العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ضعف حديث ( لا أشبع الله بطنه )

عيد نهار الشمري

:: متابع ::
إنضم
14 مارس 2015
المشاركات
47
الكنية
أبو نهار
التخصص
علم مصطلح الحديث
المدينة
الجهراء
المذهب الفقهي
حنبلي
عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الْقَصَّابِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنْتُ أَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَوَارَيْتُ خَلْفَ بَابٍ، قَالَ فَجَاءَ فَحَطَأَنِي حَطْأَةً، وَقَالَ: «اذْهَبْ وَادْعُ لِي مُعَاوِيَةَ» قَالَ: فَجِئْتُ فَقُلْتُ: هُوَ يَأْكُلُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِيَ: «اذْهَبْ فَادْعُ لِي مُعَاوِيَةَ» قَالَ: فَجِئْتُ فَقُلْتُ: هُوَ يَأْكُلُ، فَقَالَ: «لَا أَشْبَعَ اللهُ بَطْنَهُ» رواه مسلم



قال مسلم في مقدمة كتابه وعن كتابه :
- فَنَقْسِمُهَا عَلَى ثَلاَثَةِ أَقْسَامٍ ، وَثَلاَثِ طَبَقَاتٍ مِنَ النَّاسِ عَلَى غَيْرِ تَكْرَارٍ .
ثم قال : أَمَّا الْقِسْمُ الأَوَّلُ ، فَإِنَّا نَتَوَخَّى أَنْ نُقَدِّمَ الأَخْبَارَ الَّتِي هِيَ أَسْلَمُ مِنَ الْعُيُوبِ مِنْ غَيْرِهَا ، وَأَنْقَى مِنْ أَنْ يَكُونَ نَاقِلُوهَا أَهْلَ اسْتِقَامَةٍ فِي الْحَدِيثِ ، وَإِتْقَانٍ لِمَا نَقَلُوا ، لَمْ يُوجَدْ فِي رِوَايَتِهِمْ اخْتِلاَفٌ شَدِيدٌ ، وَلاَ تَخْلِيطٌ فَاحِشٌ ، كَمَا قَدْ عُثِرَ فِيهِ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ ، وَبَانَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِهِمْ.
فَإِذَا نَحْنُ تَقَصَّيْنَا أَخْبَارَ هَذَا الصِّنْفِ مِنَ النَّاسِ ، أَتْبَعْنَاهَا أَخْبَارًا يَقَعُ فِي أَسَانِيدِهَا بَعْضُ مَنْ لَيْسَ بِالْمَوْصُوفِ بِالْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ ، كَالصِّنْفِ الْمُقَدَّمِ قَبْلَهُمْ ، عَلَى أَنَّهُمْ وَإِنْ كَانُوا فِيمَا وَصَفْنَا دُونَهُمْ ، فَإِنَّ اسْمَ السَّتْرِ .وَالصِّدْقِ ، وَتَعَاطِي الْعِلْمِ يَشْمَلُهُمْ كَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، وَأَضْرَابِهِمْ مِنْ حُمَّالِ الآثَارِ ، وَنُقَّالِ الأَخْبَارِ.

قلت : والامام مسلم ضرب لمن بعده مثلا هؤلاء الائمة الثلاثة وكما قال قد عرفهم الناس بالعدالة والعلم , إلا انهم قد ضعفهم الائمة من قِبلِ حفظهم بسبب الاختلاط لكبر سنهم

من هذه المقدمة نعلم ان ليس كل ما جاء عند مسلم هو في الدرجة الاولى من الصحة عنده , وليس هنا مدخل للعقلانيين الذين لايعرفون عن الائمة وعن علم المصطلح سوى الاسماء


واما هذا الحديث :

قال مسلم في كما نقلت من مقدمته :

أَتْبَعْنَاهَا أَخْبَارًا يَقَعُ فِي أَسَانِيدِهَا بَعْضُ مَنْ لَيْسَ بِالْمَوْصُوفِ بِالْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ

1- قدم على هذا حديث ( اللهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، فَأَيُّ الْمُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ، أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا )
من طرق كثيرة , ثم اورد هذه الرواية بعده وكأنه يورد صورة توضيحية لما سبق , مما يدل على انه ليس من احاديث اهل الطبقة الاولى
2- ابو حمزة القصاب ليس من رجال مسلم , فإنه لم يخرج له سوى هذه الرواية
3- ابو حمزة القصاب تكلم فيه الائمة

فعلى هذا تخرج هذه الرواية من الطبقة الاولى التي اخرجها مسلم في صحيحه

اقوال الائمة في ابو حمزة القصاب المتفرد بالحديث :

- قال احمد : ليس به بأس صالح الحديث . الجرح والتعديل للرازي
( ملاحظة قوله ليس به بأس صالح الحديث تفيد انه ليس بحجة عند تفرده )

- قال ابو زرعة الرازي : لـــيـــن .اجوبة ابو زرعة الرازي لسؤالات البرذعي
- قال ابو حاتم الرازي : ليس بالقوي . الجرح والتعديل للرازي

- وقال الآجري عن أبـي داود: يقال له عمران الحلاب ليس بذاك وهو ضعيف . تهذيب التهذيب .

- قال العقيلي : عمران بن ابي عطاء ابو حمزة القصاب واسطي عن ابن عباس , لايتابع على حديثه ولا يعرف إلا به .الضعفاء للعقيلي

- قال الدارقطني : عمران بن أبي عطاء، الأَسدِيّ، مولاهم، أبو حمزة القصاب، الواسطي , ليس بالقوي . موسوعة اقوال ابي الحسن الدارقطني

- قال ابن معين : ثقة . الجرح والتعديل

ستقول : هذا ابن معين وثقه وخالف الائمة .
وستضرب اقوالهم بعضها ببعض !

الجواب من وجهين :
1- قاعدة اهل الجرح والتعديل المثبت مقدم على النافي اي الجرح مقدم على التعديل , فقد يرى الامام الجارح من حفظ الراوي او عدالته ما يستحق به التضعيف , ولم يره من عدله .

2- قال العلامة عبد الرحمن المعلمي : ابن معين كان ربما يطلق كلمة «ثقة» لا يريد بها أكثر من أن الراوي لا يتعمد الكذب. التنكيل

فلا خلاف بينه وبين الائمة , فإنهم كما هو واضح من اقوالهم قد تكلموا في نقله ولم يطعنوا بالناقل

- قال ابن حجر : صدوق له أوهام . تقريب التهذيب
قال الذهبي : وإن تفرد الصدوق ومن دونه يعد منكرا . ميزان الاعتدال .ترجمة ابن المديني
( اي النكارة الاصطلاحية و تدخل في خانة شديد الضعف)
قلت : وابو حمزة القصاب ادنى من مرتبة الصدوق كما يظهر لك من اضافة ابن حجر لها ( له اوهام )

وعلى هذا فلا حاجة لنا ان نأول الحديث بمعنى انه يدعو له بأن لا يكون ممن يشبع في الدنيا ويجوع في الاخرة , فإن فيما مر معنا غُنية عن هذا
 

عصام أحمد الكردي

:: متفاعل ::
إنضم
13 فبراير 2012
المشاركات
430
الإقامة
الأردن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو يونس
التخصص
عابد لله
الدولة
الأردن
المدينة
الزرقاء
المذهب الفقهي
ملة إبرهيم حنيفا
رد: ضعف حديث ( لا أشبع الله بطنه )


لا أشبع الله بطنه : جملة تعجبية كذلك لها تأويلا ، بمعنى
الله أعلم بمراده ،​
مستوحى ذلك لها من الأية الكريمة

قال تعالى : قل إن أدرى أقريب ما توعدون أم يجعل له ربى أمدًا * عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا * إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا * ليعلم أن قد أبلغوا رسلت ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شىء عددا *.... ءاية : 25 ، 26 ، 27 ، 28 سورة الجن .
 

عيد نهار الشمري

:: متابع ::
إنضم
14 مارس 2015
المشاركات
47
الكنية
أبو نهار
التخصص
علم مصطلح الحديث
المدينة
الجهراء
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: ضعف حديث ( لا أشبع الله بطنه )

البعض يكتب بقلمه
والبعض يكتب بأدبه
ورد المطعون في نيته يتضح من فلتات لسانه
ولا حول ولا قوة الا بالله
 

عيد نهار الشمري

:: متابع ::
إنضم
14 مارس 2015
المشاركات
47
الكنية
أبو نهار
التخصص
علم مصطلح الحديث
المدينة
الجهراء
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: ضعف حديث ( لا أشبع الله بطنه )

سأعود لك ومعي ما يسر المنصفين
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: ضعف حديث ( لا أشبع الله بطنه )

سأعود لك ومعي ما يسر المنصفين
اللهم أرنا الحق حقا، وارزقنا اتباعه

ارجو أن تدعم أقوالك:
كأن تقول مثلا: شعبة لا يروي عن الثقات، بل يروي عن الضعاف ودليل على ذاك قول الحافظ فلان ...، أو بالاستقراء ...
وأن ابن معين إذا قال: لا بأس به فمعناه أنه ضعيف، والدليل على ذلك قول ابن حجر كذا ...، أو تتبعت هذا المصطلح فتبين لي كذا، أو أن ما نقله عنه ابن خزيمة غير صحيح والدليل كذا

وأسأل الله تيسير الحق وإظهاره لي ولك وللقارئ الكريم
 

عيد نهار الشمري

:: متابع ::
إنضم
14 مارس 2015
المشاركات
47
الكنية
أبو نهار
التخصص
علم مصطلح الحديث
المدينة
الجهراء
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: ضعف حديث ( لا أشبع الله بطنه )

اللهم أرنا الحق حقا، وارزقنا اتباعه

ارجو أن تدعم أقوالك:
كأن تقول مثلا: شعبة لا يروي عن الثقات، بل يروي عن الضعاف ودليل على ذاك قول الحافظ فلان ...، أو بالاستقراء ...
وأن ابن معين إذا قال: لا بأس به فمعناه أنه ضعيف، والدليل على ذلك قول ابن حجر كذا ...، أو تتبعت هذا المصطلح فتبين لي كذا، أو أن ما نقله عنه ابن خزيمة غير صحيح والدليل كذا

وأسأل الله تيسير الحق وإظهاره لي ولك وللقارئ الكريم

وان اوردت ذلك اتمنى ان تقرأه ولا تتجاوزه
فإنك لم ترد على ابن الصلاح والمنذري في درجات مايورده مسلم في صحيحه واكتفيت بتوجيه الكلام لي

وانا يرهقني الجدال فلست من اهله

وعلى بركة الله
سأعلق تحت كل فقرة كتبتها وأبدأها بـــ (تنبيه - تعليق - الرد ), بحيث سأجعل كلامك على الجهة اليسرى مع كامل الاحترام لشخصك
 

عيد نهار الشمري

:: متابع ::
إنضم
14 مارس 2015
المشاركات
47
الكنية
أبو نهار
التخصص
علم مصطلح الحديث
المدينة
الجهراء
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: ضعف حديث ( لا أشبع الله بطنه )

اتى الى الشافعي احد اصحاب محمد بن الحسن يريد ان يحرجه في مجلسهفألقى عليه مسألة في "الدور" فقال له الشافعي : دع عنك هذا واخبرني كيف
ترفع يديك في الصلاة . ا ه

رأى الشافعي في عيني هذا الرجل كبرا فكره ان يجاريه في كبره واراد ان يريه منزلته

استاذ محمد
كلامك مجرد ترديد لأصل الدعوى ( هل مسلم يروي احاديث ضعيفة – هل هناك احاديث ضعيفة في صحيح مسلم) حتى وان اوردت لك اقوال العلماء ان الامام مسلم يروي في الشواهد والمتابعات من هم ليسوا من اهل الصحاح استقلالا , فإنك ترجع لترديدها
وترديد اصل الدعوى مبطل للمناظرة واترك عنك تأليب العوام ممن يعجبهم نبرة المتكلم وحدة لسانه ولا يلتفتون لعلمه , و كما قال ذو الاصبع العدواني

(فإن ترد عرض دنيا بمنقصتي ...فإن ذلك مما ليس يشجيني)

وردك عبارة عن ترديد لأصل الدعوى و جدل نابع عن فهم خاطىء لأقوال الائمة

واما اصل الدعوى التي ترددها فضيلتكم (هل مسلم يروي احاديث ضعيفة)
قال ابن الصلاح :
ثُمَّ اعْلَمْ أنَّهُ قَدْ يدخلُ في بابِ المتابعةِ والاستشهادِ روايةُ مَنْ لا يحتجُّ بحديثِهِ وَحْدَهُ بلْ يكونُ معدوداً في الضعفاءِ ، وفي كتابَيِ البخاريِّ ومسلمٍ جماعةٌ مِنَ الضعفاءِ . مقدمة ابن الصلاح . معرفة الاعتبار
يروون لهم في الشواهد والمتابعات كما سيأتي بيانه

قال القاضي عياض عن كتاب صحيح مسلم :
قد ذكر فى أبواب كتابه وتصنيف أحاديثه حديث الطبقتين الأوليين التى ذكر فى أبوابه، وجاء بأسانيد الطبقة الثانية التى سمَّاها، وحديثها، كما جاء بالأولى على طريق الاتباع لحديث الأولى والاستشهاد بها، أو حيث لم يجد فى الكتاب للأولى شيئاً، وذكر أقواماً تكلَّم قوم فيهم وزكاهم آخرون، وخرج حديثهم بمن ضُعّف أو اتُّهِم ببدعة. اكمال المعلم بفوائد مسلم

لكن اعلم انك ستتجاوزها بدليل ترديدك لأصل الدعوى لثلاث مشاركات كأنك لا تقرأ سوى ماتريد ان تقرأه
واخطأت في حق اهل العلم عندما تعاملت مع نقدهم للرواة بهذه الطريقة
شعبة + ابن حبان + بن شاهين + ابن معين
احمد+النسائي + .....!!!!!
وهذا والله الذي لا إله إلا هو ينم عن جهل بطريقة نقد هؤلاء الائمة للرواة , وهذا هي الجرأة بعينها التي ترميني بها , فهل رمتني بداءها وانسلت !
فكان المهم عندك الدفاع عن قاعدة ( كل مافي صحيح مسلم صحيح ) دون ان تميز بين ما يحتج به مسلم وما يورده شاهدا او متابعه كما قال ابن الصلاح(ثُمَّ اعْلَمْ أنَّهُ قَدْ يدخلُ في بابِ المتابعةِ والاستشهادِ روايةُ مَنْ لا يحتجُّ بحديثِهِ وَحْدَهُ)

لكنك جعلت الكل على مسطرة واحدة وهذا مادفعك للتعامل مع اقوال من هم اعلم من مسلم بالرجال على انها مجرد نقاط اربعة معه ثلاثة ضده !!!!

حتى ان الذهبي الذي اوردت لك قوله في ما روي عن جعفر بن سليمان فقال : وينفرد بأحاديث عدت مما ينكر، واختلف في الاحتجاج بها . ثم قال : وغالب ذلك في صحيح مسلم . ميزان الاعتدال
لم تلتفت له وبقيت تردد اصل الدعوى , برغم اني قد اعدت عليك مرات عديدة (مسلم اخرج في القسم الثاني عن رواة يقبل حالهم الشد والجذب بين اهل العلم بخلاف القسم الاول بدليل الاسماء الذي ضربها مثلا) لكنك لم تلتفت , واتهمتني (جزاك الله) اني ارمي مسلم برواية الاحاديث الضعيفة , وهذا من قلة فقهك بدرجات الاحاديث .


أخي عيد:
اعْلَم أني غيور على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
غيور على العلماء
غيور على تراثنا
غيور على لغتنا

واعلم أخي أن من يتعرض لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع ضعف بضاعته في العلم فإنه يصدق عليه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المُتشبِّعُ بما لم يُعْطَ كلابسِ ثَوبَي زور".


اتفق معك
وقد نصحك الأخوة، فلم تُلقِ لهم بالا، ولم تقرع حجتهم بالحجة
!!!!!

فوجهت لك تساؤلاتي، علَّك تفهم منها موضع خطئك، فلم تفهم، ولم تجب عليها

وأردتُك أن تخرُج من بوتقة هذا الحديث، ويكون الكلام على صحيح مسلم، فأبيت إلا أن يكون هذا هو مدار حديثك.
لعل الاخ لم يقرأ مما كتبت له

فأقول، ولعل الله يصلح من شأنك وحالك:


أنت حكمت أولاً على ضعف هذا الحديث:


اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/b
عيد نهار الشمري;142075]ضعف حديث ( لا أشبع الله بطنه )


ثم تناقضت فقلتَ:


اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/b
عيد نهار الشمري;146008]عندما اقول ان ابو حمزة القصاب ليس من اهل الاحتجاج عند مسلم( مستدلا بأنه لم يخرج له سوى رواية واحدة ) لا يعني بالضرورة ان مسلم يروي الاحاديث الضعيفة


كيف لا يروي الإمام مسلم الأحاديث الضعيفة، وهذا الحديث فيه، وحكمت بضعفه متنا في العنوان، وسندا حين تكلمت على أبي حمزة القصاب؟!


الــــــرد :
وهذا احد الادلة التي تثبت انك لا تقرأ إلا ماتريد ان تقرأه , فلقد قلت لك أن مسلما خرج في القسم الثاني من الاحاديث مايقبل الشد والجذب , لكنك خالفت وقلت ان مسلم يخرج الاصح والصحيح , وإليك من خالفته
قال ابن الصلاح : فإن الشواهد يحتمل فيها ما ليس من شرط الصحيح، معلقأ كان أو موصولأ. مقدمة ابن الصلاح . معرفة المعضل

قال ابن كثير : ويُغْتَفَرُ في باب «الشواهد والمتابعات» من الرواية عن الضعيف القريب الضعف ـ: ما لا يُغْتَفَرُ في الأصول، كما يقع في الصحيحين. الباعث الحثيث النوع الخامس عشر: في الإعتبارات والمتابعات والشواهد
وللإستزادة ارجع للمقدمة اعلاه .


ومع هذا تنزلا: لو سلَّمنا لك زعمك أن الإمام مسلم يرى ضعف هذا الحديث،
الـــــرد :
قال الامام مسلم: في مقدمته :
أتبعنا أخبارا يقع في أسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والإتقان كالصنف المقدم قبلـهم على أنهم وإن كانوا فيما
وصفنا دونهم فإن اسم الستر والصدق وتعاطي العلم يشملـهم كعطاء بن السائب ويزيد بن أبي زياد وليث بن أبي سليم وأضرابهم. ا ه

قال الذهبي , عن يث ابن ابي سليم : وَرَوَى لَهُ مُسْلِمٌ مَقْرُوْناً بِأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ . سير اعلام النبلاء . ترجمته

قلت : مقرونا ! أي لم يحتج به استقلالا , فكيف يكون عندك من ذكرهم في القسم الثاني معدود في الصحيح !! فارجع اى قول ابن الصلاح اعلاه لتفهم مقدمة صحيح مسلم بفهم العلماء

قال الذهبي : قُلْتُ: بَعْضُ الأَئِمَّةِ يُحَسِّنُ لِلَّيْثِ، وَلاَ يَبلُغُ حَدِيْثُه مَرتَبَةَ الحَسَنِ، بَلْ عِدَادُه فِي مَرتَبَةِ الضَّعِيْفِ المُقَارَبِ، فَيُرْوَى فِي الشَّوَاهِدِ وَالاعْتِبَارِ . سير اعلام النبلاء
!!!!!
فهل لا زال عندك بمرتبة الصحيح !!

وسأنبهك (مرة اخرى ) عن سبب ضربه لهذه الاسماء (الذين ضعفهم اهل العلم) مثلا لتعلم هل فقهك لمقدمة مسلم ام فقه الذهبي لها اقرب

قال الامام مسلم :
وإنما مثلنا هؤلاء في التسمية ليكون تمثيلـهم سمة يصدر عن فهمها من غبي عليه طريق أهل العلم في ترتيب أهلـه فيه فلا يقصر بالرجل العالي القدر عن درجته ولا يرفع متضع القدر في العلم فوق منزلته ويعطي كل ذي حق فيه حقه وينزل منزلته . مقدمته

(ومرة اخرى اعيد قول المنذري الذي تتجاوزته)
قال الحافظ المنذري في ترجمة محمد بن اسحاق :
واما البخاري ومسلم فلم يحتجا به في "صحيحيهما" البتة، وإنما أخرج له مسلم أحاديث في المتابعات , لا في الأصول، وكذلك البخارى . جواب الحافظ المنذري

لاحظ معي اثبت روايتهما عنه في الصحيحين لكن انزله عن مرتبة الاحتجاج , فيكون التلازم الذي تدور حوله (اخرج له مسلم فهو من الثقات المحتج بهم) غير لازم اصلا , خاصة انه لم يروي له سوى رواية واحدة في الشواهد !
لكن سير النقاش مع فضيلتكم يجعلني اتوقع انك ستتجاوزها ايضا


اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/b
محمد بن عبدالله بن محمد;146006]إن كان الإمام مسلم يرى ضعف الحديث كما تزعم، فلِمَ يُوردُه، ويأتي به مثالا للدعاء على شخص والقصد منه الدعاء له؟!


لما ذكرته فضيلتكم في الفقرة الاتية انه اورده بعد حديث الذي قلت عنه رواه الشيخان , اعيد عليك ما قاله القاضي عياض : وجاء بأسانيد الطبقة الثانية التى سمَّاها، وحديثها، كما جاء بالأولى على طريق الاتباع لحديث الأولى والاستشهاد بها، أو حيث لم يجد فى الكتاب للأولى شيئاً

لأنك تقول:





اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/b
عيد نهار الشمري;142075]وعلى هذا فلا حاجة لنا ان نأول الحديث بمعنى انه يدعو له بأن لا يكون ممن يشبع في الدنيا ويجوع في الاخرة , فإن فيما مر معنا غُنية عن هذا

نعم، إن كان ضعيفا فلِمَ يأتي به الإمام مسلم في صحيحه؟
الـــرد :
ارجع للفقرة السابقة .



ثم مَن المُتَأَوِّل لهذا الحديث التأويل الذي لم يعجبْك،


التعليق :
شخصانية ! بعد ايرادي لاقوال الائمة ,يتركها ويقول لا يعجبني انا !

شراحُ مسلم أم نحن أم الإمامُ مسلم نفسه، ألم يضع هذا الحديث بعد حديث البخاري ومسلم:
الـــــرد :

قال الامام مسلم في مقدمته : فإن نحن تقصينا أخبار هذا الصنف من الناس ((أتبعنا ))أخبارا يقع في أسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والإتقان كالصنف المقدم قبلـهم.




اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/b
زياد العراقي;146066]روى ابن كثير في كتابه البداية والنهاية، في ترجمة سيدنا معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنهما وأرضاهما :
...
وأما في الآخرة فقد أتبع مسلم هذا الحديث بالحديث الذي رواه هو والبخاري وغيرهما، من غير وجه عن جماعة من الصحابة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم إنما أنا بشر، فأيما عبد سببته أو جلدته أو دعوت عليه، وليس لذلك أهلا، فاجعل ذلك كفارة وقربة تقربه بها عندك يوم القيامة ".
فرَكَّبَ مسلمٌ من الحديث الأول وهذا الحديث فضيلةً لمعاوية، ولم يورد له غير ذلك. اه



وعلى افتراض ضعف أبي حمزة القصاب، وبحسب علم الحديث –كما سيأتي التنبيه عليه- فإن انفراده عن ابن عباس بهذا الحديث يُعَدُّ نكارةً، إذ خالف الثقات من رواة ابن عباس، أو وهما كما ذكر ابن حجر أن له أوهاما، والحديث المنكر أو الموهوم لا يرويه الإمام مسلم؛ لأنه يقول:


اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/b
محمد بن عبدالله بن محمد;146006]وَكَذَلِكَ مَنِ الْغَالِبُ عَلَى حَدِيثِهِ الْمُنْكَرُ أَوِ الْغَلَطُ أَمْسَكْنَا أَيْضًا عَنْ حَدِيثِهِمْ.
وَعَلاَمَةُ الْمُنْكَرِ فِى حَدِيثِ الْمُحَدِّثِ إِذَا مَا عُرِضَتْ رِوَايَتُهُ لِلْحَدِيثِ عَلَى رِوَايَةِ غَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ الْحِفْظِ وَالرِّضَا خَالَفَتْ رِوَايَتُهُ رِوَايَتَهُمْ أَوْ لَمْ تَكَدْ تُوَافِقُهَا فَإِذَا كَانَ الأَغْلَبُ مِنْ حَدِيثِهِ كَذَلِكَ كَانَ مَهْجُورَالْحَدِيثِ غَيْرَ مَقْبُولِهِ وَلاَ مُسْتَعْمَلِهِ. فَمِنْ هَذَا الضَّرْبِ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَرَّرٍ وَيَحْيَى بْنُ أَبِى أُنَيْسَةَ وَالْجَرَّاحُ بْنُ الْمِنْهَالِ أَبُو الْعَطُوفِ وَعَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ وَحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ وَعُمَرُ بْنُ صُهْبَانَ وَمَنْ نَحَا نَحْوَهُمْ فِى رِوَايَةِ الْمُنْكَرِ مِنَ الْحَدِيثِ. فَلَسْنَا نُعَرِّجُ عَلَى حَدِيثِهِمْ وَلاَ نَتَشَاغَلُ بِهِ لأَنَّ حُكْمَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالَّذِى نَعْرِفُ مِنْ مَذْهَبِهِمْ فِى قَبُولِ مَا يَتَفَرَّدُ بِهِ الْمُحَدِّثُ مِنَ الْحَدِيثِ أَنْ يَكُونَ قَدْ شَارَكَ الثِّقَاتِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْحِفْظِ فِى بَعْضِ مَا رَوَوْا وَأَمْعَنَ فِى ذَلِكَ عَلَى الْمُوَافَقَةِ لَهُمْ فَإِذَا وُجِدَ كَذَلِكَ ثُمَّ زَادَ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْئًا لَيْسَ عِنْدَ أَصْحَابِهِ قُبِلَتْ زِيَادَتُهُ.
فَأَمَّا مَنْ تَرَاهُ يَعْمِدُ لِمِثْلِ الزُّهْرِىِّ فِى جَلاَلَتِهِ وَكَثْرَةِ أَصْحَابِهِ الْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ لِحَدِيثِهِ وَحَدِيثِ غَيْرِهِ أَوْ لِمِثْلِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَحَدِيثُهُمَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَبْسُوطٌ مُشْتَرَكٌ قَدْ نَقَلَ أَصْحَابُهُمَا عَنْهُمَا حَدِيثَهُمَا عَلَى الاِتِّفَاقِ مِنْهُمْ فِى أَكْثَرِهِ فَيَرْوِى عَنْهُمَا أَوْ عَنْ أَحَدِهِمَا الْعَدَدَ مِنَ الْحَدِيثِ مِمَّا لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِمَا وَلَيْسَ مِمَّنْ قَدْ شَارَكَهُمْ فِى الصَّحِيحِ مِمَّا عِنْدَهُمْ فَغَيْرُ جَائِزٍ قَبُولُ حَدِيثِ هَذَا الضَّرْبِ مِنَ النَّاسِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ


فالحديث ليس ضعيفا في أقل مراتب الضعف بل هو منكر.

ولذا سألتك
 

عيد نهار الشمري

:: متابع ::
إنضم
14 مارس 2015
المشاركات
47
الكنية
أبو نهار
التخصص
علم مصطلح الحديث
المدينة
الجهراء
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: ضعف حديث ( لا أشبع الله بطنه )

الــــــــرد :
اين العلة التي زعمت اتحادها بين ابو حمزة القصاب وبين من ذكرهم الامام مسلم في مقدمته !

قال الامام مسلم :
وَكَذَلِكَ مَنِ الْغَالِبُ عَلَى حَدِيثِهِ الْمُنْكَرُ أَوِ الْغَلَطُ أَمْسَكْنَا أَيْضًا عَنْ حَدِيثِهِمْ.
وَعَلاَمَةُ الْمُنْكَرِ فِى حَدِيثِ الْمُحَدِّثِ إِذَا مَا عُرِضَتْ رِوَايَتُهُ لِلْحَدِيثِ عَلَى رِوَايَةِ غَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ الْحِفْظِ وَالرِّضَا خَالَفَتْ رِوَايَتُهُ رِوَايَتَهُمْ أَوْ لَمْ تَكَدْ تُوَافِقُهَا فَإِذَا كَانَ الأَغْلَبُ مِنْ حَدِيثِهِ كَذَلِكَ كَانَ مَهْجُورَ الْحَدِيثِ غَيْرَ مَقْبُولِهِ وَلاَ مُسْتَعْمَلِه. ا ه

هذه العلة التي قست عليها ( الاغلب من حديثه)
وايضا
قال الامام مسلم :
فَأَمَّا مَنْ تَرَاهُ يَعْمِدُ لِمِثْلِ الزُّهْرِىِّ فِى جَلاَلَتِهِ وَكَثْرَةِ أَصْحَابِهِ الْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ لِحَدِيثِهِ وَحَدِيثِ غَيْرِهِ أَوْ لِمِثْلِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَحَدِيثُهُمَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَبْسُوطٌ مُشْتَرَكٌ قَدْ نَقَلَ أَصْحَابُهُمَا عَنْهُمَا حَدِيثَهُمَا عَلَى الاِتِّفَاقِ مِنْهُمْ فِى أَكْثَرِهِ فَيَرْوِى عَنْهُمَا أَوْ عَنْ أَحَدِهِمَا الْعَدَدَ مِنَ الْحَدِيثِ مِمَّا لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِمَا وَلَيْسَ مِمَّنْ قَدْ شَارَكَهُمْ فِى الصَّحِيحِ مِمَّا عِنْدَهُمْ فَغَيْرُ جَائِزٍ قَبُولُ حَدِيثِ هَذَا الضَّرْبِ مِنَ النَّاسِ.ا ه

وهذه علة قست عليها "فضيلتكم" ايضا ( العدد من الحديث)

ثم اردت ان تلزمني (بقياس فاسد) ان حديث ابو حمزة القصاب منكر

فهل ابو حمزة تشمله الاولى( الاغلب من حديثه) ام الثانية (العدد من الحديث)
لا هذه ولا تلك , انما هو حديث واحد
وكما قال الموصلي في الشطر الثاني من بيته ( إن الذي ألزمت ليس بلازمِ )




اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/b
محمد بن عبدالله بن محمد;146006]ثم تساؤل آخر:
إن كان هذا الرجل كما وصفتَ، فالأولى به عند الإمام مسلم ألا يكون من الصنف الثاني، بل هو أقرب للمنكر، والأصل ألا يعرج على ما ينفرد به، كما هو منهجه، فهو من قبيل المنكر الذي ذكره آخرا، ووصفه بقوله: (فَأَمَّا مَنْ تَرَاهُ يَعْمِدُ لِمِثْلِ... فَيَرْوِى عَنْهُمَا أَوْ عَنْ أَحَدِهِمَا الْعَدَدَ مِنَ الْحَدِيثِ مِمَّا لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِمَا وَلَيْسَ مِمَّنْ قَدْ شَارَكَهُمْ فِى الصَّحِيحِ مِمَّا عِنْدَهُمْ فَغَيْرُ جَائِزٍ قَبُولُ حَدِيثِ هَذَا الضَّرْبِ مِنَ النَّاسِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ).
فإن كان غير جائر قبول حديثه فكيف يخدعنا الإمام مسلم –وحاشاه ذلك، رحمه الله-، فيروي حديثه؟.

الــــرد :
الفقره السابقة توضح خطأ "فضيلتكم" في القياس بين ما نص عليه مسلم و ابو حمزة القصاب


ثم إني استفسرت منك، هل وافقك أحدٌ على ما جئت به، أم هذه بدعة ابتدعتها
الــــرد :

هل سؤالك جدلي المراد به تقييد الخصم , ام انك تبحث عن الحقيقة ؟ نعم وافقني من طعن في ضبط ابو حمزة القصاب من الائمة , فيكون هذا اصلا حاكما على جميع روايات ابو حمزة القصاب , وليس لديك في مقابل هذا إلا مصادمة اقوال الائمة ببعضها (كما سيأتي) وتجاوز اقوال ائمة المصطلح في ان مسلم قد اخرج عن ضغفاء ومتوسطون وان الشيخان قد يوردون في الشواهد والمتابعات من هم ليسوا من اهل الاحتجاج وليسوا على شرطهما , لكن كل هذا في عرض الحائط مضروب .


اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/b​
محمد بن عبدالله بن محمد;146006]رابعا:

ما هو حكم من وقفت عليه من أئمة العلل الذي تكلموا على صحيح مسلم عن هذا الحديث؟
هل استدركوا أو استشكلوه عليه أم ماذا؟

فلم تجب عن هذه الأسئلة إجابة علمية، وتركتَها، وعُدَّنِي جاهلا، فَبَسِّطْ لي هذه المعلومات أنا وغيري حتى نعقلها، أم تريد أن نسلم لك خيالاتك على أنه حقائق وبراهين.
التعليق :

خيالاتك !!!!! بطر الحق وغمط الناس

قال ابن المبارك : ليكن ملحك العلم ودقيقك الادب

وكنت أظنك قد تتبعتَ كلامَ العلماءِ حتى وقفتَ على حال على هذا الرجل.
ففجعتُ حين رأيتُك حكمت عليه قبل أن تتتبع كلام العلماء.
وفجعتُ أعظم منها حينما رأيتك لم تفهم مصطلحاتهم في الجرح والتعديل وأنت تزعم أنَّ تخصصك علم مصطلح الحديث.

التعليق :

لسان حالك :

الان حين تعاطى القوس باريها ...وابصر السمت في الظلماء ساريها


ومع هذا سأطبق لك على هذا الحديث مما يدلك على قلة بضاعتك في الحديث، وتجرؤك على الحديث وأهله، وأسأل الله القدير أن يمن عليك بالهداية والتوفيق،
الـــــرد :
اللهم اهدني ووفقني
وأن ترجع عما تقترفه في حق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.



الــــــرد :

الاستاذ بارع في التهويل منذ بداية الموضوع والاتهام وتجاوز نصوص العلماء الذين احتججت بهم وهذا غير مهم عندي . بل عند جاهل يهوله ما يقرأ



فاستمع جيدا فسأحدثك عن بعض هذا العلم، دفاعا عنهم رضي الله عنهم أجمعين:


الــــرد :

لا حول ولا قوة إلا بالله , أسأل الله ان لا يبتلى مسلم بخصم مثلك قال رسول صلى الله عليه وسلّم قال: «إنّ أبغَضَ الرّجالِ إلى اللهِ الألَدّ الخَصِمُ


فأولاً لا بد لك من مقدمة في معرفة مصطلحات الأئمة في الجرح والتعديل،


الـــــرد :

اصل القضية , هل يروي مسلم عن المتوسطين والضعفاء في الشواهد والمتابعات , ثبت في مقدمة هذا الموضوع ان نعم , وقد نقلته عن ابن الصلاح والمنذري والقاضي عياض والذهبي وابن كثير .
القضية الثانية التي تفرعت إليها فضيلتكم , ابو حمزة ودرجته . تفضل

وسأكتفي لك هنا بما ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 37) -ونقله عنه ابن الصلاح معرفة أنواع علوم الحديث - ت عتر (ص: 122)، والنووي وأئمة هذا الفن وزادوا عليه



-
(قال أبو محمد فقد أخبر أن الناقلة للآثار والمقبولين على منازل وأن أهل المنزلة الأعلى الثقات، وأن أهل المنزلة الثانية أهل الصدق والأمانة.
ووجدتُ الألفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى:
وإذا قيل للواحد إنه ثقة أو متقن ثبت: فهو ممن يحتج بحديثه.
وإذا قيل له صدوق أو محله الصدق أو لا بأس به: فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه وهي

المنزلة الثانية.


الـــــرد :


ومالذي منعك ان تكمل وتذكر تعليق ابن الصلاح على اهل هذه المرتبة ؟
انا سأكفيك المؤونة

قال ابن الصلاح :
هَذَا كَمَا قَالَ؛ لِأَنَّ هَذِهِ الْعِبَارَاتِ لَا تُشْعِرُ بِشَرِيطَةِ الضَّبْطِ، فَيُنْظَرُ فِي حَدِيثِهِ وَيُخْتَبَرُ حَتَّى يُعْرَفَ ضَبْطُهُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ طَرِيقِهِ فِي أَوَّلِ هَذَا النَّوْعِ.
وَإِنْ لَمْ نَسْتَوْفِ النَّظَرَ الْمُعَرِّفَ لِكَوْنِ ذَلِكَ الْمُحَدِّثِ فِي نَفْسِهِ ضَابِطًا مُطْلَقًا، وَاحْتَجْنَا إِلَى حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِهِ اعْتَبَرْنَا ذَلِكَ الْحَدِيثَ، وَنَظَرْنَا هَلْ لَهُ أَصْلٌ مِنْ رِوَايَةِ غَيْرِهِ . المقدمة



وإذا قيل شيخ فهو بالمنزلة الثالثة، يكتب حديثه وينظر فيه إلا أنه دون الثانية.
وإذا
قيل صالح الحديث: فإنه يكتب حديثه للاعتبار.

تنبيـــه :

المراتب الاتية هي من مراتب الجرح لا مراتب التعديل

واذا أجابوا في الرجل بلين الحديث: فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اعتبارا.

الــــــرد :

نقلك عن ابن ابي حاتم : واذا أجابوا في الرجل بلين الحديث: فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اعتبارا.


اترى ابن ابي حاتم الرازي تلميذ الشيخين ابو زرعة الرازي وابو حاتم الرازي لا يأخذ بحكم ابو زرعة الرازي في ابو حمزة القصاب (لين الحديث) وابو حاتم الرازي (ليس بقوي) وهي من مراتب التجريح عنده ثم يرفعه للمرتبة الثانية من مراتب التعديل !!!



وإذا قالوا ليس بقوي: فهو بمنزلة الأولى في كتبة حديثه إلا إنه دونه.
تنبيــــه :

بمنزلة الاولى ( أي مراتب الجرح وهي لين الحديث)


وإذا قالوا ضعيف الحديث فهو دون الثاني لا يطرح حديثه بل يعتبر به.
وإذا قالوا متروك الحديث أو ذاهب الحديث أو كذاب فهو ساقط الحديث لا يكتب حديثه وهي المنزلة الرابعة). اهـ



الـــــرد :

اصلحك الله وما الذي خالفته انا ووافقته انت من اقوال الائمة ! وهذا ابن ابي حاتم نفسه يدرج من قيل فيه (لين الحديث) (ليس بالقوي) بمرتبة يكتب حديث للإعتبار أي ليس من اهل الاحتجاج .
وقد قال ابو زرعة في ابو حمزة القصاب "لين" وقال ابو حاتم "ليس بالقوي"
وهذا الذي صرحت فيه منذ البداية ان الامام مسلم لا يحتج بأبو حمزة القصاب ولم يخالف الائمة في مرتبته , بل هو الامام العبقري الذي اساء إليه فهمك وجعلته متصادما مع الائمة


ولذلك قال الذهبي في مقدمة مغنيه: (وَكَذَا لم أذكر فِيهِ من قيل فِيهِ: مَحَله الصدْق، وَلَا من قيل فِيهِ: يكْتب حَدِيثه، وَلَا من: لَا بَأْس بِهِ، وَلَا من قيل فِيهِ: هُوَ شيخ، أَو هُوَ صَالح الحَدِيث، فَإِن هَذَا بَاب تَعْدِيل).اهـ

وقال أيضا في الموقظة في علم مصطلح الحديث (ص: 81): (ومِن الثقات الذين لم يُخْرَجْ لهم في "الصحيحين" خَلْقٌ، مِنهم:...
وقد قيل في بعضهم: "فلانٌ ثقة"، "فلان صدوق"، "فلان لا بأس به"، "فلان ليس به بأس"، "فلان محلُّه الصدق"، "فلان شيخ"، "فلان مستور"، "فلان رَوَى عنه شعبة، أو مالك، أو يحيى". وأمثالُ ذلك، كـ: "فُلان حسَنُ الحديث"، "فلانٌ صالحُ الحديث"، "فلانٌ صدوقٌ إن شاء الله".
الـــــرد :
تحتج بمقدمة كتاب المغني في الضعفاء من انه يرفع من شأن من قيل فيه صالح الحديث ونحوها ولم يورده في كتابه المغني في الضعفاء؟

اسمح لي ان افسد عليك احتجاجك . الذهبي اورد "ابو حمزة القصاب عمران بن ابي عطاء في كتابه (المغني في الضعفاء) , الم اقل ان كان فهمك لمقدمة مسلم يصادم الائمة ويصدمهم ببعض

واما احتجاجك بالموقظة , قال الذهبي : وقد يعد تفرد الصدوق منكرا . الموقظة
الصدوق , المرتبة التي تحاول جاهد رفع ابو حمزة القصاب لها


فهذه العبارات كلُّها جيَّدة، ليسَتْ مُضعِّفةً لحالِ الشيخ. نعم، ولا مُرَقِّيةً لحديِثه إلى درجة الصِّحَّةِ الكاملةِ المتفَقِ عليها، لكنْ كثيرٌ مِمَّن ذَكَرْنا مُتَجَاذَبٌ بين الاحتجاجِ به وعَدَمِه...

الــــــرد :

لو كنت من اهل الانصاف لأخذت كلام الذهبي ( لكن كثير ممن ذكرنا متجاذب بين الاحتجاج وعدمه)
واتيت بكلامي الذي لم تلتفت إليه ( مسلم اخرج في القسم الثاني من الرواة من يقبل الشد والجذب بين العلماء) وهذا في احسن احوال ابو حمزة القصاب اذا تفاضينا عمن ضعفه , ولكن من خلال ردك اعلم انك لن تلتفت له .




والكلامُ في الرُّواة يَحتاجُ إلى وَرَعٍ تامّ، وبَراءةٍ مِن الهوى والمَيْل، وخِبرةٍ كاملةٍ بالحديثِ، وعِلَلِه، ورجالِه.
ثم نحن نفتَقِرُ إلى تحرير عباراتِ التعديلِ والجرح، وما بين ذلك مِن العباراتِ المُتَجَاذَبَة.
ثم أهَمُّ مِن ذلك، أن نَعلمَ بالاستقراءِ التامِّ عُرْفَ ذلك الإمامِ الجِهْبِذ، واصطلاحَه، ومقاصِدَه، بعباراتِه الكثيرة) اهـ.

فاستحضر هذه جيدًا.


وثانيا: لا بد من ترجمة لهذا الراوي، وهو:
أبو حمزة، عمران بن أبي عطاء، الواسطي، القصاب، ويقال: القصبي، بياع القصب، الأسدي.
عُمِّرَ دهرا
روى عن ابن عباس وأنس وابن الحنفية وعن أبيه
روى عنه الثوري وشعبة وأبو عوانة وهشيم ويونس بن عبيد وسويد بن عبدالعزيز والخليل بن جويرية.
روى له البخاري في كتاب رفع اليدين في الصلاة وفي الأدب، ومسلم، وأبو جعفر الطحاوي.


وثالثا: معرفة مَنْ وَثَّقه أو ضعفه:

من عده في المرتبة الأولى من مراتب ابن أبي حاتم:
1)شعبة:
شبعة لا يروي إلا عن الثقات، وهذا مشهور عنه في كتب الرجال ومصطلح الحديث
قال ابن حجر في مقدمة تهذيب التهذيب (1/ 4): (وإن كانت طويلة اقتصرت على من عليه رقم الشيخين مع ذكر جماعة غيرهم, ولا أعدل عن ذلك إلا لمصلحة, مثل أن يكون الرجل قد عرف من حاله أنه لا يروي إلا عن ثقة, فإنني أذكر جميع شيوخه أو أكثرهم, كشعبة ومالك وغيرهما,...).
ثم ذكر في أسماء شيوخ شعبة تهذيب التهذيب (4/ 343): أبا حمزة القصاب.
ومر عليك قولُ الذهبي من ألفاظ التعديل: (فلان روى عنه شعبة).



الــــــرد :

اما الذهبي فقد اورد ابو حمزة القصاب عمران بن ابي عطاء في المغني في الضعفاء ولم يألو , فالامر ليس على اطلاقه عنده
واما ابن حجر فقد قال في جابر بن يزيد الجعفي : ضعيف رافضي . ا ه
وقد روى عنه شعبه !!! بل وعاب بعضهم على شعبه في روايته عنه !!!





2)يحيى بن معين:
حدث هو عن هشيم وشعبة وأبو عوانة عن أبي حمزة، تاريخ ابن معين - رواية ابن محرز (1/ 119)
وجعله في المرتبة الأولى من مراتب التوثيق التي مرت، فقال:
ثِقَةٌ. "الجرح والتعديل" 6/ 302، الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم (4/ 37)، تاريخ الإسلام ت تدمري (8/ 276، 512)، سير أعلام النبلاء ط الرسالة (5/ 243).
وقال أيضا: ليس به بأسٌ تاريخ ابن معين - رواية ابن محرز (1/ 92).
ولعلك تغتر فتقول: (ليس به بأس) ليست من المرتبة الأولى، فأجيبك بأن ابن معين إذا وصف الرجل بهذه الصفة فكأنه قال: (ثقة)؛ فإنَّ ابنَ أبي خَيْثَمَةَ قال: قلتُ ليحيى بنِ مَعِينٍ: إنَّكَ تقولُ: فلانٌ ليس بِهِ بَأْسٌ، وفلانٌ ضعيفٌ، قالَ: إذا قلتُ لكَ: ليس به بأْسٌ، فهو ثقةٌ، وإذا قلتُ لكَ: هو ضعيفٌ، فليسَ هو بثقةٍ لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، مقدمة ابن الصلاح = معرفة أنواع علوم الحديث - ت عتر (ص: 125)، شرح التبصرة والتذكرة ألفية العراقي (1/ 373).


الــــــرد :
قال العلامة عبد الرحمن المعلمي :

وجاء عنه (ابن معين) توثيق جماعة ضعفهم الأكثر ون منهم تمام بن نجيح، ودراج ابن سمعان، والربيع بن حبيب الملاح وعباد بن كثير الرملي، ومسلم بن خالد الزنجي، ومسلمة بن علقمة، وموسى بن يعقوب الزمعي، ومؤمل بن إسماعيل، ويحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني؛ وهذا يشعر بأن ابن معين كان ربما يطلق كلمة «ثقة» لا يريد بها أكثر من أن الراوي لا يتعمد الكذب. التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الاباطيل ج 1ص258

كنت قد صادمت " فضيلتكم" قول ابن معين بأقوال العلماء , لكن انظر لفهم هذا الامام واجمع قول ابو زرعة وابو حاتم الرازيان واحمد وفهم ابن الصلاح والمنذري والقاضي عياض والذهبي وابن كثير لصحيح مسلم , وعدم احتجاج مسلم بأبي حمزة وادرجه في الشواهد , تجد اقوالهم متوافقه في درجة هذا الراوي

3)ابن حبان:
عده من الثقات، الثقات لابن حبان (5/ 218)


الــــرد :

قال ابن حبان في مقدمته لكتاب الثقات : لِأَن الْعدْل من لم يعرف مِنْهُ الْجرْح ضد التَّعْدِيل فَمن لم يعلم بجرح فَهُوَ عدل . ا ه
فهذا مما انتقد على ابن حبان , لأن هذا الشرط ينحو بصاحبه نحو توثيق المجاهيل , ولابد
قال ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب : عامر بن مصعب ، شيخ لابن جُريج، لا يعرف، قَرَنه بعمرو بن دينار، وقد وثقه ابن حبّان على عادته . ا ه




4)ابن شاهين ت 385 هـ:
واسطي ثِقَة، تاريخ أسماء الثقات له (ص: 177)



الــــــرد :

قَالَ (ابن شاهين) : كتاب الثِّقَات مِمَّن رُوِيَ حَدِيث مِمَّن انْتهى إِلَيْنَا ذكره عَن نقاد الحَدِيث مِمَّن قبلت شَهَادَته واشتهرت عَدَالَته وَعرف وَنقل مثل يحيى بن معِين وَأحمد بن حَنْبَل وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَعُثْمَان بن أبي شيبَة وَمُحَمّد بن عبد الله بن عباد الْموصِلِي وَأحمد بن صَالح وَمثل من تقدمهم وَمثل من قاربهم . مقدمة كتاب تاريخ اسماء الثقات





5)ابن نمير:
قال ابن خلفون عن ابن نمير أنه وَثَّقَه، تهذيب التهذيب (8/ 136)


الـــــــرد :

ابن خلفون : ولد سنة 555 هجريا

عبد الله بن نمير : توفي سنة 99 هجريا

اين الاسناد !!!!



من عده في المرتبة الثانية من مراتب ابن أبي حاتم:
1) الإمام أحمد:
ليس به بأس، العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد (2/ 481)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 302)، تهذيب التهذيب (8/ 135)
صالح الحديث، العلل ومعرفة الرجال (3/ 124)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 302)، الضعفاء للعقيلي (4/ 356)، تهذيب التهذيب (8/ 135).
وقد حكى (الْمَرُّوْذِيُّ قالَ: سألتُ أبا عبدِاللهِ - يعني: أحمدَ بنَ حنبلٍ - عبدُالوهابِ بنُ عطاء ثقةٌ؟ قالَ: تدري ما الثِّقَةُ؟! إِنمّا الثِّقَةُ يَحْيَى بنُ سعيدٍ القطانُ) شرح التبصرة والتذكرة ألفية العراقي (1/ 373).
قال ابن رجب في شرح علل الترمذي (1/ 412) في ترجمة محمد بن إسحاق بن يسار، صاحب المغازي، قال: (وقد وثقه جماعة: قال أحمد: هو حسن الحديث. وقال مرة: يكتب من حديثه هذه الأحاديث (كأنه) يعني المغازي. وقال مرة: هو صالح الحديث، وأحتج به أنا أيضا).
فتلخص لك من هذا كله احتجاج الإمام أحمد بأبي حمزة، وأنه في أسوأ أحواله عنده في المرتبة الثانية من مراتب التعديل التي ذكرها ابن أبي حاتم.

الـــــــرد :
قال عباس بن محمد الدوري: سمعت أحمد بن حنبل، وسئل على باب أبي لنضر هاشم بن القاسم، فقيل له: يا أبا عبد الله ما تقول في موسى بن عُبيدة الربذي، ومحمد بن إسحاق؟ فقال: أما محمد بن إسحاق فهو رجل تكتب عنه هذه الأحاديث، كأنه يعني المغازي ونحوها، وأما موسى بن عُبيده فلم يكن به بأس، ولكنه حدث بأحاديث منكرة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في «الكالي بالكالي» وأشباه هذا، وأما إذا جاء الحلال أردنا قومًا هكذا، فضم عباس على أصابع يديه الأربع من كل يد ولم يضم الإبهام موسوعة اقوال الامام احمد
لذلك يا استاذ محمد اجمع كلام الامام بعضه إلى بعض , فإشارته للمغازي قبل ذكره الاحتجاج ليس بقيد خفي

وصف الإمام أحمد أبا حمزة بأنه لا بأس به، أو صالح الحديث، هو الموجود في كتابه معرفة العلل والرجال، ونقله علماء الجرح والتعديل في كتبهم، وانفرد ابن المبرد بنقل تضعيفه عن الإمام، فقال عن المروذي: سألته عنه، فقال: ليس بذاك وضعفه، بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم لابن المبرد الحنبلي (ص: 121).
ولم أعثر عليه في كتاب العلل برواية المروذي، ولعله أبا حمزة القصاب ميمون صاحب إبراهيم متأخر عن هذا، وربما التبس على ابن المبرد رحمه الله والله أعلم.

2) أبو حاتم:
ليس بقوي، "الجرح والتعديل" 6/ 302، ميزان الاعتدال (3/ 239).
وقد توهمتَ أنَّ هذا من ألفاظِ الجرحِ عنده، وليس كذلك، فقد قال الذهبي في الموقظة في علم مصطلح الحديث (ص: 83): (وبالاستقراء إذا قال أبو حاتم: "ليس بالقويّ"، يُريد بها: أنَّ هذا الشيخ لم يَبلُغ درَجَة القويِّ الثَّبْت).
أي أنه لم يبلغ المرتبة الأولى من مراتب التعديل التي ذكرها ابنه، فربما كان من المرتبة الثانية كما يفهم من كلام الذهبي.
الــــــرد :

ولم لم تكتفي بمن هو اعلم بابي حاتم من الذهبي ؟ تلميذه ابن ابي حاتم , وسيأتي تفسيره لها وبيان خطأك
3) الذهبي:
قَلِيْلُ الحَدِيْثِ، صَدُوْقٌ، سير أعلام النبلاء ط الرسالة (5/ 387)

4) ابن حجر:
صدوق، له أوهام، تقريب التهذيب (ص: 430).
وكأن انفراده بوصف الأوهام مأخوذ من وصف العقيلي له، وسيأتيك ما يرد على العقيلي قوله.
التــــعليـــق :

الجهل قال للهوى خذني معك ...وهاك قيدي جره فأتبعك

وكأن اجعلها عند زحل والقي علينا حجتك في ردك على ابن حجر ؟ كل مافي الموضوع انك تحاول قفز تضعيفه كما ستقفز تضعيف ابو زرعة وابو حاتم والدارقطني


من ضعفه:
المرتبة الأولى من مراتب الجرح عند ابن أبي حاتم:
1)أبو زرعة الرازي:

بصري لين، "الجرح والتعديل" 6/ 302، تاريخ الإسلام ت تدمري (8/ 512)، سير أعلام النبلاء ط الرسالة (5/ 387)، المغني في الضعفاء (2/ 479).

تنبيــــه : ابو زرعة ؟ لن تعلق على تضعيفه ؟ قفزة


2)النسائي:
لين، سير أعلام النبلاء ط الرسالة (5/ 387)
ليس بقوي، ميزان الاعتدال (3/ 239)، تهذيب التهذيب (8/ 135)
قال الذهبي في الموقظة في علم مصطلح الحديث (ص: 82): (وهذا النَّسائيُّ قد قال في عِدَّةٍ: "ليس بالقويّ"، ويُخرِجُ لهم في كتابه. قال: "قولُنا: (ليس بالقوي) ليس بجَرْحٍ مُفْسِدٍ").


الــــرد :

وكونه ليس بجرح مفسد ليس بلازم ان يكون من رماه به من اهل الاحتجاج عند التفرد .
قال النسائي في السنن الكبرى : وَالْمُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، فِي حَفِظِهِ سُوءٌ،ج1ص217 عدد صلاة العصر في السفر
فيكون قوله ليس بجرح مفسد أي صالح للاعتبار وهذا حال سيء الحفظ عند الائمة , وهذا هو حال ابو حمزة القصاب عند الائمة ممن يظهر فهمك تناقضهم
وقد يأتي ممن يطلق عليهم النسائي (ليس بالقوي) احاديث منكرة .
قال النسائي : أَبُو حَرِيزٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَاسْمُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ حُسَيْنٍ قَاضِي سِجِسْتَانَ وَحَدِيثُهُ هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ ج3 ص228 افطار يوم عرفة بعرفة





المرتبة الثانية من مراتب تضعيف ابن أبي حاتم:
1)الدارقطني:
واسطي وليس بالقوي، سؤالات البرقاني (ص: 74).

تنبيــــه :

الدارقطني , الن تعلق على تضعيفه ؟ قفزة


2)العقيلي:
لا يُتابَع على حَديثه، ولا يُعرَف إِلاَّ به، الضعفاء للعقيلي (4/ 356).
وذكر عن سُفيان أنه قال: قَدِم عَلَينا أَبو حَمزة صاحِب ابن عَباس, فَلَم آتِهِ، الضعفاء للعقيلي (4/ 356).
وهذا يبطله روايته عنه كما أثبتها الأئمة الحفاظـ: التاريخ الأوسط للبخاري (2/ 13)، الجرح والتعديل" 6/ 302، تاريخ الإسلام ت تدمري (8/ 512) وغيرها.


الــــرد

انظر ما أجرأك على اهل العلم على قلة علمك وكيف تبطل الرواية بطريقة ساخرة من الامام العقيلي !!! ولا حول ولا قوة إلا بالله , سفيان الذي في الرواية هو ابن عيينة وليس الثوري !!!! (وصلت)؟


وأما قوله: (لا يتابع عليه)، فلا يُسَلَّمُ لك أنه جرحٌ مقبولٌ

تنبيـــه :

انظر كيف يرد على العقيلي بطريقة تنسف قول الامام ( لايتابع عليه) ويجعلها لا تساوي شيئا

فقد قال ابن حجر في فتح الباري (1/ 394): (وَقَالَ الْعقيلِيّ لَا يُتَابع فِي حَدِيثه وَتعقب ذَلِك أَبُو الْحسن بن الْقطَّان بِأَن ذَلِك لَا يضرّهُ إِلَّا إِذا كثر مِنْهُ رِوَايَة الْمَنَاكِير وَمُخَالفَة الثِّقَات وَهُوَ كَمَا قَالَ) اهـ.





الـــــرد :

والله صدمتني !!! اهذا دفاعك المزعوم عن الائمة !! والله لا ارى إلا انك تدافع عن وجهة نظرك !!! تحتج بنقدهم لراو اخر غير ابي حمزة القصاب فقط لأنه اتفقت اللفظتان !! ثابت بن عجلان لم يقدحوا فيه , واما ابو حمزة القصاب فالعقيلي مسبوق عليه , ارحم الائمة يرحمك الله !!!!



وفي تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي (1/ 281): (وَقَعَ فِي عِبَارَتِهِمْ: أَنْكَرُ مَا رَوَاهُ فُلَانٌ كَذَا، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ الْحَدِيثُ ضَعِيفًا، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ أَنْكَرُ مَا رَوَى يَزِيدُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِأُمَّةٍ خَيْرًا قَبَضَ نَبِيَّهَا قَبْلَهَا». قَالَ: وَهَذَا طَرِيقٌ حَسَنٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ، وَقَدْ أَدْخَلَهُ قَوْمٌ فِي صِحَاحِهِمْ. انْتَهَى. وَالْحَدِيثُ فِي " صَحِيحِ مُسْلِمٍ") اهـ.
فأنت ترى ابن عدي أنكر هذا الحديث،






الــــرد :

لم ينكره ابن عدي , والكلام في الفقرة التالية منصب على فهمك لكلام ابن عدي وموجه اليك , فإبن عدي اذا قال (أنكر مارواه فلان كذا ) امر نسبي , ويختلف اختلاف كليا عن قولك "فضيلتكم" ابن عدي انكر هذا الحديث , فمن اكتفى بكلامك دون الرجوع إلى قول ابن عدي سيقول: قال ابن عدي هذا حديث منكر , وشتان ما بين العبارتين


وحسّن رواته، ولذا قال اللكنوي في الرفع والتكميل (ص: 210): (قلت: فَعَلَيْك يَا من ينْتَفع من ميزَان الِاعْتِدَال وَغَيره من كتب أسماء الرِّجَال ألا تغتر بِلَفْظ الإنكار الَّذِي تَجدهُ مَنْقُولًا من أهل النَّقْد فِي الأسفار، بل يجب عَلَيْك أن تثبت وتفهم...
وأن تفرق بَين رَوَى الْمَنَاكِير، أَوْ يروي الْمَنَاكِير، اَوْ فِي حَدِيثه نَكَارَة وَنَحْو ذَلِك، وَبَين قَوْلهم: مُنكر الحَدِيث وَنَحْو ذَلِك: بَأن الْعبارَات الأولى لَا تَقْدَحُ الرَّاوِي قدحا يُعْتد بِهِ، والاخرى تجرحه جرحا معتدا بِهِ.
وألا تبادر بِحكم ضعف الرَّاوِي بِوُجُود أنكر مَا روى فِي حق رِوَايَته فِي الْكَامِل وَالْمِيزَان وَنَحْوهمَا فانهم يطلقون هَذَا اللَّفْظ على الحَدِيث الْحسن وَالصَّحِيح أيضا بِمُجَرَّد تفرُّد راويتها).
وفي الخلاصة في علم الجرح والتعديل (1/ 490): (وتبعه –أي البخاريَّ- على استعمالها العقيليُّ، وأطلقها على جماعة من الرواة هم بهذه المثابة.
لكنه ذكر بعض الثقات أيضاً، وقال فيهم مثل ذلك، وربما أورد الحديث مما يعنيه أن ذلك الراوي لم يتابع عليه.
فقالها مثلاً في سعد بن طارق الأشجعي

تنبيه :

قال العقيلي في سعد بن طارق : وإنما أنكرنا سماعه من النبي صلى الله عليه وسلّم . وسبقه على تركه يحيى بن سعيد القطان

، وسلام بن سليمان أبي المنذر
تنبيه :
العقيلي مسبوق , قال ابن ابي حاتم : ليس بالقوي
، وعقبة بن خالد السَّكونيِّ
تنبيــه :
قال العقيلي والحديث في السبق قد روي بإسناد جيد، أن النبي صلى الله عليه وسلّم سابق بين الخيل، وليس يذكر هذه اللفظة فضل القرح غير عقبة.
، ويحيى بن عثمان الحربي،
تنبـــيه :
قال ابن حبان في الثقات : يحيى ابن عثمان الحربي من أهل بغداد يروى عن إبراهيم ابن سعد حدثنا عنه محمد ابن إسحاق ابن إبراهيم مولى ثقيف ربما وهم
فالعقيلي لم يتفرد حتى يثرب عليه فقد وافقه غيره والحجة بالدليل وقد اورد الادلة .
وغيرهم، وهؤلاء ثقات، والتفرد لا يضر في قبول ما رووا.
وقال في (عبدالله بن خَيرانَ البغدادي): "لا يتابع على حديثه"، فتعقَّبه الخطيب فقال: "قد اعتبرت من رواياته أحاديث كثيرة، فوجدتُها مستقيمة تدل على ثقته".
فمثل هذا من العُقيلي يتثبَّت فيه، ولا يُسلَّم ابتداء كسبب في رد حديث الموصوف به).
الــــرد :

قف قليلا , وهل توبع ابو حمزة على هذا الحديث خاصة ؟ هل كذب العقيلي ؟ هل اخطأ ؟ اعطني متابع لأبي حمزة في روايته هذه ؟ لا يوجد , لكنك ستقول لي ان يعل الحديث بأنه ليس له متابع لا يصح استقلالا !
فأقول لك : بل يصح ان طُعِن في ضبط الراوي , والا فما هو معنى نقل جرحهم للرواة , وقد طعن في ضبطه ابو زرعة وابو حاتم والنسائي والدارقطني والجرح مقدم على التعديل



ولتعنُّت العقيلي في الجرح، ولقولِه (لا يتابع عليه)



حتى تناول الثقات المتقنين: انتقده الحافظ الذهبي، نقدا شديدا فقال في ميزان الاعتدال (3/ 140) في ترجمة المديني: (أفما لك عقل يا عقيلي، أتدرى فيمن تتكلم، وإنما تبعناك في ذكر هذا النمط؛ لنذب عنهم، ولنزيف ما قيل فيهم، كأنك لا تدرى أنّ كل واحد من هؤلاء أوثق منك بطبقات، بل وأوثق من ثقات كثيرين لم توردهم في كتابك، فهذا مما لا يرتاب فيه محدث، وأنا أشتهى أن تعرفني من هو الثقة الثبت الذي ما غلط ولا انفرد بما لا يتابع عليه، بل الثقة الحافظ إذا انفرد بأحاديث كان أرفع له، وأكمل لرتبته، وأدل على اعتنائه بعلم الاثر، وضبطه دون أقرانه لأشياء ما عرفوها، اللهم إلا أن يتبين غلطه ووهمه في الشيء فيعرف ذلك، فانظر أول شيء إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبار والصغار، ما فيهم أحد إلا وقد انفرد بسنة، فيقال له: هذا الحديث لا يتابع عليه، وكذلك التابعون، كل واحد عنده ما ليس عند الآخر من العلم، وما الغرض هذا، فإن هذا مقرر على ما ينبغي في علم الحديث.
الـــــرد :

اما اذا كنت تحاول اسقاط نقد العقيلي بالكلية فهذا لا تستطيعه انت ولا قسم الحديث في أي جامعة بارك الله فيك
انا لا اعلم ان كان الذهبي في زمن العقيلي هل يقبله العقيلي طالبا عنده ؟ وهذا استفهام يمر في ذهن من يعرف مراتب العلماء , الذهبي تجاوز الحد , بل من يقرأ كلام العقيلي في الضعفاء ترجمة ابن المديني يعجب من رد الذهبي . لكن دعنا من هذا , ها انت استاذ محمد تقيس قياسا باطلا اخر , فجعلت دعوى الذهبي في جواز التفرد دفاعا عن ابن المديني هي هي صالحة لأبو حمزة القصاب , وشتان بينهما فالاخير مطعون في ضبطه كما اسلفنا



وإن تفرد الثقة المتقن يعد صحيحا غريبا.
وإن تفرد الصدوق ومَنْ دُونه يُعَدُّ مُنْكَرًا.

تنبــــيه :


وماهو تعليق "فضيلتكم" على كلام الذهبي الذ اوردته مشكورا وإن تفرد الصدوق ومَنْ دُونه يُعَدُّ مُنْكَرًا
لأن أعلى مرتبة ممكن ان يحلم بها ابو حمزة القصاب مع محاولاتك المستميتة في هذا المجال (مع التسليم جدلا) هي صدوق !وقد تفرد ابو حمزة بالرواية ؟ . يقال ان حاطب الليل لا يدري ان بين الحطب الذي يحمله افعى


وإن إكثار الراوي من الأحاديث التي لا يوافق عليها لفظا أو إسنادا يصيره متروك الحديث.

تنبيــــه :
السطرين الاخيرين من كلام الذهبي قد يوضحان لك ما سطره الامام مسلم في مقدمته , فالسطر الاول لايمتنع وقوعه في القسم الثاني ممن اخرج لهم في صحيحه ولا يطلق , واما من ضرب لهم مثلا ابن هشام والزهري ففي السطر الثاني


ثم ما كل أحد فيه بدعة أو له هفوة أو ذنوب يقدح فيه بما يوهن حديثه، ولا من شرط الثقة أن يكون معصوما من الخطايا والخطأ، ولكن فائدة ذكرنا كثيرا من الثقات الذين فيهم أدنى بدعة أو لهم أوهام يسيرة في سعة علمهم أن يعرف أن غيرهم أرجح منهم، وأوثق إذا عارضهم أو خالفهم، فزن الأشياء بالعدل والورع). اهـ.
فأقول لك: انفراد أبي حمزة بهذا الحديث إما صحيح غريب وإما منكر، والمنكر مخالف لمنهج مسلم رحمه الله تعالى، فلم يبقَ لك إلا أن تقول إن هذا الرجل عند مسلم ثقةٌ.



الـــــرد :

ملاحظة في حدود علمي لا يوجد احد يقبل رواية المنكر سواء في الصحيح او غيره الا على سبيل التعجب فلا داعي ان تقول على شرطه , قال ابن هانىء: قيل له (يعني لأبي عبد الله أحمد بن حنبل) : فهذه الفوائد التي فيها المناكير، ترى أن يكتب الحديث المنكر؟ قال: المنكر أبدًا منكر. سؤالاته

وما وقع من المناكير عند غيره وقع على غير عمد والحجة لمن اثبت


المرتبة الثالثة من مراتب تضعيف ابن أبي حاتم:
1)أبو داود:
انفردوا بالنقل عنه فقالوا: وقال في موضع آخر: أبو حمزة عمران بن أبي عطاء يقال له عمران الجلاب، ليس بذاك، هو ضعيف. تهذيب الكمال في أسماء الرجال (22/ 343)، ميزان الاعتدال (3/ 239)، تهذيب التهذيب (8/ 136).
لكن الموجود في سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني في الجرح والتعديل (ص: 294): (سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "رَوى أَبُو عوانة أَكْثَر من ستين حَدِيثًا عَنْهُ يَعْنِي أبا حَمزة القَصَّاب، وَرَوَى أَبُو عوانة عَن أَبِي جَمْرَةَ أراه حَدِيثًا واحدًا".
قَالَ أَبُو عبيد وَهُوَ عِمرانُ بْن أَبِي عَطَاء، وأبو جمرة نَصر بْن عِمران).
هكذا هو الموجود في سؤالات الآجري، ولم أجد ما نقلوه عنه فيه، فإن وقفت عليه فدلني عليه مشكورا.​
الـــــرد :
وهل تشك في نقل المزي والذهبي وابن حجر عن الاجري من سؤالاته وتحاكمهم في ما وصل إلينا من سؤالات الاجري و طُبِع ؟
هذا باب اخر


تنبيـــه :
الاستاذ محمد , في الفقرة القادمة ستجعل كلام الائمة متصادما !!! كل ينادي في وادي !!! وهذا والله من قلة فقهك بطريقة نقدهم , وتدعي دفاعك عن الائمة !!!


وخلاصة حاله: من جعله في:
المرتبة الأولى من مراتب التوثيق: شعبة، ابن معين، ابن حبان، ابن شاهين، ابن نمير
مع ملاحظة تشدد ابن معين في التوثيق.

الــــرد :

شعبة لم يوثقه , انما اكتفيت بمطلق قولهم لا يروي إلا عن ثقة , وقد بينت سابقا انهم ضعفوا جابر الجعفي وهو احد شيوخه , بل وروى شعبة عن سماك بن حرب وضعفه نفسه
واما ابن معين فإرجع إلا قول المعلمي اعلاه , وابن حبان في كتابه الثقات يوثق المجاهيل وذكرت لك قول ابن حجر في توثيقه , وابن شاهين ينقل عن الائمة بغير اجتهاد كما صرح هو بمقدمته . وقد كفيتك المؤونة بنقلي عن كتبهم مباشرة , وابن نمير من نقل قوله في توثيق ابو حمزة القصاب هو ابن خلفون وبينه وبين ابن نمير اكثر من 400 سنة !!!



المرتبة الثانية منها: الإمام أحمد، أبو حاتم، الذهبي، ابن حجر.


الــــرد :

سأمرر لك احمد , لكن ايرادك لنقد ابو حاتم في هذه المرتبة يقول لنا قد انقشع الغبار
ابن ابي حاتم عندما قال في مقدمته : وإذا قالوا ليس بقوي: فهو بمنزلة الأولى في كتبة حديثه إلا إنه دونه

فظننت يا استاذ محمد ان الامام ابن ابي حاتم يقصد بقوله ( فهو بمنزلة الاولى في كتابة حديثه إلا انه دونه) ا ن اهل هذه المرتبة دون مرتبة الثقات الاولى !!!فجعلتها من مراتب التعديل , والصحيح انها من مراتب التجريح

قال ابن الصلاح :
وَأَمَّا أَلْفَاظُهُمْ فِي الْجَرْحِ فَهِيَ أَيْضًا عَلَى مَرَاتِبَ:
(أُولَاهَا): قَوْلُهُمْ: " لَيِّنُ الْحَدِيثِ ". قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: إِذَا أَجَابُوا فِي الرَّجُلِ " بِلَيِّنِ الْحَدِيثِ "، فَهُوَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَيُنْظَرُ فِيهِ اعْتِبَارًا.
(الثَّانِيَةُ): قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: إِذَا قَالُوا: " لَيْسَ بِقَوِيٍّ " فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْأَوَّلِ فِي كَتْبِ حَدِيثِهِ، إِلَّا أَنَّهُ دُونَهُ

واما ادراجك نقد ابن حجر بأبي حمزة في المرتبة الثانية من مراتب التعديل فهذا منالعجب , فقد قال ابن حجر فيه صدوق له اوهام وهذه ليست بمرتبة تعديل بل إلى الضعف اقرب




المرتبة الأولى من مراتب الجرح: أبو زرعة، النسائي.
المرتبة الثانية منها: الدارقطني، العقيلي ورد عليه.
المرتبة الثالثة منها: أبو داود، وتضعيفه لم يعثر عليه في كتابه
.


عدد مَن وَثَّقه أكثر مع شدة بعضهم كشعبة وابن معين
مَن ضعَّفه: لم يفسر سبب ذلك، مع تشدد بعضهم في التعديل، ومن فسر كالعقيلي رد عليه.








الــــرد :

عدد من وثقه اكثر !
وتدعي علمك بالمصطلح ؟ لنتجاوزها
واما العقيلي فلم ترد عليه وارج وتأمل تعليقي


كما قلت لك : شعبة لم يصرح , وانما اخذته فضيلتكم على الاطلاق في ان كل من روى عنه شعبة فهو ثقة , وذكرت لك قول من احتججت بقوله (ابن حجر) في تضعيف جابر الجعفي شيخ شعبة وقد عابوا على شعبة لذك , وقد روى شعبة عن سماك وضعفه , وغيرهم
فبعد ثبوت عدم تصريح شعبة بذلك ونقض تلك القاعدة , بقي ابن معين , واوردت لك عن العلامة المعلمي : في ان ابن معين قد يوثق الراوي ولايريد به اكثر من ان الراوي لا يتعمد الكذب . وهذا منصب على كلام ابو زرعة وابو حاتم والنسائي والدارقطني انهم يطعنون في ضبط ابو حمزة لا عدالته

لكن فضيلتكم (فهمك المركب) يجعل الائمة االاعلام اضدادا



ولذا قيل لك:

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/b​
عبدالله عبدالرحمن الأسلمي;142076]قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (1 / 164) حديث رقم (82) بعد ذكره للحديث الذي ضَعَّفته أخي عيد : وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، وفي أبي حمزة القصاب واسمه عمران بن أبي عطاء كلام من بعضهم لا يضره، فقد وثقه جماعة من الأئمة، منهم أحمد وابن معين وغيرهما، ومن ضعفه لم يبين السبب، فهو جرح مبهم غير مقبول، وكأنه لذلك احتج به مسلم، وأخرج له هذا الحديث في صحيحه.
الــــرد :



اذا كنت قد تلوت علي آية من محكم كتاب الله نبهني لئلا ادخل بالكفر ان نازعت احتجاجك بالالباني ؟
مسلم احتج به !!!! مسلم روى له رواية واحدة في غير الاصول ايعتبر ذلك احتجاجا !!!


(ليس بقوي ) جرح مبهم ؟ كم وجه لها لكي تقول انها مبهمة تحتاج إلى تفسير ؟
(ليـن ) جرح مبهم ؟ كم وجه لها لكي تقول انها مبهمة تحتاج إلى تفسير ؟

اذا ما حاجة ما اوردته من شرح ابن ابي حاتم لدرجات من قيل فيهم مثل هذا وفسرها
ومن قيل فيه كذا فهو كذا وينظر في حديثه ؟؟
اتنكرت لها الان !!
ومن جماعة الائمة الذين وثقوه ! ابن حبان الالباني يرى عدم الاحتجاج بتوثيقه ,من ايضا ؟ شعبة ؟ رددنا على هذه الشبهة , من بقي ؟ احمد رددنا على هذه الشبهة اعلاه بل لم يقل فيه سوى ليس به بأس، صالحُ الحديث . هل هذا يوازي قوله فلان ثقة ؟ من بقي ؟؟؟
جادلتنا وفي النهاية تحتج بما يجعل كل ما استشهدت به لا داع له بقوله (وفيه كلام لا يضره)
وأخيرا:
ليس في الحديث طَعْنًا في معاوية رضي الله عنه، بل هو من علامات النبوة.
وفيه مفخرة له، ركبها الإمام مسلم نفسه، فكيف يركب مفخرة من حديث ضعيف في كتابه جعله في الصحيح؟!


تنبيــــه :

ترديد أصل الدعوة

وأعتذر عن الإطالة، إلا أن المقام أوجب ذلك، لا سيما وللأخ عدة كتابات، فإذا رؤيت هذه الأخطاء حُذِر من بقيت كتاباته في مثل هذا المجال.
والله أعلم



التعليق :

خلطت الحابل بالنابل ثم تحذر مني ؟ ان زمانا يصدر فيه عن قول مثلك بالعلم لزمان عزلة
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: ضعف حديث ( لا أشبع الله بطنه )

سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا
اللهم ارزقنا العلم والعمل به
اللهم ارزقنا الإخلاص والأدب
اللهم ارزقنا الإنصاف

وبعد:
فالأصل في معرفة الحق عند الاختلاف أن يبحث الإنسان عن أصل المسألة فيحررها، ويبين مكان الخطأ، لا الفروع والجزئيات، ولا يباحث على أكثر من صعيدٍ قدر الاستطاعة.
وقد كنتُ أظنُّ أنّ موطنَ الخطأ في ثبوت توثيقِ أبي حمزة القصاب لأحد علماء الجرح والتعديل، فإذا ثبت بان بطلان كلام الخصم
وقد بَيَّنتُ -ولله الحمد والمنة- فيما مضى مَن وَثَّقه، ومَن ضعفه
وذَكرتُ أنَّ مِمَّن وثَّقه ابنُ مَعِينٍ، وَبيَّنتُ مصطلحَه.
وقد فَهِم مِن قولِ ابنِ معين: (ثقةٌ) ما فهمتُه (أنه توثيق): الإمامُ الحافظُ الذهبي في تاريخ الإسلام ت تدمري (8/ 512)، والحافظ العيني في نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار (7/ 376)، والخزرجيُّ في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال (ص: 296) فقالوا: وَثَّقه ابن معين.
وأطلق كل من الأبناسي ت 802 هـ والحافظ العراقي توثيقه فقالا في الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح (2/ 680)، التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح (ص: 414): (ثقة من التابعين).

وقد فُهِمَ من تعليقاتِ بعضِهم أنه لا بد أن تتفق كلمة علماء الجرح والتعديل في الراوي، لذا تراه يعمد فيمن وثقه ابن معين، ولينه أبو زرعة إلى تأويل أحد النصين، فيحمل التوثيق على معنى التليين!.
ويسعنا ما وسع علماء الجرح والتعديل: أن نقول: وثقه فلان وفلان وضعفه فلان وفلان.

كما بيَّنْتُ أنه يجب على طالب علم الحديث فهمَ مصطلحاتِ الأئمة ومراتبهم في الجرح والتعديل، وبيَّنت أن العقيلي رحمه الله تعالى إذا قال: لا يتابع على كذا فمراده انفراده، ولو بحديث واحد، ولو كان ثقة.
وقد أخذ عليه الأئمة هذا المنهج، وبينوا أنه لا يُسَلَّمُ له وصف الراوي بالنكارة إلا إن كثر منه مع ضعفه، وكذا حاله مع أبي حمزة القصاب، ولا سيما أن الحديث الذي أنكره عليه هو حديث مسلم.

إلى غير ذلك.

ثم قد ظَهَرَ لي الآن سببُ اللبسِ:
وذلك اعتقادُه أن الإمام مسلمًا حين رَوَى حديثَ أبي حمزة القصاب: إنما رواه في الشواهد، لا في الأصول، ولذلك حَمَلَه هذا الاعتقادُ على تضعيف أبي حمزة

لذا وَجَبَ عليَّ التنبيه على ذلك، فأقول:
ذكر علماء مصطلح الحديث الاعتباراتِ والمتابعاتِ والشواهدَ، وَحَاصِل كَلَام ابن الصلاح وغيره فِي التَّمْيِيز بَين هَذِه الْأَنْوَاع النكت على مقدمة ابن الصلاح للزركشي (2/ 169):
أَن الِاعْتِبَار أَن يروي ذَلِك الحَدِيث عَن شيخ الرَّاوِي أَو شيخ شَيْخه وَهَكَذَا إِلَى الصَّحَابِيّ أَو غَيره من الصَّحَابَة.
وَأَن الْمُتَابَعَة أَن يُوَافق الرَّاوِي راو آخر فِي رِوَايَته عَن ذَلِك الشَّيْخ وَلِهَذَا سمي مُتَابعَة لِأَنَّهَا مفاعلة من الْجَانِبَيْنِ كَأَنَّهُ تبعه فِي هَذِه الرِّوَايَة.
وَأَن الشَّاهِد لَا تقع الْمُوَافقَة فِي الشَّيْخ وَلَا فِي الرَّاوِي وَإِنَّمَا تقع فِي الْمَتْن بِأَن يروي مَعْنَاهُ من حَدِيث آخر.
وَمَا خَلاَ عن المتابعات والشواهد فهو فردٌ.


وسأذكر هنا جملة من تعاريف الشاهد:
قال الحافظ ابن حجر في نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي (ص: 88 = 89)
... ولا اقْتِصارَ في هذه المُتَابَعَةِ -سواءٌ كانتْ تامَّةً أمْ قاصِرة- على اللَّفْظِ، بل لو جاءت بالمعنى كفى، لكنَّها مختصةٌ بكونِها مِن روايةِ ذلك الصَّحابيِّ.
وإنْ وُجِدَ مَتْنٌ يُرْوَى مِن حديثِ صحابيٍّ آخَرَ يَشْبَهُهُ في اللَّفظِ والمعنى، أَو في المعنى فقطْ = فهُو "الشَّاهِدُ"...
وخَصَّ قومٌ المتابعةَ بما حَصَلَ باللَّفظِ، سواءٌ كانَ مِن روايةِ ذلك الصَّحابيِّ أَم لا، والشاهدَ بما حصلَ بالمَعنى كذلك.
وقد تُطْلَقُ المتابعةُ على الشاهدِ، وبالعكسِ، والأمرُ فيهِ سهلٌ.
وقال السخاوي في فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (1/ 256): (ثُمَّ) بَعْدَ فَقْدِ الْمُتَابِعَاتِ عَلَى الْوَجْهِ الْمَشْرُوحِ (إِذَا مَتْنٌ) آخَرُ فِي الْبَابِ إِمَّا عَنْ ذَاكَ الصَّحَابِيِّ أَوْ غَيْرِهِ (بِمَعْنَاهُ أَتَى فَهُوَ الشَّاهِدُ) ، وَأَفْهَمَ اخْتِصَاصَ التَّابِعِ بِاللَّفْظِ ; سَوَاءٌ كَانَ مِنْ رِوَايَةِ ذَلِكَ الصَّحَابِيِّ أَمْ غَيْرِهِ. وَقَدْ حَكَاهُ شَيْخُنَا مَعَ اخْتِصَاصِ الشَّاهِدِ بِالْمَعْنَى كَذَلِكَ عَنْ قَوْمٍ - يَعْنِي كَالْبَيْهَقِيِّ وَمَنْ وَافَقَهُ - وَلَكِنَّهُ رَجَّحَ أَنَّهُ لَا اقْتِصَارَ فِي التَّابِعِ عَلَى اللَّفْظِ، وَلَا فِي الشَّاهِدِ عَلَى الْمَعْنَى، وَأَنَّ افْتِرَاقَهُمَا بِالصَّحَابِيِّ فَقَطْ، فَكُلُّ مَا جَاءَ عَنْ ذَاكَ الصَّحَابِيِّ فَتَابِعٌ أَوْ عَنْ غَيْرِهِ فَشَاهِدٌ.

وخلاصة التعاريف التي وقفت عليها ترجع إلى رأيين:
ابن الصلاح وغيره: أن المتابعة على الرواية باللفظ، سواء عن الصحابي نفسه أم عن غيره، أما إن اتفق المعنى فقط فتسمى عنده شاهدا، سواء عن الصحابي نفسه أم عن غيره.
ورأي ابنَ حجر: أن المتابعة على رواية الصحابي، سواء اتفقت في اللفظ والمعنى، أم في المعنى فقط، أما رواية غير الصحابي فتسمى عنده شاهدا، سواء اتفقت في اللفظ والمعنى، أم في المعنى فقط.
وجميعهم يشترط اتفاق المعنى على الأقل حتى يسمى شاهدا أو متابعا.


ثم مَثَّلُوا على ذلك بأمثلة؛ منها:
ما في نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي (ص: 88 = 89)، وتدريب الراوي في شرح تقريب النواوي (1/ 284)
مِثَالُ مَا اجْتَمَعَ فِيهِ الْمُتَابَعَةُ التَّامَّةُ وَالْقَاصِرَةُ وَالشَّاهِدُ.
مَا رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ فِي " الْأُمِّ "، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ، فَلَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلَالَ، وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ».
فَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا اللَّفْظِ، ظَنَّ قَوْمٌ أَنَّ الشَّافِعِيَّ تَفَرَّدَ بِهِ، عَنْ مَالِكٍ، فَعَدُّوهُ فِي غَرَائِبِهِ ; لِأَنَّ أَصْحَابَ مَالِكٍ رَوَوْهُ عَنْهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، بِلَفْظِ: «فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ».
لَكِنْ وَجَدْنَا لِلشَّافِعِيِّ مُتَابِعًا، وَهُوَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، كَذَلِكَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْهُ، عَنْ مَالِكٍ، وَهَذِهِ مُتَابَعَةٌ تَامَّةٌ.
وَوَجَدْنَا لَهُ مُتَابَعَةً قَاصِرَةً فِي صَحِيحِ ابْنِ خُزَيْمَةَ مِنْ رِوَايَةِ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ «فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ».
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ عُبَيْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ بِلَفْظِ: «فَاقْدُرُوا ثَلَاثِينَ».
وَوَجَدْنَا لَهُ شَاهِدًا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ بِلَفْظِهِ سَوَاءً.
وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، بِلَفْظِ «فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ» ، وَذَلِكَ شَاهِدٌ بِالْمَعْنَى.

مثال آخر وهو في مقدمة ابن الصلاح = معرفة أنواع علوم الحديث - ت عتر (ص: 82 - 85)، وباختصار في شرح ألفية العراقي لابن العيني (ص: 123)، المختصر في علم الأثر (ص: 144):
ذَكَرَ أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ التَّمِيمِيُّ الْحَافِظُ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّ طَرِيقَ الِاعْتِبَارِ فِي الْأَخْبَارِ مِثَالُهُ: أَنْ يَرْوِيَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدِيثًا لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَيُنْظَرُ: هَلْ رَوَى ذَلِكَ ثِقَةٌ غَيْرُ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ؟ فَإِنْ وُجِدَ عُلِمَ أَنَّ لِلْخَبَرِ أَصْلًا يُرْجَعُ إِلَيْهِ، وَإِنْ لَمْ يُوجَدْ ذَلِكَ فَثِقَةٌ غَيْرُ ابْنِ سِيرِينَ رَوَاهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَإِلَّا فَصَحَابِيٌّ غَيْرُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَيُّ ذَلِكَ وُجِدَ يُعْلَمُ بِهِ أَنَّ لِلْحَدِيثِ أَصْلًا يُرْجَعُ إِلَيْهِ، وَإِلَّا فَلَا.
مِثَالُ الْمُتَابَعَةِ أَنْ يَرْوِيَ ذَلِكَ الْحَدِيثَ بِعَيْنِهِ عَنْ أَيُّوبَ غَيْرُ حَمَّادٍ، فَهَذِهِ الْمُتَابَعَةُ التَّامَّةُ، فَإِنْ لَمْ يَرْوِهِ أَحَدٌ غَيْرُهُ عَنْ أَيُّوبَ لَكِنْ رَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَوْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَوْ رَوَاهُ غَيْرُ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَلِكَ قَدْ يُطْلَقُ عَلَيْهِ اسْمُ الْمُتَابَعَةِ أَيْضًا، لَكِنْ تَقْصُرُ عَنِ الْمُتَابَعَةِ الْأُولَى بِحَسَبِ بُعْدِهَا مِنْهَا، وَيَجُوزُ أَنْ يُسَمَّى ذَلِكَ بِالشَّاهِدِ أَيْضًا.
فَإِنْ لَمْ يُرْوَ ذَلِكَ الْحَدِيثُ أَصْلًا مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ الْمَذْكُورَةِ، لَكِنْ رُوِيَ حَدِيثٌ آخَرُ بِمَعْنَاهُ فَذَلِكَ الشَّاهِدُ مِنْ غَيْرِ مُتَابَعَةٍ.
فَإِنْ لَمْ يُرْوَ أَيْضًا بِمَعْنَاهُ حَدِيثٌ آخَرُ فَقَدْ تَحَقَّقَ فِيهِ التَّفَرُّدُ الْمُطْلَقُ حِينَئِذٍ...
مِثَالٌ لِلْمُتَابِعِ وَالشَّاهِدِ: رُوِّينَا مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَوْ أَخَذُوا إِهَابَهَا فَدَبَغُوهُ فَانْتَفَعُوا بِهِ " وَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ الدِّبَاغَ.
فَذَكَرَ الْحَافِظُ أَحْمَدُ الْبَيْهَقِيُّ لِحَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ مُتَابِعًا وَشَاهِدًا:
أَمَّا الْمُتَابِعُ: فَإِنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ تَابَعَهُ عَنْ عَطَاءٍ، وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ عَنْ أُسَامَةَ، عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَلَا نَزَعْتُمْ جِلْدَهَا فَدَبَغْتُمُوهُ، فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ ".
وَأَمَّا الشَّاهِدُ: فَحَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَعْلَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ ". وَاللَّهُ أَعْلَمُ.



تعال الآن أيها القارئ الكريم نرجع إلى صحيح مسلم، لنرى كيف روى حديث أبي حمزة أهو أصل انفرد به أم شاهد أم متابع، وسأذكر لك ذلك من أول الباب للأهمية: قال الإمام مسلم في صحيحه -التركية (8/ 24 - 27)
25 - باب مَنْ لَعَنَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَوْ سَبَّهُ أَوْ دَعَا عَلَيْهِ وَلَيْسَ هُوَ أَهْلاً لِذَلِكَ كَانَ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا وَرَحْمَةً.
6779 - حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلاَنِ فَكَلَّمَاهُ بِشَيْءٍ لاَ أَدْرِى مَا هُوَ فَأَغْضَبَاهُ فَلَعَنَهُمَا وَسَبَّهُمَا فَلَمَّا خَرَجَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَصَابَ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا مَا أَصَابَهُ هَذَانِ قَالَ « وَمَا ذَاكِ ». قَالَتْ قُلْتُ لَعَنْتَهُمَا وَسَبَبْتَهُمَا قَالَ « أَوَمَا عَلِمْتِ مَا شَارَطْتُ عَلَيْهِ رَبِّى قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيُّ الْمُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا »...
ثم ذكر أسانيد وأحاديث متابعة لهذا الحديث أو شاهدة له، إلى أن قال -وانظر ترقيم الأحاديث-:
6792 - حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَأَبُو مَعْنٍ الرَّقَاشِيُّ - وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ - قَالاَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِى طَلْحَةَ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ كَانَتْ عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ يُتَيِّمَةٌ وَهِىَ أُمُّ أَنَسٍ فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْيَتِيمَةَ فَقَالَ « آنْتِ هِيَهْ لَقَدْ كَبِرْتِ لاَ كَبِرَ سِنُّكِ ». فَرَجَعَتِ اليُتَيِّمَةُ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ تَبْكِى فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مَا لَكِ يَا بُنَيَّةُ قَالَتِ الْجَارِيَةُ دَعَا عَلَيَّ نَبِيُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ لاَ يَكْبَرَ سِنِّى فَالآنَ لاَ يَكْبَرُ سِنِّى أَبَدًا - أَوْ قَالَتْ قَرْنِي - فَخَرَجَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مُسْتَعْجِلَةً تَلُوثُ خِمَارَهَا حَتَّى لَقِيَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَا لَكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ ». فَقَالَتْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَدَعَوْتَ عَلَى يُتَيِّمَتِي قَالَ « وَمَا ذَاكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ ». قَالَتْ زَعَمَتْ أَنَّكَ دَعَوْتَ أَنْ لاَ يَكْبَرَ سِنُّهَا وَلاَ يَكْبَرَ قَرْنُهَا - قَالَ - فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ قَالَ « يَا أُمَّ سُلَيْمٍ أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ شَرْطِي عَلَى رَبِّى أَنِّى اشْتَرَطْتُ عَلَى رَبِّى فَقُلْتُ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَرْضَى كَمَا يَرْضَى الْبَشَرُ وَأَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ فَأَيُّمَا أَحَدٍ دَعَوْتُ عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتِى بِدَعْوَةٍ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ أَنْ تَجْعَلَهَا لَهُ طَهُورًا وَزَكَاةً وَقُرْبَةً يُقَرِّبُهُ بِهَا مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». وَقَالَ أَبُو مَعْنٍ يُتَيِّمَةٌ. بِالتَّصْغِيرِ فِي الْمَوَاضِعِ الثَّلاَثَةِ مِنَ الْحَدِيثِ.
6793 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِىُّ ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ الْمُثَنَّى - قَالاَ حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى حَمْزَةَ الْقَصَّابِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ أَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَتَوَارَيْتُ خَلْفَ بَابٍ - قَالَ - فَجَاءَ فَحَطَأَنِى حَطْأَةً وَقَالَ « اذْهَبْ وَادْعُ لِى مُعَاوِيَةَ ». قَالَ فَجِئْتُ فَقُلْتُ هُوَ يَأْكُلُ - قَالَ - ثُمَّ قَالَ لِىَ « اذْهَبْ وَادْعُ لِى مُعَاوِيَةَ ». قَالَ فَجِئْتُ فَقُلْتُ هُوَ يَأْكُلُ فَقَالَ « لاَ أَشْبَعَ اللَّهُ بَطْنَهُ ». قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى قُلْتُ لأُمَيَّةَ مَا حَطَأَنِى قَالَ قَفَدَنِى قَفْدَةً.
6794 - حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ كُنْتُ أَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَاخْتَبَأْتُ مِنْهُ. فَذَكَرَ بِمِثْلِهِ.
26 - باب ذَمِّ ذِى الْوَجْهَيْنِ وَتَحْرِيمِ فِعْلِهِ. اهـ ما في صحيح مسلم

فهل معنى حديثِ أبي حمزة موافق معنى الـ14 حديثا قبله؟!.
وهل يمكن أن يقالَ: إنه شاهدٌ للذي قبله، أو يَعتقد ذلك أحدٌ؟!.

ولما زَلَّت قدمُ بعضِهم، وتوهَّمَ أنّ هذا الحديثَ -مع مخالفته لما قبله معنى- شاهدٌ لما قبله، أراد تضعيفَه، فحوَّر تعديل الأئمة له جرحًا، مع أنَّ الشاهدَ قد يكون صحيحًا، وقد يكون حسنًا، وقد يكون ضعيفًا.
والواجب على دارس علم الحديث التحري في مثل هذه الأمور بورعٍ شديدٍ؛ إذ يتعلق بها حلال وحرام وفضائل وعبادات، وافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم.


فإذا تبين لك أخي القارئ الكريم أن هذا الحديث من الأصول، فاعلم أن كلَّ رجالِه ثقاتٌ، فقد قال الذهبي في الموقظة في علم مصطلح الحديث (ص: 80): ومَنْ خَرَّجَ له البخاريُّ أو مسلمٌ في الشواهد والمتابَعات، ففيهم مَن في حِفظِه شيء، وفي توثيِقه تردُّد. فكلُّ مَن خُرِّجَ له في "الصحيحين"، فقد قَفَزَ القَنْطَرة. فلا مَعْدِلَ عنه، إلا ببرهانٍ بَيِّن.اهـ.
وذكر الحافظ ابن حجر في «هدي الساري مقدمة فتح الباري» ومِن قبله ابن دقيق العيد: أن أبا الحسن المقدسي رحمه الله كان يقول فيمن خُرِّج له في الصحيح: «هذا جاز القنطرة»، قال الحافظ: «يعني بذلك أنه لا يلتفت إلى ما قيل فيه». اهـ.


ثم بقيت بقيَّةٌ لا بد منها:
وهو ما سبق ذكره عن مقدمة الإمام مسلم رحمه الله تعالى، ورجال صحيحه: (ارجع إلى المشاركة رقم 13)، وقد بَيَّنْتُ مدلول عبارتِه، بما خالفني فيه ذلك البعض، وأزيد هنا قول الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في النكت على ابن الصلاح والعراقي (432 وما بعدها):
قوله: "في الجواب من اعتراض أبي الفتح اليعمري؛ إذ زعم أن شرط أبي داود كشرط مسلم إلا في الأحاديث التي بين أبو داود ضعفها - بأن مسلما شرط الصحيح - فليس لنا أن نحكم على حديث في كتابه بأنه حسن وأبو داود إنما قال: "ما سكت عنه فهو صالح". والصالح يجوز أن يكون صحيحا وأن يكون حسنا فالاحتياط أن يحكم عليه بالحسن".
أقول –القائل الحافظ ابن حجر-: أجاب الحافظ صلاح الدين العلائي عن كلام أبي الفتح اليعمري بجواب أمتن من هذا فقال ما نصه:
قلت: وهو تعقب صحيح، وهو مبني على أمر اختلف نظر الأئمة فيه، وهو قول مسلم ما معناه أن الرواة ثلاثة أقسام:
الأول: كمالك وشعبة وأنظارهما.
الثاني: مثل عطاء بن السائب ويزيد بن أبي زياد وأمثالهما.
وكلٌّ من القسمين مقبولٌ؛ لما يشمل الكل من اسم الصدق.
والطبقة الثالثة: أحاديث المتروكين.
فقال القاضي عياض وتبعه النووي وغيره: "إن مسلما أخرج أحاديث القسمين الأولين ولم يخرج شيئا من أحاديث القسم الثالث".
وقال الحاكم والبيهقي وغيرهما: "لم يخرج مسلم إلا أحاديث القسم الأول فقط، فلما حدث به اخترمته المنية قبل إخراج القسمين الآخرين".
ويؤيد هذا ما رواه البيهقي بسند صحيح عن إبراهيم بن محمد بن سفيان صاحب مسلم قال: "صنف مسلم ثلاثة كتب:
أحدها هذا الذي قرأه على الناس (يعني الصحيح).
والثاني يدخل فيه عكرمة وابن إسحاق وأمثالهما.
والثالث يدخل فيه الضعفاء.
قلت: وإنما اشتبه الأمر على القاضي عياض ومن تبعه بأن الرواية عن أهل القسم الثاني موجودةٌ في صحيحه، لكن فرض المسألة: هل احتج (بهم كما احتج) بأهل القسم الأول أم لا؟.
والحق: أنه لم يخرج شيئا مما انفرد به الواحد منهم، وإنما احتج بأهل القسم الأول سواء تفردوا أم لا؟
ويخرج من أحاديث أهل القسم الثاني ما يرفع به التفرد عن أحاديث أهل القسم الأول.
وكذلك إذا كان لحديث أهل القسم الثاني طرق كثيرة يعضد بعضها بعضا فإنه قد يخرج ذلك.
وهذا ظاهر بين في كتابه، ولو كان يخرج جميع أحاديث أهل القسم الثاني في الأصول بل وفي المتابعات لكان كتابه أضعاف ما هو عليه.
ألا تراه أخرج لعطاء بن السائب في المتابعات وهو من المكثرين، فما له عنده سوى مواضيع يسيرة.
وكذا محمد بن إسحاق وهو من بحور الحديث، وليس له عنده في المتابعات إلا ستة أو سبعة.
ولم يخرج لليث بن أبي سليم ولا ليزيد بن أبي زياد ولا لمجالد بن سعيد إلا مقرونا... اهـ.

فاستفدنا من هذه فائدتين:
الأولى: أن مَن عناهم مسلمٌ رحمه الله بالمرتبة الثانية كيزيد بن أبي زياد: مقبولون عنده كالمرتبة الأولى، وهم أصحاب الحديث الحسن، لا الضعفاء كما زعم.
والفائدة الثانية: أن الإمام مسلم -كما حققه الحافظ العلائي وأقره ابن حجر العسقلاني عليه- لم يخرج في الأصول إلا عن الثقات، أهل المرتبة الأولى، وقد بينا أن حديث أبي حمزة من الأصول، فعلى هذا فهو ممن جاوز القنطرة كما ذكر الذهبي.


فالحمد لله على نعمه
 

عيد نهار الشمري

:: متابع ::
إنضم
14 مارس 2015
المشاركات
47
الكنية
أبو نهار
التخصص
علم مصطلح الحديث
المدينة
الجهراء
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: ضعف حديث ( لا أشبع الله بطنه )

قال عبد الله بن الامام احمد : حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا عَفَّان قَالَ حَدثنَا يحيى بن سعيد قَالَ سَأَلت شُعْبَة وسُفْيَان بن سعيد وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَمَالك بن أنس عَن الرجل لَا يحفظ أَو يتهم فِي الحَدِيث فَقَالُوا لي جَمِيعًا بَين أمره . "العلل ومعرفة الرجال"

الاخطاء التي وقع فيها الاستاذ الكريم

( الجهل المركب – التخليط في الفهم – ((توقير)) الائمة المتقدمين!! وتجاوز اقوالهم بغير نظر واستقراء - التدليس والاعتماد على مجمل الائمة وترك مفصلهم – قيد لايسلم له - مخالفته لتقعيد مسلم بإدعاءه ان ها الحديث من الاصول عنده - معزة ولو طارت!!)


بعد التحية والاحترام سأضع نصوص الاستاذ الكريم على الجهة اليسرى للتمييز مع كامل الاحترام والتقدير لشخصه
وارجو من القارئ الكريم ان يرجع إلى ردي الذي سبق هذا في تعليقي على نصوص للإستاذ الكريم التي كرر واعاد معظمها في رده الاخير!!! برغم اني نقضتها بأقوال الائمة , وسأكتفي الان بالاشارة إلى مجموعة من اخطاءه في رده الاخير.
محل الاشكال : الاستاذ يتكلم على الحديث الذي تفرد به ابو حمزة القصاب دون النظر إلى من ضعف ابو حمزة القصاب ويريد ان يناقش في مطلق صحة كتاب مسلم , وسبب هذا ان جمهور المسلمين انما يعرفون اسماء امهات الكتب ولا يعرفون اسماء اهل العلم ومراتبهم , ولذلك فالاستاذ الكريم عند استشهاده بكلام الذهبي من كتابه "الموقظة" في ان رجال الصحيحين قد جاوزوا القنطرة اهمل استثناء الذهبي ولم يورده برغم انها في نفس السطر وخاتمة كلامه ! , وذلك لجعل كلام الذهبي مطلقا

في علم المصطلح الخطأ يجر سلسلة اخطاء , ومن يقع في الخطأ ويصر عليه لابد ان يزدري الائمة ويجتزء النصوص ويترك بعضها وينصر فهما خاطئا , و عند اهل الحديث من يخطئ ويصر يُترك

الاخطاء التي وقع فيها الاستاذ الكريم كما ذكرنا ( الجهل المركب – التخليط في الفهم – ((توقير)) الائمة المتقدمين!! وتجاوز اقوالهم بغير نظر واستقراء - التدليس والاعتماد على مجمل الائمة وترك مفصلهم – قيد لايسلم له - مخالفته لتقعيد مسلم بإدعاءه ان ها الحديث من الاصول عنده - معزة وان طارت!!)
1- الجهل المركب

- جهل مركب في مراتب الجرح والتعديل لدى الائمة

قال في رده الاخير :

كما بيَّنْتُ أنه يجب على طالب علم الحديث فهمَ مصطلحاتِ الأئمة ومراتبهم في الجرح والتعديل،
وقال في رده الذي سبق الاخير , في توثيق ابو حمزة القصاب :

وخلاصة حاله: من جعله في:
المرتبة الأولى من مراتب التوثيق:
شعبة، ابن معين، ابن حبان، .وابن شاهين

محل الجهل المركب هو :
أ‌- انه قرن توثيق ابن حبان مع شعبة بن الحجاج وابن معين !

قال ابن عبد الهادي في الصارم المنكي : وقد علم أن ابن حبان ذكر في هذا الكتاب الذي جمعه في الثقات عدداً كبيراً وخلقاً عظيماً من المجهولين الذين لا يعرف هو ولا غيره أحوالهم . ا هـ

واما الاستاذ جهل مرتبة ابن حبان في التوثيق فقرنه بتوثيق شعبة (على زعم انه وثقه) وابن معين , بل وجعله مقابلا لتضعيف ابو زرعة الرازي وابو حاتم الرازي وغيرهم , وفوق هذا يقول ( على طالب العلم فهم مصطلحات الائمة ومراتبهم في الجرح والتعديل ) !! فالاستاذ الكريم يجهل مراتبهم في التقد , ويجهل انه يجهل

ب‌- والمحل الثاني يورد توثيق ابن شاهين بجانب توثيق ابن معين , وابن شاهين انما قال في مقدمته انه سيورد اسماء من وثقهم الائمة , وعادة ابن شاهين انه اذا قال في فلان وثقه ابن معين (مثلا). فإنه يورد باقي اسماء من وثقهم ابن معين تحته دون ان يذكر اسم الموثق استنادا إلى ذكره اول مرة وهو ابن معين , وكذا في ابو حمزة القصاب , أي انك كررت توثيق ابن معين مرتين !!!

ج – يدعي ان شعبة وثق ابو حمزة القصاب ! :

وخلاصة حاله: من جعله في:
المرتبة الأولى من مراتب التوثيق: شعبة....

قلت : وهذا من اعجب العجب وهو خطأ من وجوه , اولهما انه جعل توثيق شعبة في هذا المحل من المرتبة الاولى !!
وشعبة لم يوثقه انما روى عنه فقط , لكن الاستاذ سار على قاعدة ان شعبة لا يروي إلا عن الثقات !!ثم جعل يصرح نصا في باقي ردوده ان شعبة وثقه !!!! وشتان مابين الاثنين
وشعبة روى عن جابر الجعفي و سيف بن وهب و علي بن زيد وغيرهم من الضعفاء فالقاعدة ليست مطردة ان ثبتت , وان سلمنا جدلا على ان هذه القاعدة مطردة , فالرد عليها كما سيأتي
والثاني : : انه هذا الضرب من التعديل مجمل ظني لا يرتقي إلى المرتبة الاولى من التوثيق
والثالث : : ان هذا الضرب من التعديل انما ينفع من لم يعرف بجرح , وابو حمزة مشهور عند العلماء جرح ضبطه

لكنه "هداه الله" مع هذا يجترئ على هذا الفن فيقول

كما بيَّنْتُ أنه يجب على طالب علم الحديث فهمَ مصطلحاتِ الأئمة ومراتبهم في الجرح والتعديل،








2- التخليط في الفهم
- قال في رده الاخير :
وبيَّنت أن العقيلي رحمه الله تعالى إذا قال: لا يتابع على كذا فمراده انفراده، ولو بحديث واحد، ولو كان ثقة.
وقد أخذ عليه الأئمة هذا المنهج، وبينوا أنه لا يُسَلَّمُ له وصف الراوي بالنكارة إلا إن كثر منه مع ضعفه، وكذا حاله مع أبي حمزة القصاب، ولا سيما أن الحديث الذي أنكره عليه هو حديث مسلم.


هنا الائمة يتكلمون عن تفرد الثقة , والثقة هو الجامع بين العدالة والضبط لمرويه , ثم بفهمك لكلامهم انزلتها على ابو حمزة القصاب وقد تكلم الائمة في ضبطه , فخلطت بين اقوالهم في تفرد الثقة وبين من طعنوا في ضبطه . !!! فهذا تخليط في الفهم , برغم ان ردودك قد حوت نصوصا مفهومها ارادة اسقاط نقد العقيلي بالكلية ولكن ساعاملك بحسن ظن وانك اردت فقط اخراج ابو حمزة القصاب من دائرة نقد العقيلي




3- توقير الائمة !!! وتجاوز اقوالهم بغير نظر :

- لم يعرج في رده الاخير على كلام ابو زرعة الرازي وابو حاتم الرازي وابو داود والنسائي والدارقطني في لمزهم لحفظ ابو حمزة القصاب وتليينه.
واما ابن حجر في قوله عن ابو حمزة القصاب (صدوق له اوهام ) فلم يعجبه وأحاله إلى (وكأن) ثم استدرك على ابن حجر خطأه في ما يظنه انه اتباع للعقيلي فقط :
قال ابن حجر قي ابو حمزة القصاب :


صدوق، له أوهام، تقريب التهذيب (ص: 430).
وكأن انفراده بوصف الأوهام مأخوذ من وصف العقيلي له، وسيأتيك ما يرد على العقيلي قوله.


يبني على تصور ذهني (وكأن) ثم يرد بفهم مختلط !

بل لم يعلق على تضعيف ابو حاتم الرازي وابو زرعة الرازي والدارقطني وابو داود لأبو حمزة القصاب في اول رد له بعد ايراده لأقوالهم !! ثم تجاوزهم !!
لم تعلق إلا على النسائي , فأوردت قوله : ليس بجرح مفسد . ! أي لايصيره متروكا , أي صالح للإعتبار والشواهد !! اليست هذه هي اصل القضية اني اقول انه صالح للإعتبار غير صالح للتفرد وانت تخالفني !! , ثم رددت على العقيلي بإيرادك كلام الائمة في تضعيف العقيلي للثقات !!! وهل ابو حمزة القصاب المتكلم في ضبطه درجته في درجة الثقات الذين دافعوا عنهم حتى تدعي اتحاد الصورتين !!! هم دافعوا عن ثابت بن عجلان فما لك حل سوى اسقاط نقد العقيلي بالكلية , واراك جنحت إليه لولا ان حسن الظن يكذب العين ا

وبهذ رددت على العقيلي :

فقد قال ابن حجر في فتح الباري (1/ 394): (وَقَالَ الْعقيلِيّ لَا يُتَابع فِي حَدِيثه وَتعقب ذَلِك أَبُو الْحسن بن الْقطَّان بِأَن ذَلِك لَا يضرّهُ إِلَّا إِذا كثر مِنْهُ رِوَايَة الْمَنَاكِير وَمُخَالفَة الثِّقَات وَهُوَ كَمَا قَالَ) اهـ

قلت : والراوي المتكلم فيه في هذا المحل هو ثابت بن عجلان , وهذا هو كلام ابو الحسن القطان نصا من كتابه (الوهم والايهام) ونقله ايضا ابن حجر في التهذيب:
وَهَذَا من الْعقيلِيّ تحامل عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ يمس بِهَذَا من لَا يعرف بالثقة، فَأَما من عرف بهَا، فانفراده لَا يضرّهُ، إِلَّا أَن يكثر ذَلِك مِنْهُ. . ا هـ
اي هذا الكلام منصب على من لم يعرف بالتوثيق وطعنوا فيه ! وثابت بن عجلان سبب تجاذب الائمة اعلاه لم يطعنوا فيه, وقد طعنوا في ابو حمزة القصاب !! لكنك جعلت الحكم واحد ثم اسقطت حكم العقيلي عن ابو حمزة القصاب
واوردت قول الذهبي في الميزان وشدته على العقيلي بسبب ايراد العقيلي لعلي بن المديني في كتابه الضعفاء , وانما اورد العقيلي تداعيات حال ابن المديني عند الائمة بسبب اجابته في فتنة خلق القرآن والقول به , وقد ضرب احمد على حديثه لهذا السبب , وقد اشترط العقيلي في كتابه انه يخرج ايضا صاحب البدعة في كتابه وان كان حديثه مستقيما وقد وقع فيها ابن المديني وان كان مكرها إلا انهم كانوا لايرون للإمام ان يجيب في البدعة لأنه ان كان رؤوس الناس اخذوا بالرخصة لم يعلم الجهال وانزلقوا في البدع , وان اجاب عمار بن ياسر رضي الله عنه فإن هذه ليست بحجة للعالم الذي صدره الناس ويصدرون عن رأيه ويقلدونه دينهم فإن عمار بن ياسر لم يكن رأسا في ذلك الوقت ورجوعه تقية لن يرجع له احد , والعلماء ورثة الانبياء
واورد العقيلي له حديثا واحد اختلف فيه الحفاظ , حتى ان ابن حجرقال في هدي الساري : فهذا الحديث قد تفرد به الطفاوي وهو من غرائب الصحيح وكأن البخاري لم يشدد فيه لكونه من أحاديث الترغيب والترهيب "
اي تفرد بهذا الاسناد الطفاوي , وقد روي بأسانيد اخرى , واسناد الطفاوي رواه ابن المديني , والشيء بالشيء يذكر الراجح تعصيب التفرد بالطفاوي كما قال ابن حجر , واما العقيلي فلم يأتي بشيء من عنده انما نقل عن النقاد .
وكلام الذهبي في العقيلي شديد جاوز الحد , والعقيلي خير واعلم من الذهبي لاينكر ذلك إلا جاهل لا يعرف مراتب العلماء
وان تجاوزنا كلام الذهبي , هل ابو حمزة القصاب في مرتبة ثابت بن عجلان ام علي بن المديني !! أرأيت كيف ترد على العقيلي بفهم مختلط , حتى ذكرت اقوال الائمة في من قال فيهم العقيلي لم يتابع على حديثه وانتقدوه فيها , ولم تذكر ان من قال فيهم العقيلي كذلك هم ثقات عندهم , ورغم هذا فالعقيلي مسبوق في نقدهم, فهل العلة مشتركة بين الثقات وبين ابو حمزة القصاب الذي ضعفه ابو داود والرازيان والدارقطني وغيرهم ؟! لكن اتساءل هل هو فهم مختلط ام تدليس ؟



4- التدليس اخو ..... وتجاهل مفصل الائمة واخذ مجملهم


تدليس:

افتبس في رده الاخير كلام الذهبي ...مبتورا ! :

ومن خَرَّجَ له البخاريُّ أو مسلمٌ في الشواهد والمتابَعات، ففيهم مَن في حِفظِه شيء، وفي توثيِقه تردُّد. فكلُّ مَن خُرِّجَ له في "الصحيحين"، فقد قَفَزَ القَنْطَرة .اهـ
وترك كلمتين مهمتين ختم بهما الذهبي كلامه , فلم فعل ذلك !
تكملة كلام الذهبي :
قال الذهبي : فكلُّ مَن خُرِّجَ له في "الصحيحين"، فقد قَفَزَ القَنْطَرة. فلا مَعْدِلَ عنه، إلا ببرهانٍ بَيِّن.

اعتقد ان السبب واضح , و الذهبي نفسه عمل بهذا الاستثناء (إلا ببرهان بين) فيمن روى له مسلم

وقد قلت لك في ردي السابق البرهان البين :

قال الذهبي , عن ليث ابن ابي سليم : وَرَوَى لَهُ مُسْلِمٌ مَقْرُوْناً بِأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ . سير اعلام النبلاء . ترجمته

قال الذهبي : قُلْتُ: بَعْضُ الأَئِمَّةِ يُحَسِّنُ لِلَّيْثِ، وَلاَ يَبلُغُ حَدِيْثُه مَرتَبَةَ الحَسَنِ، بَلْ عِدَادُه فِي مَرتَبَةِ الضَّعِيْفِ المُقَارَبِ ، فَيُرْوَى فِي الشَّوَاهِدِ وَالاعْتِبَارِ . سير اعلام النبلاء


قال الذهبي في ترجمة جعفر بن سليمان: وينفرد بأحاديث عدت مما ينكر، واختلف في الاحتجاج بها . ثم قال : وغالب ذلك في صحيح مسلم . ميزان الاعتدال

اذا البرهان البين الذي اخفيته عن القارئ من كلام الذهبي وارد , وانا انزلته على ابو حمزة القصاب من كلام الائمة



5- لا استطيع ان اسمي هذا الفعل !! لكن سأطلق عليه تدليسا تجوزا مني

قال في رده الاخير :

وقد فُهِمَ من تعليقاتِ بعضِهم أنه لا بد أن تتفق كلمة علماء الجرح والتعديل في الراوي، لذا تراه يعمد فيمن وثقه ابن معين، ولينه أبو زرعة إلى تأويل أحد النصين، فيحمل التوثيق على معنى التليين!.

اتهمني بأني اقول ان اقوال اهل العلم لابد ان تتفق , واتهمني باني اقول ان توثيق ابن معين محمول على التليين !!

وفي حقيقة الامر هذا ماقلته انا :

قال العلامة عبد الرحمن المعلمي :

وجاء عنه (ابن معين) توثيق جماعة ضعفهم الأكثر ون منهم تمام بن نجيح، ودراج ابن سمعان، والربيع بن حبيب الملاح وعباد بن كثير الرملي، ومسلم بن خالد الزنجي، ومسلمة بن علقمة، وموسى بن يعقوب الزمعي، ومؤمل بن إسماعيل، ويحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني؛ وهذا يشعر بأن ابن معين كان ربما يطلق كلمة «ثقة» لا يريد بها أكثر من أن الراوي لا يتعمد الكذب. التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الاباطيل ج 1ص258

( اي ان ابن معين يقصد انه ثقة من ناحية العدالة لا الضبط )

واما اتهامك لي باني اقول انه لابد لأقوال اهل العلم من ان تتفق , فهذا الذي قلته :

كنت قد صادمت " فضيلتكم" قول ابن معين بأقوال العلماء , لكن انظر لفهم هذا الامام (المعلمي)واجمع قول ابو زرعة وابو حاتم الرازيان واحمد وفهم ابن الصلاح والمنذري والقاضي عياض والذهبي وابن كثير لصحيح مسلم , وعدم احتجاج مسلم بأبي حمزة وادرجه في الشواهد , تجد اقوالهم متوافقه في درجة هذا الراوي . انتهى

فكلامه(ابن معين) ان كان منصبا على عدالته لم يكن مخالفا للجمهور الذين اكتفوا بالطعن في ضبط ابو حمزة ولم يتكلموا في عدالته , فإجلالا لمرتبة ابن معين قلنا انه لم يغيب عنه ما ظهر لغيره من ضعف ضبط الراوي فأحلنا توثيق ابن معين إلى توثيق العدالة دون الضبط كما تبين جوازه من استقراء المعلمي , وان اردت التوثيق المطلق فلن يصمد امام الجرح فالاخير مقدم لما قد ظهر للجارح من حال الراوي وخفي عن من وثقه





6- قيد لا يسلم له :

قال في رده الاخير :

فهل معنى حديثِ أبي حمزة موافق معنى الـ14 حديثا قبله؟!.
وهل يمكن أن يقالَ: إنه شاهدٌ للذي قبله، أو يَعتقد ذلك أحدٌ؟!.






انت تقيد اصطلاح شاهد بالمعنى بأنه يورد نفس الحادثة لكن بألفاظ اخرى , وهذا قيد لايسلم له مطلقا, لأنه ان اتحد الحكم في حديثين مختلفين في صورتين مختلفتين فهو شاهد ايضا , وانما اورد مسلم الحديث مع الكلام في اسناده شاهدا لحديث الباب عارضا صورة من صور عموم حديث الباب , ووجده مناسبا له لِما استقرت عليه مرتبة معاوية رضي الله عنه عند اهل السنة والجماعة , وان لم يكن صالحا كشاهد بالمعنى فأي فضيلة يزعم من رآى صحته انها فضيلة لمعاوية الا لتطابق المعنى مع حديث الباب مع استقرار مرتبة معاوية رضي الله عنه




7- مخالفته لتقعيد مسلم بإدعاء ان هذا الحديث من الاصول عنده :

اورد في رده السابق سلسلة من التصورات الذهنية ادت به إلى نتيجة خاطئة , فقال:

أن الإمام مسلم -كما حققه الحافظ العلائي وأقره ابن حجر العسقلاني عليه- لم يخرج في الأصول إلا عن الثقات، أهل المرتبة الأولى، وقد بينا أن حديث أبي حمزة من الأصول، فعلى هذا فهو ممن جاوز القنطرة كما ذكر الذهبي.

اولا : الكل موافق على ان مسلم اخرج في الاصول عن الثقات
ثانيا : استدل على ان حديث ابو حمزة القصاب من الاصول عند مسلم لأنه لم يأتي له متابع والصورة التي اوردها مستقلة غير متحدة النص والمعنى مع ما قبلها , وهذا قد تكلمنا عليه , لكن مع اعترافه ان مسلما اورد هذا الحديث في اخر الباب وقد سبقه 14 حديثا كما قال !! وقد قال مسلم في مقدمته :
فإن نحن تقصينا أخبار هذا الصنف من الناس(لثقات) أتبعنا أخبارا يقع في أسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والإتقان كالصنف المقدم قبلـهم .
أي انه لا يؤخر الاصول يا استاذ !! فكيف تلصقه في اصوله !!! بل وان مسلم لم يخرج له سوى رواية واحدة في كتاب (البر والصلة والاداب) ولم يخرج له في الاحكام !! فكيف يقال انه من الاصول
ثالثا : ثم قلت فهو جاوز القنطرة كما قال الذهبي !! وسبق كلامنا عن احتجاجك بالمجمل وترك المفصل خاصة مع الذهبي وخاصة في هذا النص , لكن هناك اضافة من تدعي انه جاوز القنطرة عند الذهبي ؟ الذهبي ادخل ابو حمزة القصاب في كتابه (المغني في الضعفاء) !!!!
اذا كلامك اعلاه سلسلة من التصورات محصورة بالذهن لا تنتمي إلى الحقائق بصلة



8- معزة لو طارت !!!

احتج في رده الذي سبق هذا بكثرة الموثقين لأبي حمزة القصاب فقال :

عدد مَن وَثَّقه أكثر مع شدة بعضهم كشعبة وابن معين

ثم لما نقضت استدلاله بمن وثقه وبينت خطأه في ذلك , ولم يبقى منهم سوى ابن معين , فأصبح من ضعف ابو حمزة القصاب اكثر , لكن الاكثريه لم تعد حجة !!! .
ثم ثبت على اثبات ان توثيق ابن معين يعد توثيقا مطلقا , ولا يطلق عليه احيانا انه يريد ان الراوي لا يتعمد الكذب وهذا بخلاف استقراء المعلمي في التنكيل , فأعيده للفائدة :
وجاء عنه (ابن معين) توثيق جماعة ضعفهم الأكثرون منهم تمام بن نجيح، ودراج ابن سمعان، والربيع بن حبيب الملاح وعباد بن كثير الرملي، ومسلم بن خالد الزنجي، ومسلمة بن علقمة، وموسى بن يعقوب الزمعي، ومؤمل بن إسماعيل، ويحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني؛ وهذا يشعر بأن ابن معين كان ربما يطلق كلمة «ثقة» لا يريد بها أكثر من أن الراوي لا يتعمد الكذب. التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الاباطيل ج 1ص258

اي انه يوثق جانب العدالة احيانا لا الضبط , وهذا يعرف بالاستقراء وجمع اقوال الائمة , وإلا فالجرح مقدم على التعديل





فائدة :

قال مسلم في صحيحه . كتاب القسامة والمحاربين , باب القسامة :


(4302) ـ حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ نُمَيْرٍ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ : حَدَّثَنَا بُشَيْرُ بْنُ يَسَارٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ الأَنْصَارِيِّ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ نَفَراً مِنْهُمُ انْطَلَقُوا إِلَى خَيْبَرَ، فَتَفَرَّقُوا فِيهَا، فَوَجَدُوا أَحَدَهُمْ قَتِيلاً، وَسَاقَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ فِيهِ: فَكَرِهَ رَسُولُ اللّهِ أَنْ يُبْطِلَ دَمَهُ، فَوَدَاهُ مِائَةً مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ





قال الامام مسلم في كتابه التمييز :

فقد ذكرنَا جملَة من أَخْبَار أهل الْقسَامَة فِي الدَّم عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكلهَا مَذْكُور فِيهَا سُؤال النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اياهم قسَامَة خمسين يَمِينا وَلَيْسَ فِي شَيْء من أخبارهم أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَأَلَهُمْ البينه الا مَا ذكر سعيد بن عبيد فِي خَبره وَترك سعيد الْقسَامَة فِي الْخَبَر فَلم يذكرهُ وتواطؤ هَذِه الاخبار الَّتِي ذَكرنَاهَا بِخِلَاف رِوَايَة سعيد يقْضِي على سعيد بالغلط وَالوهم فِي خبر الْقسَامَة .

مسلم اخذ محل الشاهد من الحديث برغم تأكيده ان سعيد بن عبيد قد خالف ووهم فيه الفاظه , لكن لم يطرحه وابقى محل الشاهد, ولو لم يذكره في التمييز وابقاه على الاصل المذكور في مقدمته لن يترك امثال الاستاذ لأقوال اهل العلم مدخل عليه وقطع بصحته مطلقا

في الختام , الامام مسلم بعبقريته رتب الاحاديث واورد احاديثا تقبل الشد والجذب بين اهل العلم , وليس هاهنا حجة لأحد انما الحجة بأقوال الائمة في الراوي وتفرده , كما في الجزء الذي بتره الاستاذ من كلام الذهبي : فكلُّ مَن خُرِّجَ له في "الصحيحين"، فقد قَفَزَ القَنْطَرة. فلا مَعْدِلَ عنه، إلا ببرهانٍ بَيِّن

والعلة التي قال ابن حجر فيها ان اهل القسم الثاني لم يخرج لهم في الاصول انما في المتابعات تبرئة لمسلم , هي نفسها في ابو حمزة القصاب , وهي كلام الائمة في الراوي وقد تكلموا في الاخير


فيا اخي الكريم دع عنك علم المصطلح والزم الفقه واللغة عافاك الله وزادك علما بهما , تقبل احترامي لشخصك الكريم
واعتذر عن عدم ضبط حجم الخطوط
 
إنضم
23 يناير 2013
المشاركات
2,604
الإقامة
ميت غمر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبدالرحمن
التخصص
عقيدة
الدولة
مصر
المدينة
ميتغمر
المذهب الفقهي
شافعي
رد: ضعف حديث ( لا أشبع الله بطنه )

الاخ الكريم محمد بن رضا ارجو ان تنظر الى هذا البحث الصغير انه صيانة لمعاوية رضي الله المقطوع بعدالته عند مسلم رحمه الله وجزاكم الله خيرا
بارك الله فيك أخانا ولكن مسلم رحمه الله صان معاوية رضي الله عنه قبل أن تفعل أنت ، فذكر قبل الحديث أحاديث تمهد لأن هذا الحديث الآتي ذكره هو منقبة لمعاوية وليس طعنا فيه ، وإنما أتي به بعدها ليثبت صيانته بأعلى رتب الصيانة بل ترجمته وأحاديثه تدخل في باب مناقب معاوية رضي الله عنه . وفقنا الله وإياك للخير .

صحيح مسلم » كِتَاب الْبِرِّ ، وَالصِّلَةِ ، وَالْآدَابِ » بَاب مَنْ لَعَنَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَوْ سَبَّهُ ، أَوْ دَعَا عَلَيْهِ ...
 
أعلى