د. مختار بن طيب قوادري
:: متخصص ::
- إنضم
- 21 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 396
- الإقامة
- وهران- الجزائر
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- الشريعة والقانون
- الدولة
- الجزائر
- المدينة
- سعيدة
- المذهب الفقهي
- مالكي
أكبر شهادة في الحياة هي شهادة التوحيد، تلقيناها على يد والدينا الأميين، وهم حفظوها أبا عن جد وحافظوا عليها حتى في أحلك فترات الاستعمار الهمجي؛ مثل الاستعمار الفرنسي الذي استهدف الهوية الإسلامية بكل مقوماتها. فكانوا يقولون، وهم يعدون الأشياء: واحد الله، اثنان، ثلاثة ...الخ. ومما علق في ذاكرتي وأنا حدث السن أن بعض الأئمة، على قلة بضاعتهم في العلم الشرعي، وهم يدرسون أحكام الفقه بطرق تتناسب وقدرات الأميين حينئذ، كانوا يقولون على سبيل المثال في تلقينهم لفرائض الوضوء على المذهب المالكي: (وجهي ويديَّ، وراسي وكرعيَّ، والفور والدلك والنيَّة، ويربي يرحم والديَّ.). هذا للإشارة حتى لا نغمط حقوق والدينا فنقول لهم بكل جرأة: أنتم ما تعرفون شيئا ( أنتُو ما تَعَّرْفُو وَالُو..بلغتنا العامية الجزائرية)، وهم قد حرروا أوطانا وحفظوا ديناً وربوا جيلاً على معاني الإيمان والأخلاق الفاضلة أفضل من بعض المتعلمين منا.
التعديل الأخير: