -بشكل عام- هو تطبيق للأصول على الفروع الفقهية من الأحكام -وقد سبق الإشارة لذلك في الصفحة السابقة-، فالمذهب الحنفي مثلًا يعود في الأصل إلى طريقة الحنفية -كما هو مقرر في أصول الفقه- والمذهب الشافعي يعود إلى طريقة المتكلمين -وهكذا قِس على ذلك.. ثم زاد بعضهم عليه تلك القواعد الاجتهادية التي ينفرد بها المذهب الواحد -والأمثلة على ذلك كثيرة-.
فمن أجل ذلك اصطلح المتأخرين على أن المذهب يُراد به مُطلق المذهوب إليه من الأحكام العملية المخصوصة بمن نسب إليه من أئمة العلوم الإسلامية -كما في بغية المقاصد في خلاصة المراصد، لمحمد بن علي السنوسي، ص(37)-.
وعرَّف الإمام القرافي رحمه الله ((المذهب)) -كما في الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام ص(96- 104)- بعد أن وضع ضابطًا لما يقلد فيه، فقال: "ضابط المذاهب التي يقلد فيها أنها خمسة أشياء لا سادس لها: الأحكام الشرعية الفروعية، الاجتهادية، وأسبابها، وشروطها، وموانعها، والحجاج المبنية للأسباب والشروط والموانع". اهـ.
وبعد أن شرح هذه الأمور نبّه على أنه "ينبغي أن يقال: الأحكام المجمع عليها لا تختص بمذهب، نحو جواز القراض، وجوب الصوم، ونحو ذلك... ولا يقال هذا مذهب مالك والشافعي إلا فيما يختص به؛ لأنه ظاهر اللفظ، ألا ترى أنه لو قال قائل: ’وجوب الصلاة في كل يوم مذهب مالك‘ لنأى عنه السمع ونفر منه الطبع، ويردك بالضرورة فرقًا بين هذا القول وبين قولنا: التدليك في الطهارات مذهب مالك، ووجوب الوتر مذهب أبي حنيفة، ولا يتبادر إلى الذهن إلا هذا الذي وقع به الاختصاص، دون ما اشترك فيه الخلف والسلف، والمتقدمون والمتأخرون... فالطرق المشتركة لا يحسن إضافتها لآحاد الناس إلا توسعًا". اهـ.
وجاء في مباحث في المذهب المالكي بالمغرب، للدكتور/ عمر الجيدي ص(9): "المذهب في اصطلاح المتأخرين من الفقهاء قد يطلق على ما به الفتوى، فيوقولن: المذهب في المسألة كذا -من باب إطلاق الشيء على جزئه الأهم، كقوله صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة)؛ لأن ذلك هو الأهم عند الفقيه المقلد".

وعلى ضوء ما سبق، فإن هذا الكلام -المقتبس أعلاه- غير دقيق؛ فالمقصود بالمذهب المندثر هو الذي لم يعد له أتباع ولو كان رأي صاحبه معروف مدوّن، والمدارس الفقهية هي ما اصطلح عليه في عصرنا بـ"الفقه المقارن"، والمشهور عند أهل السنة المذاهب الأربعة وغالبًا ما تعقد المقارنة بينها (المذهب الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي).
غير أنه قد كانت هناك مذاهب لها أصحاب وأتباع ثم اندثر أتباعها وبقيت آراؤها مدونة، كمذهب سفيان الثوري، والليث بن سعد، وابن أبي ليلى، وابن شبرمة، وإسحاق ابن راهويه، وابن جرير الطبري، ومذهب داود الظاهري، وغيرهم، فهؤلاء أيضًا ينبغي أن تُعرف خلافاتهم ووجهة نظرهم؛ كي تكون المقارنة تامةً وطيدة الدعائم.
فالمقصود -إذن- بالاندثار للمذهب هو اندثار الأتباع للمذهب لا آراء صاحب المذهب المدونة! .. وهناك مذاهب لها أتباع وآراء فيها مصنفات ودواوين، ولكن الهمم ضعفت ورضيت بما هو معروف متوارث فرغبت عن دراستها، كالمذهب الإباضي؛ إذ لا يعرف عنه الباحثون والمدرسون إلا ما ندر فضلًا عن طلبة العلم.
وعند الشيعة مذاهب فقهية فيها كثير من الحق كالمذهب الزيدي والجعفري، غير أن الفريقين أهل السنة والشيعة قد باعدت بينهما جملة أسباب؛ لذلك لا ترى أحدًا منهما ينصف الآخر إلا في النادر، لأجل ذلك تخلو كتب الفقه المقارن عندنا من ذكر آراء الشيعة إلا قليلًا جدًّا.
فسبب اندثار المذهب الظاهري مثلًا هو انقراض أتباعه بعد الخمسمائة مع بقاء آراء المذهب مدونة، وكذا مذهب الإمام سفيان الثوري وإبراهيم النخعي وابن شُبرمة وابين أبي ليلى رضي الله عنهم جميعًا لذلك يقول الثوري -كما في تهذيب التهذيب (11/ 51)-: "فقهاؤنا ابين أبي ليلى وابن شُبرمة". وغيرها من مذاهب مدرسة أهل الرأي التي ترجع إلى الصحابي الجليل الفقيه ابن مسعود رضي الله عنه، لذلك نجد -في الجملة- توافقًا بين تلك المذاهب وبين مذهب الإمام أبي حنيفة -المذهب الحنفي- إذ مدرستهم واحدة -مدرسة أهل الرأي-.
وأما مدرسة أهل الحديث فقد اشتهرت بالمذهب المالكي ابتداءً على يد الإمام مالك رضي الله عنه وكذا مذهب الإمام الليث بن سعد رضي الله عنه وأيضًا مذهب الإمام سفيان ابن عُيينة، لذلك يقول الشافعي -كما في تاريخ بغداد (9/ 174)، وتذكرة الحفاظ (1/ 242)-: "العلم يدور على ثلاثة: مالك، والليث، وابن عيينة". ومن قبلهم الإمام أبي عمرو الأوزاعي رضي الله عنه ومن قبله الشعبي رضي الله عنه. ومن أهم المذاهب الفقهية التي تورد آراؤها في الدراسات المقارنة ايضًا وهي مُندثرة؛ مذهب الإمام إسحاق بن راهويه -مُقاربًا للمذهب الحنبلي- الذي قال فيه الإمام أحمد بن حنبل -كما في تاريخ بغداد (6/ 345)، وحلية الأولياء (9/ 234)-: "لا أعلم لإسحاق نظيرًا، إسحاق عندنا من أئمة المسلمين". ومذهب الإمام أبي ثور الذي عدَّه السبكي من المقلدين للشافعي، والذي صرَّح به غير واحد أنه مجتهد مستقل، وقد كان له مذهب مدوّن وأتباع ثم اندثر -يعني أتباعه، وإلا أقواله وآراؤه مدونة باقية حتى الآن!- قال فيه الإمام أحمد بن حنبل -كما في تاريخ بغداد (6/ 65)، وشذرات الذهبي (2/ 93)-: "هو عندنا في مسلاخ -(السمت والهدي والطريقة)- الثوري أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة". وفي الجُملة نجد توافقًا بين مذاهب أهل الحديث عمومًا، خاصة وأن أصولهم ترجع في الأصل إلى أصول المتكلمين، وإنما نجد الاختلاف بينهم كائنٌ بسبب اختلاف في بعض القواعد الفروعية أو اختلاف النظر والاجتهاد في آحاد المسائل فحسب، ولذلك نُلاحظ أن اجتهادهم متوافق -(وإنما وافق اجتهادنا اجتهادهم)- في الجملة لاتفاق مدرستهم -مدرسة أهل الحديث- ولاتفاقهم في الأصول -أصول المتكلمين-.
وراجع: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=264046
وراجع كتاب "الأساس في فقه الخلاف" للدكتور/ أبو أمامة الشلي، ص(85- وما بعدها)، الباب الأول [الخلاف الفقهي حقيقته- تطوره- أنواعه وأحكامه]، الفصل الثاني [أنواع الخلاف الفقهي]، المبحث الثاني (باعتبار المذهب)، المطلب الأول "خلاف فقهي في المذهب الواحد"، والمطلب الثاني "خلاف فقهي بين المذاهب".

وأرجوا أن يكون الأمر قد اتّضح.

والله أعلم.
 
إنضم
3 يونيو 2013
المشاركات
307
التخصص
الاعلام
المدينة
المنيا
المذهب الفقهي
الشافعى
رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب .. (دعوة للمشاركة)

جزاكم الله خير الجزاء أخى الفاضل ولدى تعقيب أخير على كلامكم هو أن آراء تلك الأئمة موجودة مدونة لكن ماذا عن أصولهم وطرق الاستنباط الخاصة بهم ؟

كنت أخى أظن نقلت كلاماً لشيخ الاسلام وغيره عن أن الحق لا يخرج عن المذاهب الأربعة هلا تكرمت وأعدت نشره​
 
إنضم
30 سبتمبر 2012
المشاركات
685
التخصص
طالب جامعي
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنفي
رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب .. (دعوة للمشاركة)

السلام عليكم

جزاكم الله خير الجزاء أخى الفاضل ولدى تعقيب أخير على كلامكم هو أن آراء تلك الأئمة موجودة مدونة لكن ماذا عن أصولهم وطرق الاستنباط الخاصة بهم ؟

كنت أخى أظن نقلت كلاماً لشيخ الاسلام وغيره عن أن الحق لا يخرج عن المذاهب الأربعة هلا تكرمت وأعدت نشره​
وجزاك الله خيرًا، باختصار أصولهم إما تعود إلى مدرسة أهل الرأي -أصول الحنفية- أو مدرسة أهل الحديث -أصول المتكلمين-، لذلك تجدهم يجتهدون ويوافق اجتهادهم اجتهاد من سبقهم، وهكذا..
بخصوص الكلام؛ فهو لابن هبيرة "الإجماع انعقد على تقليد كل من المذاهب الأربعة، وأن الحق لا يخرج عنهم" ومقصوده أن الحق لا يخرج عن مجموعها وليس آحادها.

والله أعلم.
 
إنضم
3 يونيو 2013
المشاركات
307
التخصص
الاعلام
المدينة
المنيا
المذهب الفقهي
الشافعى
رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب .. (دعوة للمشاركة)

نعود لفتح الموضوع بإعتراض للشيخ أحمد شاكر رحمه الله فى مقدمة تحقيقه لكتاب الرسالة .. يقول :
وقد يفهم بعض الناس من كلامي عن الشافعي أني أقول عن تقليد أو عصبية، لما نشأ عليه أكثر أهل العلم من قرون كثيرة، من تفرقهم شيعا وأحزابا علمية، مبنية على العصبية المذهبية، مما أضر بالمسلمين وأخرهم عن سائر الامم، وكان السبب الاكبر في زوال حكم الاسلام عن بلاد المسلمين، حتى صاروا يحكمون بقوانين تخالف دين الاسلام، خنعوا لها واستكانوا، في حين كان كثير من علمائهم يأبون الحكم بغير المذهب الذي يتعصبون له ويتعصب له الحكام في البلاد.
ومعاذ الله أن أرضى لنفسي خلة أنكرها على الناس، بل أبحث وأجد، وأتبع الدليل الصحيح حيثما وجد.
وقد نشأت في طلب العلم وتفقهت على مذهب أبي حنيفة، ونلت شهادة العالمية من الازهر الشريف حنفيا، ووليت القضاء منذ عشرين سنة أحكم كما يحكم إخواني بما أذن لنا في الحكم به من مذهب الحنفية.
ولكني بجوار هذا بدأت دراسة السنة النبوية أثناء طلب العلم، من نحو ثلاثين سنة، فسمت كثيرا وقرأت كثيرا، ودرست
أخبار العلماء والائمة، ونظرت في أقوالهم وأدلتهم، لم أتعصب لواحد منهم، ولم أحد عن سنن الحق فيما بدا لي، فان أخطأت فكما يخطئ الرجل، وإن أصبت فكما يصيب الرجال.
أحترم رأيي ورأي غيري، وأحترم ما أعتقده حقا قبل كل شئ وفوق كل شئ.
فعن هذا قلت ما قلت واعتقدت ما أعتقد في الشافعي، رحمه الله ورضى عنه.

هنا هو يعتبر أن المذاهب كانت سبباً فى تفرق العلماء شيعاً أحزاباً الى أن انتهى فى النهاية بإستنتاج أن ذلك أضر بالمسلمين وأخرهم عن سائر الأمم وكان السبب

الأكبر فى زوال حكم الاسلام عن بلاد المسلمين .. وحكموا بقوانين وضعية وخضعوا لها واستكانوا بينما علمائهم كانوا يأبون الحكم بغير المذهب

الذى يتعصبون له ويتعصب له الحكام فى البلاد .. فما جوابكم بوركتم ؟​
 
إنضم
30 سبتمبر 2012
المشاركات
685
التخصص
طالب جامعي
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنفي
رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب .. (دعوة للمشاركة)

الجواب:
أن كلام الشيخ المحدث أحمد شاكر -كما هو واضح- خاص بالتعصب المذهبي، وليس المقصود به التمذهب الصحيح -الذي يُشترط فيه عدم التعصب-، بل إن الشيخ نفسه -رحمه الله- أشار إلى أنه تمذهب (في البداية) حيث درس الفقه على المذهب الحنفي! ..

والله أعلم.
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب .. (دعوة للمشاركة)

نعم هو كما قال أخونا الفاضل
والذي نستحسنه أن يتعلم طالب العلم متقيداً بمذهب فمتى حصل رتبة الاجتهاد لم يجز له أن يعلم الدليل من كتاب الله أو سنة رسول الله أو بالقياس عليهما ثم يخالفه إلى مذهب إمامه تقليداً ، للاتفاق أن العمل بما تقدم علم وأن التقليد جهل ، فلا يجوز رد العلم بالجهل.
لكن لا يعني هذا أن يدعي الجميع الوصول إلى رتبة الاجتهاد ، فمن لم يبلغها فعلى أقوال إمامه يُخرج ومن بلغها لزمه العمل.
ثم قد لا يبلغ الرجل رتبة الاجتهاد المطلق ومع ذلك ليس بحيث يجهل أوجه الإحتجاج في الجملة ، فمتى تكشف له أن الكتاب أو الحديث على خلاف مذهب إمامه فعليه اتباعه.
وهذا هو صنيع كثير من أئمة أهل العلم الذين التزموا مذهباً معيناً كما تراه واضحاً في اختيارات النووي رحمه الله وصرح اللكنوي الحنفي أنه يسير على هذا المنهج.
والإشكال في ظني هو ظنون طلبة العلم في أنفسهم ، فإن الغالب أن كل واحدٍ منهم يظن في نفسه منزلة هو دونها.
ولكي أبرهن ما ذكرتُ سألت أحد الحاضرين معي أثناء كتابتي هذه المشاركة عن الرهن هل يجوز للمرتهن أن ينتفع بالرهن شرباً وركوباً؟
فأجب بنعم.
فقلتُ : أرأيت لو قال الراهن : أنا أنفق على الرهن وأعمل على خدمته بما يحتاج إليه ؟
فتردد ثم أجاب بنعم .
فذكرتُ له حديث : (لا يغلق الرهن على صاحبه ...)
فقال : إن كان أذن للمرتهن بالانتفاع وإلا فللراهن الانتفاع برهنه .
فقلت له : فإن أنفق المرتهن .
فأجاب : له المنافع المذكورة.
فقلتُ : وإن لم يرضَ الرهن؟ فأجاب : ليس له الإعتراض لأن المرتهن ينفق.
فقلتُ : حتى لو لم يأمره الراهن بالنفقة ولا شرط ذلك في نفس العقد؟
فتردد .
فذكرتُ حديث (الخراج بالضمان) ونبهته على أن الرهن متى هلك فهو من ضمان المرتهن ـ وهو موافق لي على هذا ـ وعليه فمنافع الرهن لصاحبه لضمانه بغض النظر عن المنفق.
فقال : على المتراهنين أن يبينا حال العقد على من النفقة وغيره مما يجب للرهن فإن لم يفعلا فالمنافع للراهن.
فمع اعتقاده فهمه للمسألة وورودها عليه مسبقاً فقد كانت له أحكام مختلفة كلما نبهناه على دليل أو معنى من المعاني.
إلا أن هذا الحاضر لا يدعي في نفسه الاجتهاد ولا الصلاحية له.
وقد كنتُ ناقشتُ بعض الشباب قبل مُدة في هذه المسألة نفسها ، وهو ممن كان يذم التمذهب مطلقاً ، وكان يصحح في هذه المسألة قول من يقول : بأن الرهن مركوب ومحلوب للمرتهن بنفقته.
فجرى بيننا بعض ما تقدم فاحتج ببعض كلام ابن القيم رحمه الله في (إعلام الموقعين) ثم قال : وهو مقتضى العدل.
فقلتُ له : أرأيتَ من اشترى شاة مصراة متى يبدأ خياره؟
فقال : عند اطلاعه على العيب.
فقلتُ : وكم هو؟
فقال : ثلاثة أيام.
فقلتُ : فلو عرف عيبها بعد يومين أو ثلاث ، ثم بقى في خياره يومين أو أكثر ولم يبلغ ثلاثة أيام ثم اختار أن يردها؟
قال : له ذلك؟
قلتُ : وما حلبَ من اللبن؟
قال : يرد مكانه صاع من تمر.
فقلتُ : فلماذا لم تجعل له اللبن بما أنفق عليه في هذه الأيام؟
ثم سألته : فإن ماتت تلك البقرة وهي عنده قبل اختياره ردها؟
قال : هي من ضمانه.
قلتُ : فقد كان أولى باللبن ، لأن الخراج بالضمان فلماذا أوجبتَ عليه صاعاً من تمر؟ وهو أحق من المرتهن باللبن لأمرين كما ظهر لك: فاستحقه مرة بنفقته ومرةً بضمانه.
فسكت هنيهة ثم قال قبل أن يفارقني : الحجة بالآثار ، وقد جاء الأثر بما قلتُه لك.
فقلتُ : فإن ممن روى هذه الآثار الإمام الشافعي ، ثم لم يذهب إلى ظاهرها ، وتأولها من أجل ما قدمتُ لك.
فضحك وسلم علي ثم فارقني.
ثم رأيته بعد فترة وبادرني بقوله : أنا الآن شافعي.
وهذا الأخ الفاضل هو أول من علمني علم مصطلح الحديث ، وقرأتُ عليه جزءً بعضاً من المصنفات فيه.

فإن لم يكن الإنسان متأهلاً للحكم في النوازل عن قرب اعتماداً على قواعد العلم الكلية فليس بأهل.

وهنا أمر طالما خطر في بالي وهو من جمع آلة الفقه إن لم يُدمن النظر في كتب الحديث ولآثار ، فلا يصلح للاجتهاد المطلق ، ولا يكفي في هذا أن يحفظ الطالب كتاب في أحاديث الأحكام ولو كبر ، بل لا بُد له من إدمان النظر في كتب الحديث لتحصل له ملكة يتفهم بها معاني كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأذكر هنا مثال واحد يبين حصول هذه الملكة لبعض أهل العلم، وهو حديث القلتين. فقد اختلف الناس في مقدار القلتين ، ومما لا شك فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان ليقدر للناس قدراً لا يعرفونه، واختلفوا في كونها بقلال هجر تبعاً لاختلافهم في تصحيح ذكرها في الحديث. فنبه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن قلال هجر مشهورة معروفة عند العرب ، والنبي صلى الله عليه وسلم إنما يتكلم بلغة قومه ، والتمثيل بها في كلامه موجود كما في حديث : (رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، نَبْقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ) فيحمل كلامه المطلق على كلامه المقيد.
وكان هذا منه فقهاً حسناً غاية.
فمن لم يكن معتنياً بالنظر في الآثار مكثراً من التردد إليها ، فظني أنه لا يصلح للاجتهاد ولو كان أعلم من الجويني في الأصول، والتزامه مذهب إمامٍ بعينه خيرٌ له.

والله سبحانه أعلم
 
إنضم
3 يونيو 2013
المشاركات
307
التخصص
الاعلام
المدينة
المنيا
المذهب الفقهي
الشافعى
رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب .. (دعوة للمشاركة)

استفسار عن أمر بخصوص المذهب الشافعى هذه المرة وصاحب الطرح أحد الشافعية هو الدكتور أكرم القواسمى فى رسالته المدخل الى مذهب الامام الشافعى

قلت فى مشاركة اليوم :


كتاب الدكتور القواسمى بمجمله يا شيخ يحمل اشارات لم تعجبنى مثلا مبالغته فى الحديث عن التعصب المذهبى للشافعية ويذكر من ذلك نقولات لكبار أئمة المذهب فى أحقية انتحال مذهب الشافعية

مع أن الشافعية .. معروفون بالاهتمام بالدليل فى كتبهم وأنهم أكثر من خدم الحديث وعلومه ..

كذلك يدعو الى فتح باب الاجتهاد بالانتساب لمذهب

لم يثن على أى مرحلة الا المرحلة الأولى الى القرن الخامس لوفرة المجتهدين حسب وجهة نظره وما بعده تعصب وجمود حتى ثنائه يكون

مغلف بالذم ..
ومثل بمثالين أو ثلاثة فى قضية التعصب لشخصيات شافعية مرموقة وهم الجوينى فى كتابه الانتصار والتصحيح للمذهب الصحيح لامام الحرمين والفخر الرازى فى كتابه مناقب

الشافعى ومصطفى محمد العروسى شيخ الأزهر فى الأنوار البهية فى بيان أحقية الشافعية

ومما قاله أن المحققون المتأخرون فى المذهب وأصحاب التنقيحات تعاملوا مع أقوال ونصوص المذهب كتعامل الفقهاء فى الأدلة

من حيث التخريج عليها ..​
 
إنضم
3 يونيو 2013
المشاركات
307
التخصص
الاعلام
المدينة
المنيا
المذهب الفقهي
الشافعى
رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب .. (دعوة للمشاركة)

استفسار عن أمر بخصوص المذهب الشافعى هذه المرة وصاحب الطرح أحد الشافعية هو الدكتور أكرم القواسمى فى رسالته المدخل الى مذهب الامام الشافعى

قلت فى مشاركة اليوم :



ومثل بمثالين أو ثلاثة فى قضية التعصب لشخصيات شافعية مرموقة وهم الجوينى فى كتابه الانتصار والتصحيح للمذهب الصحيح لامام الحرمين والفخر الرازى فى كتابه مناقب

الشافعى ومصطفى محمد العروسى شيخ الأزهر فى الأنوار البهية فى بيان أحقية الشافعية

ومما قاله أن المحققون المتأخرون فى المذهب وأصحاب التنقيحات تعاملوا مع أقوال ونصوص المذهب كتعامل الفقهاء فى الأدلة

من حيث التخريج عليها ..
يقول فى كتابه المذكور عن كتاب فتح البارى ص400 :

وأقول هنا ان القارىء المدققق فى كتاب فتح البارى وخاصة فى أبواب الفقه منه لا يلمس فيه تعصبا من الحافظ ابن حجر الى مذهبه الشافعى وانما يجد فقها منطلقا من القرآن والسنة والأدلة المعتبرة منضبطا بقواعد علم أصول الفقه ولا يكاد يساوره شك فى أن هذا الذى يقرؤه وان عد من كتب شروح أحاديث الأحكام هو أقرب الى طريقة تصنيف الامام الشافعى فى الفقه من أفضل المصنفات الفقهية الشافعية فى هذا الدور
الدور يقصد به الفترة 676-1004ه وقال أن من أبرز معالمه الابتعاد الواضح للتصنيف الفقهى

عند الشافعية عن طريقة الامام الشافعى ومنهجه فى مصنفاته الفقهية​
 
إنضم
3 يونيو 2013
المشاركات
307
التخصص
الاعلام
المدينة
المنيا
المذهب الفقهي
الشافعى
بعض الاعتراضات على أهل المذاهب2 .. (دعوة للمشاركة)

بعض الاعتراضات على أهل المذاهب2 .. (دعوة للمشاركة)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله .. بعد أن استوفى الموضوع السالف المقصود منه والأجوبة على بعض طلبة العلم والمشايخ

وقعت على نقولات لعلماء أكثر تخصصاً كان لهم أيضاً وجهة نظر فى الأمر من أن المذاهب الفقهية وطريقة التصنيف

فيها كان مظنة التعصب فى أعصار ماضية أو أن كتب التخريج صنفت لنصرة كل مذهب وسأبدأ ان شاء الله عرض أول تلك الآراء فى أول مشاركة

للتعليق عليها من الأخوة والمشايخ الكرام
 
إنضم
3 يونيو 2013
المشاركات
307
التخصص
الاعلام
المدينة
المنيا
المذهب الفقهي
الشافعى
رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب2 .. (دعوة للمشاركة)

رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب2 .. (دعوة للمشاركة)

يقول الدكتور يعقوب الباحسين فى كتابه الشهير التخريج عند الفقهاء والأصوليين ص53 :
وهنا أمر آخر ينبغى التنبيه اليه أيضا وهو أن التخريج أساساً انما نشأ نتيجة الخلافات المذهبية ورغبة علماء كل مذهب فى الدفاع عن آراء أئمتهم ورد استنباطاتهم الفقهية الى أصول معينة أو أصول مستنبطة ومخرجة ومخرجة من مجموعة من مجموعة من الفروع الفقهية ثم الدفاع عن تلك الأصول لتسلم لهم قوة الفروع بقوة الأصول ولهذا يمكن أن يقال : ان علم التخريج هذا من ثمرات علم الخلاف والجدل
 
إنضم
30 سبتمبر 2012
المشاركات
685
التخصص
طالب جامعي
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنفي
رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب2 .. (دعوة للمشاركة)

رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب2 .. (دعوة للمشاركة)

السلام عليكم

بخصوص كلام الدكتور يعقوب؛ فليس فيه اعتراض أصلًا، وواضح أنه خاص بالتخريج فقط، ومعلوم أن التخريج هو استنباط أحكام الواقعات التي لم يعرف لأئمة المذهب آراء فيها؛ وذلك لا يكون إلا بالبناء على الأصول العامة التي بني عليها الاستنباط في المذهب (أصول المذهب). وعمومًا التخريج لا يكون إلا لطبقة مُعيّنة ألا وهي طبقة المخرجين في المذهب الواحد وهم المجتهدين المقيدين - وتفصيل ذلك يطول.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
30 سبتمبر 2012
المشاركات
685
التخصص
طالب جامعي
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنفي
رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب .. (دعوة للمشاركة)

السلام عليكم

http://feqhweb.com/vb/showthread.php?t=17774&p=124167&viewfull=1#post124167
فالتخريج هو تطبيق لأصول المذهب الواحد على الفروع المستجدة فقط، فليس فيه ما يدل على التعصب المذهبي المحض، وصنيع أئمة الشافعية يدل على ذلك.

والله أعلم.
 

أحمد محمد عوض

:: مخضرم ::
إنضم
4 مايو 2013
المشاركات
1,508
التخصص
صيدلة
المدينة
اسكندرية
المذهب الفقهي
شافعى
إنضم
3 يونيو 2013
المشاركات
307
التخصص
الاعلام
المدينة
المنيا
المذهب الفقهي
الشافعى
رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب .. (دعوة للمشاركة)

وجدنا فى العصر الحديث من يتكلم من الكتاب والمؤلفين يتكلم أن كتابات المتأخرين المعتمدة تخالف المتقدمين وأنها سيئة الأسلوب الخ .. وبعض الأخوة تأثر
بتلك الدعاوى .. حتى أننى وجدت موضوعا قديما فى الملتقى يقول كاتبه :​

وأنا أنصح بتجنب ترجيحات المتأخرين لضعف التحقيق عند المتأخرين. فهي وإن اشتهرت بين المتأخرين والمعاصرين، فأكثرها مخالف لما كان عليه الأئمة الأوائل. وأحذر بشكل خاصة من ترجيحات الهيتمي والرملي (رغم شهرتهما) لأنها على ضعفها كثيرا ما تخلو من دليل (وبخاصة فتاوى الرملي). والصواب هو العودة لكتب الشافعي نفسه، فنسبتها أقوى للإمام! ومن أراد مذهب أبا حنيفة فعليه بكتب المتقدمين من أصحابه كأبي يوسف ومحمد بن الحسن، بل حتى من جاء بعدهم كالطحاوي أو المتوسطين كالسرخسي. لكن بشكل عام (مع بعض الاستثناءات) كلما تأخر الزمن كلما ضعف التحقيق. طبعاً هناك استثناءات لكن هذا الغالب. خصوصا عند الأحناف بسبب تأثرهم بالمعتزلة (الذين غالبهم حنفية). ومن تأمل تحقيقات المتأخرين يجد فيها العجائب. فتجد الواحد منهم ينكر أن يكون أبا حنيفة قد قال كذا، بينما يكون قد نقلها محمد بن الحسن في السير! وهكذا.

قال الشيخ الأديب علي الطنطاوي: «كنت قبل أن ألي القضاء وبعد أن أنهيت عهد الطلب وأيام الدراسة، كنت عاكفاً على كتب الأدب والتاريخ. قلما أنظر في كتاب فقه أو أصول إلا إن احتجت إلى مراجعة مسألة أو تحقيقها. ولكني كنت على ذلك أقرأ في اليوم عشرين أو ثلاثين صفحة من مثل كتاب الخراج لأبي يوسف أو كتاب الأم للشافعي أو المبسوط للسرخسي، لا لاستيعاب ما فيه، ولكن إعجاباً بأسلوبه واستئناساً ببلاغة عبارته وسلامة لغته. كذلك كانت كتبنا الأولى، ثم فسد الأسلوب وغلبت عليه العجمة».


وقال في موضع آخر: «ولقد ظهر في هذه القرون الثلاثة علماء لا يحصيهم العد، ألفوا مؤلفات لا يحيط بها الحصر. ولم يكن هؤلاء جميعاً -على أغلب الظن- من هو أوثق في الفقه وأنفذ فيه فكراً من ابن عابدين، الذي كتب الله لمؤلفاته أن تكون أكثر الكتب ذيوعاً وأعهما نفعاً، وأن تكون حاشيته المشهورة عمدة المفتين في المذهب الحنفي من أكثر من مئة سنة، لا يضارعها في تحقيق مسائلها وفي إقبال الناس عليها كتاب من كتب الفقهاء المتأخرين في المذهب الحنفي، على بعض العجمة في أسلوبها وبعده عن الأسلوب العربي النير الذي تجدون مثاله في المبسوط للسرخسي الحنفي أو في كتاب الأم للشافعي».


وقال في موضع آخر: «كانت أكثر الكتب التي يعكفون عليها، بعيدة عن البيان بعد الأرض عن السماء معقدة العبارة أعجمية السبك، وإن كانت عربية الكلمات. فيأتي من يوضح غامض المتن، فيدخل جملة من عنده بين كل جملتين منه، كما يرقعون اليوم الجلد المحروق من الإنسان بقطعة من جلده السليم، فينجح الرتق أو يظهر الفتق. وهذا هو "الشرح".

ويأتي من يضع لهذا الشرح حواشي وذيولا يطوله فيها، فيجمله أو يقبحه ويعطله، وهذه هي "الحاشية". ويبدو ضعف الإنشاء في القرون المتأخرة، حتى في مثل حاشية ابن عابدين، التي هي اليوم عمدة المفتين على المذهب الحنفي. ثم يجيء من يعلق على هذه الحاشية تعليقات، وتسمى "التقريرات". فلا الأسلوب عربي فصيح، ولا المنهج قويم العبارة.

وانظروا "المبسوط"للسرخسي أو "البدائع" للكاساني، ثم انظروا "الحاشية". أو انظروا في مذهب الشافعية "الأم"، ثم "مغني المحتاج". إن ما بينهما كالذي بين "أسرار البلاغة" و"شروح التلخيص". في كتب الأولين البلاغة والبيان والأسلوب العربي النير، وفي حواشي الآخرين فيها ما تعرفون».
http://feqhweb.com/vb/showthread.php?t=1867&p=10013&viewfull=1#post10013

أنتظر الجواب بارك الله فيكم بوجوه ابطال هذه الكلام ومدى صحته علميا​
 
إنضم
3 يونيو 2013
المشاركات
307
التخصص
الاعلام
المدينة
المنيا
المذهب الفقهي
الشافعى
رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب .. (دعوة للمشاركة)

منتظر الجواب بارك الله فيكم​
 
إنضم
30 سبتمبر 2012
المشاركات
685
التخصص
طالب جامعي
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنفي
رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب .. (دعوة للمشاركة)

السلام عليكم

هذا كلامٌ فيه خلط كثير، وردود الإخوة في هذا الموضوع كافية إن شاء الله تعالى:
https://feqhweb.com/vb/threads/.17853

والله أعلم.
 
إنضم
3 يونيو 2013
المشاركات
307
التخصص
الاعلام
المدينة
المنيا
المذهب الفقهي
الشافعى
رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب .. (دعوة للمشاركة)

كنت فتحت موضوعاً منذ فترة فى ملتقى المذهب الشافعى .. ثم حصل بعض الاعتراضات عن التقليد من أحد الأخوة وخروج عن أصل الموضوع

فأحببت قبل أن أطلب من الادارة حذف تلك المشاركات أو نقلها خارج الموضوع أن أنقلها ليجاب عليها بشكل مفصل هنا :​

فكرة "المعتمد في المذهب" إنما نشأت معالجة لضبط القضاء والفتوى، لما ضعفت ذمم القضاة والمفتين، لذلك لا تجد لهذه الفكرة وجودا عند المتقدمين من أصحاب المذاهب.
أما في هذا الزمن فبعد أن ضبط القضاء بقوانين، وانتهى ـ تقريبا ـ القضاء المذهبي في عامة البلاد الإسلامية، فلا حاجة للتركيز على هذه الفكرة. بل لا حاجة ـ في نظري ـ للتركيز على فكرة المذهبية برمتها إلا من حيث كون ذلك سبيلا للتفقه. والبديل هو "استفت قلبك وإن أفتاك الناس"، وذلك فيما فيه خلاف بين المعتبرين من أهل العلم. أما حمل النفس أو الناس على تقليد مذهب بعينه ففيه من الإلزام بما لا يلزم ما فيه، ويكفي أن جمهور أهل العلم على عدم وجوبه، بل قال بعضهم بتحريمه، ولقول المحرّمين مجال في النظر من حيث النظر إلى بعض الآثار السلبية التي ترتبت على التمذهب، كالتعصب، والتفريق، والتعسير، والجمود...الخ.
ربما أكون قلت هذا الكلام في غير موضعه، لكنها وجهة نظر أدعو إلى تأملها بعين الإنصاف، لا بعين التقليد.
والله أعلم

أخي أحمد عوض أحسن لله إلي و إليك
ما تفضلت بنقله عن الشيخ الازهري انما هو رد على من يقول بترك تقليد الفاضل الى المفضول كما صرح به في كلامه. يقصد بذلك ترك تقليد الأئمة وتقليد بعض المعاصرين. والذي ادعو اليه ليس هو هذا بل ما ادعو اليه هو ترك تقليد امام تقليدا لامام آخر فهو انتقال من فاضل الى فاضل. وهو ما درجت عليه الامة من لدن الصحابة رضوان الله عليهم الى ان فشا الالزام بمذهب معين في عصور التقليد.
ودعوى الاجماع بجواز التمذهب معارضة بدعوى اجماع عملي اقدم على عدم جوازه. فالتمسك بدعوى الاجماع في هذا المقام هي من اوهى الحجج لا سيما انه اجماع متاخر جدا
ثم غاية الامر الجواز. ودعاة التمذهب كالشيخ الازهري يجعلونه صراحة او ضمنا واجبا او مندوبا وهذا هو محل النظر
واذا لم يكن هناك اي دليل معتبر على وجوب الالزام بجميع اقوال مجتهد بعينه، افلا يعد ايجاب ما ليس بواجب لا على النفس فحسب بل حتى على العوام من المستفتين من التعسف والتعسير، مع انا مامورون بالتيسير

لا.
وهذا هو اخذ المذهب على سبيل التفقه. وهو ما كنت استثنيته في مشاركتي السابقة
الا انه لا يلزمه اتباع المذهب عملا حتى لو لم يكن اهلا للترجيح ما دام قد انتقل من امام الى امام لا تلقطا للرخص

ما اعرفه عن المتمذهبه ان التنقل لا يجوز الا لاهل الترجيح كما هي دعوى ابن الصلاح
ملحوظة : بعض الاعتراضات قد أجيب عليها والبعض الآخر لم يجب عليها الا بشكل مختصر لان الموضوع لم يكن مخصصاً لهكذا حوار

فى المشاركات القادمة ان شاء الله أنقل المسائل والنقاط التى لم يجب عليها الا بشكل مقتضب ان شاء الله أو التى أحب أن يرد عنها من وجوه متعددة..

والله المستعان .. وهو عموماً اثراء جديد للموضوع عن الاعتراضات على أهل المذاهب ..

ثم الجواب عنها​
 
إنضم
3 يونيو 2013
المشاركات
307
التخصص
الاعلام
المدينة
المنيا
المذهب الفقهي
الشافعى
رد: بعض الاعتراضات على أهل المذاهب .. (دعوة للمشاركة)

أول النقاط :​

فكرة "المعتمد في المذهب" إنما نشأت معالجة لضبط القضاء والفتوى، لما ضعفت ذمم القضاة والمفتين، لذلك لا تجد لهذه الفكرة وجودا عند المتقدمين من أصحاب المذاهب.

-النقطة الأولى : هل مسألة المعتمد فى المذاهب لم تكن معروفة بين المتقدمين من أهلها ولا حاجة لنا بها الآن ؟
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى