العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ما معنى الخيل البلق؟

إنضم
12 مارس 2013
المشاركات
234
التخصص
أصول الفقه
المدينة
صنعاء
المذهب الفقهي
شافعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الباجوري في حاشيته أن الماء المشمس يكره في الخيل البلق فماذا يعني بها؟
وجزاكم الله خيرا
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: ما معنى الخيل البلق؟

المقصود - والله أعلم- يفهم من مكان ورودها والمسألة التي ذكرت فيها:
وهي تتحدث عن الماء المكروه التطهر به ، ومنه الماء المشمس : وهو المسخن بفعل الشمس وقد نهى الرسول عليه السلام عن التطهر به
روي { أن عائشة رضي الله عنها سخنت ماء في الشمس للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : لا تفعلي يا حميراء فإنه يورث البرص } .

وحتى يوضح العلماء أثر هذا الماء ذكروا أثره على بعض الحيوان ومنها الخيل البلق
والخيل في اللغة: أي شيء فيه بياض وسواد
وأما الخيل البلق فهي: نوع من الخيول يكون فيها سواد وبياض ،

و
البرص يوجد في الخيل مطلقا ، وإنما قيد بعضهم بالبلق لأنه يظهر في الأبلق أكثر

خلاصة القول في هذه المسألة كما جاء في نهاية المحتاج:
والأفضل ترك التطهر بالماء المشمس إن تيقن غيره آخر الوقت ، ولو استعمله في حيوان غير آدمي فإن لحق الآدمي منه ضرر أو كان مما يدركهالبرص كره وإلا فلا ، ويكره شديد الحرارة والبرودة لمنعهما الإسباغ ، وكل ماء غضب على أهله ، والأوجه كراهة ترابها أيضا ، وحينئذ فالمياه المكروهة ثمانية : المشمس ، وشديد الحرارة ، وشديد البرودة ، وماء ديار ثمود إلا بئر الناقة ، وماء ديار قوم لوط ، وماء بئر برهوت ، وماء أرض بابل ، وماء بئر ذروان )

والله تعالى أعلم


 

سما الأزهر

:: متخصص ::
إنضم
1 سبتمبر 2010
المشاركات
518
التخصص
الشريعة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: ما معنى الخيل البلق؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أم طارق
وقد نهى الرسول عليه السلام عن التطهر به روي { أن عائشة رضي الله عنها سخنت ماء في الشمس للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : لا تفعلي يا حميراء فإنه يورث البرص } .
أن حديث عائشة هذا يروى عن هشام بن عروة عن ابيه عروة من خمس طرق و يروى عن الزهرى عن عروة من طريق واحد و كلها لا يستقيم واحد منها ومنهم من جعله موضوعا، فالوارد فى النهى عن استعمال الماء المشمس من جميل طرقه باطل لا يصح ولا يحل لأحد الاحتجاج به ،و قد أورده المصنف ابن الجوزى فى الموضوعات(2/78-80)و كذلك ابن القيم فى ( المنار المنيف)(صفحة 60 رقم 88)
و ابن كثيرفى (ارشاد الفقيه)(1/25) و السيوطى فى (اللآلىء المصنوعة) (2/5) و الهيثمى فى ( مجمع الزوائد)(1/214) و ابن عراق (فى تنزيه الشريعة) (2/69) و البدر فى المغنى(173-مع جنة المرتاب) وغيرهم.
وقال العقيلى الحافظ(2/176) (لا يصح فى الماء المشمس حديث مسند)
قال الامام الشافعى فيما معناه انه لا يعرف حديثا يصح عن النبى عليه الصلاة و السلام فى الماء المشمس ، و قال انه لم يصح حديث فى الماء المشمس و لا ينهى عنه أحد الا ان يكون من جهة الطب أى ان يثبت طبيأ أنه يضر فيمنع بذلك لقوله صلى الله عليه و سلم (لا ضرر و لا ضرار )
والله تعالى أعلى وأعلم

 

أحمد محمد عوض

:: مخضرم ::
إنضم
4 مايو 2013
المشاركات
1,508
التخصص
صيدلة
المدينة
اسكندرية
المذهب الفقهي
شافعى
رد: ما معنى الخيل البلق؟

بالإضافة أيضاً إلى شيخ المذهب الإمام النووي رحمه الله وغيره

المجموع شرح المهذب للإمام النووي:
( الشرح ) هذا الحديث المذكور ضعيف باتفاق المحدثين ، وقد رواه البيهقي من طرق وبين ضعفها كلها ، ومنهم من يجعله موضوعا ، وقد روى الشافعي في الأم بإسناده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يكره الاغتسال بالماء المشمس وقال : إنه يورث البرص ، وهذا ضعيف أيضا باتفاق المحدثين ، فإنه من رواية إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ، وقد اتفقوا على تضعيفه وجرحوه . وبينوا أسباب الجرح إلا الشافعي - رحمه الله - فإنه وثقه ، فحصل من هذا : أن المشمس لا أصل لكراهته ، ولم يثبت عن الأطباء فيه شيء ، فالصواب : الجزم بأنه لا كراهة فيه وهذا هو الوجه الذي حكاه المصنف وضعفه .

وكذا ضعفه غيره وليس بضعيف ، بل هو الصواب الموافق للدليل ولنص الشافعي ، فإنه قال في الأم : لا أكره المشمس إلا أن يكره من جهة الطب ، كذا رأيته في الأم ، وكذا نقله البيهقي بإسناده في كتابه معرفة السنن والآثار عن الشافعي ، وأما قوله في مختصر المزني : " إلا من جهة الطب لكراهة عمر لذلك وقوله : إنه يورث البرص " فليس صريحا في مخالفة نصه في الأم ، بل يمكن حمله عليه ، فيكون معناه لا أكرهه إلا من جهة الطب إن قال أهل الطب : إنه يورث البرص ، فهذا ما نعتقده في المسألة وما هو كلام الشافعي .

ومذهب مالك وأبي حنيفة وأحمد وداود
والجمهور : أنه لا كراهة كما هو المختار . وأما الأصحاب فمجموع ما ذكروا فيه سبعة أوجه .

http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=122&idto=123&bk_no=14&ID=98




تلخيص الحبير للحافظ ابن حجر:

حديث عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهاها عن التشميس وقال: "إنه يورث البرص" الدارقطني وابن عدي في الكامل وأبو نعيم في الطب والبيهقي من طريق خالد بن إسماعيل عن هشام بن عروة عن أبيه عنها دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سخنت ماء في الشمس فقال: "لا تفعلي يا حميراء فإنه يورث البرص" .

وخالد، قال بن عدي كان يضع الحديث وتابعه وهب بن وهب أبو البختري عن هشام قال ووهب أشر من خالد وتابعهما الهيثم بن عدي عن هشام رواه الدارقطني والهيثم كذبه يحيى بن معين وتابعهم محمد بن مروان السدي وهو متروك أخرجه الطبراني في الأوسط من طريقه وقال لم يروه عن هشام إلا محمد بن مروان كذا قال فوهم ورواه الدارقطني في غرائب مالك من طريق بن وهب عن مالك عن هشام وقال هذا باطل عن بن وهب وعن مالك أيضا ومن دون بن وهب ضعفاء واشتد إنكار البيهقي على الشيخ أبي محمد الجويني، في عزوه هذا الحديث لرواية مالك والعجب من بن الصباغ كيف أورده في الشامل2 جازما به فقال روى مالك عن هشام وهذا القدر هو الذي أنكره البيهقي على الشيخ أبي محمد ورواه الدارقطني من طريق عمرو بن محمد الأعسم عن فليح عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتوضأ بالماء المشمس أو نغتسل به وقال: "إنه يورث البرص" .
قال الدارقطني عمرو بن محمد منكر الحديث ولا يصح عن الزهري وقال بن حبان كان يضع الحديث.
تنبيه وقع لمحمد بن معن الدمشقي في كلامه على المهذب عزو هذا الحديث عن عائشة إلى سنن أبي داود والترمذي وهو غلط قبيح.


http://islamport.com/w/krj/Web/1446/159.htm#
 
إنضم
12 يناير 2013
المشاركات
953
الإقامة
المطرية دقهلية مصر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو سارة
التخصص
لغة عربية
الدولة
مصر
المدينة
المطرية دقهلية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: ما معنى الخيل البلق؟

وقد روى الشافعي في الأم بإسناده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يكره الاغتسال بالماء المشمس وقال : إنه يورث البرص ، وهذا ضعيف أيضا باتفاق المحدثين ، فإنه من رواية إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ، وقد اتفقوا على تضعيفه وجرحوه . وبينوا أسباب الجرح إلا الشافعي - رحمه الله - فإنه وثقه ، فحصل من هذا : أن المشمس لا أصل لكراهته ، ولم يثبت عن الأطباء فيه شيء ، فالصواب : الجزم بأنه لا كراهة فيه وهذا هو الوجه الذي حكاه المصنف وضعفه
قال غير واحد من أئمتنا : دعوى الاتفاق على تضعيف إبراهيم بن محمد إلا الشافعي ممتنعة لأنه قد وثقه غير الشافعي كالثوري وابن جريج وابن عدي وابن الأصبهاني ، نقل ذلك الشيخ ماجد الحموى في تعليقه على متن الغاية والتقريب.
وقال الشافعي رضي الله عنه عن ابراهيم بن محمد : قال الثقة في حديثه المطعون في دينه .
وكان يقول : هو احفظ من عبد العزيز الداروردي ، وعبد العزيز متفق على إخراج حديثه في الصحيحين .
ولما سئل الربيع لماذا روى الشافعي عنه مع انه قدري فقال قال الشافعي : لان يخر ابراهيم بن محمد من بعد خير له من أن يكذب.
الخلاصة :
أن الشافعي رضي الله عنه لم ينفرد بالتصحيح بل وافقه أئمة .
أن توثيق الشافعي له حجة والحديث صح عنده قطعا فقال به .
وقال العقيلى الحافظ(2/176) (لا يصح فى الماء المشمس حديث مسند)
نعم لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن صح عن سيدنا عمر .
قال الامام الشافعى فيما معناه انه لا يعرف حديثا يصح عن النبى عليه الصلاة و السلام فى الماء المشمس ، و قال انه لم يصح حديث فى الماء المشمس و لا ينهى عنه أحد الا ان يكون من جهة الطب أى ان يثبت طبيأ أنه يضر فيمنع بذلك لقوله صلى الله عليه و سلم (لا ضرر و لا ضرار )
والله تعالى أعلى وأعلم
المعتمد ان الكراهة شرعية طبية والشرعية والطبية لعلة واحدة وهي خشية الإصابة بالبرص ونص الشافعي على الطبية لا يتنافى مع كونه كرهه شرعا لأن ذكر سبب الكراهة الطبية حديث سيدنا عمر ولقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا ضرر ولا ضرار)
قال في مختصر المزني :
وَلَا أَكْرَهُ الْمَاءَ الْمُشَمَّسَ إلَّا مِنْ جِهَةِ الطِّبِّ لِكَرَاهِيَةِ عُمَرَ عَنْ ذَلِكَ وَقَوْلُهُ: إنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ . أ هـ
وكراهية عمر له عن توقيف .
قال البيجرمي عن قول سيدنا عمر :
خَبَر عُمَرَ اُشْتُهِرَ بَيْنَ الصَّحَابَةِ فَصَارَ إجْمَاعًا سُكُوتِيًّا.
 

أحمد محمد عوض

:: مخضرم ::
إنضم
4 مايو 2013
المشاركات
1,508
التخصص
صيدلة
المدينة
اسكندرية
المذهب الفقهي
شافعى
رد: ما معنى الخيل البلق؟

قال غير واحد من أئمتنا : دعوى الاتفاق على تضعيف إبراهيم بن محمد إلا الشافعي ممتنعة لأنه قد وثقه غير الشافعي كالثوري وابن جريج وابن عدي وابن الأصبهاني ، نقل ذلك الشيخ ماجد الحموى في تعليقه على متن الغاية والتقريب.
ترجمة إبراهيم بن أبي يحيى من تهذيب التهذيب:
إبراهيم" بن محمد بن أبي يحيى واسمه سمعان الأسلمي مولاهم أبو إسحاق المدني. روى عن الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وصالح مولى التوأمة ومحمد بن المنكدر وموسى بن وردان وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وغيرهم. وعنه إبراهيم بن طهماز ومات قبله والثوري وهو أكبر منه وكنى عنه اسمه وابن جريج وكنى جده أبا عطاء والشافعي وسعيد بن أبي مريم وأبو نعيم والحسن بن عرفة وهو آخر من روى عنه. قال يحيى بن سعيد القطان سألت مالكا عنه أكان ثقة قال: لا ولا ثقة في دينه", وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: "كان قدريا معتزليا جهميا كل بلاء فيه", وقال أبو طالب عن أحمد: "لا يكتب حديثه ترك الناس حديثه كان يروي أحاديث منكرة لا أصل لها وكان يأخذ أحاديث الناس يضعها في كتبه", وقال بشر بن المفضل سألت فقهاء أهل المدينة عنه فكلهم يقولون: "كذاب", وقال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد: "كذاب" وقال المعطي عن يحيى بن سعيد: "كنا نتهمه بالكذب", وقال البخاري: "جهمي تركه ابن المبارك والناس كان يرى القدر" وقال عباس عن ابن معين: "ليس بثقة" وقال ابن أبي مريم قلت له فابن أبي يحيى قال: "كذاب في كل ما روى", قال وسمعت يحيى يقول: "كان فيه ثلاث خصال كان كذاباوكان قدريا وكان رافضيا" وقال لي نعيم بن حماد أنفقت على كتبه خمسين دينارا ثم أخرج إلينا يوما كتابا فيه القدر وكتابا آخر فيه رأي جهم فدفع إلي كتاب جهم فقرأته فعرفته فقلت له هذا رأيك قال نعم قال: "فخرقت بعض كتبه وطرحتها" وقال الجوزجاني: "غير مقنع ولا حجة فيه ضروب من البدع", وقال النسائي: "متروك الحديث" وقال في موضع آخر: "ليس بثقة ولا يكتب حديثه" وقال الربيع سمعت الشافعي يقول: "كان إبراهيم بن أبي يحيى قدريا" قيل للربيع فما حمل الشافعي على أن روى عنه قال كان يقول لأن يخر إبراهيم من بعد أحب إليه من أن يكذب وكان ثقة في الحديث, وقال أبو أحمد بن عدي سألت أحمد بن محمد بن سعيد -يعني بن عقدة- فقلت له تعلم أحدا أحسن القول في إبراهيم غير الشافعي, فقال: "نعم حدثنا أحمد بن يحيى الأودي سمعت حمدان بن الأصبهاني قلت أتدين بحديث إبراهيم بن أبي يحيى قال نعم ثم قال لي أحمد بن محمد بن سعيد نظرت في حديث إبراهيم كثيرا وليس بمنكر الحديث" قال ابن عدي: "وهذا الذي قاله كما قال وقد نظرت أنا أيضا في حديثه الكثير فلم أجد فيه منكرا إلا عن شيوخ يحتملون وإنما يروي المنكر من قبل الراوي عنه أو من قبل شيخه وهو في جملة من يكتب حديثه وله الموطأ أضعاف موطأ مالك", وقال سعيد بن أبي مريم سمعت إبراهيم بن يحيى يقول سمعت من عطاء سبعة آلاف مسألة قيل أنه مات سنة "184". قلت: وفي كتاب الغرباء لابن يونس مات سنة "91" وجزم ابن عدي في ترجمة محمد بن عبد الرحمن أبي جابر البياضي بأن إبراهيم هذا ضعيف وقال علي ابن المديني: "كذاب وكان يقول بالقدر", وقال الدارقطني: "متروك" وقال ابن حبان: "كان يرى القدر ويذهب إلى كلام جهم ويكذب في الحديث إلى أن قال وأما الشافعي فإنه كان يجالس إبراهيم في حداثته ويحفظ عنه فلما دخل مصر في آخر عمره وأخذ يصنف الكتب أحتاج إلى الأخبار ولم تكن كتبه معه فأكثر ما أودع الكتب من حفظه وربما كنى عن اسمه. وقال العقيلي قال إبراهيم ابن سعد كنا نسمي إبراهيم بن أبي يحيى ونحن نطلب الحديث: "خرافة", وقال سفيان بن عيينة: "احذروه ولا تجالسوه" وقال أبو همام السكوني سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يشتم بعض السلف وقال عبد الغني بن سعيد المصري هو إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء الذي حدث عنه ابن جريج وهو عبد الوهاب الذي يحدث عنه مروان بن معاوية وهو أبو الذئب الذي يحدث عنه ابن جريج وقال يعقوب بن سفيان: "متروك الحديث" وقال ابن سعد: "كان كثير الحديث ترك حديثه ليس يكتب", وقال الحاكم أبو أحمد: "ذاهب الحديث" وقال أبو زرعة: "ليس بشيء" وقال ابن المبارك: "كان صاحب تدليس" وقال عبد الرزاق: "ناظرته فإذا هو معتزلي فلم أكتب عنه" وقال العجلي: "كان قدريا معتزليا رافضيا وكان من أحفظ الناس وكان قد سمع علما كثيرا وقرابة كلهم ثقات وهو غير ثقة" ثم نقل عن ابن المبارك: كان مجاهرا بالقدر وكان صاحب تدليس عن عبد الوهاب بن موسى الزهري قال لي إسماعيل بن عيسى العباسي وكان من أورع من رأيت قال لي إبراهيم بن أبي يحيى غلامك خير من أبي بكر وعمرو في سؤلات الآجري أبا داود عنه: "كان رافضيا شتاما مأبونا1" وقال البزار:"كان يضع الحديث وكان يوضع له مسائل فيضع لها إسنادا وكان قدريا وهو من استاذي الشافعي وعز علينا" وقال الحربي: "رغب المحدثون عن حديثه" وروى عنه الواقدي ما يشبه الوضع ولكن الواقدي تالف وقال الشافعي: في كتاب اختلاف الحديث بن أبي يحيى أحفظ من الداروردي, وقال إسحاق بن راهويه: "ما رأيت أحدا يحتج بإبراهيم بن أبي يحيى مثل الشافعي", ولقد قلت للشافعي وفي الدنيا أحد يحتج بإبراهيم بن أبي يحيى, وقال الساجي لم يخرج الشافعي عنه حديثا في فرض إنما أخرج عنه في الفضائل. قلت: هذا خلاف الموجود والله الموفق وقد فرق أبو حاتم بين إبراهيم بن محمد الذي روى عنه الحسن بن عرفة بين وصاحب الترجمة.
http://shamela.ws/browse.php/book-3310#page-163

1- ابن عدي ضعفه فقال في ترجمته (وهو في جملة من يكتب حديثه) فهو ضعيف يصلح للاستشهاد عند ابن عدي ، كما صرح بضعفه أيضاً في ترجمة محمد بن عبد الرحمن أبي جابر البياضي
2- ليس في الترجمة أن ابن جريج وسفيان الثوري وثقاه هما فقط رويا عنه
3- من هو حمدان ابن الأصبهاني في علم الجرح والتعديل حتى يضاف إلى كفة التوثيق؟

النتيجة:
توثيق الإمام الشافعي لم يعضده أي توثيق ممن يعتد بهم بل صرح عدد من كبار أئمة الجرح والتعديل بضعفه وكذبه فيكون توثيق الإمام الشافعي حينئذ ليس بحجة لا سيما أن الجرح مقدم على التعديل وهو جرح مفسر
فكلام الإمام النووي لا غبار عليه بالنسبة لتضعيف إبراهيم بن أبي يحيى
كما أن صدقة الذي روى عنه إبراهيم الأثر ضعيف ذكره الحافظ في تلخيص الحبير
فهذا الطريق المشهور للأثر غير معتبر


أما بالنسبة لتضعيف الأثر نفسه
فإن الحافظ ابن حجر ذكر طريقاً آخر ثابت لأثر عمر رضي الله عنه

تلخيص الحبير للحافظ ابن حجر:
ولحديث عمر الموقوف هذا طريق أخرى رواها الدارقطني من حديث إسماعيل بن عياش: حدثني صفوان بن عمرو عن حسان بن أزهر عن عمر قال: "لا تغتسلوا بالماء المشمس فإنه يورث البرص".
وإسماعيل صدوق فيما روى عن الشاميين ومع ذلك فلم ينفرد بل تابعه عليه أبو المغيرة عن صفوان أخرجه بن حبان في الثقات في ترجمة حسان2.
http://islamport.com/w/krj/Web/1446/166.htm


ملحوظة: صفوان بن عمرو الذي روى عنه إسماعيل بن عياش من الشاميين فهو حمصي

والله أعلم
 
إنضم
12 يناير 2013
المشاركات
953
الإقامة
المطرية دقهلية مصر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو سارة
التخصص
لغة عربية
الدولة
مصر
المدينة
المطرية دقهلية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: ما معنى الخيل البلق؟

النتيجة:
توثيق الإمام الشافعي لم يعضده أي توثيق ممن يعتد بهم بل صرح عدد من كبار أئمة الجرح والتعديل بضعفه وكذبه فيكون توثيق الإمام الشافعي حينئذ ليس بحجة لا سيما أن الجرح مقدم على التعديل وهو جرح مفسر
فكلام الإمام النووي لا غبار عليه بالنسبة لتضعيف إبراهيم بن أبي يحيى
قال في البدر المنير :
قَالَ أَبُو أَحْمد بن عدي الْحَافِظ: سَأَلت أَحْمد (بن مُحَمَّد) بن سعيد - يَعْنِي ابْن عقدَة - فَقلت: تعلمُ أحدا أحسن القَوْل فِي إِبْرَاهِيم بن (أبي) يَحْيَى، شيخ الشَّافِعِي، غَيره؟ فَقَالَ: نعم، ثَنَا أَحْمد بن يَحْيَى (الأودي) ، قَالَ: سَأَلت (حمدَان) بن الْأَصْبَهَانِيّ - يَعْنِي مُحَمَّدًا - قلت: [أتدينُ بِحَدِيث إِبْرَاهِيم] بن أبي يَحْيَى؟ قَالَ: نعم. وَقَالَ ابْن عدي: قَالَ لي أَحْمد بن مُحَمَّد بن سعيد: نظرت فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم بن أبي يَحْيَى، فَلَيْسَ هُوَ بمنكر الحَدِيث.قَالَ ابْن عدي: وَقد نظرت (أَنا) فِي (حَدِيثه) - أَيْضا - الْكثير، فَلم أجدْ فِيهِ مُنْكرا، وإنَّما الْمُنكر إِذا [كَانَت الْعهْدَة] من قبل الرَّاوِي عَنهُ، (أَو من قبل) من يروي إِبْرَاهِيم عَنهُ، وَله أَحَادِيث كَثِيرَة، وَله كتاب أَضْعَاف موطأ مَالك.
(قَالَ) : وَقد رَوَى عَنهُ: ابْن جريج، و [الثَّوْريّ] ، وعَبَّاد بن مَنْصُور، و (منْدَل) ، وَيَحْيَى بن أَيُّوب؛ وَهَؤُلَاء أقدم موتا مِنْهُ، وأكبر سنا، وَهُوَ فِي (جملَة) من يكْتب حَدِيثه، وَقد وثَّقَه الشَّافِعِي، وَابْن الْأَصْبَهَانِيّ.أهـ

وصحح الحديث الإمام المنذري من هذا الطريق نقله عنه في البدر المنير .

أما بالنسبة لتضعيف الأثر نفسه
فإن الحافظ ابن حجر ذكر طريقاً آخر ثابت لأثر عمر رضي الله عنه
قال ابن الملقن :
الطَّرِيق الثَّانِي: من رِوَايَة حسَّان بن أَزْهَر، عَنهُ، (أَنه) قَالَ: لَا تغتسلوا بِالْمَاءِ المشمس، فإنَّه يُورث البرص.
رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ، عَن أبي سهل بن زِيَاد، ثَنَا إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ، ثَنَا دَاوُد بن رشيد، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش، قَالَ: حَدَّثَنَي صَفْوَان بن (عَمْرو) ، عَن حسَّان بِهِ.
وَهَذَا إسنادٌ جيدٌ، وَإِسْمَاعِيل بن عَيَّاش: فِيهِ مقَال، تَقَدَّم فِي الْكَلَام عَلَى حَدِيث «هُوَ الطّهُور مَاؤُهُ» . وَقد قَالَ البُخَارِيّ فِي حَقه: إِذا رَوَى عَن أهل حمص يكون حَدِيثه صَحِيحا.
وَصَفوَان بن (عَمْرو) هَذَا: حمصي، لَا جرم، قَالَ الْحَافِظ محب الدَّين الطَّبَرِيّ (فِي «شَرحه» ) : إنَّ إِسْنَاده صَحِيح.
قلت: وَلم ينْفَرد إِسْمَاعِيل بِهِ، بل تُوبع عَلَيْهِ، قَالَ ابْن حبَان فِي «ثقاته» ، فِي تَرْجَمَة حسان بن أَزْهَر هَذَا: (ثَنَا) مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن خَالِد، (ثَنَا) عبد الْأَعْلَى بن سَالم الكتاني، ثَنَا [أَبُو الْمُغيرَة عبد القدوس] بن الْحجَّاج، ثَنَا صَفْوَان بن عَمْرو، ثَنَا حسان بن أَزْهَر، عَن عمر بن الْخطاب، قَالَ: لَا تغتسلوا بِالْمَاءِ المشمس، فإنَّه ينْزع إِلَى البَرَص.أهـ

تبين أن الأثر ثابت لا ريب عند الشافعي ولم ينفرد بتوثيق إبراهيم .
ومما لاحظته أن الكلام عن إبراهيم بن محمد قسمان :
الاول : متفق عليه وهو كونه غير ثقة في دينه وهو قول الشافعي فكان يقول : قال الثقة في حديثة المتهم في دينه، فالكل اتفق على اتهامه في دينه كما ذكر.
الثاني : مختلف في توثيق حديثه فالجمهور على تركه ،والشافعي وجمع وثقه .
وضابط توثيقه [أن يكون من أخذ عنه ثقة أو يكون قد أخذ عن ثقة ] . والله اعلم .
 

أحمد محمد عوض

:: مخضرم ::
إنضم
4 مايو 2013
المشاركات
1,508
التخصص
صيدلة
المدينة
اسكندرية
المذهب الفقهي
شافعى
رد: ما معنى الخيل البلق؟

ما ذكره ابن الملقن لا جديد فيه
1- ابن عدي صرح بأنه في جملة من يكتب حديثه : أي أنه ضعيف يصلح للاستشهاد
، وصرح في موضع آخر أنه ضعيف في ترجمة محمد بن عبد الرحمن أبي جابر البياضي (نبه عليه الحافظ في تلخيص الحبير)
(أنقله من هذه الترجمة)

الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي:
رقم الحديث: 7250
(حديث موقوف) حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَعْدَانَ الْحَرَّانِيُّ ، ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الإِمَامُ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ ، ثنا أَبُو جَابِرٍ الْبَيَاضِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَصَالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، " إِنَّ السُنَّةَ الْمَشْيُ فِي بَطْنِ الْوَادِي فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ " . قَالَ الشَّيْخُ : وَإبراهيم بن محمد المدني هُوَ بْنُ أَبِي يَحْيَى ضَعِيفٌ ، وَلأَبِي جَابِرٍ الْبَيَاضِيِّ أَحَادِيثُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ وَهُوَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ .



2- الثوري وابن جريج لا يوجد نقل عنهما أنهما يوثقانه
3- حمدان ابن الأصبهاني لا يوجد ما يدل على أنه من الأئمة المعتد بأقوالهم في الجرح والتعديل
4- صدقة بن عبد الله الذي روى عنه إبراهيم الأثر ضعيف نبه عليه الحافظ في تلخيص الحبير
وها هي ترجمته من تهذيب التهذيب

ت س ق - صدقة" بن عبد الله السمين أبو معاوية ويقال أبو محمد الدمشقي روى عن زيد بن واقد وإبراهيم بن مرة ونصر بن علقمة وموسى بن يسار الأردني2 وزهير بن محمد وابن جريج وسعيد بن أبي عروبة وموسى ابن عقبة وهشام بن عروة والأوزاعي وجماعة وعنه إسماعيل بن عياش وبقية والوليد بن مسلم ووكيع وعمرو بن أبي سلمة التنيسي وعلي بن عياش الحمصي ومحمد بن يوسف الفريابي وغيرهم قال عبد الله بن أحمد عن أبيه ما كان من حديثه مرفوعا فهو منكر وما كان من حديثه مرسلا عن مكحول فهو أسهل وهو ضعيف جدا وقال في موضع آخر ليس يسوى شيئا أحاديثه مناكير وقال المروزي عن أحمد ليس بشيء ضعيف الحديث وقال ابن معين والبخاري وأبو زرعة والنسائي ضعيف وقال مسلم منكر الحديث وقال عثمان الدارمي عن دحيم ثقة وقال أبو زرعة الدمشقي عن دحيم مضطرب الحديث ضعيف وقال يعقوب بن سفيان عن دحيم صدقة من شيوخنا لا بأس به قال فقلت له عبد الله بن يزيد يروي عنه مناكير فقال إن يحيى لم يحمل عنه وعن أمثاله عن صدقة إنما حملنا عن أبي حفص ضعيف وقال أبو زرعة الرازي شيخ وقال أبي حاتم الرازي شيخ يكتب حديثه وقال الدارقطني متروك كان بالبصرة ثم صار بالكوفة ذكر صاحب الكمال أنه هو صدقة والد أبي حماد مفضل بن صدقة ووهم في ذلك فإن والد أبي حماد اسمه صدقة بن سعيد كما تقدم وأما هذا فلم يخرجوا له شيئا1.
http://shamela.ws/browse.php/book-3310#page-1986

إذاً هذا الطريق فيه ضعيفان إبراهيم وصدقة
وخلاصة القول فيهما من تقريب التهذيب للحافظ:
1- إبراهيم ابن محمد ابن أبي يحيى الأسلمي [وقيل له: إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء أيضاً] أبو إسحاق المدني متروك من السابعة مات سنة أربع وثمانين وقيل إحدى وتسعين ق
2- صدقة ابن عبد الله السمين أبو معاوية أو أبو محمد الدمشقي ضعيف من السابعة مات سنة ست وستين ت س ق



فالأثر ثابت فقط من طريق صفوان بن عمرو عن حسان بن أزهر
 
أعلى