عيد نهار الشمري
:: متابع ::
- إنضم
- 14 مارس 2015
- المشاركات
- 47
- الكنية
- أبو نهار
- التخصص
- علم مصطلح الحديث
- المدينة
- الجهراء
- المذهب الفقهي
- حنبلي
عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الْقَصَّابِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنْتُ أَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَوَارَيْتُ خَلْفَ بَابٍ، قَالَ فَجَاءَ فَحَطَأَنِي حَطْأَةً، وَقَالَ: «اذْهَبْ وَادْعُ لِي مُعَاوِيَةَ» قَالَ: فَجِئْتُ فَقُلْتُ: هُوَ يَأْكُلُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِيَ: «اذْهَبْ فَادْعُ لِي مُعَاوِيَةَ» قَالَ: فَجِئْتُ فَقُلْتُ: هُوَ يَأْكُلُ، فَقَالَ: «لَا أَشْبَعَ اللهُ بَطْنَهُ» رواه مسلم
قال مسلم في مقدمة كتابه وعن كتابه :
- فَنَقْسِمُهَا عَلَى ثَلاَثَةِ أَقْسَامٍ ، وَثَلاَثِ طَبَقَاتٍ مِنَ النَّاسِ عَلَى غَيْرِ تَكْرَارٍ .
ثم قال : أَمَّا الْقِسْمُ الأَوَّلُ ، فَإِنَّا نَتَوَخَّى أَنْ نُقَدِّمَ الأَخْبَارَ الَّتِي هِيَ أَسْلَمُ مِنَ الْعُيُوبِ مِنْ غَيْرِهَا ، وَأَنْقَى مِنْ أَنْ يَكُونَ نَاقِلُوهَا أَهْلَ اسْتِقَامَةٍ فِي الْحَدِيثِ ، وَإِتْقَانٍ لِمَا نَقَلُوا ، لَمْ يُوجَدْ فِي رِوَايَتِهِمْ اخْتِلاَفٌ شَدِيدٌ ، وَلاَ تَخْلِيطٌ فَاحِشٌ ، كَمَا قَدْ عُثِرَ فِيهِ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ ، وَبَانَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِهِمْ.
فَإِذَا نَحْنُ تَقَصَّيْنَا أَخْبَارَ هَذَا الصِّنْفِ مِنَ النَّاسِ ، أَتْبَعْنَاهَا أَخْبَارًا يَقَعُ فِي أَسَانِيدِهَا بَعْضُ مَنْ لَيْسَ بِالْمَوْصُوفِ بِالْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ ، كَالصِّنْفِ الْمُقَدَّمِ قَبْلَهُمْ ، عَلَى أَنَّهُمْ وَإِنْ كَانُوا فِيمَا وَصَفْنَا دُونَهُمْ ، فَإِنَّ اسْمَ السَّتْرِ .وَالصِّدْقِ ، وَتَعَاطِي الْعِلْمِ يَشْمَلُهُمْ كَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، وَأَضْرَابِهِمْ مِنْ حُمَّالِ الآثَارِ ، وَنُقَّالِ الأَخْبَارِ.
قلت : والامام مسلم ضرب لمن بعده مثلا هؤلاء الائمة الثلاثة وكما قال قد عرفهم الناس بالعدالة والعلم , إلا انهم قد ضعفهم الائمة من قِبلِ حفظهم بسبب الاختلاط لكبر سنهم
من هذه المقدمة نعلم ان ليس كل ما جاء عند مسلم هو في الدرجة الاولى من الصحة عنده , وليس هنا مدخل للعقلانيين الذين لايعرفون عن الائمة وعن علم المصطلح سوى الاسماء
واما هذا الحديث :
قال مسلم في كما نقلت من مقدمته :
أَتْبَعْنَاهَا أَخْبَارًا يَقَعُ فِي أَسَانِيدِهَا بَعْضُ مَنْ لَيْسَ بِالْمَوْصُوفِ بِالْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ
1- قدم على هذا حديث ( اللهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، فَأَيُّ الْمُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ، أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا )
من طرق كثيرة , ثم اورد هذه الرواية بعده وكأنه يورد صورة توضيحية لما سبق , مما يدل على انه ليس من احاديث اهل الطبقة الاولى
2- ابو حمزة القصاب ليس من رجال مسلم , فإنه لم يخرج له سوى هذه الرواية
3- ابو حمزة القصاب تكلم فيه الائمة
فعلى هذا تخرج هذه الرواية من الطبقة الاولى التي اخرجها مسلم في صحيحه
اقوال الائمة في ابو حمزة القصاب المتفرد بالحديث :
- قال احمد : ليس به بأس صالح الحديث . الجرح والتعديل للرازي
( ملاحظة قوله ليس به بأس صالح الحديث تفيد انه ليس بحجة عند تفرده )
- قال ابو زرعة الرازي : لـــيـــن .اجوبة ابو زرعة الرازي لسؤالات البرذعي
- قال ابو حاتم الرازي : ليس بالقوي . الجرح والتعديل للرازي
- وقال الآجري عن أبـي داود: يقال له عمران الحلاب ليس بذاك وهو ضعيف . تهذيب التهذيب .
- قال العقيلي : عمران بن ابي عطاء ابو حمزة القصاب واسطي عن ابن عباس , لايتابع على حديثه ولا يعرف إلا به .الضعفاء للعقيلي
- قال الدارقطني : عمران بن أبي عطاء، الأَسدِيّ، مولاهم، أبو حمزة القصاب، الواسطي , ليس بالقوي . موسوعة اقوال ابي الحسن الدارقطني
- قال ابن معين : ثقة . الجرح والتعديل
ستقول : هذا ابن معين وثقه وخالف الائمة .
وستضرب اقوالهم بعضها ببعض !
الجواب من وجهين :
1- قاعدة اهل الجرح والتعديل المثبت مقدم على النافي اي الجرح مقدم على التعديل , فقد يرى الامام الجارح من حفظ الراوي او عدالته ما يستحق به التضعيف , ولم يره من عدله .
2- قال العلامة عبد الرحمن المعلمي : ابن معين كان ربما يطلق كلمة «ثقة» لا يريد بها أكثر من أن الراوي لا يتعمد الكذب. التنكيل
فلا خلاف بينه وبين الائمة , فإنهم كما هو واضح من اقوالهم قد تكلموا في نقله ولم يطعنوا بالناقل
- قال ابن حجر : صدوق له أوهام . تقريب التهذيب
قال الذهبي : وإن تفرد الصدوق ومن دونه يعد منكرا . ميزان الاعتدال .ترجمة ابن المديني
( اي النكارة الاصطلاحية و تدخل في خانة شديد الضعف)
قلت : وابو حمزة القصاب ادنى من مرتبة الصدوق كما يظهر لك من اضافة ابن حجر لها ( له اوهام )
وعلى هذا فلا حاجة لنا ان نأول الحديث بمعنى انه يدعو له بأن لا يكون ممن يشبع في الدنيا ويجوع في الاخرة , فإن فيما مر معنا غُنية عن هذا
قال مسلم في مقدمة كتابه وعن كتابه :
- فَنَقْسِمُهَا عَلَى ثَلاَثَةِ أَقْسَامٍ ، وَثَلاَثِ طَبَقَاتٍ مِنَ النَّاسِ عَلَى غَيْرِ تَكْرَارٍ .
ثم قال : أَمَّا الْقِسْمُ الأَوَّلُ ، فَإِنَّا نَتَوَخَّى أَنْ نُقَدِّمَ الأَخْبَارَ الَّتِي هِيَ أَسْلَمُ مِنَ الْعُيُوبِ مِنْ غَيْرِهَا ، وَأَنْقَى مِنْ أَنْ يَكُونَ نَاقِلُوهَا أَهْلَ اسْتِقَامَةٍ فِي الْحَدِيثِ ، وَإِتْقَانٍ لِمَا نَقَلُوا ، لَمْ يُوجَدْ فِي رِوَايَتِهِمْ اخْتِلاَفٌ شَدِيدٌ ، وَلاَ تَخْلِيطٌ فَاحِشٌ ، كَمَا قَدْ عُثِرَ فِيهِ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ ، وَبَانَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِهِمْ.
فَإِذَا نَحْنُ تَقَصَّيْنَا أَخْبَارَ هَذَا الصِّنْفِ مِنَ النَّاسِ ، أَتْبَعْنَاهَا أَخْبَارًا يَقَعُ فِي أَسَانِيدِهَا بَعْضُ مَنْ لَيْسَ بِالْمَوْصُوفِ بِالْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ ، كَالصِّنْفِ الْمُقَدَّمِ قَبْلَهُمْ ، عَلَى أَنَّهُمْ وَإِنْ كَانُوا فِيمَا وَصَفْنَا دُونَهُمْ ، فَإِنَّ اسْمَ السَّتْرِ .وَالصِّدْقِ ، وَتَعَاطِي الْعِلْمِ يَشْمَلُهُمْ كَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، وَأَضْرَابِهِمْ مِنْ حُمَّالِ الآثَارِ ، وَنُقَّالِ الأَخْبَارِ.
قلت : والامام مسلم ضرب لمن بعده مثلا هؤلاء الائمة الثلاثة وكما قال قد عرفهم الناس بالعدالة والعلم , إلا انهم قد ضعفهم الائمة من قِبلِ حفظهم بسبب الاختلاط لكبر سنهم
من هذه المقدمة نعلم ان ليس كل ما جاء عند مسلم هو في الدرجة الاولى من الصحة عنده , وليس هنا مدخل للعقلانيين الذين لايعرفون عن الائمة وعن علم المصطلح سوى الاسماء
واما هذا الحديث :
قال مسلم في كما نقلت من مقدمته :
أَتْبَعْنَاهَا أَخْبَارًا يَقَعُ فِي أَسَانِيدِهَا بَعْضُ مَنْ لَيْسَ بِالْمَوْصُوفِ بِالْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ
1- قدم على هذا حديث ( اللهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، فَأَيُّ الْمُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ، أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا )
من طرق كثيرة , ثم اورد هذه الرواية بعده وكأنه يورد صورة توضيحية لما سبق , مما يدل على انه ليس من احاديث اهل الطبقة الاولى
2- ابو حمزة القصاب ليس من رجال مسلم , فإنه لم يخرج له سوى هذه الرواية
3- ابو حمزة القصاب تكلم فيه الائمة
فعلى هذا تخرج هذه الرواية من الطبقة الاولى التي اخرجها مسلم في صحيحه
اقوال الائمة في ابو حمزة القصاب المتفرد بالحديث :
- قال احمد : ليس به بأس صالح الحديث . الجرح والتعديل للرازي
( ملاحظة قوله ليس به بأس صالح الحديث تفيد انه ليس بحجة عند تفرده )
- قال ابو زرعة الرازي : لـــيـــن .اجوبة ابو زرعة الرازي لسؤالات البرذعي
- قال ابو حاتم الرازي : ليس بالقوي . الجرح والتعديل للرازي
- وقال الآجري عن أبـي داود: يقال له عمران الحلاب ليس بذاك وهو ضعيف . تهذيب التهذيب .
- قال العقيلي : عمران بن ابي عطاء ابو حمزة القصاب واسطي عن ابن عباس , لايتابع على حديثه ولا يعرف إلا به .الضعفاء للعقيلي
- قال الدارقطني : عمران بن أبي عطاء، الأَسدِيّ، مولاهم، أبو حمزة القصاب، الواسطي , ليس بالقوي . موسوعة اقوال ابي الحسن الدارقطني
- قال ابن معين : ثقة . الجرح والتعديل
ستقول : هذا ابن معين وثقه وخالف الائمة .
وستضرب اقوالهم بعضها ببعض !
الجواب من وجهين :
1- قاعدة اهل الجرح والتعديل المثبت مقدم على النافي اي الجرح مقدم على التعديل , فقد يرى الامام الجارح من حفظ الراوي او عدالته ما يستحق به التضعيف , ولم يره من عدله .
2- قال العلامة عبد الرحمن المعلمي : ابن معين كان ربما يطلق كلمة «ثقة» لا يريد بها أكثر من أن الراوي لا يتعمد الكذب. التنكيل
فلا خلاف بينه وبين الائمة , فإنهم كما هو واضح من اقوالهم قد تكلموا في نقله ولم يطعنوا بالناقل
- قال ابن حجر : صدوق له أوهام . تقريب التهذيب
قال الذهبي : وإن تفرد الصدوق ومن دونه يعد منكرا . ميزان الاعتدال .ترجمة ابن المديني
( اي النكارة الاصطلاحية و تدخل في خانة شديد الضعف)
قلت : وابو حمزة القصاب ادنى من مرتبة الصدوق كما يظهر لك من اضافة ابن حجر لها ( له اوهام )
وعلى هذا فلا حاجة لنا ان نأول الحديث بمعنى انه يدعو له بأن لا يكون ممن يشبع في الدنيا ويجوع في الاخرة , فإن فيما مر معنا غُنية عن هذا