- إنضم
- 23 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 8,147
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو أسامة
- التخصص
- فقـــه
- الدولة
- السعودية
- المدينة
- مكة المكرمة
- المذهب الفقهي
- الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
هذا ما ستراه في غير موطن من كتب المتمذهبين!!.
في يوم الاثنين 27/11/1429هـ؛ الموافق 24/11/2008م، حضرت في صنعاء درس الإمام القاضي محمد بن إسماعيل العمراني، أعلى الله مقامه؛ ورفع مكانه؛ وأكرمه وبارك فيه.
وكان الدَّرس بين المغرب والعشاء قراءة في كتابي:
(1) شفاء الأوام، في أحاديث الأحكام، للتمييز بين الحلال والحرام، للأمير أبي طالب، شرف الدين الحسين بن بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى اليحيوي، من أئمَّة علماء الزَّيديَّة.وهو يعد موسوعة حديثية فقهية جمعت بين الدليل والاجتهاد وأقوال العلماء في المذهب الزَّيدي.
(2) وبل الغمام، على شفاء الأوام؛ وهو حاشية للإمام الشوكاني.
وقد كان الدرس في باب نواقض الوضوء.
ومنه هذه اللطيفة المغمورة في هذا المكان؛ استخرجتها؛ لأهديها لإخواني في هذا الملتقى، وقد جعلتها بنصِّها؛ غير أنِّي حذفت ما يخصُّ وأثبتُّ ما تعمُّ فائدته، وجعلت عنوانها:
هذا ما ستراه في غير موطن من كتب المتمذهبين!!.
في الأصول أن الحكم الذي تعمُّ به البلوى لا بُدَّ أن يُنقل نقلاً مستفيضاً؛ والقائل بذلك بعض الحنفيَّة.
وخالفهم الجمهور؛ لعموم الأدلَّة الدَّالَّة على قبول الآحاد، وهذه القاعدة كثيراً ما ترى المشغوفين بمحبَّة ما ألَّفوه من مذاهب الأسلاف يدفعون بها الحجج الشَّرعيَّة التي يوردها خصومهم؛ فإذا استدلُّوا لأنفسهم على إثبات حكم قد رُبُّوا عليه ودرجوا، وصار عندهم من المألوفات المعروفات، مالوا عن ذلك ولم يعرِّجوا عليه ...
ترى كثيراً منهم إذا استدلَّ لمذهبه بفعل النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قرَّره وشدَّ من عضُده؛ وبالغ في حجَّته.
فإذا أورده الخصم عليه، دفعه، وقال: حكاية فعل لا ندري على أي وجهٍ فُعلت!.
وكذلك إذا استدلَّ لنفسه بفعل صحابيٍّ أو قوله؛ قال: ولا نعلم له مخالفاً في الصَّحابة؛ فكان إجماعاً.
وإذا أورده عليه خصمه، قال: قول صحابيٍّ، ولا حجَّة فيه!.
[تنبيه الإمام الشوكاني]
وهذا ستراه في غير موطن ... من كتب المتمذهبين!!.
[إرشاد الإمام الشوكاني]
فإن كنت ممَّن لا تنفق عليه التَّدليسات، ولا يغرُّه سراب التَّلبيسات؛ فلا تلعب بك الرِّجال من حال إلى حال!؛ بزخارف متنمِّقة من الأقوال!؛ فكن رجلاً رجلُه في الثرى، وهمَّته في الثُّريَّا.
[انتهى المقصود نقله من كتابه: وبل الغمام على شفاء الأوام (1/142-143).]